إطلاق "مجموعة الأصدقاء للتعاون الرقمي" لتعزيز الاستدامة والشمولية
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
نيويورك - الوكالات
سعيا منها نحو تمكين تعاون رقمي عالمي، أطلقت 5 دول أعضاء في منظمة التعاون الرقمي - مملكة البحرين وجمهورية قبرص وجمهورية باكستان وجمهورية رواندا والمملكة العربية السعودية، مبادرة "مجموعة الأصدقاء للتعاون الرقمي" في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في مدينة نيويورك. وتهدف هذه المبادرة إلى قيادة التأييد العالمي للشمولية والنمو المستدام للاقتصاد الرقمي، وتمكين الازدهار والشمولية الاجتماعية للجميع عالميا.
حولت التقنيات الرقمية خلال العقدين الماضيين المجتمعات وربطت مليارات الأفراد والحكومات والأعمال. وبينما يشكل الاقتصاد الرقمي ما نسبته 15% من الناتج المحلي الإجمالي عالميا، ما يزال جزء كبير من الأفراد حول العالم غير متصلين بالإنترنت. وتوجد حاجة ماسة لصُنّاع التمكين الرقمي لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ولكن الفجوة الرقمية ما تزال موجودة وتؤخر نمو الاقتصاد والتمية المستدامة. وبسبب وجود حاجة ماسّة للتعاون الرقمي العالمي، تدعم منظمة التعاون الرقمي مبادرة "مجموعة الأصدقاء للتعاون الرقمي" وإطلاق الدول الأعضاء لها.
وباعتبارها منصة لقيادة التقدم الملموس، ستطلق "مجموعة الأصدقاء للتعاون الرقمي" سلسلة من الفعاليات ذات الأثر المباشر، تشمل قيادة التأييد في منظمة الأمم المتحدة لتبني وتحديد الأولويات للسياسات والاستراتيجيات العالمية التي تعزز التعاون الرقمي الشمولي، وبالتالي إبراز النمو المستدام في الاقتصاد الرقمي. وبالإضافة إلى ذلك، ستعمل المجموعة كمحفز وتؤسس منصة للتعاون تقوم بتمكين التبادل المعرفي بين الدول الأعضاء وتسهل مشاركة أفضل الممارسات في الاقتصاد الرقمي.
وستدعم "مجموعة الأصدقاء للتعاون الرقمي" الجهود الجماعية الرامية إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي وتَقدُّم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. كما ستعمل المجموعة على تطوير التنسيق بين المبادرات والمشاريع والفعاليات المرتبطة التي من شانها تحفيز تطوير الاقتصاد الرقمي على مستوى عالمي.
وحول إطلاق المجموعة، قالت سعادة الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي الأستاذة ديمة اليحيى: "يأتي تأسيس مجموعة أصدقاء الأمم المتحدة للتعاون الرقمي كمبادرة من منظمة التعاون الرقمي للمساهمة في إعادة أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 إلى مسارها من خلال العمل والتعاون متعدد الأطراف الدولي. وتأتي هذه المبادرة انطلاقا من دور منظمة التعاون الرقمي على الساحة الدولية كونها المنظمة الدولية الأولى وتكاد تكون الوحيدة التي تعنى بتسريع التحول الرقمي وتسخير التقنية لتحقيق الازدهار للجميع. ومن خلال تعزيز التعاون الرقمي والعمل المشترك بين جميع الأعضاء، يمكننا الوفاء بوعد أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بحلول العام 2030".
"يسعد جمهورية قبرص الانضمام إلى مجموعة الأصدقاء للتعاون الرقمي، المبادرة الرائدة التي تتوافق مع التزامنا بتعزيز الاستدامة الرقمية والشمولية. التعاون العالمي حيوي في المشهد الرقمي المتطور. ونهدف سويا إلى المساهمة نحو مستقبل رقمي أفضل"، علقت السيدة ثيساليا شامباو، الوزير المفوض والمدير سياسي في وزارة خارجية جمهورية قبرص.
ويمكن لأي دولة عضو أو جهة شريكة في منظمة الأمم المتحدة المشاركة بهذه المجموعة. وبصفتها كمراقِب في منظمة الأمم المتحدة، سيكون لمنظمة التعاون الرقمي دور مركزي في جمع الدول الأعضاء لتسخير قوة التعاون وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويؤكد إطلاق "مجموعة الأصدقاء للتعاون الرقمي" التزام منظمة التعاون الرقمي ودولها الأعضاء نحو إيجاد اقتصاد رقمي مستدام وأكثر شمولية. ومع تشكيل التقنيات الرقمية لعالمنا، فإن هذه المبادرة هي خطوة ضرورية نحو تمكين التعاون الرقمي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وسط التصعيد في كييف .. دعوات أممية لاتفاق سلام فوري بين روسيا وأوكرانيا
أكدت مسئولة الشؤون السياسية في الأمم المتحدة روزماري ديكارلو، أمس الثلاثاء، ضرورة وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقالت ديكارلو - في كلمة لها أمام مجلس الأمن الدولي - إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، المشتعلة منذ ثلاث سنوات، في منعطف حرج، إذ شهدت الأسابيع القليلة الماضية تكثيفا للدبلوماسية سعيا للتوصل إلى اتفاق سلام محتمل، وفقا لما نشرته الأمم المتحدة .
وأضافت "هذه المبادرات تقدم بارقة أمل لإحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سلمية في نهاية المطاف".
وتابعت "في الوقت نفسه لا نزال نشهد هجمات متواصلة على المدن والبلدات الأوكرانية"، مشيرة إلى الضربات القاتلة التي شنتها القوات الروسية مؤخرا مثل الهجوم الصاروخي الضخم الأسبوع الماضي على عدة مناطق منها العاصمة كييف، حيث تعرضت العديد من المباني السكنية في المدينة للقصف، وأفادت التقارير بمقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين من بينهم أطفال، وذلك في أعقاب عدة ضربات قاتلة أخرى.
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مقتل 151 مدنيا وإصابة 697 آخرين حتى الآن في أوكرانيا خلال الشهر الجاري وحتى 24 أبريل، ولا تزال عملية التحقق جارية، ولكن من المتوقع أن تتجاوز الأعداد أرقام مارس والتي كانت بالفعل أعلى بنسبة 50 بالمائة عن أرقام فبراير.
كما أشارت إلى تقارير إعلامية حديثة، نقلا عن سلطات روسية محلية، تفيد بسقوط ضحايا مدنيين في مناطق كورسك وبريانسك وبيلجورود في روسيا إثر هجمات أوكرانية في 23 و24 أبريل.
وقالت ديكارلو "ندين جميع الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية أينما وقعت".
ولفتت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعا مرارا إلى خفض التصعيد ووقف إطلاق نار دائم في أوكرانيا، وقالت "في هذا الصدد نشعر بالتفاؤل إزاء الجهود الدبلوماسية الجارية".
وذكرت المسؤولة الأممية أن الحرب الروسية في أوكرانيا تمثل تحديا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وتعرض الاستقرار في أوروبا للخطر وتهدد النظام الدولي.
وقالت "ما نحتاجه الآن هو وقف إطلاق نار كامل وفوري وغير مشروط، كخطوة أولى حاسمة نحو إنهاء العنف وتهيئة الظروف لسلام عادل وشامل ومستدام".