◄ 65 % من شباب دول الخليج و58% من شباب شمال أفريقيا و51% من شباب شرق المتوسط يؤيدون مقاطعة العلامات الضارة بالبيئة

71 % من الشباب العربي يقولون إن التغير المناخي بات يؤثر على حياتهم

الرؤية- خاص

كشف استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الخامس عشر لرأي الشباب العربي، والذي أصدرته "أصداء بي سي دبليو"- شركة استشارات العلاقات العامة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- أن أكثر من نصف 58% الشباب العربي يؤيدون مقاطعة العلامات التجارية التي تلحق الضرر بالبيئة، وترتفع هذه النسبة إلى حوالي ثلثي 65% الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي، تليها دول شمال أفريقيا 58%، ومن ثم دول شرق المتوسط 51%.

يأتي ذلك وسط تزايد مخاوف الشباب العربي بشأن تأثير التغير المناخي على حياتهم اليومية؛ حيث قال أكثر من ثلثيهم 66% إنهم "قلقون جدًا"، وهي النسبة الأعلى منذ خمس سنوات.

وتم الإعلان عن هذه النتائج المهمة اليوم 21 سبتمبر بالتزامن مع اليوم العالمي للانبعاثات الصفرية والذي يهدف لتسليط الضوء على أهمية تحقيق مستقبل أكثر نظافة ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وتأكيدًا على الانعكاسات المباشرة للتغير المناخي على المنطقة، يعتقد نحو ثلاثة أرباع 71% المشاركين في استطلاع هذا العام أن الاحتباس الحراري بات يؤثر على حياتهم؛ وترتفع هذه النسبة إلى 76% في دول شمال أفريقيا و74% في دول مجلس التعاون الخليجي، فيما تصل إلى نحو الثلثين 63% في دول شرق المتوسط.

ويعتقد غالبية الشباب العربي 87% أن حكوماتهم تتخذ خطوات إيجابية بشأن التغير المناخي، لكن أكثر من نصفهم 56% يقولون إن حكوماتهم يجب أن تحدد أهدافًا شفافة ومسؤولة لتحقيق الحياد المناخي.

وحتى الآن، لم يحدد سوى عدد قليل من الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أهدافًا واضحة لتحقيق الحياد المناخي، وأبرزها دول مجلس التعاون الخليجي الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، والبحرين، والكويت، وعمان والعراق.كما يكرس العديد من الدول الأخرى استثمارات كبيرة لمشاريع الطاقة المتجددة.

وفي ضوء مناقشة مسؤولية مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري في كل من الدول المتقدمة والنامية، يعتقد أقل من نصف الشباب 42% في المنطقة أن البلدان العربية يجب أن تبذل جهودًا أكبر لمواجهة التغير المناخي.

وانقسم الشباب بالتساوي حول سبل معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث قال 49% إنه يجب على الأفراد تغيير أساليب حياتهم، بينما يعتقد 47% أن التطور التكنولوجي هو الحل الأمثل لمعالجة هذه المشكلة.واختار غالبية الشباب في دول شرق المتوسط 51% ودول مجلس التعاون الخليجي 51% التكنولوجيا كحل لمواجهة تحديات التغير المناخي.

مع ذلك، يقول معظم شباب دول مجلس التعاون الخليجي 80% إن سلوكياتهم اليومية تنعكس على التغير المناخي، مقارنة بـ60% فقط من الشباب في دول شرق المتوسط و58% في دول شمال أفريقيا.

وفي إطار تعليقه على نتائج الاستطلاع، قال سونيل جون، رئيس شركة "بي سي دبليو" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومؤسس "أصداء بي سي دبليو": "تحتضن منطقة الشرق الأوسط عددًا من أهم منتجي الطاقة واحتياطيات النفط والغاز في العالم.وهو ما يضع العالم العربي في قلب الحوار العالمي بشأن التغير المناخي.ومع استضافة مصر لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 عام 2022، واستعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر COP28 هذا العام، تعود المنطقة لتكون مرةً أخرى محط أنظار العالم".

وأضاف جون: "تتحمل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا العبء الأكبر من تداعيات التغير المناخي، حيث لا تؤثر موجات الحر الشديدة والفيضانات المفاجئة على سبل العيش فحسب، بل تهدد الأمن الاجتماعي وتدفع الناس للهجرة إلى مناطق جديدة.وفي خضم كل ذلك، من المبشر أن الشريحة السكانية الأكبر في المنطقة والتي تضم أكثر من 200 مليون شاب وشابة، تدرك تبعات التغير المناخي، كما يؤكد معظمهم دعمهم لمقاطعة العلامات التجارية التي تضر بالطبيعة.ومن المهم أن تراعي هذه العلامات مشاعر الشباب وأن تتخذ خطوات حقيقية للحد من تأثيرها البيئي عبر مواءمة قيمها مع تطلعات شباب المنطقة".

وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إحدى ’البؤر الساخنة لمخاطر المناخ‘ الأكثر تحديًا في العالم. وأشار العديد من التقارير إلى أن درجات الحرارة في المنطقة ترتفع بمعدل أسرع بمرتين من باقي أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يصل ارتفاعها إلى ما لا يقل عن 4 درجات مئوية بحلول عام 2050 في حال استمرار زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة بالمعدل الحالي.وبالتالي، من المتوقع أن تتضاعف موجات الحر بمعدل عشرة مرات.

ومنذ عام 1980، ارتفع عدد الكوارث الطبيعية في المنطقة بواقع ثلاثة أضعاف، مما تسبب في خسائر تُقدر وسطيًا بـ1 مليار دولار أمريكي كل عام.وكان آخر هذه الكوارث الفيضانات المدمرة في ليبيا، والتي اعتبرتها الأمم المتحدة كارثة كان من الممكن تجنبها.كما توصف المنطقة بأنها من أكثر مناطق العالم التي تعاني من الإجهاد المائي، حيث تؤثر ندرة المياه على إنتاج الغذاء، مما يسرّع معدلات التصحر ويجبر الناس على النزوح.

وشهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جفافًا متواصلًا على مدار العشرين عامًا الماضية بسبب غازات الدفيئة الناجمة عن الأنشطة البشرية.وتعد المنطقة كذلك من أكثر المناطق عرضةً لارتفاع منسوب مياه البحر، حيث تشير التوقعات إلى احتمال ارتفاعه ما بين 30 إلى 122 سم بحلول نهاية القرن.

ولدعم الشركات في رحلتها التحولية لتصبح أكثر مسؤولية من الناحية البيئية، أطلقت أصداء بي سي دبليو شركة "ون بوينت فايف" OnePoint5 المتخصصة باستشارات الحوكمة والمسؤولية المجتمعية والبيئة والتي توجه الشركات نحو أفضل ممارسات الحوكمة والمسؤولية المجتمعية والبيئة، بالاستفادة من مهارات متخصصي التواصل المتمرسين والكفاءات التقنية لخبراء الاستدامة.

وأجرت الاستطلاع شركة أصداء بي سي دبليو، وتضمن 3600 مقابلة شخصية أجراها محاورون متمرسون من شركة سيكث فاكتور الاستشارية مع شبّان وشابّات عرب تراوحت أعمارهم بين 18- 24 عامًا. وتوزعت عينة المشاركين، وهي الأكبر في تاريخ الاستطلاع، بالتساوي بين الجنسين في 53 مدينة ضمن 18 دولة عربية.وأجريت المقابلات بشكل شخصي وليس إلكتروني لضمان دقة البحث وتوضيح الفروق الدقيقة قدر الإمكان في آراء الشباب العربي عبر جميع أنحاء المنطقة.

ويُعد "واقع جديد ونظرة متغيرة" الموضوع الرئيسي لاستطلاع أصداء بي سي دبليو لرأي الشباب العربي 2023.وكانت الشركة قد أعلنت عن النتائج المتعلقة بموضوع "مواطنتي العالمية"، تلتها النتائج المتعلقة بموضوعي "توجهاتي" و"سبل معيشتي" و"هويتي" وطموحاتي المستقبلية".





 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

دراسة: الشابات أكثر عرضة بمرتين من الشباب للإصابة بالسرطان

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُشخص المزيد من النساء الأصغر سنًا بالسرطان في الولايات المتحدة.

رغم أن معدلات الإصابة بالسرطان بشكل عام بين الرجال في الولايات المتحدة انخفضت في مطلع هذا القرن قبل أن تستقر، إلا أنها تشهد ارتفاعًا بين النساء، خصوصًا الشابات، بحسب تقرير أصدرته الجمعية الأمريكية للسرطان. 

وأفاد التقرير بأنّ تشخيص السرطان ينتقل من كبار السن إلى الشباب، ومن الرجال إلى النساء.

ووفقًا للتقرير الذي نُشر في مجلة CA: A Cancer Journal for Clinicians، فإن النساء في منتصف العمر أصبحن الآن أكثر عرضة للإصابة بالسرطان مقارنة بنظرائهن من الرجال. 

كما أن احتمالات تشخيص النساء الشابات بهذا المرض أعلى بنحو الضعف من احتمالات تشخيص الرجال الشباب. ويبدو أن سرطان الثدي والغدة الدرقية لدى النساء هما الدافع وراء هذا الاتجاه المتزايد.

وقالت ريبيكا سيغل، المؤلفة الرئيسية للتقرير والمديرة العلمية الأولى لأبحاث المراقبة في الجمعية الأمريكية للسرطان: "يمثل سرطان الثدي والغدة الدرقية حوالي نصف عدد تشخيصات السرطان لدى النساء اللواتي تقلّ أعمارهنّ عن 50 عامًا".

"نحن نشهد بعض التحول"

وأشارت التقديرات إلى أن نحو 1 من كل 3 نساء في الولايات المتحدة الأمريكية يتم تشخيص إصابتهنّ بالسرطان في مرحلة ما من حياتهنّ.

تاريخيًّا، كان معدّل الإصابة بالسرطان أعلى بين الرجال مقارنة بالنساء، لكن في عام 2021، كان معدّل الإصابة بالسرطان بين النساء دون الـ50 عامًا في الولايات المتحدة أعلى بنسبة 82% من الرجال بالفئة العمرية ذاتها، وفق تقرير الجمعية الأمريكية للسرطان الجديد، الذي تضمن بيانات من المعهد الوطني للسرطان، والمراكز  الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، والرابطة الأمريكية الشمالية لسجلات السرطان المركزية.

مقالات مشابهة

  • استطلاع: غالبية الجمهور في إسرائيل لا تثق بتحقيقات الجيش
  • محافظ أسوان: منطقة لوجستية بكركر لخدمة حركة التجارة مع أفريقيا باستثمارات 1.8 مليار جنيه
  • بوتين يدعو العلامات التجارية الروسية إلى التوسع بثقة في الأسواق الخارجية
  • تدشين توربينات الرياح في سماء الخليج العربي لتحقيق الاستدامة البيئية
  • دراسة: الشابات أكثر عرضة بمرتين من الشباب للإصابة بالسرطان
  • معسكران لمنتخب الشباب.. والناشئون يترقبون قرعة أفريقيا
  • وزارة الزراعة التركية تُفجر قنبلة جديدة: أشهر العلامات التجارية تورطت في غش المواد الغذائية!
  • معسكران لمنتخب الشباب والناشئون يترقبون قرعة أفريقيا
  • «التغير المناخي والبيئة» تؤكد خلو أسواق الدولة من منتج «ببروني»
  • « التغير المناخي وعقوباته الوخيمة»