بغداد اليوم - بغداد

في زيارة دامت 5 أيام، اختتم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني زيارته الى نيوروك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثامنة والسبعين، وبالرغم من التطلعات والترقب على صعيد الاوساط الشعبية والسياسية في العراق لما ستحمله الزيارة الى الولايات المتحدة الامريكية او ما سيتم تبليغ السوداني به من مواقف امريكية انعكاسا للمواقف العراقية الاخيرة التي طالما قال محللون انها "اغضبت" واشنطن، غير انه على مايبدو أن العراق لم يخوض هناك بأكثر مما يراه اولوياته هو لا اولويات واشنطن.

السياسي صادق عبدالله، يقول، في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ركز في حضور جلسات الامم المتحدة على 3 ملفات مهمة من خلال لقاءاته المباشرة مع قادة دول ورؤساء منظمات مالية، على الاستثمار وانعاش الاقتصاد وطرح مشاريع حكومته سواء من خلال ميناء الفاو او طريق التنمية بالاضافة الى التأكيد على الاستقرار الامني مع الاشارة الى ملف المياه وخطورته على المشهد العراقي بشكل عام".

واضاف، أن "السوداني ابتعد عن الانخراط في الحديث عن ملفات معقدة وحساسة سواء الحرب الروسية او السجال حول الاتفاقية الخاصة بخور عبدالله"، لافتا الى انه "كان صريحا في لقاءاته مع الجانب الامريكي على بحث ملف سوق العملة واهمية التعاون في تحصين الاقتصاد العراقي بعيدا عن الدخول في مسائل اخرى سواء الاتفاقيات الاخيرة مع طهران او طبيعة نظرة واشطن للفصائل المسلحة الشيعية".

واشار الى ان "بغداد لم تعد من اولويات واشنطن في الاسترايجية الخارجية خاصة مع تطورات الحرب الروسية وما افرزته من تحديات للعمق الامريكي وبروز التنين الصيني كلاعب قوي في الساحة الدولية لافتا الى ان دور واشنطن بدأ بالانحسار والدليل انها لم تنجح في ايقاف الاتفاق بين بغداد وطهران حول ملفات الطاقة والمنظمات المسلحة في اقليم كردستان".

وتابع، أن "السوداني لايريد زج بغداد في صراعات محاور دولية ويبحث عن اي تعاون مالي استثماري يدعم اقتصاد البلاد لذا كان يرزكز في لقاءته على ملف الاعمار والاستثمار والاستقرار الامني الموجود في العراق".

قادة الدول متفاعلون مع اولويات السوداني

وكان مدير المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ربيع نادر، قد أكد اليوم السبت (23 أيلول 2023)، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وعلى مدى ستة أيام، قدّم بأفضل صورة خطاب العراق الرسميّ الذي يرتكز على التوازن وبناء الشراكات الاقتصادية الجادّة ومدّ جسور التعاون.
وقال نادر في تدوينة على منصة (x) تويتر سابقاً، تابعتها "بغداد اليوم"، إن "حراكاً عراقيّاً مهماً ونشطاً في نيويورك، تضمن اجتماعات ولقاءات بعددٍ غير مسبوقٍ من الزعامات والقادة لبلدانٍ من اتجاهاتٍ وقارّاتٍ مختلفة، والرابط المشترك بين جميعها الرغبة الكبيرة بالانفتاح على العراق والعمل به".
وأضاف أن "‏رئيس الوزراء وعلى مدى ستة أيام، قدّم، -بأفضل صورة- خطاب العراق الرسميّ الذي يرتكز على التوازن وبناء الشراكات الاقتصادية الجادّة ومدّ جسور التعاون".
وتابع نادر: "الملفتُ أنّ أغلب من التقاهم رئيس الوزراء، من قادةٍ ورؤساء، منتبهون ومتفاعلون جدًّا مع الأولويات التي يتبناها"، مشيراً إلى أن "‏ أكثر من رئيس دولةٍ أعرب عن الرغبة الصادقة بزيارة العراق، في تجلٍّ واضحٍ لـ(الدبلوماسية المنتجة) التي تبنتها هذه الحكومة، الحريصة على الابتعاد عن العلاقات الشكلية التي لا تتعدّى مرحلة التقاط الصور التذكارية".
وأكد أنه "إلى جانب الرؤساء والقادة، كان هناك اهتمامٌ واضحٌ من المراكز والمؤسّسات البحثية، التي حرصت على إقامة الندوات؛ بهدف الاستماع للقناعات والسياسات التي ينتهجها رئيس الوزراء في السياسة والأمن والاقتصاد والعلاقات الخارجيّة".

خلاصة اللقاءات

وتستعرض "بغداد اليوم" قائمة باللقاءات التي اجراها السوداني مع شخصيات وقادة دول ورؤساء شركات خلال زيارته الى نيويورك

من أوروبا:●المستشار الألماني ●رئيس الوزراء الاسباني●الرئيس البلغاري●رئيس الوزراء النرويجي● رئيس الوزراء الهولندي● رئيس قبرص●نائب رئيس الوزراء البريطانيمن اسيا:● رئيس جمهورية كوريا الجنوبية ● رئيس الوزراء الماليزي من بلدان المنطقة:●رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني●الرئيس الايراني●رئيس الوزراء الكويتي●رئيس الوزراء اللبنانيفضلا عن:■ وزير الخارجية الأمريكي■ الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة ■ الأمين العام لحلف الناتو■ مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ماكغورك■ وكيل الخزانة الأمريكية■ مدير برنامج الأمم المتحدة الانمائي■اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا)
المراكز البحثية والندوات والمقابلات ▪︎ جلسة حوارية مع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي▪︎ ندوة حوارية اقامتها مؤسسة المونيتور وسيمافور الأمريكيتين▪︎لقاء مع اعضاء غرفة التجارة الأمريكية بحضور رجال أعمال مستثمرين وممثلي شركات أمريكية كبرى▪︎مقابلة مع قناة بلومبيرغ▪︎مقابلة مع شبكة سي ان ان▪︎مقابلة مع صحيفة ناشيونال▪︎لقاء مع جريدة نيويورك تايمز الشركات • لقاء مع شركة جنرال اليكتريك الأمريكية• لقاء مع مجموعة هانيويل التكنلوجية المتعددة الجنسيات• شركة كوفينكن للمحاماة الأمريكية


المصدر: بغداد اليوم


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: رئیس الوزراء بغداد الیوم لقاء مع

إقرأ أيضاً:

ظاهرة انتشار المطاعم في العراق.. نشاط تجاري مشروع أم واجهات لغسيل الأموال؟ - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

شهد قطاع المطاعم في العراق نموًا غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة، حيث تجاوز عددها 24 ألف مطعم في عموم البلاد، منها أكثر من 500 مطعم في العاصمة بغداد وحدها، وفقًا لإحصائيات وزارة التخطيط. 

وتُشكل هذه المطاعم نحو 65% من مجمل النشاط التجاري العراقي، مما يجعلها عنصرًا رئيسيًا في الاقتصاد المحلي.

لكن مع هذا التوسع السريع، تثار تساؤلات حول مصدر تمويل بعض هذه المطاعم، خاصة الفخمة منها، وسط مخاوف من استخدامها كواجهات لغسيل الأموال من قبل جهات وشخصيات سياسية، إضافة إلى وجود مخالفات قانونية تتعلق بتشغيل العمالة الأجنبية دون تصاريح رسمية.


نمو قطاع المطاعم: بين الازدهار والريبة

أصبح قطاع المطاعم في العراق واحدًا من أكثر المجالات التجارية نموًا، حيث تشهد المدن الكبرى، وخاصة بغداد، افتتاح مطاعم جديدة بشكل مستمر، تتنوع بين المطاعم الشعبية والمتوسطة والفخمة. 

ويرى مختصون أن هذا الانتعاش يعكس تحسن القدرة الشرائية لبعض الفئات وتغير العادات الاستهلاكية، إلا أنه يثير أيضًا مخاوف بشأن مصادر تمويل بعض هذه المشاريع.


مطاعم كواجهات لغسيل الأموال؟

أكد الخبير الاقتصادي أحمد التميمي في تصريح لـ"بغداد اليوم" أن بعض المطاعم، خاصة الفخمة منها، قد تكون مجرد واجهات لغسيل الأموال.

وقال التميمي إن كثرة المطاعم، خصوصًا في العاصمة بغداد، وظهور مطاعم فاخرة بتكاليف ضخمة، بعضها، قد يكون غطاءً لغسيل الأموال لبعض الشخصيات السياسية والجهات المتنفذة، وأوضح أن هذه الأنشطة التجارية أصبحت تُستخدم بشكل مشابه لعمليات شراء العقارات في المناطق الراقية من بغداد والمحافظات، حيث يتم استغلالها لإخفاء مصادر الأموال غير المشروعة وإضفاء الشرعية عليها.


العمالة الأجنبية والمخالفات القانونية

من بين القضايا المثيرة للجدل في هذا القطاع، قضية العمالة الأجنبية، حيث أكد التميمي عدم وجود إحصائيات دقيقة لعدد العاملين في المطاعم، خاصة من الجنسيات الأجنبية.

وأضاف أن بعض هؤلاء العمال دخلوا العراق بطرق غير قانونية ويعملون دون موافقات رسمية، ما يستدعي تكثيف حملات التفتيش داخل المطاعم، وأشار إلى أن هذه الظاهرة أدت إلى تفاقم مشكلة البطالة بين الشباب العراقي، حيث يُفضل بعض أصحاب المطاعم العمالة الأجنبية لأسباب تتعلق بالأجور أو الكفاءة، وهو ما يشكل تحديًا إضافيًا لسوق العمل المحلي.


تأثير الظاهرة على الاقتصاد العراقي

يحقق قطاع المطاعم عوائد اقتصادية ضخمة، حيث يُعد من أكثر المجالات التجارية حيوية في العراق، ومع ذلك، فإن انتشار مطاعم يُشتبه في كونها واجهات لغسيل الأموال قد يؤدي إلى منافسة غير عادلة، حيث يتمتع أصحاب هذه المطاعم بقدرة مالية غير محدودة مقارنة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تعتمد على موارد قانونية.

كما أن الإقبال الكبير على افتتاح المطاعم الفاخرة أدى إلى ارتفاع أسعار العقارات التجارية، خاصة في المناطق الحيوية ببغداد والمدن الكبرى، ونتيجة لهذا الارتفاع، يجد المستثمرون الصغار صعوبة في دخول هذا السوق، مما يعزز سيطرة بعض الجهات النافذة على القطاع.

أما على المستوى القانوني، فهناك تحديات كبيرة تواجه الجهات الرقابية في تتبع مصادر تمويل المطاعم الفخمة، حيث تفتقر البلاد إلى آليات رقابة مالية صارمة قادرة على كشف الأموال المغسولة، وفي ظل غياب الشفافية، يصبح من السهل استخدام هذه المشاريع التجارية لتدوير الأموال المشبوهة.


الإجراءات المطلوبة لمكافحة غسيل الأموال

- تشديد الرقابة المالية يعد أحد أهم الحلول لضمان شرعية مصادر تمويل المشاريع التجارية، وخاصة المطاعم، حيث يجب فرض إجراءات صارمة تلزم أصحاب هذه المشاريع بالإفصاح عن مصادر أموالهم والتعاون مع الجهات الرقابية.

- مكافحة العمالة غير القانونية من الحلول الضرورية أيضًا، حيث ينبغي تكثيف حملات التفتيش لضبط العمالة غير الشرعية، مما يساهم في توفير فرص عمل أكبر للعراقيين وتقليل معدلات البطالة.

- تعزيز الشفافية في القطاع التجاري أمر لا بد منه، وذلك من خلال فرض قوانين تلزم أصحاب المشاريع بتقديم تقارير مالية دورية حول إيراداتهم ومصروفاتهم، مما يسهل على الجهات المختصة تتبع أي أنشطة مالية مشبوهة.

ويبقى قطاع المطاعم في العراق من أكثر المجالات التجارية انتعاشًا، لكنه في الوقت ذاته يواجه تحديات مرتبطة بغسيل الأموال وتشغيل العمالة غير القانونية، وبينما تسعى الحكومة إلى تنظيم هذا القطاع، تظل الحاجة إلى رقابة مشددة ضرورية لضمان شفافية السوق وحماية الاقتصاد العراقي من أي استغلال غير مشروع.


إعداد: قسم الشؤون الاقتصادية في "بغداد اليوم"

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: العلاقات المصرية العراقية تشهد نقلة نوعية
  • العراق .. مدبولي يلتقي السوداني في القصر الحكومي ببغداد
  • رئيس الوزراء المصري يصل بغداد
  • عاجل - تفاصيل اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم بحضور رئيس الوزراء
  • الوزير الوالي: يتهم أطرافا بقطع الكهرباء عن عدن بهدف افشال زيارة وفد الحكومة إلى نيويورك
  • ظاهرة انتشار المطاعم في العراق.. نشاط تجاري مشروع أم واجهات لغسيل الأموال؟ - عاجل
  • السوداني “يتعهد” للبنك الدولي بإجراء إصلاحات اقتصادية
  • هوشيار زيباري: امريكا طلبت من العراق إلغاء مذكرة الاعتقال بحق ترامب
  • العراق يسعى لتوطين 20% من الصناعات الدفاعية بمشاركة 9 دول - عاجل
  • غداً..رئيس الوزراء المصري في بغداد لزيادة حجم صادرات بلده للعراق