مصرع ناشط من السيخ في كندا يقود إلى حرب دبلوماسية مع الهند| تقرير
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
يستند الادعاء بتورط الهند في مقتل ناشط من السيخ يحمل الجنسية الكندية إلى مراقبة الدبلوماسيين الهنود في كندا، وفقا لما قاله مسؤول كندي لوكالة أسوشيتد برس، إن ذلك يشمل المعلومات الاستخبارية التي قدمها حليف رئيسي.
وقال المسؤول، حسب رويترز، إن الاتصالات شملت مسؤولين ودبلوماسيين هنود في كندا، وأن بعض المعلومات الاستخبارية تم تقديمها من قبل عضو في تحالف تبادل المعلومات الاستخباراتية 'Five Eyes'، الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا، بالإضافة إلى كندا.
ولم يذكر المسؤول المجهول هوية الحليف الذي قدم المعلومات الاستخبارية، ولم يقدم تفاصيل عما ورد في الاتصالات أو كيفية الحصول عليها.
وكانت هيئة الإذاعة الكندية أول من أبلغ عن هذه المعلومات الاستخبارية.
وجاء هذا الكشف في الوقت الذي توقفت فيه الهند عن إصدار تأشيرات للمواطنين الكنديين وطلبت من كندا خفض عدد موظفيها الدبلوماسيين مع اتساع الخلاف بسبب مزاعم رئيس الوزراء جاستن ترودو عن الاشتباه في تورط الهند في مقتل هارديب سينغ نيجار، وهو انفصالي من السيخ يبلغ من العمر 45 عامًا. .
وتراجعت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات بعد أن أخبر ترودو البرلمان يوم الاثنين أن هناك 'مزاعم موثوقة' بتورط الهند في عملية الاغتيال على الأراضي الكندية.
وكان النجار، وهو سباك ولد في الهند وأصبح مواطناً كندياً في عام 2007، مطلوباً في الهند لسنوات قبل أن يُقتل بالرصاص في يونيو/حزيران خارج المعبد الذي كان يقوده في ساري، إحدى ضواحي فانكوفر.
وفي حديثه يوم الخميس على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أقر ترودو بالوضع الدبلوماسي المعقد.
وقال: 'إن قرار مشاركة هذه الادعاءات في مجلس العموم لم يتم اتخاذه بسهولة'. 'ليس هناك شك في أن الهند دولة ذات أهمية متزايدة ودولة نحتاج إلى مواصلة العمل معها.'
واضاف 'نحن لا نتطلع إلى إثارة المشاكل أو التسبب فيها، لكننا لا لبس فيه بشأن أهمية سيادة القانون ولا لبس فيه بشأن أهمية حماية الكنديين'.
أثار هذا الادعاء الصادم موجة انتقامية دولية، حيث قامت كل دولة بطرد دبلوماسيها. ووصفت الهند هذه المزاعم بأنها “سخيفة”.
لم تقدم كندا بعد أدلة علنية تدعم مزاعم ترودو، وأشار سفير البلاد لدى الأمم المتحدة بوب راي إلى أن ذلك قد لا يأتي قريبًا.
وقال راي، الخميس: 'هذه أيام مبكرة للغاية'، مضيفاً أنه على الرغم من أن الحقائق ستظهر، إلا أنها يجب أن 'تظهر في سياق السعي لتحقيق العدالة'.
وقال: “هذا ما نسميه سيادة القانون في كندا”.
وأعلنت الشركة التي تعالج التأشيرات الهندية في كندا عن تعليق الخدمات.
ويعد الكنديون من بين أهم المسافرين إلى الهند، حيث سيزور 277 ألف سائح كندي البلاد في عام 2022، وفقًا لمكتب الهجرة الهندي.
وألقى المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية أريندام باغشي باللوم في تعليق التأشيرات، التي تشمل التأشيرات الصادرة في دول ثالثة، على قضايا السلامة.
وقال باغشي للصحفيين: 'إن التهديدات الأمنية التي تواجهها مفوضيتنا العليا وقنصلياتنا في كندا عطلت عملها الطبيعي'. ولم يذكر تفاصيل بشأن التهديدات المزعومة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أستراليا ونيوزيلندا اسوشيتد برس الاستخبارات الإدعاءات العلاقات بين البلدين المعلومات الاستخباراتية الولايات المتحدة بريطانيا وأستراليا عملية الإغتيال وكالة اسوشيتد برس فی کندا
إقرأ أيضاً:
مخاوف في كندا من تزايد أنشطة «داعش» لتجنيد الشبان
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلة شرطة دبي تحصد 3 جوائز تميز من جوائز الجمعية الدولية ترامب يطلق تهديدات بشأن قناة بنماكشفت مصادر كندية مطلعة النقاب عن حدوث قفزة في عدد الأشخاص، الذين اعتقلتهم أجهزة الأمن في البلاد خلال الفترة الماضية، للاشتباه في ارتباطهم بتنظيم «داعش» الإرهابي، في عدد من المدن الكبرى، مسلطة الضوء على أن العدد الأكبر من بين هؤلاء، هو من الشبان صغار السن.
فوفقاً لنتائج تحقيق نشرته وسائل إعلام كندية بارزة، اُعْتُقِلَ منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، 20 شخصاً للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جرائم ذات صلة بـ «داعش»، وهو العدد نفسه الذي جرى اعتقاله في عام 2023 على خلفية التهم نفسها، في وقت لم يتجاوز فيه عدد المعتقلين للشأن ذاته، في العام قبل الماضي شخصين لا أكثر.
وتفيد البيانات الواردة في التحقيق نفسه، بأن الجانب الأكبر ممن تم إلقاء القبض عليهم لهذه التهم الإرهابية، خلال 2023، كانوا من صغار السن، إذ قالت شبكة «جلوبال نيوز» الإخبارية الكندية، إن نصف المشتبه بهم ممن جرى اعتقالهم منذ مطلع العام الحالي، تحت سن 21 عاماً، بمن فيهم ستة من القُصَّر، أحدهم صبي لم يكن عمره وقت اعتقاله يتجاوز 15 عاماً.
ونُقِل عن مسؤولين في الشرطة الكندية قولهم، إن «داعش» يسعى لاستقطاب هؤلاء الشبان عبر منصات وبرامج التواصل الاجتماعي الأكثر رواجاً التي يستخدمونها بكثافة على شبكة الإنترنت.
وحذر خبراء أمنيون غربيون من أن وتيرة الاستقطاب للتنظيمات الإرهابية، تحدث بسرعة أكبر مع مستخدمي الإنترنت الأصغر سناً بشدة، وذلك من خلال الترويج بكثافة للدعاية المتطرفة، على المواقع الرائجة بينهم.
لذا يعكف عناصر التنظيم الإرهابي الموجودون على هذه المنصات، على نشر مواد دعائية ذات صبغة إرهابية بشكل مكثف، لزيادة فرص وصولها إلى مستخدميها، ما يفتح الباب أمام تعرضهم لمضامين مماثلة تغذيهم بها الخوارزميات، على أساس يومي في بعض الأحيان. وبحسب موقع «بريتبارت» الأميركي الإلكتروني، أكدت وكالات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة وأوروبا، وجود نمط التجنيد نفسه في أراضي هذه الدول، إذ تشير إلى أن هناك زيادة كبيرة في أعداد المُجَنَدين الشبان في صفوف «داعش». ونقل الموقع، عن مسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «إف بي آي» قوله أخيراً، إن متوسط أعمار المشتبه بهم في قضايا الإرهاب، أصبح الآن أقل من 21 عاماً.