شفق نيوز/ طالب رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري، اليوم السبت، بعدم تواجد قوات مسلحة مناوئة لإيران في اقليم كوردستان وعموم العراق؛ وفق رؤية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حسب قوله، فيما بيّن أن التوجيهات الصادرة من رئيسي تتضمن الانتظار وارسال فرق مراقبة للتأكد من نزع سلاح المجاميع المسلحة من عدمه.

وقال باقري في مقابلة متلفزة جرت على هامش العرض العسكري للقوات المسلحة الإيرانية "لقد كان القرار أن يتم نزع سلاح هذه المجموعات بالكامل في 19 أيلول الحالي لكن ما حدث في مهلة الستة أشهر هذه هو أنهم ابتعدوا بعض الشيء فقط عن حدود بلادنا".

وفيما ثمن باقري جهود الحكومة العراقية لنزع سلاح الجماعات الإرهابية في اقليم كوردستان العراق، اوضح إن "ما ورد في نص الاتفاق بين اميني مجلس الأمن القومي للبلدين يجب تنفيذه تماما".

وتابع: ان "رئيس الجمهورية صرح أنه يجب ألا تتواجد القوات الانفصالية الإرهابية المسلحة في كامل منطقة إقليم كوردستان العراق وفي عموم العراق. ويجب نزع سلاح هؤلاء الإرهابيين بالكامل وطردهم من العراق".

وبيّن اللواء باقري أن "رئيس الجمهورية قال إنه على القوات المسلحة الانتظار بضعة أيام، وسننتظر بضعة أيام أخرى ونرسل فرق مراقبة إلى هذه المنطقة للتحقق مما إذا كان نزع السلاح قد اكتمل أم لا، وحينها سنقرر كيفية التصرف".

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان افاد، في 20 أيلول 2023، بنقل الجماعات والأحزاب الكوردية الإيرانية المناهضة للنظام في طهران من الحدود المتاخمة لبلاده إلى خمسة معسكرات داخل إقليم كوردستان العراق.

وكانت اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الامني المشترك مع إيران، قد أكدت، الثلاثاء 19 من شهر أيلول/سبتمبر الجاري، إخلاء مقار الجماعات والأحزاب الكوردية الإيرانية المعارضة للنظام في طهران المتواجدة في أراضي إقليم كوردستان، وبشكل نهائي تمهيداً لإعتبارهم لاجئين.

هذا وحضرت ممثلة الامين العام للامم المتحدة جينين بلاسخارت، الاجتماع الذي عقد في اربيل وبغداد، وأبدت الدعم الكامل للحكومة العراقية في تنفيذ فقرات الاتفاق مع امكانية التعامل مع هذه المجاميع شرط الصفة المدنية لهم .

بدوره صرّح السفير الايراني لدى بغداد محمد كاظم آل صادق، بأن فرقاً مشتركاً من بلاده والعراق سيجري زيارة إلى إقليم كوردستان لتقييم تنفيذ الاتفاق الأمني بنزع سلاح الجماعات والأحزاب الكوردية المناهضة للنظام في طهران.

يُذكر أنه، في يوم 19 من شهر أيلول/سبتمبر الجاري، قد انتهت المهلة المحددة في الاتفاق الأمني المبرم بين العراق وإيران والذي يقضي بموجبه نزع سلاح الجماعات والأحزاب الكوردية المناوئة للنظام في طهران، وقد هدد مسؤولون إيرانيون قبل ذلك بأنهم سيلجأون إلى استهداف تلك المجاميع كما فعلت طهران في أوقات سابقة.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي العراق ايران تشكيك إقلیم کوردستان نزع سلاح

إقرأ أيضاً:

تحديات القيادة وحقوق الجماعات!!

بقلم : تيمور الشرهاني ..

تعتبر قضية التصويت على ثلاثة قوانين في سلة واحدة بمثابة نافذة تسلط الضوء على التعقيدات السياسية والاجتماعية التي يعيشها العراق. ففي خضم هذا المشهد، يظهر دور الجماعات المختلفة في الساحة السياسية وكيفية تفاعلها مع القضايا الحساسة.
حصل الإخوة العرب السنة على عفو عام يشمل شريحة واسعة منهم، وهو ما يعد إنجازاً مهماً في سياق محاولة تعزيز المصالحة الوطنية. لقد عانت هذه الجماعة لفترة طويلة من التهميش والإقصاء، ويُعتبر هذا العفو بمثابة انتصار كبير للقوى السياسية السنية، خاصة مع اقتراب الانتخابات.
على الجانب الآخر، حقق الأكراد إنجازاً تاريخياً من خلال استعادة أراضٍ فقدوها منذ أكثر من 40 إلى 50 عاماً. يمثل هذا الحق المكتسب نقطة تحول في تاريخهم ويعكس تطلعاتهم نحو تحقيق الهوية والسيادة.
ومع ذلك، تبقى القضية الشيعية محاطة بالجدل، حيث تم التركيز على قانون الأحوال الشخصية الذي يتيح الزواج والطلاق وفقاً للمذهب. بينما كان يمكن أن تكون الأولوية للمطالبة بحقوق الشهداء والسجناء وإعادة إعمار المناطق المتضررة، يبدو أن القضايا الشخصية استحوذت على الاهتمام.
هذا الأمر يطرح تساؤلات حول كفاءة القوى السياسية الشيعية وقدرتها على قيادة البلاد، خاصة وأنها تمثل الأغلبية السكانية. هل يُعقل أن يتم إغفال القضايا الأكثر إلحاحاً في ظل الظروف الراهنة؟
سيما إن التحديات التي تواجه العراق تتطلب وعياً سياسياً عميقاً ورؤية واضحة للمستقبل من جميع الأطراف، لذا يجب أن تكون الأولويات متوافقة مع تطلعات الشعب العراقي في تحقيق العدالة والمساواة واستعادة الحقوق وإن مستقبل العراق يعتمد على كيفية تعامل قياداته مع هذه القضايا الجوهرية.

تيمور الشرهاني

مقالات مشابهة

  • إخماد حريق في مستودع لتخزين الغاز المسال جنوبي إيران
  • إيران بين العقوبات والطموحات النووية: أيهما سيكسر الآخر؟
  • تحديات القيادة وحقوق الجماعات!!
  • برلمان إقليم كوردستان يعقد جلسته غداً لانتخاب هيئة الرئاسة
  • رئيس إقليم كوردستان يصف حريق الفندق التركي بـالمأساوي ويعزي ذوي الضحايا
  • إيران: مستعدون للتفاوض مع ترامب
  • إيطاليا تبدي لنيجيرفان بارزاني اهمية كبيرة لتعزيز التعاون مع إقليم كوردستان
  • إقليم كوردستان يتجه لاستعراض إجراءاته بمجال حقوق الإنسان في الأمم المتحدة
  • العزم: خسائر توقف نفط إقليم كوردستان تجاوزت 18 مليار دولار
  • ارتفاع أسعار الدجاج في كركوك بسبب إجراءات منع النقل من إقليم كوردستان