اللاذقية-سانا

بلغت نسبة الإشغال في الفنادق والمنتجعات في محافظة اللاذقية خلال الموسم السياحي الحالي 90 بالمئة، وفق مدير سياحة اللاذقية فادي نظام.

واعتبر نظام في تصريح لمراسلة سانا أن الموسم السياحي خلال أشهر حزيران وتموز وآب للعام الجاري كان جيداً، مشيراً إلى نشاط ملحوظ للسياحة الداخلية والخارجية، حيث سجلت حجوزات عديدة في الفنادق والمنتجعات لسياح عرب من العراق والأردن والإمارات ولبنان، ولمغتربين سوريين، إضافة إلى السياحة الشعبية التي كانت ضمن مجموعات سياحية من جميع المحافظات.

وأشار نظام إلى أنه توجد في محافظة اللاذقية 400 منشأة سياحية تصنف بين نجمتين وأربع نجوم، تتنوع بين فنادق ومطاعم وكافيهات ومطاعم وجبات سريعة، إضافة إلى 7 منشآت تصنف 5 نجوم، وهي “لاميرا والشاطئ الأزرق والغولدن بيتش وروتانا ولاوديسا والفيو ومنتجع نسمة جبل”.

ولفت نظام إلى أن منشأتي السياحة الشعبية اللتين تم افتتحاهما في الـ 14 من الشهر الجاري في كل من شاطئ حميميم القريب من مدينة جبلة الذي يضم مطعما وكبائن خشبية، وفندق لابلاج على شاطئ وادي قنديل الذي يتضمن 32 غرفة، ومسبحا للأطفال وفندقا وكافيتيريا وأكواخاً خشبية، وبرسم دخول رمزي إلى شاطئ السباحة قدره 2000 ليرة سورية، ومجاني للأطفال دون 12 عاماً، من المشاريع الحيوية التي تؤمن نحو 150 فرصة عمل لخريجي المعاهد الفندقية، وتسهم في تنمية المنطقة.

منال عجيب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

نجم الهقعة

لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ «قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمين إياها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.

والنجم الذي نتحدث عنه اليوم هو نجم الهقعة، وهو أحد نجوم كوكبة الجبّار، ويقع هذا النجم بين النجمين الشهيرين منكب الجوزاء والمرزم، ويتميز بلونه الأزرق الأبيض نتيجة ارتفاع درجة حرارته، في التراث العربي القديم، كان نجم الهقعة واحدًا من منازل القمر، وهي تقسيمات فلكية استخدمها العرب لتحديد الفصول والمواسم الزراعية، وعندهم أن نوء الهقعة يبدأ في 3 من يوليو ويستمر لمدة 13 يومًا، ويُعتبر النوء الخامس من أنواء فصل الصيف، خلال هذه الفترة، تشتد درجات الحرارة وتكثر العواصف الترابية، مما جعل العرب قديمًا يعتمدون عليه في تنظيم أنشطتهم الزراعية، مثل تحديد مواعيد الزراعة والحصاد، ومعنى الهقعة في المعاجم العربية هي دائرة ينبت فيها الشعر في وسط الفرس وهي مكروهة.

وقد بينت الدراسات الحديثة أن نجم الهقعة يُعد من النجوم الضخمة، حيث تبلغ كتلته حوالي 28 ضعف كتلة الشمس، بينما يصل نصف قطره إلى 10 أضعاف نصف قطر الشمس، كما يتمتع بحرارة سطحية مرتفعة تصل إلى 37,689 كلفن، مما يجعله من النجوم الساخنة واللامعة، يبعد الهقعة عن الأرض حوالي 1100 سنة ضوئية، مما يجعله مرئيًا بوضوح في سماء الليل.

أما عن أوقات ظهوره، فيُعد الهقعة جزءًا من كوكبة الجبّار، التي تظهر بشكل واضح خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، يمكن رؤية الكوكبة بما في ذلك نجم الهقعة، بوضوح خلال الفترة من نوفمبر إلى فبراير، وتصل إلى أوج وضوحها في ديسمبر ويناير، وفي عُمان والمنطقة العربية، تُرصد كوكبة الجبّار في السماء الجنوبية الشرقية بعد غروب الشمس، وتتحرك تدريجيًا نحو الجنوب الغربي خلال الليل.

وقد ورد هذا النجم في كتب التراث العربي، وفي أشعارهم، فقد أوردت كتب الأخبار أن عبدالله بن عباس قال لرجل طلّق امرأته عدد نجوم السماء: «يكفيك منها هقعة الجوزاء» يريد أنها تبين منك بعدد كواكب الهقعة وهي ثلاثة، وورد في كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب لشهاب الدين النويري رسالة للشيخ ضياء الدين القرطبى إلى بعض إخوانه يستدعى منه ثلاثة أسهم ومليّات جاء فيها ذكر الهقعة جاء فيها: «... والحاجة داعية إلى ثلاثة أسهم، كأنها هقعة الأنجم؛ ممتدّة امتداد الرّمح، مقوّمة تقويم القدح، غير مشعّثة الأطراف، ولا معقّدة الأعطاف ولا مسوسة الأجواف، تحاسن الغصون بقوامها، والقدود بتمامها.

وكانت هذه النجوم حاضرة كذلك في أشعارهم فقد ذكره القاضي التنوخي الذي عاش في العصر العباسي في مقصورته فقال:

كأنّما الهقعة رأس جواد أو أثافٍ

وسط ربعٍ قد عفا

كأنّما الهنعة لمّا طلعت

مقلة صبٍّ لم تبن من البكا

وهذا الشاعر الأندلسي حازم القرطاجني يقول في أحد قصائده ويضمنها ذكر هذا النجم بقوله:

كأَنَّ نجومَ الهقعة الزهرَ هودج

لها عن ذرى الحَرْف المُناخَةِ قد حُطَّا

كما أن الشاعر الأندلسي ابن زنباع الطنجي ذكرها في قصيدته التي يقول فيها:

وما تمتري في الهقعة العين أنها

على عاتق الجوزاء قرط مفضض

سل الحرب عنه والسيوفُ جداول

تدفق والأرماحُ رقط تنضنض

وهذا الشاعر هبة اللَّه بْن بدرك الصوفي يرثي أبا القاسم الكرجي بقصيدة منها قوله:

كانت فتاواهما فِي طرزها خلل

يزين ألفاظها فِي الرقم معناها

قد كان نال منا لا من جلالته

ما يرتقي هقعة الجوزاء أعلاها

وقد نظم الشيخ إبراهيم الدهشوريّ الشهير بالسهرورديّ أرجوزة، ذكر فيها الهقعة فقال فيها:

وهقعة شولتها منهزمه

وصرفة بفرغها مقدمه

وهنعة منها النّعائم نفرت

بعوّة بالفرغ قد تأخّرت

مقالات مشابهة

  • الكوني: العمل بنظام المحافظات من شأنه أن يخفف العبء عن العاصمة التي أصبحت ساحة للصراعات السياسية
  • إفشال هجوم لفلول نظام الأسد على شركة نفطية في اللاذقية
  • معان تحقق أعلى نسبة من الموسم المطري خلال حالة عدم الاستقرار الأخيرة
  • كيف تعمل شبكة الإنترنت؟ رحلة إلى قلب الشبكة التي تربط العالم
  • مكتب الصناعة بالأمانة يضبط 198 مخالفة تجارية منذ بداية شهر رمضان
  • مصر تعرب عن قلقها إزاء المواجهات التي شهدتها محافظة اللاذقية في سوريا
  • قطر تدين الجرائم التي ترتكبها مجموعات "خارجة عن القانون" في سوريا
  • نجم الهقعة
  • نتائج برشلونة في المباريات التي لعبها بـ10 لاعبين هذا الموسم
  • شوقي يستغل فترة التوقف الدولي لحسم ملف تجديد عقود نجوم الفريق