أمسية بمناسبة المولد النبوي الشريف بالمصنعة
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
المصنعة ـ من خليفة بن عبد الله الفارسي:
أقام فريق روافد بولاية المصنعة أمسية دينية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وذلك في جامع المصنعة. حيث قدَّم عبد الهادي الهادي قصيدة في حُب الرسول (صلى الله عليه وسلم)، ثم قصيدة بهذه المناسبة من المؤثر الصبحي.
بعد ذلك ألقى عبدالله بن سعيد الصوطي كلمة بيَّن فيها أهمية هذا الاحتفال في حياة المسلم الذي ينبعث من حُب عميق للنبي الكريم، وحكى مواقف من حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) الذي غيَّر مجرى التاريخ.
وأشار إلى ضرورة معرفة تفاصيل حياته (عليه الصلاة والسلام)، لِيكونَ حُبُّه يفوق كُلَّ حُب ولا نقتدي به. ثم قدَّم الفريق عددًا من الهدايا للجمهور والمشاركين.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الاستغفار عند الانتصار
مع التحية لجيشنا الباسل والتهنئة بانتصاراته أهديهم هذه الوصية:
(الاستغفار عند الانتصار) عنوان فصل من كتاب المفكر الألماني الشهير مراد هوفمان: يوميات ألماني مسلم. وأنقل إليكم ما كتبه في الصفحة ١٤٠، طبعة دار الأهرام:
أثناء عودتي من محاضرة ألقيتها في كلية الدفاع التابعة لمنظمة حلف الأطلنطي (الناتو) عن الرأي العام والدفاع وجدت لدي متسعا من الوقت في مطار… لقراءة سورة النصر مع شاب تونسي.
طبقا لنص الآية الأخيرة من سورة النصر، فإن الله سبحانه وتعالى يأمر المسلمين ألا يتملكهم الزهو ساعة النصر، وإنما يلتمسوا المغفرة من ربهم في خضوع: “بسم الله الرحمن الرحيم إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا”.
يا له من مبدأ مدهش! ولشد ما كان التاريخ الدبلوماسي سوف يصبح مخالفا لو أن رجال السياسة كانوا أكثر التزاما بهذه النصيحة… ألم يكن من الممكن تجنب قيام الحرب العالمية الثانية لو أن كليمنصو وبوانكاريه قد التزما في عام ١٩١٩ بما جاء في سورة النصر، بدلا من أن تستبد بهما مشاعر الكراهية والرغبة في الانتقام. (انتهى)
لما قابلت مراد هوفمان في مكة، قلت له: فهمك لدلالة السورة على هذا النحو يستحق الانتباه، فاستفاض الرجل معي في تذكر فتح مكة وهيئة النبي صلى الله عليه وسلم عندما دخل مكة فاتحا ومنتصرا، مطاطئ الرأس تواضعا لله وتذللا له بعدما أكرمه بالفتح العظيم.
وصفت كتب السيرة هيئته صلى الله علبه وسلم عند دخوله أنه كان على راحلته وعثنونه (شعر لحيته) ليكاد يمس واسطة الرحل.
ولما وصل إلى مكة ضربت له قبة في الحجون… لم يكره أحدا للخروج من بيته وترك مكانه.
أما الأعداء من القرشيين فقد عفا عنهم وأعطاهم الأمان وأطلقهم إلا النفر القليل منهم، فيهم ابن خطل الذي تعلق بأستار الكعبة، فأمر بقتله لأن جريمته ما كانت لتغتفر.
هذه قيم أخلاقية نبوية يجب التذكير بها في كل موقف من مواقف الانتصار، وسط أجواء تعلو فيها أحاديث الكراهية وصيحات الانتقام.
إن بلادنا لكي تأسو جراحها وتدفن أتراحها تحتاج إلى حكمة النبوة. الحكمة التي أثارت بقوة اهتمام موظف الخارجية الألماني السفير ويلفريد هوفمان والذي تبوأ مسؤولية الإعلام في حلف الناتو سنوات عدة.
كتب- عثمان أبوزيد
إنضم لقناة النيلين على واتساب