أبو اليزيد يستعرض أهمية قرارات الرئيس السيسي لدعم المزارعين وتوفير الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
استعرض الدكتور أحمد أبو اليزيد بكلية الزراعة بجامعة عين شمس أهمية حزمة قرارات الحماية الاجتماعية التي أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ومنها إطلاق مبادرة للتخفيف عن كاهل صغار الفلاحين والمزارعين، من الأفراد الطبيعيين المتعثرين مع البنك، قبل أول يناير 2022 وإعفاء المتعثرين من سداد فوائد وغرامات تأخير سداد الأقساط المستحقة، للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، بحد أقصى نهاية 2024 .
وأكد ان هذه القرارات تؤكد مدى اهتمام القيادة السياسية بالمزارعين وخاصة صغار المزارعين حيث يمثل المزارع قوام الزراعة في مصر وأن ذلك يساعد أهالينا المزارعين على الاستدامة في الزراعة في ظل وجود العديد من التيسيرات التي تتخذها الدولة لهم سواء من خلال اتاحة قروض بفوائد ميسرة وكذلك المشروع القومي للتقاوي التي تبنته الدولة وأصبحت وزارة الزراعة تقوم بتوفير التقاوي المعتمدة عالية الإنتاجية ،حيث توفر وزارة الزراعة التقاوي بنسبة 100% للمساحات المنزرعة وبأسعار مدعمة .
أبو اليزيد: التقاوي المعتمدة من وزارة الزراعة عالية الإنتاجية
وأضاف أبو اليزيد في تصريحات ان التقاوي المعتمدة من وزارة الزراعة عالية الإنتاجية ،فمثلا إنتاجية الفدان من القمح كانت تتراوح من 14 و15 أردب للفدان ومع توفير التقاوى المعتمدة أصبح إنتاجية الفدان من القمح تصل الى 18 أردب مما يعود على المزارع بفائدة مالية وأيضا على الدولة ، كما أطلق الرئيس السيسي العديد من المشروعات القومية التي ساهمت في زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية وأيضا مشروع إضافة 4 مليون فدان للرقعة الزراعية ،والذى سيساهم في توفير ما يقرب من 2 مليون فرصة عمل لأهالينا المزارعين بشكل مباشر وأيضا توفير ما يقرب من 6 مليون فرصة غير مباشرة كذلك إطلاق قاعدة تشريعية وأصدر الرئيس السيسي قانون الزراعة التعاقدية رقم 14 لسنة 2015 لتمكن المزارع من التعاقد مباشرة مع الهيئات أو المصانع لشراء المحصول وبالتالي يحد من الوسطاء والسماسرة لصالح المزارع ويتم تطبيق ذلك مع مصانع انتاج السكر من بنجر السكر ومصانع إنتاج السكر من القصب .
أبو اليزيد: إطلاق العديد من المشروعات القومية الزراعية تحقق الأمن الغذائي في مصر
وحول مدى أهمية مثل هذه المشروعات على الأمن الغذائي في مصر ، أوضح "أبو اليزيد " أن إطلاق العديد من المشروعات القومية الزراعية سواء في إضافة 4 مليون فدان للرقعة الزراعية أو المشروع القومي للتقاوي وغيرها من المشروعات الأخرى ساهمت بشكل كبير في تعزيز الأمن الغذائي في مصر حيث كان يتم استيراد كميات كبيرة من المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح وزيت الطعام والفول الصويا والذرة الصفراء ومع زيادة إنتاجية هذه المحاصيل تقل نسبة الاستيراد ،كما نجحت مصر في حدوث اكتفاء ذاتي بنسبة 100% من الخضراوات والفاكهة بإنتاجه 31 مليون طن ومصر صدرت 6.5 مليون طن صادرات زراعية بحوالي 3.4 مليار دولار .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبو اليزيد الدكتور أحمد أبو اليزيد الرئيس عبد الفتاح السيسي صغار الفلاحين والمزارعين البنك الأقساط المستحقة التعمير والتنمية الزراعية صغار المزارعين الأمن الغذائی وزارة الزراعة من المشروعات أبو الیزید العدید من فی مصر
إقرأ أيضاً:
التوسع الزراعي استراتيجية لتأمين احتياجات الغذاء.. وخبراء: هناك دور للتكنولوجيا في تحقيق التوسع وحماية الموارد البيئية.. والتوسع حل أساسي لتعزيز الأمن الغذائي ومواجهة تحديات التغير المناخي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواجه الدول النامية تحديات متزايدة لتلبية احتياجات سكانها المتزايدين من الغذاء، وهو ما يجعل التوسع الزراعي وتنمية الموارد الطبيعية ضرورة حتمي.
في هذا السياق، تولي مصر اهتمامًا خاصًا لتطوير قطاع الزراعة باعتباره أحد الأعمدة الرئيسية لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد الوطني ومن خلال مشروعات قومية طموحة، تسعى الدولة إلى استصلاح ملايين الأفدنة من الأراضي الصحراوية وزيادة الرقعة الزراعية، مما يفتح آفاقًا جديدة للنمو المستدام، ويوفر فرص عمل متعددة، ويدعم مكانة مصر كمصدر رئيسي للمنتجات الزراعية عالية الجودة في الأسواق العالمية.
حيث أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، أهمية التوسع الأفقي في الزراعة كركيزة أساسية لزيادة الرقعة الزراعية والمساحة المحصولية في مصر، مشيرًا إلى أن هذا التوسع يساهم بشكل مباشر في تحسين نسب الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، بالإضافة إلى دوره في إقامة مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة توفر فرص عمل متعددة وتفتح آفاقًا واسعة للاستثمار.
وأوضح فاروق أن الدولة المصرية تمكنت من تحقيق زيادة كبيرة في الرقعة الزراعية من خلال استصلاح واستزراع الصحراء، حيث تم استغلال أكثر من مليوني فدان ضمن المشروعات القومية للتوسع الأفقي التي يجري تنفيذها حاليًا وأضاف أن خطة الدولة تشمل استصلاح حوالي 4 ملايين فدان في المناطق الصحراوية بهدف زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق التنمية المستدامة.
ومن بين المشروعات الكبرى التي تنفذها الدولة حاليًا، يأتي مشروع "الدلتا الجديدة" الذي يمتد على مساحة 2.2 مليون فدان، ومشروع "شمال ووسط سيناء" بمساحة 456 ألف فدان، بالإضافة إلى مشروع "سنابل سونو" في أسوان بمساحة 650 ألف فدان كما تشمل المشروعات القومية مشروع تنمية الريف المصري الجديد بمساحة 1.5 مليون فدان، ومشروع توشكى العملاق بمساحة 1.1 مليون فدان، إلى جانب مساهمات القطاع الخاص في مشروعات الوادي الجديد وشرق العوينات وتوشكى.
وأشار الوزير إلى أن التوسع الزراعي لا يهدف فقط إلى زيادة الإنتاج الزراعي لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الغذاء بسبب النمو السكاني، بل يسهم أيضًا في تحسين نسب الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية علاوة على ذلك، يساعد هذا التوسع في تحقيق فائض من محاصيل الفاكهة والخضروات والنباتات الطبية والعطرية، مما يعزز الصادرات الزراعية ويزيد من القدرة التنافسية للإنتاج المصري في الأسواق العالمية.
أهمية التوسع الزراعي
وفي هذا السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، يعد التوسع في الرقعة الزراعية أحد الحلول الأساسية لمواجهة التحديات التي تفرضها زيادة الطلب على الغذاء، نتيجة للنمو السكاني المتزايد والتغيرات المناخية ويعتبر هذا التوسع وسيلة حيوية لتعزيز الأمن الغذائي وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، موضحًا يشكل القطاع الزراعي دعامة أساسية للاقتصاد الوطني في العديد من البلدان، حيث يسهم في توفير الغذاء، وخلق فرص العمل، وتحقيق التنمية الريفية ومع ارتفاع الطلب على المنتجات الغذائية بسبب تزايد السكان، أصبح من الضروري استغلال الأراضي الصالحة للزراعة وتطويرها لأن التوسع في الرقعة الزراعية يساهم في تحسين الإنتاج الزراعي وتوفير المحاصيل الغذائية الأساسية بكميات كافية، مما يقلل الاعتماد على الواردات ويعزز الاكتفاء الذاتي.
وأضاف محمود، أنه على الرغم من أهمية التوسع في الرقعة الزراعية، إلا أنه يواجه عدة تحديات، منها ندرة الموارد المائية، تدهور التربة، وتغير المناخ، مؤكدًا أن هذه العوامل تؤثر سلبًا على الإنتاجية الزراعية وتجعل من الضروري البحث عن حلول مبتكرة، مثل استخدام تقنيات الري الحديثة، تحسين جودة التربة، واستنباط أصناف نباتية مقاومة للظروف البيئية الصعبة.
التقنيات الحديثة ودورها في التوسع الزراعي
وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، تلعب التكنولوجيا دورًا مهمًا في دعم التوسع الزراعي من خلال استخدام تقنيات الزراعة الدقيقة التي تعتمد على تحليل البيانات لتحسين كفاءة استخدام الموارد، كما أن تطوير أنظمة الري بالتنقيط، وتحسين وسائل التخزين والنقل، يسهم في تقليل الفاقد من المحاصيل وزيادة الإنتاجية بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتقنيات البيولوجية أن تساعد في زيادة خصوبة التربة ومكافحة الآفات بطريقة مستدامة.
ولفت صيام، إلي أنه يجب أن يكون التوسع في الرقعة الزراعية مستدامًا للحفاظ على البيئة ولتحقيق ذلك يتطلب تنفيذ ممارسات زراعية تراعي الاستخدام الأمثل للموارد، مثل الزراعة العضوية وتدوير المحاصيل، كما ينبغي حماية الغابات والمناطق الطبيعية الأخرى من التعدي الزراعي لضمان التوازن البيئي، ومع ذلك، ينبغي أن يكون هذا التوسع مدروسًا ومستدامًا، مع التركيز على استخدام التكنولوجيا وتطوير البنية التحتية الزراعية بالعمل المشترك بين الحكومات والقطاع الخاص والمزارعين، يمكن تحقيق زراعة مستدامة تلبي احتياجات الحاضر دون الإضرار بموارد المستقبل.