قال المجلس الأطلسي الأمريكي إن كارثة درنة علامة على أن المجتمع الدولي بحاجة إلى التحرك في ليبيا.

وأضاف المجلس في تقرير له، أن درجة الإهمال وسوء الإدارة التي أسهمت في الكارثة، تعود في المقام الأول إلى حكم حفتر الاستبدادي، وازدواجية قيادة مجلس النواب، الذي لعب دورا مدمرا في إدارة مدن شرق ليبيا، وفق تعبيره.

وأشار المجلس إلى أن حكومة الوحدة بالرغم من أنه لا يمكن إلقاء اللوم بشكل مباشر عليها ولكنها تتحمل مسؤولية كبيرة بسبب عدم رغبتها في حل الانقسامات، أو تقديم نموذج للحكم الرشيد؛ مشددا على ضرورة الضغط من أجل تشكيل حكومة تركز على إدارة حالة الطوارئ والإعداد للانتخابات.

وعن البحث عن المسؤول، لفت المجلس إلى أن الإحصائيات والتاريخ تؤكد أنه نادرا ما أدت هذه المرحلة الثانية من الكارثة ـ أي مرحلة البحث عن المسؤول ـ إلى مساءلة ذات معنى في البلدان المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط ونادراً ما يتم إسناد المسؤوليات، وأن القاعدة هي عدم اعتبار أي شخص مذنباً.

وأوضح المجلس إلى أن النخبة الحاكمة لم تعد تنظر إلى مسؤولية الحادثة وأصبح التركيز على إعادة الإعمار وإعادة البناء مما يسمح لها بتحويل الأموال المخصصة لهذه المرحلة، مما يؤدي إلى الفساد وسوء الإدارة والمحسوبية، مؤكدا أن ذلك يدفع الحدث برمته إلى طي النسيان ومنع الرأي العام من المطالبة بالعدالة الفعالة وجبر الضرر على الرغم من الفضائح التي سبقتها، وفق المجلس.

وذكر المجلس أن حفتر يقدم نفسه الآن على أنه منقذ المدينة بعدما زارها بالفعل في 15 سبتمبر، وأعلن عن خطط إعادة إعمار فورية، ومساعدة الجرحى، ودعم النازحين، لافتا إلى أنه في عام 2017 أخضع المدينة لحصار لمدة عام، وفي عام 2019 لقصف عنيف وتوغلات عسكرية، من خلال حملته للقضاء على الإسلاميين في ليبيا معتقدًا أن درنة هي معقل لهذه الجماعات، كما ادعى أنه يخدم الشعب لكنه لعب دورًا مدمرًا في إدارة مدن شرق ليبيا. وفق المجلس.

وأرجع المجلس مأساة انهيار السد إلى إهمال صيانة السدود، والبنية التحتية للمدينة، والخدمات المدنية، مثل عدم تدريب وتجهيز رجال الإطفاء والعاملين الطبيين بشكل كاف، وغياب نظام إنذار، والعديد من القضايا الأخرى، بحسب المجلس .

المصدر: المجلس الأطلسي الأمريكي

المجلس الأطلسيدرنةرئيسي Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونسيف المجلس الأطلسي درنة رئيسي

إقرأ أيضاً:

الشاوش لـ«عين ليبيا»: مجلس النوّاب يمضي قدما لحل أزمة المركزي

يعقد مجلس النواب اليوم، جلسة رسمية بحضور أعضاء المجلس، ومن المنتظر أن يعتمد الاتفاق بشأن مصرف ليبيا المركزي.

وفي هذا السياق، تحدّث عبد الجليل الشاوش، ممثل المجلس الأعلى للدولة في اتفاق المصرف المركزي، لشبكة “عين ليبيا”، حول هذه الجلسة قائلا: “انتهى المجلس الأعلى للدولة، مساء أمس، من المشاورات واللقاءات بين الأعضاء وكانت ايجابية، حيث وافق 110 أعضاء من أصل 140، على دعم الاتفاق المبرم، للمضي قدما في حل أزمة مصرف ليبيا المركزي”.

وأضاف: “كلي ثقة أن مجلس النواب سيمضي قدما في حل الازمة. وهذا ما اتضح لي من خلال المفاوضات مع ممثل مجلس النواب”.

وتابع الشاوش: “يستلم المحافظ الجديد بعد أداء اليمين القانونية ويستكمل مجلس الإدارة لكي يستأنف العمل داخل المصرف المركزي، وعودة نشاط المصرف بكامل إداراته وتواصلاته مع المؤسسات الدولية”.

وختم الشاوش بالقول: “أتمنى التوفيق للمحافظ الجديد لكي يتجاوز الأزمة والتي سوف تنعكس على خدمة المواطنين”.

هذا “واتفق قبل أيام، ممثلي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بشأن تعيين الإدارة الجديدة لمصرف ليبيا المركزي، ونص الاتفاق على ترشيح “ناجي محمد عيسى بلقاسم” لتولي منصب محافظ مصرف ليبيا المركزي، و”مرعي مفتاح رحيل البرعصي” لتولي منصب نائب المحافظ، على أن يجرى تعيينهما في غضون أسبوع واحد من تاريخ توقيع الاتفاق بقرار من مجلس النواب”.

مقالات مشابهة

  • زهيو: الرئاسي وحكومة الدبيبة كانت غايتهم إزالة “الكبير” بغض النظر عمن سيخلفه
  • سولير لـ الدبيبة: فرنسا داعمة لاستقرار ليبيا واستمرار الحوار لضمان وحدة البلاد
  • تعويضات العمدة والنواب وصيانة المناطق الخضراء تلتهم الملايير في ميزانية مدينة سلا
  • مأساة في رأس التين.. مصرع سيدة و إصابة ابنها في انهيار عقار بالإسكندرية
  • الدبيبة: أبارك الجهود التي صححت الوضع بمصرف ليبيا المركزي
  • هل تنهي الوساطة الخارجية أزمة البنك المركزي في ليبيا التي أدت إلى خفض إنتاج البلاد من النفط؟
  • حسني بي لـ«عين ليبيا»: نتمنى من مجلس إدارة المركزي كبح جماح التضخم
  • ليبيا.. إسدال الستار على أزمة المصرف المركزي
  • الدبيبة: أبارك الخطوات الإيجابية التي صححت الوضع بمصرف ليبيا المركزي
  • الشاوش لـ«عين ليبيا»: مجلس النوّاب يمضي قدما لحل أزمة المركزي