الإمارات تعلن رغبتها التوصل إلى اتفاقية دفاع واضحة وملزمة مع أمريكا
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
قال المسؤول الإماراتي البارز أنور قرقاش، إن بلاده تسعى إلى التوصل لاتفاقية دفاع "واضحة وملزمة" مع الولايات المتحدة.
قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، قال خلال مقابلة مع إذاعة "المونيتور" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنه "من المهم الانتقال من التفاهم غير الرسمي إلى الالتزام الرسمي فيما يتعلق باتفاقية الدفاع مع الولايات المتحدة".
وأضاف "يجب أن تكون (الاتفاقية) صارمة من وجهة نظرنا، فإن التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة منذ عام 1976 بموجب مبدأ كارتر كان جيدًا جدًا. لكن العالم يتغير، والمنطقة تتغير، والتكنولوجيا تتغير”.
بدورها، ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية المحسوبة على الإمارات، أن تصريحات قرقاش تأتي في ظل تزايد الشكوك الإماراتية إزاء جدية الولايات المتحدة في توقيع اتفاقيات دفاع مع أبو ظبي.
وقالت الصحيفة إن "هذه الشكوك ظهرت بصفة خاصة إثر تولّي إدارة جو بايدن الحكم قبل عامين وتلويحها بسحب منظومات دفاعية أميركية من الخليج ونقلها إلى جنوب شرق آسيا، وهو موقف نُظر إليه على أنه رسالة سلبية من واشنطن إلى حلفائها في المنطقة".
وذكرت الصحيفة أن "الإمارات تريد اتفاقية واضحة تستجيب لخططها في تأمين أمنها القومي على المدى البعيد، وبالتزام أميركي رسمي، وألا ترتبط برئيس محدَّد ليأتي رئيس لاحق ويعيد مناقشتها من جديد أو يلوّح بالتراجع عنها كما حصل مع اتفاقية 2019".
ونقلت عن مراقبين قولهم إن "الفرصة أمام واشنطن باتت سانحة لتبديد شكوك أحد أبرز حلفائها في المنطقة، والذين اتجه أكثرهم إلى البحث عن تنويع الشركاء اقتصاديا وعسكريا في ظل ما لمسوه من تراجع أميركي في التعامل مع أمنهم القومي".
وذكّرت الصحيفة بأن مسؤولين إماراتيين لطالما اشتكوا من أن الولايات المتحدة لم تتعامل بشكل كافٍ مع التهديدات التي طالت بلادهم بعد هجوم حوثي مطلع 2022.
يشار إلى أن إدارة بايدن جمدت محاولة الإمارات الحصول على الطائرة المقاتلة "الشبح" المتقدمة من طراز أف – 35 الأميركية في عام 2021، رغم وجود اتفاق مسبق مع إدارة دونالد ترامب.
Senior diplomatic advisor to the UAE president, @AnwarGargash, spoke during the @Semafor @AlMonitor Middle East Global Summit.
On a defense agreement with the US, he said it’s important to move from an informal understanding to a formal commitment.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإماراتي الولايات المتحدة بايدن الولايات المتحدة الإمارات بايدن محمد بن زايد سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
السفيرة الأمريكية: اتفاقية التجارة الحرة مع عُمان "أصل استراتيجي".. وأمريكا ثاني أكبر مستثمر بـ16 مليار دولار
مسقط- العُمانية
أكدت سعادة آنا إسكروهيما سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية المعتمدة لدى سلطنة عُمان أن اتفاقية التجارة الحرّة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة "ليست مجرد آلية تجارية، وإنما بمثابة أصل استراتيجي يجب أن يتم تجديده وتوسيعه باستمرار"، مشيرةً إلى أن الاستثمار الأمريكي المباشر في سلطنة عُمان تجاوز 16 مليار دولار أمريكي بحلول الربع الثالث من عام 2024، ما يجعل الولايات المتحدة ثاني أكبر مستثمر في سلطنة عُمان.
وتسهم اتفاقية التجارة الحرة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية التي دخلت حيّز التنفيذ منذ عام 2009م، في تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين وفتح المجال أمام المنتجات العُمانية للدخول إلى السوق الأمريكي.
وأكد عدد من المسؤولين بالقطاعين العام والخاص أن تأثير الرسوم الجمركية المفروضة على الصادرات العُمانية "ليست بالمقلقة" في ظل تطبيق ونفاذ اتفاقية التجارة الحرّة الموقّعة بين الجانبين، موضِّحين أنه يجري المناقشة مع الجانب الأمريكي لإعادة النظر في الرسوم المفروضة على صادرات سلطنة عُمان.
وقال سعادة بانكاج كيمجي، مستشار التجارة الخارجية والتعاون الدولي في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، إن الجانبين العُماني والأمريكي يحرصان على تعزيز التبادل التجاري الثنائي دون عوائق جمركية أو غير جمركية لضمان ازدهار العلاقات العُمانية الأمريكية التي تمتد أكثر من 200 عام، داعيًا رجال الأعمال والمستثمرين الأمريكيين على العمل مع نظرائهم في سلطنة عُمان على استكشاف الفرص التجارية والاستثمارية والدخول في إقامة المشروعات المشتركة.
وأكد سعادته أهمية الحوار بين الجانبين لمناقشة أوجه الاختلاف -إن وجدت-، خاصة أن سلطنة عُمان تطمح إلى تطوير تجارة ثنائية مستقرة تدعم الازدهار الاقتصادي وتسهم في إيجاد فرص للنمو بما يخدم البلدين والشعبين الصديقين.
ولفت سعادته إلى أهمية الحوار لمناقشة تأثير فرض رسوم جمركية بنسبة 10 بالمائة، خاصةً أن قيمة الصادرات العُمانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية بلغت في عام 2024 أكثر من 463 مليون ريال عُماني مقابل واردات أمريكية وصلت إلى أكثر من 506 ملايين ريال عُماني.
وحول تأثير الرسوم الجمركية على اتفاقية التجارة الحرّة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية، أكد خالد بن سعيد الشعيبي رئيس البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية "نزدهر"، أن اتفاقية التجارة الحرّة لم تتأثر بقرار فرض الرسوم الجمركية البالغة 10 بالمائة؛ فالاتفاقية ما زالت مطبّقة وتنص على أن المنتجات العُمانية المصدّرة للولايات المتحدة لا تدفع أي رسوم جمركية ما عدا 10 بالمائة التي تأتي فوق أي رسوم جمركية، وبالتالي فإن موقف سلطنة عُمان من ناحية دخول السوق الأمريكي أفضل مقارنة بالدول الأخرى التي ليس لديها اتفاقية التجارة الحرّة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن هناك تفاوضًا مع الجانب الأمريكي من أجل إعادة النظر في هذه الرسوم الجمركية خاصة أن سلطنة عُمان لا يوجد لديها فائض تجاري مع الولايات المتحدة وهناك سهولة في دخول المنتجات الأمريكية دون أي رسوم جمركية إلى سلطنة عُمان.
من جهته، أكد سعود بن أحمد النهاري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، أن اللجنة المشتركة لاتفاقية التجارة الحرة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية ركزت في لقاءاتها على مراجعة اتفاقية التجارة الحرّة بين الجانبين، وتأثُّر القطاع الخاص بالرسوم الجمركية المفروضة على الصادرات العُمانية، ويعكف المختصون بالجهات الحكومية لإيجاد آلية لحل وإعادة النظر في هذه الرسوم.
وقال: إن هناك بعض التأثيرات على الصادرات العُمانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية جراء هذه الرسوم الجمركية، و"ليست بالمقلقة في الوقت الراهن"، وقد تختلف من مصدِّر لمصدِّر، مشيرًا إلى أن غرفة تجارة وصناعة عُمان قامت بتعيين مكتب تجاري في الولايات المتحدة لمساعدة المصدِّرين والمستثمرين العُمانيين الراغبين في زيادة صادراتهم واستثماراتهم بالسوق الأمريكي.
وأضاف أن رجال الأعمال في سلطنة عُمان يبحثون الاستفادة من الأسواق الكبيرة كالسوق الأمريكي من خلال العمل على استكشاف الفرص التصديرية، مبينًا أن مكتب الغرفة والملحق التجاري بسفارة سلطنة عُمان بالولايات المتحدة الأمريكية يوفران المعلومات اللازمة والآليات لتوسيع حجم الصادرات العُمانية واستكشاف الفرص المناسبة للمستثمرين العُمانيين.
وأشار إلى أن غرفة تجارة وصناعة عُمان ستقوم خلال شهر مايو المقبل بتسيير وفد تجاري إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في معرض "اختيار السوق الأمريكي" للتعرف على الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة بالسوق الأمريكي والترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عُمان.