شاهد- ضحّت بحياتها لإنقاذ أبنائها الخمسة من سيول درنة
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
تتواصل قصص مآسي كارثة سيول العاصفة دانيال التي ضربت مدينة درنة شرقي ليبيا، مخلفة آلاف القتلى والمفقودين، وآخرها قصة مؤثرة لأم ضحّت بحياتها لإنقاذ أبنائها الخمسة، بعد أن اجتاحت السيول منزلها.
ووثق الناشط الليبي أشرف قويدر مأساة الأم الليبية، عبر حسابه على فيسبوك، موضحا أنه بمجرد اجتياح السيول منزل العائلة، بادرت الأم بإيصال أولادها الخمسة إلى سطح المنزل، من خلال تمريرهم إلى والدهم الذي كان ينتظر لالتقاطهم في الأعلى.
وبعد أن تمكنت الأم من تمرير أبنائها الخمسة، بإيصال آخر أطفالها وهو رضيع في شهره السادس، باغتت السيول الأم وجرفتها حتى اختفت، وفق رواية قويدر، الذي وثّق أيضا جهود فرق الإنقاذ المستمرة في البحث لإيجاد جثمانها.
ويقول أحد عناصر فرق البحث إنهم مستمرون في البحث علّهم يجدون جثة الأم المفقودة، موضحا أنهم يشمون رائحة في المنزل وفي الأنحاء القريبة، مما يدل على وجود جثث، إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول إليها بعد.
كما تحدث ابن شقيقة الفقيدة قائلا إنها أنقذت أولادها الخمسة، قبل أن تجرفها السيول الشديدة، بالنظر إلى مكان سيارة العائلة التي رمت بها السيول بعيدا عن المنزل.
جهود مستمرةوتتواصل جهود فرق البحث والإنقاذ المحلية والأجنبية في مدينة درنة، أملا في العثور على ناجين تحت الطمي والأنقاض، أو التعرف على جثث المفقودين، خاصة في ظل أعداد كبيرة من الأشخاص جرفتهم السيول نحو البحر.
وضرب الإعصار مدنا عدة في الشرق الليبي بينها درنة، مخلفا 11 ألفا و470 قتيلا و10 آلاف و100 مفقود، و40 ألف نازح، وفقا لأرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يوم 16 سبتمبر/أيلول الجاري.
ويقول الناطق باسم اللجنة العليا للطوارئ التابعة للحكومة المكلفة من مجلس النواب محمد الجارح، إن "العدد الإجمالي للجثامين المسجلة في المناطق المتضررة من السيول بلغ حتى الآن 3753″، كما أنه يظل مرشحا للارتفاع في كل لحظة مع استمرار جهود البحث والإنقاذ.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قبائل عنس ترفض العفو عن قاتل أحد أبنائها وتطالب الحوثيين بتنفيذ حكم الإعدام
أعلنت قبائل عنس التابعة لمحافظة ذمار، خلال اجتماع قبلي حاشد عقد اليوم السبت 21 ديسمبر 2024، رفضها القاطع لقرار العفو الصادر عن مهدي المشاط، رئيس ما يُسمى المجلس السياسي الأعلى التابع لمليشيا الحوثي، بحق إبراهيم مطير، قاتل طارق الخلقي، رغم تصديق المحكمة العليا على حكم الإعدام بحقه.
وأكد البيان الصادر عن وجهاء ومشايخ وقيادات قبيلة عنس أن الاجتماع الذي حضره كبار الشخصيات الاجتماعية والقبلية وأعضاء في الدولة، جاء للتأكيد على مطلب تنفيذ شرع الله وتحقيق العدالة بعيداً عن أي أبعاد سياسية.
وأوضح البيان أن أولياء دم طارق الخلقي يمتلكون الحق الشرعي والقانوني الكامل في المطالبة بالقصاص، مشددين على أن أي محاولة لسلب هذا الحق تعتبر انتهاكاً للدستور والقانون اليمني.
كما طالبت قبائل عنس عبد الملك الحوثي بسرعة التصديق على الحكم القضائي العادل وتنفيذ الإعدام بحق القاتل إبراهيم مطير، محذرةً من تصعيد قبلي سلمي في حال عدم إبطال قرار العفو، وفق مسارات قانونية واجتماعية تخول أولياء الدم الدفاع عن حقهم المشروع. حد قول البيان.
وأكد البيان أن القبائل لن تتغاضى عن نصرة الحق، ولن تثنيها أي محاولة عن السعي لتحقيق العدالة.
وفي لفتة تضامنية، شكرت قبائل عنس الحضور الكبير من مشايخ وقبائل الحدا والبيضاء وغيرها من القبائل الذين شاركوا في الاجتماع القبلي.
يُذكر أن طارق الخلقي قُتل على يد إبراهيم مطير، أحد المسلحين الحوثيين، في حادثة وقعت في مديرية بني مطر بصنعاء، حيث أطلق مطير النار على سيارة الخلقي بشكل متعمد ودون مبرر، ما أدى إلى مقتله.
وكانت قبائل عنس قد نظمت في وقت سابق وقفات احتجاجية للمطالبة بتنفيذ حكم الإعدام الصادر عن المحكمة الابتدائية، والمؤيد من محكمتي الاستئناف والعليا، ضد القاتل إبراهيم مطير، الذي تتهم مليشيا الحوثي بالتستر عليه كونه أحد عناصرها ومحاولة إسقاط حكم العدالة بحقه.