إيران تشكك بنزع سلاح المعارضة الايرانية في العراق: سنصبر عدة أيام قبل اتخاذ أي إجراء
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
شفق نيوز/ طالب رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري، اليوم السبت، بعدم تواجد قوات مسلحة مناوئة لإيران في اقليم كوردستان وعموم العراق؛ وفق رؤية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حسب قوله، فيما بيّن أن التوجيهات الصادرة من رئيسي تتضمن الانتظار وارسال فرق مراقبة للتأكد من نزع سلاح المجاميع المسلحة من عدمه.
وقال باقري في مقابلة متلفزة جرت على هامش العرض العسكري للقوات المسلحة الإيرانية "لقد كان القرار أن يتم نزع سلاح هذه المجموعات بالكامل في 19 أيلول الحالي لكن ما حدث في مهلة الستة أشهر هذه هو أنهم ابتعدوا بعض الشيء فقط عن حدود بلادنا".
وفيما ثمن باقري جهود الحكومة العراقية لنزع سلاح الجماعات الإرهابية في اقليم كوردستان العراق، اوضح إن "ما ورد في نص الاتفاق بين اميني مجلس الأمن القومي للبلدين يجب تنفيذه تماما".
وتابع: ان "رئيس الجمهورية صرح أنه يجب ألا تتواجد القوات الانفصالية الإرهابية المسلحة في كامل منطقة إقليم كوردستان العراق وفي عموم العراق. ويجب نزع سلاح هؤلاء الإرهابيين بالكامل وطردهم من العراق".
وبيّن اللواء باقري أن "رئيس الجمهورية قال إنه على القوات المسلحة الانتظار بضعة أيام، وسننتظر بضعة أيام أخرى ونرسل فرق مراقبة إلى هذه المنطقة للتحقق مما إذا كان نزع السلاح قد اكتمل أم لا، وحينها سنقرر كيفية التصرف".
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان افاد، في 20 أيلول 2023، بنقل الجماعات والأحزاب الكوردية الإيرانية المناهضة للنظام في طهران من الحدود المتاخمة لبلاده إلى خمسة معسكرات داخل إقليم كوردستان العراق.
وكانت اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الامني المشترك مع إيران، قد أكدت، الثلاثاء 19 من شهر أيلول/سبتمبر الجاري، إخلاء مقار الجماعات والأحزاب الكوردية الإيرانية المعارضة للنظام في طهران المتواجدة في أراضي إقليم كوردستان، وبشكل نهائي تمهيداً لإعتبارهم لاجئين.
هذا وحضرت ممثلة الامين العام للامم المتحدة جينين بلاسخارت، الاجتماع الذي عقد في اربيل وبغداد، وأبدت الدعم الكامل للحكومة العراقية في تنفيذ فقرات الاتفاق مع امكانية التعامل مع هذه المجاميع شرط الصفة المدنية لهم .
بدوره صرّح السفير الايراني لدى بغداد محمد كاظم آل صادق، بأن فرقاً مشتركاً من بلاده والعراق سيجري زيارة إلى إقليم كوردستان لتقييم تنفيذ الاتفاق الأمني بنزع سلاح الجماعات والأحزاب الكوردية المناهضة للنظام في طهران.
يُذكر أنه، في يوم 19 من شهر أيلول/سبتمبر الجاري، قد انتهت المهلة المحددة في الاتفاق الأمني المبرم بين العراق وإيران والذي يقضي بموجبه نزع سلاح الجماعات والأحزاب الكوردية المناوئة للنظام في طهران، وقد هدد مسؤولون إيرانيون قبل ذلك بأنهم سيلجأون إلى استهداف تلك المجاميع كما فعلت طهران في أوقات سابقة.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي العراق ايران تشكيك إقلیم کوردستان نزع سلاح
إقرأ أيضاً:
خبير شئون عسكرية: الإيرانيون يدركون أنه لا مصلحة لهم من امتلاك سلاح نووي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال العميد أكرم سريوي خبير الشئون العسكرية، إن المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران تتركز في جوهرها على الثروات الإيرانية، مشيرًا إلى أن الملف النووي هو الغطاء الأكبر لهذه المباحثات فقط.
وأضاف عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الشركات الأمريكية تتطلع إلى العودة إلى السوق الإيراني، بعد أن هيمنت الشركات الصينية والأوروبية عليه عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018.
وأوضح، أن الولايات المتحدة تسعى الآن إلى اتفاق حصري يضمن لها السيطرة على حصة كبيرة من الثروات الإيرانية، وهو ما يشكل محور النقاشات الحالية بين الطرفين.
وأشار إلى أن إيران تدرك جيدًا أن امتلاك سلاح نووي ليس له مصلحة استراتيجية بالنسبة لها، حيث إن التهديدات المرتبطة بامتلاك قنبلة نووية ليست ذات جدوى في الواقع، خاصة وأن استخدامها ضد إسرائيل أو الولايات المتحدة أمر مستحيل.
وأردف قائلًا: "عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي، ارتفعت نسبة تخصيب اليورانيوم في إيران من 3.6% إلى 60%، وهو ما يفتح الباب أمام إمكانية صناعة سلاح نووي".
ونوه إلى أن موسكو تلعب دورًا توفيقيًا بين طهران وواشنطن، حيث تسعى روسيا لتقديم ضمانات بشأن اليورانيوم الإيراني وتيسير الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، موضحًا أن روسيا تقدم ضمانات لإيران بأن اليورانيوم المخصب لن يكون في إيران، بل قد يتم تخزينه في روسيا.
وقال، إن إسرائيل تراقب عن كثب هذه المفاوضات، حيث أكدت عدم ارتياحها لأي اتفاق قد يفضي إلى تحسين العلاقات بين طهران وواشنطن، وتخشى أن يعزز الاتفاق النفوذ الإيراني في المنطقة، مضيفًا أن إسرائيل تسعى إلى تقويض أي اتفاق من شأنه أن يمنح إيران مزيدًا من القوة الاستراتيجية.