في محاكمة سرية بالصين.. السجن مدى الحياة لباحثة إيغورية شهيرة
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
قضت محكمة صينية، بالسجن مدى الحياة على عالمة بارزة من أقلية الإيغور متخصصة في دراسة الفولكلور والتقاليد الخاصة بشعبها، وفقا لمؤسسة مقرها الولايات المتحدة تعمل في قضايا حقوق الإنسان.
وقالت مؤسسة Dui Hua "دوي هوا" ومقرها سان فرانسيسكو، في بيان، إن راحيل داووت أدينت بتهمة تعريض أمن الدولة للخطر في ديسمبر 2018 في محاكمة سرية.
وقال جون كام، المدير التنفيذي لمؤسسة "دوي هوا" في بيان "إن الحكم على البروفيسورة داووت بالسجن مدى الحياة هو مأساة قاسية، وخسارة كبيرة لشعب الإيغور، ولجميع الذين يقدرون الحرية الأكاديمية".
كانت داووت أستاذة في جامعة شينجيانغ، ساهمت في تأسيس مركز أبحاث الفولكلور للأقليات العرقية بالمدرسة.
واختفت في أواخر عام 2017 وسط حملة قمع حكومية وحشية استهدفت الإيغور، وهم عرق تركي ذو أغلبية مسلمة، موطنهم الأصلي منطقة شينجيانغ شمال غرب الصين.
ولسنوات، ظل وضعها غير معروف، إذ لم تكشف السلطات الصينية عن مكان وجودها أو طبيعة التهم الموجهة إليها، لكن ذلك تغير هذا الشهر عندما اطلعت مؤسسة "دوي هوا" على وثيقة حكومية صينية تكشف أن داووت حُكم عليها بالسجن مدى الحياة.
والجمعة، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إنها ليس لديها "معلومات" عن قضية داووت في مؤتمر صحفي دوري، لكنها أضافت أن الصين "ستتعامل مع القضايا وفقًا للقانون".
واشتهرت داووت عالميا بعملها في دراسة المواقع الإسلامية المقدسة والممارسات الثقافية الإيغورية في شينجيانغ وعبر آسيا الوسطى، حيث قامت بتأليف العديد من المقالات والكتب وإلقاء المحاضرات كباحثة زائرة في الخارج، بما في ذلك في كامبريدج وجامعة بنسلفانيا.
وتقول جماعات المناصرة إنها واحدة من أكثر من 400 أكاديمي وكاتب وفنان بارز محتجزين في شينجيانغ.
ويقول معارضو السلطة في الصين إن الحكومة استهدفت المثقفين كوسيلة لتخفيف، أو حتى محو، ثقافة ولغة وهوية الإيغور.
Outrageous. On Thursday, the human rights group Dui Hua Foundation confirmed that Chinese authorities have handed down a life sentence on the internationally renowned Uyghur ethnographer Rahile Dawut.https://t.co/BCn6RwR22Y pic.twitter.com/QRqDF5fXKv
— Human Rights Watch (@hrw) September 23, 2023وقال جوشوا فريمان، الباحث في أكاديميا سينيكا والذي كان يعمل مترجماً لدى داووت :"لقد تم القبض على أبرز المثقفين الأيغور بطريقة عشوائية "لا أعتقد أن أي شيء يتعلق بعملها هو الذي أوقعها في المشاكل، أعتقد أن ما أوقعها في المشاكل هو أنها ولدت من الإيغور".
وصدمت أخبار الحكم على داووت بالسجن مدى الحياة فريمان وغيره من الأكاديميين المتخصصين في دراسات الإيغور، حيث لم تشارك داووت في أنشطة معارضة للحكومة الصينية.
وكانت داووت عضوًا في الحزب الشيوعي الصيني وحصلت على منح وجوائز من وزارة الثقافة الصينية قبل اعتقالها.
وقالت أكيدا بولاتي، ابنة داووت، إنها صدمت عند سماعها الخبر ودعت السلطات الصينية إلى إطلاق سراح والدتها.
وقالت لوكالة أسوشيتد برس "أعلم أن الحكومة الصينية تعذب وتضطهد الإيغور، لكنني لم أتوقع أن يكونوا بهذه القسوة، وأن يحكموا على والدتي البريئة بالسجن مدى الحياة".
ووصفت والدتها بأنها "أكثر شخص مجتهد قابلته على الإطلاق"، قائلة إنها منذ أن كانت طفلة، كانت تستوحي دائما من تفاني والدتها في حياتها المهنية.
وقالت إنها شخص بسيط للغاية، كل ما تريده في حياتها هو فقط أن تجد المتعة في عملها ومسيرتها المهنية وأن تفعل شيئًا جيدًا للمجتمع وللأشخاص من حولها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بالسجن مدى الحیاة
إقرأ أيضاً:
حكماء المسلمين يشارك في منتدى تشان العالمي للمستقبل بالصين
شارك مجلس حكماء المسلمين، في منتدى تشان العالمي للمستقبل، الذي نظمه مركز أوروبا آسيا، ومعبد شاولين، والمؤسسة العالمية للتأمل، بالتعاون مع المركز العالمي لأهداف التنمية المستدامة وتنمية المهارات القيادية التابع لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث في سنغافورة، خلال الفترة من 19 إلى 22 يناير الجاري، وذلك بحضور نخبةٍ من القيادات وصنَّاع القرار والمفكِّرين من أنحاء العالم.
وأكد مجلس حكماء المسلمين، خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، الذي عقد في معبد شاولين بمقاطعة هينان، بجمهورية الصين الشعبية، أهمية الدور المحوري لقيم التأمل والتفكر في تعزيز السلام العالمي والرفاهية الإنسانية، بما يسهم في تشكيل جسر مشترك يربط بين الثقافات والأديان المختلفة، لافتًا إلى أن الإسلام يضع التفكر في صميم تعاليمه، بوصفه وسيلةً لتحقيق السلام الداخلي، والفهم العميق للعلاقة بين الإنسان وخالقه وكل ما يحيط به.
وأضاف أن وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام 2019، تعد مثالًا حياً على قوة التعاون بين الأديان في تعزيز قيم السلام والاحترام المتبادل.
وأوضح أنه يدعم في إطار جهوده المستمرة، المبادرات كافة التي تضع الحوار والتفاهم في صدارة الأولويات، بهدف معالجة قضايا عالمية مثل النزاعات، وعدم المساواة، والتدهور البيئي، داعيًا إلى استلهام الحكمة المتجذرة في التقاليد الروحية لتعزيز التعاون بين الشعوب، والعمل على بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة يسوده السلام والتآلف.
أخبار ذات صلة فعاليات «صينية -إماراتية» تستعرض التراث وتدعم الاستدامة الصين تحافظ على صدارتها كأكبر قوة صناعية عالمياً للعام الـ 15وفي السياق ذاته، شارك مجلس حكماء المسلمين في فعاليات الجلسة النقاشية التي عُقدت بعنوان "مسار تطوير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية من منظور الحوكمة العالمية"، حيث أكد على الدور الجوهري الذي تؤديه الحكمة في بناء عالم أكثر عدلاً وسلامًا، مشيرًا إلى التزامه العميق بتعزيز الحوار والتعاون بين قادة الأديان وتوحيد أصواتهم الأخلاقية في مواجهة التَّحديات العالمية.
وتطرق إلى المبادرات والأنشطة الرائدة التي ينفذها في هذا الصدد، ومنها عقد سبع جولات للحوار بين الشرق والغرب، وإرسال أكثر من 15 قافلة للسلام جابت أرجاء العالم، وجمع قادة الأديان في أبوظبي عام 2023، للتوقيع على وثيقة "نداء الضمير: بيان أبوظبي المشترك من أجل المناخ"، وتنظيم جناح الأديان في COP28 وCOP29.
كما شارك مجلس حكماء المسلمين في إطلاق مبادرة "بذور الإخاء"، وذلك ضمن فعاليات المنتدى، والتي تهدف إلى تعزيز قيم المحبَّة والتفاهم والاحترام بين الشُّعوب والمجتمعات من خلفيات ثقافيةٍ مختلفةٍ، وكسر حواجز التناقضات بين الشرق والغرب، لمعالجة التحديات العالمية بشكلٍ مشترك، والسعي لتحقيق تقدم ملموسٍ في أهداف التنمية المستدامة المتعددة.
المصدر: وام