روسيا تعلن قتل آلاف الجنود وأنباء عن اختراق أوكراني في الجنوب
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت إن ما يقرب من 4 آلاف جندي أوكراني قتلوا أو أصيبوا خلال أسبوع واحد في أثناء صد القوات الروسية هجمات أوكرانية في جبهات دونيتسك وزاباروجيا وخيرسون شرقي البلاد.
ووفقا للوزارة فقد تم اعتراض 46 صاروخا أوكرانيا من طراز هيمارس على مختلف محاور القتال، كما تم تدمير جزء من مخزونات الصواريخ المجنحة وقذائف اليورانيوم المنضب التي سلمها الغرب إلى كييف.
في المقابل، قال الجيش الأوكراني إن دفاعاته الجوية اعترضت 15 مسيّرة مفخخة أطلقها الروس باتجاه مقاطعة دنيبرو جنوب شرقي البلاد، مشيرا إلى أن قواته خاضت 30 اشتباكا مسلحا على جبهات القتال كافة في الساعات الـ24 الماضية.
كما أكد أنه سيواصل هجماته في إقليم دونباس وباخموت، وأنه لا يزال مستمرا في هجومه المعاكس باتجاه مولوتوبول بمقاطعة زاباروجيا حيث أعلن عن إلحاق "خسائر فادحة" بالقوات المسلحة الروسية عند بلدتي برفيفي ورابوتين.
اختراق أوكراني
من ناحية أخرى، أعلن جنرال أوكراني يقود الهجوم المضاد جنوبي البلاد أن القوات الأوكرانية تمكنت من خرق خطوط القوات الروسية في المنطقة.
وقال الجنرال أولكسندر تارنافسكي لشبكة "سي إن إن" الأميركية "على الخاصرة اليسارية (قرب قرية قربوف) حققنا اختراقا ونواصل التقدّم"، مقرا في الوقت ذاته بأن التقدم "أبطأ مما كانت تأمل" كييف.
وذكر تارنافسكي بأن الاختراق الكبير للهجوم المضاد سيتمثل باستعادة مدينة توكماك الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا عن خط الجبهة والتي سيطرت عليها القوات الروسية في بداية الحرب.
ومن شأن استعادة هذه المدينة أن تسمح للقوات الأوكرانية بالتقدم أكثر باتجاه ميليتوبول الواقعة تحت السيطرة الروسية وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
وأكد تارنافسكي أنه لا يتفق مع بعض التوقعات التي تفيد بأن الشتاء سيؤدي إلى تباطؤ في تقدم القوات الأوكرانية.
هجوم على القرم
وتأتي هذه التطورات في حين تعرضت شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا لهجوم صاروخي هو الثاني من نوعه خلال 24 ساعة.
وأعلن ميخائيل رازفوجايف الحاكم الروسي لمدينة سيفاستوبول أن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم صاروخي سقط حطامه في مرفئها، كما لجأت سلطاتها إلى تعليق حركة نقل الركاب في خليج سيفاستوبول.
في حين أعلنت أوكرانيا في وقت سابق اليوم أن هجومها على قاعدة روسية بالقرم استهدف اجتماعا لقيادة البحرية الروسية أدى إلى مقتل وجرح عدد من أعضائها، بينهم قادة في أسطول البحر الأسود الروسي.
مساعدات كندية
سياسيا، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا تبلغ قيمتها 483 مليون دولار أميركي، وذلك خلال استقباله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يجري زيارة إلى كندا.
وأعلن ترودو -خلال لقائه زيلينسكي- أن المساعدات ستشمل أيضا تدريبا على الطائرات المقاتلة من طراز إف-16، ومبالغ مخصصة لشراء 50 مركبة مدرعة على مدى 3 سنوات، بما في ذلك مركبات الإخلاء الطبي، التي سيتم إعدادها من قبل عمال كنديين في مدينة لندن التابعة لمقاطعة أونتاريو الكندية.
وبهذا يصل إجمالي المساعدات الكندية لأوكرانيا حتى الآن إلى حوالي 7.4 مليارات دولار.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مقترح أوكراني جديد للسلام مع روسيا.. هذه تفاصيله
المناطق_متابعات
فيما كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس الجمعة، أن المحادثات بين روسيا وأوكرانيا شهدت يوماً موفقاً، مبديا تفاؤله تجاه التقدم الذي أحرز، طفت الأسئلة حول كواليس ما جرى وفق العربية.
لاسيما بعد رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي علنا المقترح الأميركي للسلام، بالتخلي عن أراض أوكرانية احتلها الروس.
أخبار قد تهمك زيلينسكي يتهم روسيا بتكثيف هجماتها.. “لا تنوي إنهاء الحرب” 20 أبريل 2025 - 2:32 مساءً ترامب: اللوم يقع على بايدن وزيلينسكي وبوتين في حرب أوكرانيا 14 أبريل 2025 - 7:29 مساءًلكن يبدو أن كييف قدمت عرضاً مضاداً أو بديلاً، فقد صاغت القيادة الأوكرانية مقترحًا جديداً تضمن بعض مطالب كييف السابقة، ملمحاً في الوقت عينه إلى تنازلاتٍ محتملة في قضايا لطالما اعتُبرت مستعصية، ومنها الأراضي الأوكرانية المحتلة.
عديد الجيش الأوكرانيفبموجب الخطة، لن تُفرض أي قيود على حجم وعديد الجيش الأوكراني، وسيتم نشر “وحدة أمنية أوروبية” مدعومة من الولايات المتحدة على الأراضي الأوكرانية لضمان الأمن، وفق ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”.
كما نص المقترح على استخدام الأصول الروسية المُجمّدة لإصلاح الأضرار التي لحقت بأوكرانيا خلال الحرب وإعادة الإعمار.
في المقابل، لم يذكر النص على سبيل المثال، استعادة جميع الأراضي التي استولت عليها روسيا، كما لم يصر على انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهما المطلبان اللذان لطالما تمسك بهما الكرملين، معتبرا أنهما غير قابلين للتفاوض.
وكان ترامب أكد في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي بعد وصوله إلى روما للمشاركة في جنازة البابا فرنسيس، اليوم السبت، أن روسيا وأوكرانيا “قريبتان من الاتفاق”، وحثّ الجانبين على الاجتماع مباشرةً “لإنهاء الأمر”.
وفي وقت سابق، أشار إلى أنه من الممكن أن يلتقي زيلينسكي على هامش الجنازة، بعد أيام على انتقاده بشدة لرفضه التخلي عن شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا عام 2014، إذ وصف تصريحاته حينها بالتحريضية.
في حين أوضح مسؤول أوكراني كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، أنه إذا زار زيلينسكي روما، فقد يحاول عرض المقترح المضاد على ترامب شخصيًا.
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو تدرس مقترحات جدية بشأن التسوية مع أوكرانيا، لكنها لا تفصح عن تفاصيل المفاوضات قبل أن تكتمل، مشيرا إلى أن زيلينسكي هو من يفعل ذلك.
يشار إلى أنه في حال التقى الرئيسان فسيكون هذا أول اجتماع بعد اللقاء العاصف في البيت الأبيض أواخر فبراير الماضي، حين وبخ ترامب ضيفه علناً على مرأى من الإعلام والكاميرات.