انطلاق الحملة الدولية للضغط على الاحتلال لوقف الحصار على قطاع غزة
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
انطلقت اليوم الحملة الدولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 17 عاماً وفتح الموانئ، وذلك بالتوازي مع عدد من الفاعليات بعدة دول عربية وأوروبية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الحملة التي انطلقت من ميناء غزة بمشاركة القوى الوطنية الفلسطينية رفع خلالها المشاركون العلم الفلسطيني ولافتات تدعو لرفع الحصار عن قطاع غزة، ووقف جرائم الاحتلال التي يمارسها بحق أكثر من 2 مليون فلسطيني في القطاع.
وحذر المشاركون من مغبة تردي الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر، إثر التدهور الكبير بالمجال الصحي، من حيث ارتفاع نسبة العجز في الأدوية ولوازم المختبرات وبنوك الدم، ومنع الاحتلال إدخال الأجهزة الطبية، وقطع الغيار اللازمة لصيانتها، وفي مقدمتها الأشعة التشخيصية، وكذلك منعه أكثر من 6 آلاف مريض سنوياً من الخروج للعلاج في الخارج.
وأوضح المشاركون أن هناك خطراً كبيراً يهدد حياة 1100 مريض بالفشل الكلوي، منهم 38 طفلاً يحتاج كل منهم 3 جلسات غسيل كلى أسبوعيا، فيما المستودعات المركزية باتت فارغة تماماً من المستهلكات الطبية الخاصة بخدمات غسيل الكلى من فلاتر وكانيولات وأنابيب دموية.
وشدد المشاركون على أن الاحتلال دمر وأغلق مئات المصانع، ما أدى إلى تسريح آلاف العمال نتيجة نقص المواد الخام واستمرار أزمات الوقود والكهرباء، لافتين إلى تضرر قطاع الصيد بشكل كبير نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على الصيادين، ومنع تسويق أسماك القطاع في الضفة الغربية.
وطالب المشاركون المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل إلى جانب الشعب الفلسطيني بقطاع غزة وكسر جريمة الحصار، واتخاذ موقف جدي إزاء تواصل انتهاكات الاحتلال لأبسط حقوقهم التي كفلها القانون الدولي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خارطة طريق إنعاش التشغيل التي جعلت "البام" منزعجا من حليفه الحكومي... ومن وزيره في القطاع أيضا
قال مسؤول في حزب الأصالة والمعاصرة، إن هيأته « لا تجد نفسها » في خارطة الطريق التي بدأت الحكومة، تنفيذها الأربعاء، بواسطة منشور صادر عن رئيسها، عزيز أخنوش، بشأن إنعاش التشغيل، وتضمنت سلسلة من المبادرات، عددها ثمانية، تسعى إلى تقليص معدلات البطالة المتفاقمة في البلاد.
كان المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة يخطط لإجراء تقييم لهذه الخارطة في اجتماع مناقشة مع وزير التشغيل يونس السكوري. لاحقا، أُلغي هذا الاجتماع بسبب تعذر مشاركة هذا الوزير في أشغاله إثر إصابته بوعكة صحية. لنشر إلى أن منشور رئيس الحكومة بخصوص هذه الخارطة نشر في التوقيت الذي كان مقررا فيه عقد اجتماع المكتب السياسي لحزب « الجرار ».
لا يخفي ذلك وجود مشاكل بين قيادة الحزب التي تتشكل من كل من فاطمة الزهراء المنصوري، والمهدي بنسعيد، وفاطمة السعدي، وبين وزير التشغيل حول الطريقة التي ينبغي بها إدارة حوار مع رئيس الحكومة بخصوص خططه في خلق الوظائف.
وداخل المكتب السياسي، يُعتقد بشكل واسع بأن للحزب ووزيره في التشغيل « أفكارا متباعدة » حول ملف التشغيل. عضو بارز في قيادة « الجرار » قال موضحا « إن مسافة التباعد بين الحزب ورئيس الحكومة بشأن هذا الملف، هي نفسها الفاصلة بين الحزب ووزيره في التشغيل »، لكنه لم يقدم تفاصيل حول طبيعة هذه الخلافات التي تضع العلاقات بين الطرفين على المحك.
في الواقع، وحسبما رشح من المناقشات الدائرة في الحزب، فإن خارطة الطريق المخصصة لتنفيذ الخطة الحكومية في مجال التشغيل، لم تجد صدى في « البام » بسبب مخاوف قادة هذا الحزب من الطريقة التي وزعت بها صلاحيات القطاعات الحكومية المعنية بتنفيذ خارطة الطريق هذه. وبالفعل، فقد أُسندت إلى الوزراء المنتمين إلى التجمع الوطني للأحرار أبرز الصلاحيات المتصلة بتحديد المستفيدين من الإجراءات المتضمنة في خارطة الطريق، لاسيما الشركات بأصنافها التي ستحصل على الدعم العمومي بهدف رفع طاقة التوظيف.
على خلاف ذلك، يرى قادة « البام » أن وزير التشغيل لم يحصل سوى على صلاحيات غير محسوسة، وتتعلق فقط بالشق المتعلق بإعداد الوثائق والسياسات وتوسيع التكوين. وفي بعض الحالات، اعتبر دور السكوري في خارطة الطريق هذه، من لدن حزبه، بمثابة « ساعي بريد لوزراء التجمع الوطني للأحرار في الفلاحة، والاستثمار الذين سيحق لهم إعداد قوائم المستفيدين، ولوائح الدعم ». ولقد شدد قيادي في « الجرار » على أن حزبه « لا يرضيه أن يبقى دوره متفرجا على وزراء حليفه الحالي، ومنافسه المستقبلي، وهم يوزعون الأموال على مقربة من موعد الانتخابات » في 2026.
ويمثل التسابق المبكر إلى حكومة المونديال عام 2026، تهديدا جديا لوحدة الحكومة التي تشكلت من ثلاثة أحزاب نهاية 2021. وبالرغم من أن أخنوش أخذ تعهدات من حليفيه في الأصالة والمعاصرة، والاستقلال، بوقف هذه الحملات في آخر اجتماع لرئاسة الأغلبية الشهر الماضي، إلا أن هذه الهدنة، كما يظهر الآن، قد لا تصمد طويلا.
كلمات دلالية أحزاب أخنوش أغلبية السكوري المغرب المنصوري تحالف تشغيل حكومة وظائف