المسلة:
2024-06-30@11:30:38 GMT

لا تقلقوا فالعراق خارج الخطر

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

لا تقلقوا فالعراق خارج الخطر

23 سبتمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

عمر الناصر

كل دولة يتعرض امنها الغذائي للتصدع والانهيار لا تستطيع الصمود امام هيجان الشارع اكثر من ستة اشهر والذي يؤدي بدوره الى انفلات امني وتعدي على الحقوق والممتلكات العامة والخاصة، يتسيد المشهد حينها السراق والقتلة وقطاع الطرق ،وهنالك الكثير من الشواهد على تداعيات ماحدث في دول العالم بهذا الصدد، وخصوصاً بعض الدول التي عندما اعلنت افلاسها هاجمت العصابات المنظمة البنوك والمحلات والمحال التجارية والاسواق وبدأت تجوب الشوارع نتيجة فقدان الامن وعدم السيطرة على الوضع العام، او حتى اذا ما تعرضت دول اخرى الى كوارث طبيعية كالبراكين او الزلازل مثلا في وقت لم تضع استراتيجية وحلول نوعية لمثل هذا السيناريو يؤدي الى ان تفتك المجاعة بطوابير طويلة وجيوش من العاطلين عن العمل الفقراء.

وفقاً للتقارير فأن منظمة الأغذية والزراعة فاو FAO تقدر اكثر من 852 مليون من البشر في العالم كانوا ناقصي التغذية في فترة 2000-2002، واكثر من 815 مليون تقريباً في البلدان النامية وما يقارب 28 مليون انسان ببلدان في مرحلة التحول، واكثر من 9 ملايين انسان في البلدان الصناعية حسب الاحصائيات، ولم ينخفض عدد ناقصي التغذية في البلدان النامية إلا بمقدار 9 ملايين شخص أثناء العقد الذي أعقب فترة 1990-1992 وهي فترة الأساس التي اعتمدها مؤتمر القمة العالمي للأغذية، وأثناء النصف الثاني من ذلك العقد زاد عدد الجياع بصفة مزمنة في البلدان النامية بمعدل نحو 4 ملايين كل سنة.

رغم انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية على داعش وتحرير المدن من قبضة الارهاب، الا انه مازال يتعمد حرق المحاصيل الزراعية في مناطق متعددة ومختلفة من العراق بين فترة واخرى في الموصل وكركوك وديالى وصلاح الدين وديالى وغيرها، الا انه لا توجد هنالك مخاوف من انخفاض منسوب الخزين الاستراتيجي للحنطة التي بلغت اكثر من 5 مليون طن والذي يكفي لمدة عام تقريباً، في وقت لازال ملايين العراقيين يحصلون على الاغذية من شبكة التوزيع الحكومية والسلة الغذائية بصورة منتظمة قد حمت الطبقات الهشة والفقيرة من الانزلاق نحو تضخم اسعار المواد الغذائية، وعدم قدرتهم على تحمل مضاربات السوق وارتفاع وانخفاض سعر صرف الدولار، والنقطة الاكثر ايجابية ان الامن الغذائي العراق ليس من بين الدول العشرة المتضررة في هذا المضمار.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی البلدان

إقرأ أيضاً:

حمام قره تبه.. ايقونة عثمانية صامدة لاكثر من 130 سنة

بغداد اليوم - ديالى 

في اطراف القصبة القديمة في ناحية قره تبه اقصى شمال شرق ديالى تلوح اطلال الحمام القديم الذي انشئ قبل اكثر من 130 سنة على طراز عثماني شبيه بحمامات في اسطنبول ومدن اخرى لايزال يقاوم حتى الان رغم انه مهجور منذ اكثر من 30 سنة

مدير ناحية  قره تبه 110كم شمال شرق بعقوبة وصفي التميمي اكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الحمام والذي يمثل ايقونة معمارية فريدة انشئ قبل  اكثر من 130 سنة على طراز معماري خاصة وان المدينة كانت نقطة مهمة في مسار الطرق البرية القادمة من ايران او تركيا باتجاه بغداد".

واضاف ان" الحمام والذي بقي يعمل لغاية منتصف عقد التسعينات من القرن الماضي قبل ان يهجر كان نقطة دالة وهو مخصص للرجال والنساء وفق التوقيتات زمنية اي يوم بيوم".

واشار الى ان" جنودًا من العصر العثماني وصولا الى البريطاني والملكي والجمهوري  كانوا زبائن دائمين في الحمام الذي له طقوس التي لاتزال يحتفظ بها كبار السن حتى الان".

عبدالله التميمي مورخ اشار الى ان" اغلب الحمامات الاثرية في ديالى هدمت في العقود 4 الماضية بسبب زحف البناء وربما حمام قره تبه هو الوحيد الذي لايزال يحتفظ بالجزء الاكبر من رونقه المعماري بمعالمه التي تمتد اكثر من قرن".

واضاف في حديث لـ"بغداد اليوم" انه" لايمكن وصف حمام قره تبه بانه الاقدم لكنه الاكثر وضوحا قياسا ببقية الحمامام الاخرى التي اصبجت مجرد اطلال بعد انهيار اجزاء منها بسبب تقادمها وعدم وجود صيانة دورية لها". 

 ابو موسى مسن من اهالي قره تبه عمره 83 سنة قال بان الحمام كانت طقوسه وهو يستذكر بوضوح حفلات حمام العرسان التي كانت تتم ببهجة وعفوية تختلف عن الان".

وأكد في حديث لـ"بغداد اليوم" ان" الحمام بدأ يفقد زبائنه نهاية الثمانيات من القرن الماضي شيئا فشيئًا مع تطور الحياة وبات سياقًا تقليديًا ثم ان يغلق ابوابه للابد في عقد التسعينات".

 

 

مقالات مشابهة

  • رغم توقف انبوب جيهان.. العراق ثاني أكبر مصدر للنفط لتركيا خلال نيسان
  • العراق بالمرتبة 11 بمؤشر البلدان الأكثر تضررا من الإرهاب
  • بـ 18 مليون جنيه.. ضبط قضايا إتجار في النقد الأجنبي خلال 24 ساعة
  • رغم توقف الانبوب.. العراق ثاني أكبر مصدر للنفط لتركيا خلال نيسان!
  • حمام قره تبه.. ايقونة عثمانية صامدة لاكثر من 130 سنة
  • مسيرة فاشلة مع الشباب تطوق عنق آيت منا وجماهير الوداد تدق ناقوس الخطر
  • النتائج الأولية للانتخابات الإيرانية.. الإصلاحي بزشكيان أولًا ويتبعه المتشدد جليلي
  • أكبر 10 مليارديرات داعمين لحملة ترامب الانتخابية.. لم يدفع سنتا واحدا
  • أمين الفتوى: ماء زمزم لا يفقد بركته خارج مكة.. وليس له فترة صلاحية
  • "الفاو" تدق ناقوس الخطر لارتفاع مؤشرات حدوث مجاعة في غزة