عودة الرئيس السابق عبدربه منصور هادي إلى الواجهة قبيل التوقيع على خارطة طريق نهائية في اليمن
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
إسم عبدربه منصور هادي يعود ثانية إلى الواجهة، هذه المرة من قبِل من حاصره وطارده بالطائرات من صنعاء حتى معاشيق وفرض عليه الفرار من كل اليمن.
المفارقات صِنعة حوثية وسنامها الجعجعة غير الحقيقية في كل شيء، ومنها ترهة مطالبة الحوثي بعودة هادي إلى سدة الرئاسة، للتوقيع معه على أي خارطة سلام، وعدم إعترافهم بالمجلس الرئاسي ، كما ورد في تصريح مصدر حوثي لصحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله.
الجميع يتأهب لتوقيع إتفاقية نهائية للسلام ، في جولة المفاوضات القادمة، التي يتوزع إحتمالية عقدها بين الرياض ومسقط وعمان، على الرغم من بالونات إختبار القوة في إستعراضات الحوثي ، أو تصدير وهم أن مخرجات التفاوض قد تم إنتزاعها وفق معطيات القوة، لا شروط توافقات وتفاهمات التفاوض، إستعراضات عسكرية لمخاطبات الداخل اليمني ، المثقل بالأزمات المعيشية الطاحنة ، لوقف حالة الإنفضاض من حول سلطة، حتى وإن مُنحت المشروعية تظل سلطة بلا مشروع.
نحن أمام خارطة طريق نهائية للحل ، يتم إضفاء اللمسات الأخيرة عليها ، من خلال رمي الدبلوماسية الدولية بثقلها ،لوضع ملف إنهاء الحرب في اليمن على رأس أولويات جدول أعمال الأمم :
المبعوث الامريكي كينج ووفد الخارجية ينشطان لإقناع الجانب اليمني ،أو بالأصح إبلاغه بأن لا فيتو على أي تسوية ، بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة يلتقي بقطبي الفعل والتاثير في خارطة صراع اليمني، السعودية والإمارات ، ويدفعهما لتجاوز خلافاتهما والإتفاق على خارطة توزيع نفوذ ، أعقب ذلك تصريح رئيس دولة الإمارات أن لا خلاف مع السعودية ، مصر تنشط وتفتح قنواتها الدبلوماسية وتشدد على إنهاء الحرب وفق خارطة طريق ، باتت معروفة للفاعلين الإقليميين، إيران بدورها لا تعارض التسوية لأنها طرفاً في صياغة بنودها وعرابتها عبر بوابة إتفاقات بكين في شقها غير المعلن .
ولي العهد السعودي في حديثه مع قناة فوكس نيوز الإمريكية، كشف عن قرار نهائي بشأن الإنسحاب الكلي من الشراكة في حرب اليمن، وعبَّر عن أولوياته في الجانب الإقتصادي والمشاريع التي يعمل عليها، ومنها إستكمال رؤية ٢٠-٣٠، والإعداد لرؤية ٤٠، وأن السعودية بحاجة لسلام يوفر البيئة الآمنة لإنجاز جديد التوجهات الجديدة ، في تعديد مصادر الإقتصاد وعدم الإعتماد على النفط كمصدر دخل وحيد للمملكة، وأن لا إستقرار إقتصادي دون نزع فتيل الحرب ، وتحييد الآلة العسكرية الحوثية بالتفاهم مع إيران ومنها إلى صنعاء أياً كانت التنازلات المحسوبة، لصالح إنسحاب آمن ومنطقة منزوعة أو محددة السلاح.
الآن وقد وحد المجتمعين الدولي والإقليمي إرادتهما ، وتم تخطي عقبة المصالح المتصادمة بين الرياض وأبو ظبي في المسالة الجنوبية، وتطبيع العلاقات بين طهران والرياض، باتت التسوية تملك قوة دفع ، وتمضي بخطى متسارعة نحو حل الكل يتكتم عن البوح بتفاصيله، ولكنه على وشك الإنجاز، بما في ذلك موقع القضية الجنوبية في خارطة التسوية.
ومع عودة خطاب رئيس الإنتقالي للحديث بلغة السقف العالي، والتشديد على فك الارتباط ، وإستعادة مقعد الجنوب في الأمم المتحدة، إلا أن توافقاً تم من وراء ظهر مشروع الإنتقالي على قاعدة الحل الوسط، الذي لا يمنح الجنوب حق إستعادة الدولة -على الأقل في المدى القريب المنظور-، ويبقي الباب موارباً لزوم الترضية وتليين التصلب ، ولكنه لا يلغي القضية الجنوبية كلياً من على طاولة التسوية، كواحدة من أهم مفاتيح نجاح تمرير الحل، ومتلازمة الحرب والسلام في اليمن.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
السعودية.. ضبط فتاتين من اليمن بعد ممارستهما أفعالا منافية للآداب العامة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وصور لفتاتين من الجنسية اليمنية بعد ممارستهما لأفعال منافية للآداب العامة وفقا لما قالته وزارة الداخلية السعودية في بيان.
وأكدت الداخلية السعودية في البيان الذي نشرته على صفحتها بمنصة سناب شات، ضبط الفتاتين، ناشرة صورتين "مموهتين" مما يتم تداوله بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الداخلية في بيانها: "ضبطت شرطة منطقة جازان وافدتين من الجنسية اليمنية لممارستهما أفعالا تنافي الآداب العامة، وجرى ايقافهما واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهما وإحالتهما للنيابة العامة".