جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-04@17:35:43 GMT

سوسة النخيل الخطر الداهم

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

سوسة النخيل الخطر الداهم

 

سالم بن نجيم البادي

للنخلة مكانة مرموقة عند الإنسان العماني منذ قديم الزمان ولم تفقد مكانتها حتى الآن وقد زرعت في كل مكان في عمان في البلدات والمزارع والبيوت حتى تكاد أن تكون فردًا من أفراد العائلة؛ لشدة الاهتمام بها ورعايتها وتوجد منها أصناف كثيرة ومسميات مختلفة وتختلف ثمارها من حيث الجودة والطعم والشكل ووقت نضوج ثمارها.

وينتظر الناس موسم القيظ بفارغ الصبر في انتظار الرطب الشهي ليس للأكل فقط وإنما لبيعه؛ حيث يباع في بداية الموسم بأسعار مرتفعة جدًا، وحين يتحول الرطب إلى تمر، الذي نُسميه في عمان السح، تنشط تجارة التمور في داخل عمان، ويُصدَّر الفائض إلى الخارج كما هو أو يُصنع بطرق مختلفة. والتمر غذاء رئيسي للناس في عمان، وحاضر مع كل الوجبات تقريبًا وعند تناول القهوة وعند حضور الضيوف وفي كل المناسبات.

ويحتل النخيل 78% من المساحة الزراعية لمحاصيل الفاكهة على مساحة 73318 فدانًا ويمثل 34% من المساحة المستغلة للزراعة في السلطنة، ويبلغ عدد أشجار نخيل التمر في سلطنة عمان أكثر من 9 ملايين نخلة تنتشر على مساحة تقدر بنحو 62 ألف فدان وبإنتاجية تصل إلى 51 كيلوجرامًا للنخلة الواحدة، حسب تصريحات نشرتها وكالة الأنباء العُمانية في مايو الماضي.

لكن هذه الشجرة العزيزة الغالية ابتليت بمرض عضال حين تم تسجيل أول ظهور لحشرة سوسة النخيل الحمراء في سلطنة عمان في شهر أغسطس 1993 في إحدى ولايات السلطنة ثم انتشرت إلى باقي الولايات؛ وذلك نتيجة لعدم إدراك المواطنين لخطورة هذه الآفة وعدم التزامهم بقانون حظر نقل فسائل النخيل من المناطق المصابة بحشرة سوسة النخيل الحمراء وتتمثل أعراض الإصابة بسوسة النخيل فيما يلي خروج سائل لزج ذو رائحة كريهة، وظهور نشارة على الثقب الذي تصنعه الحشرة، وموت وإصفرار سعف النخلة، وموت الراكوب وسهولة نزعه. ومن طرق مكافحة هذه السوسة: المتابعة الدورية لجميع المزارع، ووضع مصائد في المزارع (سطل مع الفرمون والكومون)، ووضع مصائد استكشافية، وإجراء علاج وإزالة للنخيل المصابة، وتنفيذ مسوحات دورية لجميع الأماكن التي توجد بها أشجار النخيل.

إن هذه السوسة تمثل خطرًا على أشجار النخيل ويجب على جميع المواطنين التعاون مع الجهات المختصة بمكافحة هذه الحشرة والإبلاغ الفوري عن الإصابات التي تظهر في النخيل وعدم الاستهانة بخطورة هذه الحشرة وهي التي قضت على أعداد كبيرة من النخيل حيث شهدت بنفسي موت 10 من أشجار النخيل في مزرعة أبي، كما تابعت الحملة الموسعة التي نفذتها المديرية العامة للثروة الزراعية بمحافظة الظاهرة ممثلة بدائرة الثروة الزراعية وموارد المياه في بلدة الوقبة التابعة لولاية ينقل والتي بدأت بتاريخ 17 سبتمبر وتستمر حتى 28 من الشهر نفسه، والحقيقة أن الموظفين في هذه الدائرة يبذلون جهودًا جبارة لمكافحة هذه السوسة وذلك بتنفيذ العديد من المحاضرات في القرى والمدارس لتوعية الناس بخطورة سوسة النخيل ويقومون بحملات مستمرة طوال العام لمكافحة سوسة النخيل وهم يعولون كثيرًا على تعاون الناس ووعيهم والالتزام بعدم نقل الفسائل من المناطق المحظورة.

هذه دعوة لجميع الناس للتعاون في مكافحة سوسة النخيل في جميع أرجاء عمان حتى لا يستفحل خطرها، وشكرا جزيلا لفريق مكافحة سوسة النخيل في دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه في بلدة الوقبة وهم ثلة من الشباب يعملون بجد وإخلاص وتفان وهمة عالية والشكر موصول للأهالي الذين يتعاونون مع هذا الفريق.

حفظ الله عمان من كل الآفات والشرور.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

“القاتل الصامت”.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية

تحدثت طبيبة القلب الروسية إيرينا بولييفا عن مرض “القاتل الصامت”، وأوضحت عوامل خطره على الصحة وكيفية الوقاية منه.

وتشير الطبيبة إلى أن مرض تجلط الدم غالبا ما يطلق عليه بـ”القاتل الصامت”.

 

ووفقا لها، أخطر تجلط دم هو الذي يحصل في الشرايين لأنه يؤدي إلى الإصابة باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية، ولحسن الحظ لا يهدد حياة الأشخاص الذين لديهم أوعية دموية سليمة، ولكن بصورة عامة خطره كبير. وتحدد 10 عوامل خطر رئيسية:

 

الوزن الزائد؛ التدخين؛ استخدام وسائل منع الحمل الفموية؛ العلاج بالهرمونات البديلة؛ داء السكري؛ سوء التغذية؛ عوامل وراثية؛ الشيخوخة؛ الحمل؛ تصلب الشرايين.

 

وتشير الطبيبة إلى أن الخطر الرئيسي في هذه القائمة هو تصلب الشرايين. فما الذي يمكن عمله لمنع انفصال جلطة دموية فجأة يمكن أن تضع حدا لمستقبل الشخص؟.

 

ووفقا لها، لا حاجة للخوف حتى إذا كان الشخص معرضا للخطر لأن علم الصيدلة قد تقدم خطوات كبيرة للأمام في علاج تجلط الدم. والشيء الرئيسي هو اختيار نظام العلاج بشكل فردي.

 

ولكن من الأفضل الوقاية وعدم السماح بتطور تصلب الشرايين. ومن أجل الوقاية هناك إجراء بسيط في متناول الجميع له فعالية عالية. الشيء الرئيسي هنا هو اتباع نمط حياة صحي والإقلاع عن العادات السيئة واتباع ونظام غذائي صحي واستخدام الصيغة التي تساعد على تقليل المخاطر، حيث لكل عمر صيغته الخاصة.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • إصابات جراء إطلاق نار في مدرسة وسط السويد
  • جمعيات صحية تدق ناقوس الخطر بخصوص بوحمرون
  • بعد تدخل الوالي امهيدية.. تراجع وتيرة غرس النخيل بالدارالبيضاء
  • الرحبي : عمان من الدول التي تبنت سياسات في مجالات التنمية المستدامة ضمن رؤيتها لعام 2040
  • “القاتل الصامت”.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
  • الجفاف يدق ناقوس الخطر في لبنان بسبب تغير المناخ
  • الصين توسع غطاءها من غابات المانغروف لحماية الأراضي الرطبة
  • علماء يدقّون ناقوس الخطر.. ما علاقة التغير المناخي بانتشار «الفئران»؟
  • سلطنة عُمان تحتفل باليوم العالمي للأراضي الرطبة
  • زواج من اجل الانجاب ظاهرة تدق ناقوس الخطر بالاسكندرية.. والفتوى ترد