القدس المحتلة-سانا

انطلقت اليوم الحملة الدولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 17 عاماً وفتح الموانئ، وذلك بالتوازي مع عدد من الفاعليات بعدة دول عربية وأوروبية.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الحملة التي انطلقت من ميناء غزة بمشاركة القوى الوطنية الفلسطينية رفع خلالها المشاركون العلم الفلسطيني ولافتات تدعو لرفع الحصار عن قطاع غزة، ووقف جرائم الاحتلال التي يمارسها بحق أكثر من 2 مليون فلسطيني في القطاع.

وحذر المشاركون من مغبة تردي الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر، إثر التدهور الكبير بالمجال الصحي، من حيث ارتفاع نسبة العجز في الأدوية ولوازم المختبرات وبنوك الدم، ومنع الاحتلال إدخال الأجهزة الطبية، وقطع الغيار اللازمة لصيانتها، وفي مقدمتها الأشعة التشخيصية، وكذلك منعه أكثر من 6 آلاف مريض سنوياً من الخروج للعلاج في الخارج.

وأوضح المشاركون أن هناك خطراً كبيراً يهدد حياة 1100 مريض بالفشل الكلوي، منهم 38 طفلاً يحتاج كل منهم 3 جلسات غسيل كلى أسبوعيا، فيما المستودعات المركزية باتت فارغة تماماً من المستهلكات الطبية الخاصة بخدمات غسيل الكلى من فلاتر وكانيولات وأنابيب دموية.

وشدد المشاركون على أن الاحتلال دمر وأغلق مئات المصانع، ما أدى إلى تسريح آلاف العمال نتيجة نقص المواد الخام واستمرار أزمات الوقود والكهرباء، لافتين إلى تضرر قطاع الصيد بشكل كبير نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على الصيادين، ومنع تسويق أسماك القطاع في الضفة الغربية.

وطالب المشاركون المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل إلى جانب الشعب الفلسطيني بقطاع غزة وكسر جريمة الحصار، واتخاذ موقف جدي إزاء تواصل انتهاكات الاحتلال لأبسط حقوقهم التي كفلها القانون الدولي.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

صحيفة تكشف: مُباحثات جرت قبل أيام بشأن "اليوم التالي" في غزة

كشفت صحيفة "العربي الجديد" القطرية، اليوم السبت، عن مباحثات مصرية إسرائيلية من جهة، ومصرية فلسطينية من جهة أخرى، جرت خلال الأيام الماضية، بشأن ترتيبات مقترحة لليوم التالي للحرب على غزة ، وإيجاد سبل لإدخال المساعدات إلى القطاع.

وبحسب الصحيفة، فإنه "تمّ بحث مسألة إقامة ميناء بحري في قطاع غزة على الحدود البحرية المشتركة بين مصر وقطاع غزة عند بداية السياج الفاصل من جهة البحر، يكون له منفذ برّي مع الحدود البرّية المصرية، لكن الفكرة لم تحظ بارتياح لدى الجانب الفلسطيني".

ووفق المعلومات، فإن مقترح الميناء "من المقرر، في حال الشروع بتنفيذه، أن تتم إدارته ضمن الآلية الثلاثية التي تتضمن مصر من الجانب المصري، والسلطة الفلسطينية من الجانب الفلسطيني، بالتوافق مع حركة حماس ، وتحت رقابة ووجود أوروبيين في الجانب الفلسطيني".

ووفقاً لما تمّ تداوله بشأن هذا المقترح، فإنه "جاء تحسباً لمضي إسرائيل في خططها الرامية لفصل شمال قطاع غزة عن باقي القطاع، وإخضاعه لإدارة الاحتلال الكاملة، وهو ما سيتبعه اقتصار عمل المعابر مع إسرائيل في تلك المناطق بالشمال فقط، وكذلك كون الميناء الرئيسي للقطاع والمعطل ضمن الحصار الذي فرضته إسرائيل على القطاع منذ سيطرة حماس عليه، يقع بالأساس في شمالي القطاع الذي تخطط إسرائيل لفصله" وفرض حكم عسكري إسرائيلي عليه بموجب "خطة الجنرالات".

وتابعت الصحيفة، "وفقاً للمناقشات التي دارت في القاهرة خلال الفترة الأخيرة، فإن الميناء "سيكون مخصصاً فقط للمساعدات الإنسانية والبضائع، على أن تتم لاحقاً إضافة معبر رفح الحالي ومعبر كرم أبو سالم، وهما المسؤولان عن إدخال احتياجات القطاع".

اقرأ أيضا/ الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامر إخلاء لمناطق واسعة في النصيرات والبريج

وقادت مصر سلسلة اتصالات مع قيادة السلطة الفلسطينية وحركة حماس خلال الأيام الماضية بشأن مجموعة من التصورات المطروحة والتي تستوجب وجود توافق بين السلطة و"حماس".

وفي هذا السياق، قال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، وخبير حفظ السلام الدولي السابق في البلقان، الدكتور أيمن سلامة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "أي تفاهمات ومقاربات بين فتح وحماس تفضي إلى واقع فلسطيني جديد في قطاع غزة، وتحديداً في اليوم التالي للحرب الحالية، لن ترى النور في ظل أي رفض إسرائيلي، لأن الفاعل الرئيسي في كل شأن يتعلق بالقضية الفلسطينية حتى الآن، للأسف الشديد، هو إسرائيل، لأن الاحتلال حاز مكتسبات (إقليمية) وليست (قطرية) بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وحتى هذه اللحظة، في لبنان وفي قطاع غزة، وهذه المكتسبات مؤيدة ومدعومة من الولايات المتحدة في المقام الأول".

تطوّرات محور فيلادلفيا

وبخصوص محور فيلادلفيا، قالت الصحيفة إن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تواصل أعمال تعبيد الطرق وإنشاء بنى تحتية متطورة على امتداد محور صلاح الدين (فيلادلفي بتسميته الإسرائيلية) الحدودي بين قطاع غزة ومصر، بداية من ساحل البحر المتوسط وصولاً إلى معبر كرم أبو سالم.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قبلية في مدينة رفح المصرية أن قوات جيش الاحتلال رفعت أعمدة إنارة ضخمة ورافعات عليها كاميرات مراقبة، وأنشأت بعض الأبراج العسكرية في عدة مناطق من محور صلاح الدين (فيلادلفي)، وأن قوات الجيش المصري أصلحت أضراراً أصابت المنطقة الحدودية، من جرّاء تفجير جيش الاحتلال أنفاقاً مهجورة بالقرب من الحدود مع مصر.

يأتي ذلك بينما يستمر القصف الإسرائيلي في المناطق المتاخمة لمحور صلاح الدين ومعبر رفح البرّي، وتوقف دخول أي مساعدات إنسانية للسكان المحاصرين داخل قطاع غزة، وتحول حركة النقل إلى معبر كرم أبو سالم، الذي يعمل ليوم أو اثنين في الأسبوع، ولا تنفذ منه إلا ما بين 15 و50 شاحنة بحد أقصى في هذين اليومين.

وأعادت قوات الاحتلال، الأربعاء الماضي، 35 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية المختلفة القادمة من المنظمات الأممية مثل يونيسف ومنظمة الصحة العالمية وأونروا وغيرها، كانت قد توجهت إلى معبر كرم أبوسالم، إلى الجانب المصري دون تفريغ حمولتها بسبب العراقيل والتعنت، كما أغلق المعبر تماماً أول من أمس الخميس، دون أسباب.

المصدر : العربي الجديد

مقالات مشابهة

  • 7 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف النصيرات وجباليا
  • أوامر إخلاء لتوسيع نتساريم ومجازر جديدة في قطاع غزة
  • شهداء بينهم أطفال في قصف للاحتلال على رفح وغزة والبريج
  • صحيفة تكشف: مُباحثات جرت قبل أيام بشأن "اليوم التالي" في غزة
  • هذه حقيقة السيدة اليزيدية التي كانت في قطاع غزة / فيديو
  • شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة
  • 17 شهيدا بغزة منذ فجر اليوم والاحتلال يواصل غاراته على القطاع
  • 30 ألف مريض وجريح مهددون بالموت.. العدو يواصل إغلاق معابر غزة لليوم الـ150
  • اليوم 363 للحرب.. قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي في قطاع غزة
  • يوم دام في قطاع غزة.. 90 شهيدا في أقل من 24 ساعة