‏إسم عبدربه منصور هادي يعود ثانية إلى الواجهة، هذه المرة من قبِل من حاصره وطارده بالطائرات من صنعاء حتى معاشيق وفرض عليه الفرار من كل اليمن.
المفارقات صِنعة حوثية وسنامها الجعجعة غير الحقيقية في كل شيء، ومنها ترهة مطالبة الحوثي بعودة هادي إلى سدة الرئاسة، للتوقيع معه على أي خارطة سلام، وعدم إعترافهم بالمجلس الرئاسي ، كما ورد في تصريح مصدر حوثي لصحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله.


الجميع يتأهب لتوقيع إتفاقية نهائية للسلام ، في جولة المفاوضات القادمة، التي يتوزع إحتمالية عقدها بين الرياض ومسقط وعمان، على الرغم من بالونات إختبار القوة في إستعراضات الحوثي ، أو تصدير وهم أن مخرجات التفاوض قد تم إنتزاعها وفق معطيات القوة، لا شروط توافقات وتفاهمات التفاوض، إستعراضات عسكرية لمخاطبات الداخل اليمني ، المثقل بالأزمات المعيشية الطاحنة ، لوقف حالة الإنفضاض من حول سلطة، حتى وإن مُنحت المشروعية تظل سلطة بلا مشروع.
نحن أمام خارطة طريق نهائية للحل ، يتم إضفاء اللمسات الأخيرة عليها ، من خلال رمي الدبلوماسية الدولية بثقلها ،لوضع ملف إنهاء الحرب في اليمن على رأس أولويات جدول أعمال الأمم :
المبعوث الامريكي كينج ووفد الخارجية ينشطان لإقناع الجانب اليمني ،أو بالأصح إبلاغه بأن لا فيتو على أي تسوية ، بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة يلتقي بقطبي الفعل والتاثير في خارطة صراع اليمني، السعودية والإمارات ، ويدفعهما لتجاوز خلافاتهما والإتفاق على خارطة توزيع نفوذ ، أعقب ذلك تصريح رئيس دولة الإمارات أن لا خلاف مع السعودية ، مصر تنشط وتفتح قنواتها الدبلوماسية وتشدد على إنهاء الحرب وفق خارطة طريق ، باتت معروفة للفاعلين الإقليميين، إيران بدورها لا تعارض التسوية لأنها طرفاً في صياغة بنودها وعرابتها عبر بوابة إتفاقات بكين في شقها غير المعلن .
ولي العهد السعودي في حديثه مع قناة فوكس نيوز الإمريكية، كشف عن قرار نهائي بشأن الإنسحاب الكلي من الشراكة في حرب اليمن، وعبَّر عن أولوياته في الجانب الإقتصادي والمشاريع التي يعمل عليها، ومنها إستكمال رؤية ٢٠-٣٠، والإعداد لرؤية ٤٠، وأن السعودية بحاجة لسلام يوفر البيئة الآمنة لإنجاز جديد التوجهات الجديدة ، في تعديد مصادر الإقتصاد وعدم الإعتماد على النفط كمصدر دخل وحيد للمملكة، وأن لا إستقرار إقتصادي دون نزع فتيل الحرب ، وتحييد الآلة العسكرية الحوثية بالتفاهم مع إيران ومنها إلى صنعاء أياً كانت التنازلات المحسوبة، لصالح إنسحاب آمن ومنطقة منزوعة أو محددة السلاح.
الآن وقد وحد المجتمعين الدولي والإقليمي إرادتهما ، وتم تخطي عقبة المصالح المتصادمة بين الرياض وأبو ظبي في المسالة الجنوبية، وتطبيع العلاقات بين طهران والرياض، باتت التسوية تملك قوة دفع ، وتمضي بخطى متسارعة نحو حل الكل يتكتم عن البوح بتفاصيله، ولكنه على وشك الإنجاز، بما في ذلك موقع القضية الجنوبية في خارطة التسوية.
ومع عودة خطاب رئيس الإنتقالي للحديث بلغة السقف العالي، والتشديد على فك الارتباط ، وإستعادة مقعد الجنوب في الأمم المتحدة، إلا أن توافقاً تم من وراء ظهر مشروع الإنتقالي على قاعدة الحل الوسط، الذي لا يمنح الجنوب حق إستعادة الدولة -على الأقل في المدى القريب المنظور-، ويبقي الباب موارباً لزوم الترضية وتليين التصلب ، ولكنه لا يلغي القضية الجنوبية كلياً من على طاولة التسوية، كواحدة من أهم مفاتيح نجاح تمرير الحل، ومتلازمة الحرب والسلام في اليمن.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

مصادر تكشف كواليس اللقاء الروسي – اليمني في مسقط بطلب من السعودية وهذه هي التفاصيل

الجديد برس/

كشفت  مصادر دبلوماسية، الأربعاء، كواليس   اللقاء الروسي – اليمني  في العاصمة العمانية ، مسقط.

وأفادت المصادر بأن وصول المبعوث الروسي للشرق الأوسط، ميخائيل بوغدونوف، تم بناء على طلب سعودي، موضحة بأن الرياض دفعت بموسكو  كضامن للسير باتفاق شامل  مقابل تحقيق تقدم بملف الاسرى.

وكان بوغدونوف التقى برئيس وفد صنعاء محمد عبدالسلام في مسقط .

وافاد عبدالسلام في تغريدة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي بان النقاش تركز ايضا  حول خفض التصعيد  بين اليمن ودول العدوان  وضرورة الوصول إلى حل شامل  يضمن وحدة اليمن واستقلاله إلى جانب العمليات اليمنية في البحر الأحمر والتطورات في المنطقة.

في المقابل، المح الخبير العسكري السعودي احمد الفيفي  إلى  تعويل بلاده على اجراء  حل شامل في اليمن برعاية دولية عقب جولة المفاوضات في إشارة غير مباشرة للحراك الروسي بملف اليمن.

وجاء دفع السعودية بروسيا  بعد ساعات على اطلاق متحدث القوات اليمنية مهلة 3 أيام عدها كثير من الخبراء بمثابة رسالة للسعودية خصوصا وانها تزامنت  مع تعقيدات اعترضت  طريق المفاوضات الجديدة في مسقط..

وبعد ساعات على لقاء بوغدونوف وعبدالسلام  تحدث مكتب المبعوث الأممي عن تحقيق تقدم في جولة المفاوضات الخاصة بالأسرى ما يشير إلى  نجاح المساعي الروسية ..

مقالات مشابهة

  • السعودية: خارطة الطريق لحل أزمة اليمن جاهزة للتوقيع
  • السعودية تتحدث عن خارطة طريق جاهزة للتوقيع بين الأطراف اليمنية.. والحوثي يهاجم الرياض
  • تعديلات في قانون جهاز المخابرات العامة … هل تمثل عودة إلى حقبة نظام الرئيس السابق عمر البشير؟
  • قبل انتهاء المهلة .. السعودية تعلن استعداها لتنفيذ خارطة السلام في اليمن
  • وسط تحذيرها من محاولات العبث بالاقتصاد اليمني.. أي قواعد اشتباك تفرضها صنعاء؟
  • وزير الخارجية السعودي: خارطة الطريق اليمنية جاهزة ونتمنى التوقيع عاجلاً
  • السعودية تجدد استعداداها للتوقيع على خارطة الطريق اليمنية
  • بالتزامن مع مشاورات مسقط.. السعودية: جاهزون للتوقيع على خارطة الطريق اليمنية ونأمل ذلك عاجلا
  • مصادر تكشف كواليس اللقاء الروسي – اليمني في مسقط بطلب من السعودية وهذه هي التفاصيل
  • خلافات السعودية والإمارات المتصاعدة خلقت تعقيدات في طريق حل الأزمة اليمنية (ترجمة خاصة)