وقالت ان الاستعراض العسكري المهيب جاء في  خضم المفاوضات المستمرة بين الرياض وصنعاء لإنها الحرب ورفع الحصار ودفع رواتب الموظفين وسحب القوات  الأجنبية  وربطت بين الإستعراض العسكري , وموافقة البنتاغون على صفقة أسلحة مع السعودية بـ 500 مليون دولار كجزء من تطبيع العلاقات بين الرياض وتل إبيب.

وذكرت  وكالة رويترز إن الاستعراض العسكري الضخم في صنعاء  عرض صواريخ باليستية وطائرات مسيرة في رسالة إلى خصومها في التحالف الذي تقوده السعودية بينما يواصلون مفاوضات وقف إطلاق النار مع الرياض.

وقالت أنه و خلال العرض شاهد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط ومسؤولون آخرون، عشرات الشاحنات الثقيلة التي تحمل صواريخ كروز وطائرات مسيرة مسلحة بعيدة المدى.. كما شارك في العرض آلاف الجنود تحت أشعة الشمس الحارقة .

ونقلت عن وزير دفاع اللواء محمد ناصر العاطفي خلال العرض العسكري قوله  "نكرر تحذيراتنا للقوات الأجنبية... بأننا لن نقبل وجودهم على أراضينا، وعليهم الرحيل وإلا سيواجهون براكين الغضب اليمني".

وأفادت أن ذلك جاء بعد يومين من مغادرة المفاوضين الرياض ، حيث عقدوا جولة من المحادثات استمرت خمسة أيام مع المسؤولين السعوديين حول اتفاق محتمل يمهد الطريق لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات.

وأوردت أن مع انعقاد اجتماعات أخرى، تركز المفاوضات على إعادة فتح الموانئ التي تسيطر عليها صنعاء ومطار صنعاء الدولي بشكل كامل، ودفع رواتب الموظفين العموميين، وجهود إعادة البناء، وتحديد جدول زمني لمغادرة القوات الأجنبية.. ومن شأن التوصل إلى اتفاق أن يسمح للأمم المتحدة باستئناف عملية سلام سياسية أوسع نطاقا.

وتابعت الوكالة أن الجنود الجرحى والمبتورون شاركوا في العرض وهم حاملين صور السيد عبد الملك الحوثي .. أشادت مكبرات الصوت بـ"المقاومة اليمنية" في مواجهة "العدوان السعودي.. وعرضت المدرعات والزوارق السريعة ولافتات كتب عليها "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل!".

من جهته قال موقع ميدإيست تودي- MIDEAST TODAY الإسرائيلي أن الاستعراض العسكري الكبير في صنعاء هو استعراض للقوة في سياق محادثات السلام مع السعودية.

وأكد الموقع في تغريدة له على منصة إكس- تويتر سابقاً، أن الرياض تتدخل في اليمن منذ عام 2015 على رأس تحالف عسكري.. وبعد أكثر من ثماني سنوات من الأزمة الإنسانية والاتهامات بارتكاب جرائم حرب، فشلت الرياض في هزيمة الحوثيين .

وأكد ان الاستعراض العسكري يعد أحد أهم العروض العسكرية في اليمن منذ بدء الحرب.

الموقع قال أن مسؤولين عسكريين في صنعاء حذروا في بيان "مستعدون للقتال دفاعا عن الوطن والشعب إذا لم يحترم العدو السعودي متطلبات السلام المشرف". وأضافوا "سنضاعف مستوى جاهزيتنا القتالية في الأسابيع والأشهر المقبلة لمواجهة أي تطور بطريقة حازمة ورادعة".

وفي السياق ذاته تحدثت صحيفة ذا كريدال  الأمريكية عن استعراض عسكري ضخم في العاصمة صنعاء  , وقالت انه وخلال العرض كشفت قوات صنعاء عن أسلحة جديدة ومتطورة بما في ذلك الصواريخ الباليستية والزوارق البحرية والمركبات المدرعة.. وكلها مصنوعة في اليمن.

 إلى ذلك علق صحيفة أرلينغتون بوست الأمريكية على الإستعراض العسكري بالقول : هل هي بكين ام كوريا الشمالية ..  لا، إنه عرض عسكري في شمال اليمن، لإحياء ذكرى مرور 9 سنوات على الثورة التي أطاحت بالحكومة الموالية للغرب، ثم استمروا في محاربة  التدخل الخارجي الذي تقوده السعودية بدعم من الولايات المتحدة بعد أشهر.

 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الاستعراض العسکری فی الیمن فی صنعاء

إقرأ أيضاً:

المأزق المحرج لشرطية العالم في اليمن

يمانيون../
“اليمن تحوّل إلى قوة إقليمية قادرة على تنفيذ الضربات العسكرية المنسقة والعالية الدقة، وبتكنولوجيا متقدمة للغاية”، هكذا قال مركز البحث البريطاني “غلوبال نيتورك” (GNET).

وأضاف: “تطور القوات اليمنية جعلها طرفاً رئيساً في الحرب غير المتكافئة باستمرار تنفيذ هجماتها إلى “إسرائيل” وفي البحر الأحمر، والتي لا تعكس انسجاماً أيديولوجياً في إسناد قوى المقاومة فحسب، بل تتكيّف مع متطلبات الصراع في المنطقة”.

وتابع: “إن النشر الإستراتيجي للمسيَّرات والصواريخ الباليستية والفرط صوتية وتنفيذ القوات اليمنية للعمليات السيبرانية، مكنها من تحدي القوى العسكرية التقليدية، وأعادت تعريف ديناميكيات الردع الإقليمي”.

الفشل المفضوح
في الحدث ذاته، أكدت شبكة قنوات 163 “فينيكس” الصينية أن الفشل المفضوح لعدوان أمريكا على اليمن دفع واشنطن بإلقاء اللوم على بكين، بمساعدة صنعاء في استهداف حاملات الطائرات في البحر الأحمر.

وقالت في تقرير بعنوان “فضح انتكاسات أمريكا في اليمن”: “عادت واشنطن إلى استخدام الحيل القديمة مرة أخرى ضد بكين لتغطية فشلها العسكري في كبح قدرات اليمن وهجمات قواته المسلحة”.

وأضافت بلغة ساخرة: “الولايات المتحدة تقول إن هجمات اليمنية على حاملة الطائرات والسفن الحربية والتجارية الأمريكية تمت بمساعدة الأقمار الصناعية الصينية، والحقيقة أن القوات اليمنية نجحت في استهداف قِطع البحرية الأمريكية”.

وتابعت: “اليمنيون يمتلكون صواريخ كروز باليستية ومسيَّرات متطورة، ولديهم، القدرة على ضرب الأهداف بدقة من خلال أنظمتهم الاستخباراتية المتطورة”.

المؤكد، وفق “شبكة 163″، أن الهجمات اليمنية في البحر الأحمر، لامست بشكل مباشر أعصاب واشنطن، وألحقت أضراراً بصورة (شرطية العالم) وأوقعت جيش أمريكا في مأزق محرج.

ما تريد “فينيكس” قوله بإختصار: “بعد إخفاق أمريكا في كبح قدرات صنعاء وقف هجماتها، لجأت لتحميل الفشل على الأقمار الصناعية الصينية، في إطار إستراتيجية التأمين المزدوج من خلال توجيه الرأي العام، وتحويل اللوم الإستراتيجي، في محاولة سخيفة لخداع الناخب الأمريكي وحلفائها الذين يجهلون الحقيقة”.

..وعيون واشنطن العمياء
في السياق، قالت صحيفة “jpost”:” إن العدوان الأمريكي على صنعاء تعرض لنكسات ويواجه عقبات كبيرة بسبب تساقط مسيّرات “MQ-9 Reaper”، في اليمن، ما سبب عرقلة العمليات الاستخباراتية وتقدم العدوان الجوي لواشنطن”.

وأضافت: “اليمنيون أظهروا قدرات متزايدة على استهداف طائرات “أم كيو 9″، مما أعاق جهود واشنطن لجمع المعلومات الاستخبارية، وأثّر على الزخم العملياتي”.

ونقلت عن مسؤول امريكي- لم يذكر اسمه: “خسارتنا لطائرات “أم كيو 9″ في اليمن عقدت قدراتنا على تقييم الأضرار على الترسانة العسكرية، ووقف الهجمات اليمنية المستمرة بالصواريخ والمسيّرات على قِطع البحرية الأمريكية”.

خلاصة تقرير “jpost” العبرية، هي أن تقييمات الاستخبارات الأمريكية تؤكد إحتفاظ صنعاء بقدراتها العسكرية والقيادة والسيطرة، وتستمر في تنفيذ الهجمات، بشكل يُصعّب مهمة تحييدها بعد سلسلة اسقاطات دفاعاتها الحوية لطائرات “أم كيو 9” في أجواء اليمن، جعلت عيون واشنطن أشبه بالعمياء.

.. وحصيلة عمليات الإسناد
وتواصل الولايات المتحدة عدوانها الجوي اليومي على محافظات حكومة صنعاء، مُنذ 15 مارس الفائت، بأكثر من ألف غارة جوية، أدت إلى استشهاد أكثر من 235 مدنياً، وإصابة أكثر من 500 آخرين.

وأعلنت صنعاء في نوفمبر 2023، إسنادها العسكري لمقاومة غزة ضد العدوان الصهيوني على القطاع، بهجمات الصواريخ والمسيّرات في البحر الأحمر، واستهدفت أكثر من 240 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية للعدو الأمريكي والبريطاني و”الإسرائيلي”، وأطلقت أكثر من 1200 صاروخا ومسيّرة إلى عُمق الكيان.

وأسقطت 26 طائرة أمريكية نوع “إم كيو 9” فوق أجواء اليمن؛ 22 طائرة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”، المساندة لغزة، وأربع أثناء العدوان الأمريكي – السعودي، الذي استمر 8 سنوات، مُنذ مارس 2015.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • كأنها تجسّد روح إلهة قديمة.. مصور كندي يسلط الضوء على حارسة معبد دندرة في مصر
  • "تنظيم الإعلام" تلقي الضوء على تحولات القطاع وفرص الاستثمار فيه
  • “تنظيم الإعلام” تُسلّط الضوء على تحولات القطاع وفرص الاستثمار في مؤتمر الاتصال الرقمي
  • حكومة صنعاء تتهم السعودية بعرقلة تفويج الحجاج
  • الخارجية السعودية: نشعر بالقلق إزاء التوتر المتصاعد بين الهند وباكستان
  • من تفوّق بين السعودية وإيران؟.. تقرير يكشف حجم انفاقهما العسكري وسط نمو عالمي هو الأضخم منذ 40 عاما
  • الصليب الأحمر: استهداف مركز إيواء بصعدة يسلط الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن
  • المؤتمر الحكومي يسلط الضوء على منجزات رؤية المملكة 2030 وتوجهات منظومة البلديات والإسكان وأثر القرارات الأخيرة على السوق العقاري
  • المؤتمر الحكومي يسلط الضوء على منجزات رؤية المملكة 2030
  • المأزق المحرج لشرطية العالم في اليمن