جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-25@20:52:01 GMT

حديث المشاعر

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

حديث المشاعر

 

عائض الأحمد

علمتني الحياة أن السلبية قد تكون الحياة نفسها فمهما فعلت ستظل سمتك الشخصية وعنوان "تميزك" وكأن كل من قابلك يشهد لك بأنك تقبلها وتعانقها أكثر من غيرها بل وتلبي نداءها وكلما  أدبرت أقبلت بصدرك الرحب أين ستذهبين يارفيقتي وكيف لضرير أن يتلمس الطريق بدونك.

يقول حكيم السلبية وفصيح أخبارها: اثنان لا ثالث لهما المتدثر بالشك والمتعلق بالسلبية؛ الأول شريك للثاني وملازم دائم يلتقيان في صنع دراما الخوف والنقد وزراعة الأشواك في حقول الورد، هم الشر إن عاشرتهم فحياتك بين كفي عفريت، يتلبسك في زحمة شكوكهم مخترقاً الركام وبقايا الأحلام البائدة فيصورها واقعا لن تستطيع العيش بدونه.

الملفت في كل هذا هو الإصرار العجيب الذي تملكه هذه الشخصية في رسم السيناريو وإعداد كل ملحقاته والحرص على أدواته باختلاف الشخصيات وجعلها واقعاً لامفر منه والحلف بأغلظ الإيمان بأنه الحق ولا شيء غيره.

لا خوف من هذا الأمر؛ إذ ليس حالة مرضية مستعصية تستحق المعالجة النفسية؛ فهي لم تصل للإيذاء الشخصي، ولعله نسي أنها ألحقت الألم وأجحفت بحق من يعاشرها أو يبادلها مصالح فرضتها ظروف معينة أصبح ضحيتها ويندب حظه متسائلاً لماذا أنا هنا؟ وليس هو.

هناك جملة أسباب للشخص السلبي، أهمها محيطه ومن حوله ولعله ضحية كل هؤلاء والتجربة ستفسر ما تظن بأنه يُعانيه فيظهر سوءك، أمام نضجه العاطفي ومشاعره الفياضة، التي غمرها فيضان سبات مريديه حتى جفت منابعها لأنها لم تجد من يرعاها ويسهل لها أماكن جريانها لتروى تلك المروج الخضراء التي رسمها على أمل أن تحاكي واقعه فيعيشها حقيقة، وليس خيال أرهقه تصوره دون حضور يلمسه ويستشفه عبق طال انتظاره.

هل نظرت إلى المرآة دون أن تحاسبنا على ما رأيت، فنحن لم نخلق هذه الهالة أيا كانت، فمن بيده سلطة التغيير أكثر جبنا من أن يقول أنا.

ختامًا: راحتك ليست مقرونة بالآخرين إن جعلتهم عددًا لا عدة.

شيء من ذاته: اختبر قوتك كما تريد، وقف عند مشاعرك وأسألها أيهما تريد.

نقد: لك الحق أن تسأل ما تشاء ولي الحق أن أصمت، وأتجاهل، وأتجاوز، عما أظن أنه لن يفيد.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الجديد: تفكير مسؤولي المصارف محصور في «الأرباح» وليس في تطوير الخدمات

أكد الخبير الاقتصادي، مختار الجديد، أن تفكير مسؤولي المصارف محصور في «الأرباح» وليس في تطوير الخدمات.

وقال الجديد، في منشور عبر «فيسبوك»: “استمعت لتسجيل لرئيس مجلس إدارة المصرف التجاري الوطني -أحد أكبر المصارف التجارية- وهو يتفاخر بتحقيق أرباح بقيمة نصف مليار دينار خلال سنة 2024. وتكلم عن كل شيء بداية من ارتفاع المخصصات التي اعتبرها إنجاز ولم أفهم كيف، وانتهاءً بسقف السيولة البالغ ألفين دينار شهريا وهو أيضا لا دور لإدارة التجاري فيه باعتبار أن المصرف التجاري أكثر مصرف باع دولار لذلك فلا غرابة أن تتوافر السيولة لديه دون غيره”.

وأضاف “لم يتطرق هذا المسؤول ولم يخطر في باله أن يتحدث عن حجم التداول الإلكتروني أو حجم نقاط البيع أو البطاقات المصدرة أو ما خطته للتحول الإلكتروني سنة 2025، واضح أن موضوع الدفع الإلكتروني مش في رأسه ولا يعنيه وكل تفكيره في طريقة إدارة المصارف التقليدية المرتبطة بحجم الأرباح”.

وتابع “للأسف كل مسؤولي المصارف -إلا من رحم ربي- تفكيرهم التقليدي محصور في كم حققنا أرباح ومن حقق أرباح أكثر مننا ومن أحسن فرع جاب أرباح، ومادام هذا التفكير هو المسيطر فإن أي جهود لتطوير القطاع المصرفي ستذهب عبثا”.

الوسومالجديد المصارف ليبيا

مقالات مشابهة

  • 753 متنافسًا من مختلف مدن المملكة في فعاليات ‎هاكثون أنسنة المشاعر المقدسة
  • محمد عبد الجليل: لا يُمكن لوم الجمهور لكن الأهلي معروف بمساندة الجمهور وليس تسليمهم
  • العثور على طفل حديث الولادة قرب حاوية نفايات في الموصل
  • لؤي الخطيب: حديث الرئيس السيسي عن المؤامرات الخارجية على مصر يتحقق على أرض الواقع
  • أزهري محمد على في حديث شاعري عن ثورة ديسمبر
  • حديث عن تظاهرات في مصر تنادي بإسقاط النظام.. ما حقيقة المقاطع المتداولة؟
  • الجديد: تفكير مسؤولي المصارف محصور في «الأرباح» وليس في تطوير الخدمات
  • خاص.. لـ "الفجر الفني" عمرو المصري: أغنية "فيها رجوع" مع مها فتوني كتلة إحساس تهز المشاعر وتعيد العلاقات
  • ما بين التبشير والتحذير.. تعرف على حلمك
  • خالد عامر يكتب: حديث الرئيس.. الرسالة وصلت