نيويورك - الوكالات

سعيا منها نحو تمكين تعاون رقمي عالمي، أطلقت 5 دول أعضاء في منظمة التعاون الرقمي - مملكة البحرين وجمهورية قبرص وجمهورية باكستان وجمهورية رواندا والمملكة العربية السعودية، مبادرة "مجموعة الأصدقاء للتعاون الرقمي" في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في مدينة نيويورك. وتهدف هذه المبادرة إلى قيادة التأييد العالمي للشمولية والنمو المستدام للاقتصاد الرقمي، وتمكين الازدهار والشمولية الاجتماعية للجميع عالميا.

حولت التقنيات الرقمية خلال العقدين الماضيين المجتمعات وربطت مليارات الأفراد والحكومات والأعمال. وبينما يشكل الاقتصاد الرقمي ما نسبته 15% من الناتج المحلي الإجمالي عالميا، ما يزال جزء كبير من الأفراد حول العالم غير متصلين بالإنترنت. وتوجد حاجة ماسة لصُنّاع التمكين الرقمي لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ولكن الفجوة الرقمية ما تزال موجودة وتؤخر نمو الاقتصاد والتمية المستدامة. وبسبب وجود حاجة ماسّة للتعاون الرقمي العالمي، تدعم منظمة التعاون الرقمي مبادرة "مجموعة الأصدقاء للتعاون الرقمي" وإطلاق الدول الأعضاء لها.

وباعتبارها منصة لقيادة التقدم الملموس، ستطلق "مجموعة الأصدقاء للتعاون الرقمي" سلسلة من الفعاليات ذات الأثر المباشر، تشمل قيادة التأييد في منظمة الأمم المتحدة لتبني وتحديد الأولويات للسياسات والاستراتيجيات العالمية التي تعزز التعاون الرقمي الشمولي، وبالتالي إبراز النمو المستدام في الاقتصاد الرقمي. وبالإضافة إلى ذلك، ستعمل المجموعة كمحفز وتؤسس منصة للتعاون تقوم بتمكين التبادل المعرفي بين الدول الأعضاء وتسهل مشاركة أفضل الممارسات في الاقتصاد الرقمي.

وستدعم "مجموعة الأصدقاء للتعاون الرقمي" الجهود الجماعية الرامية إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي وتَقدُّم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. كما ستعمل المجموعة على تطوير التنسيق بين المبادرات والمشاريع والفعاليات المرتبطة التي من شانها تحفيز تطوير الاقتصاد الرقمي على مستوى عالمي.

وحول إطلاق المجموعة، قالت سعادة الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي الأستاذة ديمة اليحيى: "يأتي تأسيس مجموعة أصدقاء الأمم المتحدة للتعاون الرقمي كمبادرة من منظمة التعاون الرقمي للمساهمة في إعادة أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 إلى مسارها من خلال العمل والتعاون متعدد الأطراف الدولي. وتأتي هذه المبادرة انطلاقا من دور منظمة التعاون الرقمي على الساحة الدولية كونها المنظمة الدولية الأولى وتكاد تكون الوحيدة التي تعنى بتسريع التحول الرقمي وتسخير التقنية لتحقيق الازدهار للجميع. ومن خلال تعزيز التعاون الرقمي والعمل المشترك بين جميع الأعضاء، يمكننا الوفاء بوعد أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بحلول العام 2030".

"يسعد جمهورية قبرص الانضمام إلى مجموعة الأصدقاء للتعاون الرقمي، المبادرة الرائدة التي تتوافق مع التزامنا بتعزيز الاستدامة الرقمية والشمولية. التعاون العالمي حيوي في المشهد الرقمي المتطور. ونهدف سويا إلى المساهمة نحو مستقبل رقمي أفضل"، علقت السيدة ثيساليا شامباو، الوزير المفوض والمدير سياسي في وزارة خارجية جمهورية قبرص.

ويمكن لأي دولة عضو أو جهة شريكة في منظمة الأمم المتحدة المشاركة بهذه المجموعة. وبصفتها كمراقِب في منظمة الأمم المتحدة، سيكون لمنظمة التعاون الرقمي دور مركزي في جمع الدول الأعضاء لتسخير قوة التعاون وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويؤكد إطلاق "مجموعة الأصدقاء للتعاون الرقمي" التزام منظمة التعاون الرقمي ودولها الأعضاء نحو إيجاد اقتصاد رقمي مستدام وأكثر شمولية. ومع تشكيل التقنيات الرقمية لعالمنا، فإن هذه المبادرة هي خطوة ضرورية نحو تمكين التعاون الرقمي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات يختتم زيارته لواشنطن باجتماعات تعزز الشراكة في مجالات الاقتصاد الرقمي وتطوير قطاع الفضاء السعودي

اختتم معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد سلسلة من الاجتماعات الهادفة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية والعلاقات الثنائية بين المملكة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى دعم نمو الاقتصاد الرقمي وتحقيق الريادة في البحث والتطوير والابتكار، وتطوير صناعة قطاع الفضاء السعودي بما يحقق رؤية 2030.
وفي مستهل زيارته، اجتمع وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، بمعالي وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو بمقر وزارة التجارة، كما اجتمع في مقر وزارة الخارجية بنائب وزير الخارجية الأمريكية كيرت كامبل، وفي البيت الأبيض، التقى معاليه بالمنسق الرئاسي الخاص للبنية التحتية العالمية وأمن الطاقة أموس هوكستين، ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجلس الأمن القومي بريت ماكغورك، وأمين مجلس الفضاء الوطني الأمريكي الدكتور شيراج آر باريك، ونائبة مستشار الأمن القومي للتكنولوجيا السيبرانية والناشئة آن نيوبرغر.
وناقش معاليه في اجتماعات منفصلة تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين في مجال الاقتصاد الرقمي والتقنيات الحديثة والابتكار، وتقنيات الجيل الخامس والجيل السادس وتقنيات ORAN، ومجال الفضاء وتقنياته، وتعزيز استكشاف استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية، إضافةً إلى تأهيل وتنمية المواهب الوطنية، والفرص الاستثمارية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.
ودعماً لنمو الاقتصاد الرقمي وتحفيزاً للابتكار والاستثمارات مع كبرى الشركات التقنية والابتكارية والفضاء الأمريكية، اجتمع معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في عدة ولايات بالرئيس التنفيذي لشركة META مارك زوكربيرج، والرئيس التنفيذي لشركة Amazon Web Services (AWS) مات غارمان، والرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة Groq جوناثان روس، والرئيسة والمديرة التنفيذية للعمليات في شركة SpaceX جوين شوتويل.


وناقش المهندس السواحه تعزيز الاستثمارات التقنية، وتحفيز رأس المال الجريء، ودور الذكاء الاصطناعي في دعم الحراك الابتكاري لخدمة الإنسانية، ودعم ريادة الأعمال وفتح أبواب الفرص بين شركات القطاع الخاص في مجال الابتكار والاقتصاد الرقمي والفضاء، وتعميق الشراكة في المناطق السحابية فائقة السعة دعماً لنمو الاقتصاد الرقمي في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، وتنمية القدرات الرقمية، إضافةً إلى مناقشة عددٍ من مجالات الفضاء والربط الفضائي، وتطوير قطاع الفضاء بما يخدم البشرية.

مقالات مشابهة

  • • «المشاط»: تطوير سياسات الاقتصاد الكلي بهدف دفع جهود التنمية وزيادة الاستثمارات في قطاعي الصحة والتعليم وتوطين الصناعة
  • المشاط: تطوير سياسات الاقتصاد الكلي لزيادة الاستثمارات في الصحة والتعليم وتوطين الصناعة
  • «المشاط»: تطوير سياسات الاقتصاد الكلي لزيادة الاستثمارات في الصحة والتعليم
  • «المشاط»: تطوير سياسات الاقتصاد الكلي يدفع جهود التنمية في قطاعي الصحة والتعليم وتوطين الصناعة
  • وزير الاتصالات يختتم زيارته لواشنطن باجتماعات تعزز الشراكة في مجالات الاقتصاد الرقمي وتطوير قطاع الفضاء السعودي
  • سعود بن صقر: بقيادة محمد بن زايد حريصون على الشراكة مع العالم
  • سعود بن صقر: الإمارات بقيادة محمد بن زايد حريصة على مد جسور التعاون مع العالم
  • الصين تتولى رئاسة منظمة شنغهاي للتعاون للمرة الثانية
  • منظمة شانغهاي للتعاون تدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • بوتين: منظمة شنغهاي للتعاون و"بريكس" تشكلان الركائز الأساسية للنظام العالمي الجديد