جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-01@20:35:12 GMT

حديث المشاعر

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

حديث المشاعر

 

عائض الأحمد

علمتني الحياة أن السلبية قد تكون الحياة نفسها فمهما فعلت ستظل سمتك الشخصية وعنوان "تميزك" وكأن كل من قابلك يشهد لك بأنك تقبلها وتعانقها أكثر من غيرها بل وتلبي نداءها وكلما  أدبرت أقبلت بصدرك الرحب أين ستذهبين يارفيقتي وكيف لضرير أن يتلمس الطريق بدونك.

يقول حكيم السلبية وفصيح أخبارها: اثنان لا ثالث لهما المتدثر بالشك والمتعلق بالسلبية؛ الأول شريك للثاني وملازم دائم يلتقيان في صنع دراما الخوف والنقد وزراعة الأشواك في حقول الورد، هم الشر إن عاشرتهم فحياتك بين كفي عفريت، يتلبسك في زحمة شكوكهم مخترقاً الركام وبقايا الأحلام البائدة فيصورها واقعا لن تستطيع العيش بدونه.

الملفت في كل هذا هو الإصرار العجيب الذي تملكه هذه الشخصية في رسم السيناريو وإعداد كل ملحقاته والحرص على أدواته باختلاف الشخصيات وجعلها واقعاً لامفر منه والحلف بأغلظ الإيمان بأنه الحق ولا شيء غيره.

لا خوف من هذا الأمر؛ إذ ليس حالة مرضية مستعصية تستحق المعالجة النفسية؛ فهي لم تصل للإيذاء الشخصي، ولعله نسي أنها ألحقت الألم وأجحفت بحق من يعاشرها أو يبادلها مصالح فرضتها ظروف معينة أصبح ضحيتها ويندب حظه متسائلاً لماذا أنا هنا؟ وليس هو.

هناك جملة أسباب للشخص السلبي، أهمها محيطه ومن حوله ولعله ضحية كل هؤلاء والتجربة ستفسر ما تظن بأنه يُعانيه فيظهر سوءك، أمام نضجه العاطفي ومشاعره الفياضة، التي غمرها فيضان سبات مريديه حتى جفت منابعها لأنها لم تجد من يرعاها ويسهل لها أماكن جريانها لتروى تلك المروج الخضراء التي رسمها على أمل أن تحاكي واقعه فيعيشها حقيقة، وليس خيال أرهقه تصوره دون حضور يلمسه ويستشفه عبق طال انتظاره.

هل نظرت إلى المرآة دون أن تحاسبنا على ما رأيت، فنحن لم نخلق هذه الهالة أيا كانت، فمن بيده سلطة التغيير أكثر جبنا من أن يقول أنا.

ختامًا: راحتك ليست مقرونة بالآخرين إن جعلتهم عددًا لا عدة.

شيء من ذاته: اختبر قوتك كما تريد، وقف عند مشاعرك وأسألها أيهما تريد.

نقد: لك الحق أن تسأل ما تشاء ولي الحق أن أصمت، وأتجاهل، وأتجاوز، عما أظن أنه لن يفيد.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

القمر ليس ميتا! .. دراسة تكشف عن نشاط جيولوجي حديث

الولايات المتحدة – يبدو القمر من وجهة نظرنا على الأرض جرما ميتا وخاليا من الحركة، لكن دراسة جديدة تشير إلى أنه كان نشطا جيولوجيا حتى وقت قريب نسبيا. 

وقد اكتشف علماء الفلك أدلة على نشاط جيولوجي غريب حدث قبل 14 مليون سنة فقط على الجانب المظلم من القمر.

وعلى الرغم من أن هذا الرقم يبدو كبيرا، لكن بالنسبة للقمر الذي يبلغ عمره نحو 4.5 مليار سنة، فإن هذه الفترة تعد مجرد طرفة عين.

وفي بداياته، كان سطح القمر، الذي تشكل من حطام في مدار الأرض، يحتوي على محيط من الصهارة الساخنة. ثم، قبل نحو 3 مليارات سنة، بدأ سطح القمر يبرد، وانخفض النشاط البركاني بشكل كبير، وتصلبت الحمم البركانية على السطح، وظلت ثابتة لمليارات السنين، مع تغيرات طفيفة بسبب الاصطدامات العرضية.

وتقول جاكلين كلارك، عالمة الجيولوجيا من جامعة ماريلاند (UMD): “يعتقد العديد من العلماء أن معظم الحركات الجيولوجية للقمر حدثت قبل ملياري إلى ثلاثة مليارات سنة. لكننا نرى الآن أن هذه التضاريس التكتونية كانت نشطة خلال المليار سنة الماضية، وقد تكون ما تزال نشطة حتى اليوم. وتشكلت هذه التلال الصغيرة في المناطق المعروفة باسم ‘ماريا’ خلال الـ200 مليون سنة الماضية، وهي فترة تعتبر حديثة جدا بالنسبة لعمر القمر”.

وفي الواقع، ما تزال فكرة أن سطح القمر ما يزال نشطا جيولوجيا فرضية تحتاج إلى مزيد من الاختبارات، لكن هناك أدلة تشير إلى أن القمر كان في حركة أكثر حداثة مما كان يعتقد العلماء سابقا.

واستخدم باحثو جامعة ماريلاند تقنيات متطورة للرسم الخرائطي والنمذجة لاكتشاف 266 تلة صغيرة على الجانب البعيد من القمر لم تكن موثقة من قبل.

وهذه التلال، التي اكتشفتها كلارك وفريقها، تتمركز وتتقاطع مع عدة مناطق معروفة باسم “ماريا“، وهي بقع داكنة على سطح القمر سميت بهذا الاسم نسبة إلى الكلمة اللاتينية التي تعني “بحار”.

ومن الأرض، تبدو هذه المناطق كالمحيطات، لكنها في الواقع سهول واسعة من البازلت البركاني.

ويعتقد العلماء أن هذه المناطق تشكلت عندما تسببت اصطدامات الأجسام بسطح القمر في ذوبان واسع النطاق وتدفق الحمم البركانية التي ملأت الفوهات القديمة.

وقد تعرض الجانب البعيد من القمر لمزيد من هذه الاصطدامات مقارنة بالجانب القريب، لكن بعض الأدلة تشير إلى أنه برد بشكل أسرع. ومع ذلك، تشير النتائج الجديدة إلى أن هذا الاعتقاد قد لا يكون صحيحا.

وبحسب الدراسة، فإن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن بعض هذه التلال تشكلت فوق فوهات اصطدام حديثة جدا، أحدثها يعود إلى 14 مليون سنة فقط.

وتوضح كلارك: “بشكل أساسي، كلما زاد عدد الفوهات على سطح ما، كان عمره أكبر، لأن السطح يكون لديه وقت أطول لتراكم المزيد من الفوهات. بعد حساب الفوهات حول هذه التلال الصغيرة، ورؤية أن بعضها يقطع عبر فوهات موجودة مسبقا، نعتقد أن هذه التضاريس كانت نشطة تكتونيا خلال الـ160 مليون سنة الماضية.”

وتستند تقديرات كلارك وفريقها إلى حسابات غير دقيقة، لكنها تتوافق مع سمات أخرى حديثة العمر ناتجة عن انكماش القمر المستمر أثناء بروده.

نشرت الدراسة في مجلة The Planetary Science Journal.

المصدر: ساينس ألرت

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة: لو موظف دار الأوبرا اتعرض لظلم هنجبله حقه
  • القبض على بلوجر بتهمة هتك عرض فتاة بغير رضاها
  • بالفيديو .. أسير فلسطيني عاد إلى غزة ليلتقي بوالده ليتفاجأ بأنه أستشهد
  • القمر ليس ميتا! .. دراسة تكشف عن نشاط جيولوجي حديث
  • «تيشيرت وآثار خنق».. كيف حاولت «رحمة» خداع أسرتها بعد تخلصها من شقيقها
  • الصمت المفرط للرجال.. رهاب اجتماعي يعرقل المشاعر والاحتياجات
  • العكّاري: درنة أعطتنا الأمل بأن لا صوت يعلو على صوت الحق
  • حزب صوت مصر: تصرفات الإعلام الإسرائيلي تجاه بلادنا وقيادتها غير أخلاقية وتفتقر للمهنية
  • محمد رمضان يعلن اعتراف «ChatGPT» بأنه «نمبر وان»
  • تحليل خطاب نعيم قاسم.. صمود المقاومة والتأكيد على النصر ودغدغة المشاعر العربية