عدن.. الصحة العالمية تضيف لقاحات كورونا إلى حملة الحصبة في اليمن
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
دشنت وزارة الصحة اليمنية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف في اليمن، السبت، حملة طارئة للتحصين ضد الحصبة والحصبة الألمانية والتي تستهدف 13 محافظة يمنية.
وبحسب بيان مشترك عن منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، فإن حملة التطعيم المتكاملة ضد الحصبة والحصبة الألمانية تم تزويدها أيضا بفيتامين "أ" وفيروس كورونا للفئات ذات الأولوية العالية في المواقع الثابتة والمؤقتة.
الحملة ستستمر لمدة ستة أيام ابتداءً من صباح يوم السبت 23 سبتمبر 2023م، وتستهدف 1,267,082 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهراً في 121 مديرية في 13 محافظة. ويشارك في الحملة 3,025 فريقاً طبياً يتألف من 847 فريقاً ثابتاً و2,178 فريقاً متنقلاً.
وأشار بيان المنظمتين إلى أن دمج لقاحات الحصبة والحصبة الألمانية ومكملات فيتامين "أ" مع لقاحات فيروس كورونا في هذه الحملة يبرز نهجاً شاملاً للصحة العامة. ومن خلال معالجة العديد من الأمراض في نفس الوقت، تهدف الحملة إلى زيادة تأثيرها والمساهمة في الصحة العامة لليمن ورفاهه.
وقال الدكتور أرتورو بيسيغان ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "إن التزامنا تجاه أطفال اليمن ثابت لا يتزعزع، ونحن نقف متحدين مع الحكومة اليمنية لتعزيز برنامج التحصين باعتباره حجر الزاوية في خدمات الرعاية الصحية الأولية في طريقنا لتحقيق التغطية الصحية الشاملة".
وتعمل منظمة الصحة العالمية واليونيسف في اليمن بشكل وثيق مع الحكومة اليمنية والشركاء والمجتمعات لضمان إنجاح هذه الجهود المشتركة. وتسعى منظمة الصحة العالمية واليونيسف -من خلال توحيد جهودهما ومواردهما- إلى زيادة التغطية باللقاحات، وحماية المجتمعات الضعيفة، ومنع تفشي الأمراض المعدية في المستقبل.
وحذر بيتر هوكينز ممثل اليونيسف في اليمن من أن "الحصبة قد تكون قاتلة، ولكن تطعيم الأطفال ضدها كفيل بإنقاذ حياتهم. فاللقاح آمن وفعّال". ويجدد هوكينز دعوته للجميع "للمشاركة والتأكد من تطعيم كل طفل يتراوح عمره بين 6 أشهر و5 سنوات".
وجاءت الحملة في إطار الدعم السخي من التحالف العالمي للقاحات والتحصين، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والبنك الدولي. وبهدف تعزيز التحصين الروتيني، والحد من عدد الأطفال الذين لم يتلقوا أي جرعة لقاحية، وحماية السكان الضعفاء، ومنع تفشي هذه الأمراض في المستقبل.
وجاء تنفيذ الحملة الطارئة نتيجة تضاعف معدلات الإصابة بالحصبة والحصبة الألمانية بين الأطفال في معظم المحافظات اليمنية، خاصة تلك الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية التي تواصل منع إجراء أي حملات تحصين أو تطعيم الأمر الذي تسبب بعودة العديد من الأمراض والأوبئة التي كانت اليمن قد تخلصت منها.
وسجلت التقارير الصحية نحو 34,300 حالة اشتباه بالإصابة بالحصبة والحصبة الألمانية في اليمن؛ بينها نحو 413 حالة وفاة، فقط خلال السبعة الأشهر الأولى من العام الجاري 2023، أغلبها في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، شمالي البلاد.
والخميس أكد المندوب الدائم لليمن في الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، أن منع الميليشيا الحوثية للتطعيم أثر على انتشار الأمراض السارية القابلة للتمنيع مما زاد من معدلات الاصابة والوفيات بين الأطفال الرضع دون عمر الخمس سنوات.
وأضاف، إن النظام الصحي لا يزال يعاني من ضعف جراء الحرب التي شنتها المليشيا الحوثية، وأن ما يزيد النظام الصحي تعقيداً هو ما أقدمت عليه المليشيا من منع التطعيم والتحريض عليه علنا.
السعدي، في بيان ألقاه في الاجتماع الرفيع المستوى بشأن "منع الجوائح والتأهب والتصدي لها" على هامش أعمال الجمعية العامة للدورة الثامنة والسبعين، قال إن منع المليشيات أفراد المجتمع من التطعيم يقوض الجهود الدولية في التخلص من الأمراض المستهدف التخلص منها، ويمثل أيضاً تهديداً ليس لليمن فقط بل أيضا لدول الجوار وللمجتمع الدولي بأسره.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الحصبة والحصبة الألمانیة منظمة الصحة العالمیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الصحة: تقديم 784 ألف خدمة طبية بمستشفيات الأمراض الصدرية
أعلنت وزارة الصحة والسكان، تقديم 784 ألفاً و124 خدمة طبية وعلاجية بمستشفيات الأمراض الصدرية على مستوى محافظات الجمهورية، بداية من يناير حتى نهاية مارس 2025، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بتيسير حصول المواطنين على الرعاية الطبية، بكافة مستشفيات الوزارة.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الخدمات المقدمة شملت 583 ألف خدمة طبية وعلاجية من خلال العيادات الخارجية الصباحية والمسائية وأقسام الطوارئ، كما تم تقديم خدمات الأشعة لـ139 ألفا و689 مريضا.
وأشار «عبدالغفار» إلى تقديم 17 ألفاً و490 خدمة طبية بالأقسام الداخلية والرعايات المركزة، كما تم مناظرة 1602 حالة بتقنية التشخيص «عن بعد» (Tele Medicine) بمستشفيات صدر (المعمورة، ومنوف، ودمنهور، وطنطا، والمنصورة، وبورسعيد، والمنيا، وأسيوط، وكفر الشيخ) إلى جانب إجراء 499 حالة منظار شعبي وصدري، و962 جراحة صدر صغري ومتوسطة وكبرى، وذات مهارة فائقة.
افتتاح عيادتين جديدتين لصحة الرئة بمستشفياتومن جانبه، لفت الدكتور بيتر وجيه رئيس قطاع الطب العلاجي، إلى افتتاح عيادتين جديدتين لصحة الرئة بمستشفيات ومستوصفات الصدر، انطلاقا من حرص الوزارة على فاعلية مبادرة صحة الرئة، والتي تم إطلاقها في نوفمبر 2022 بالتزامن مع فعاليات المؤتمر العالمي للمناخ، موضحا أن إجمالي عيادات صحة الرئة حاليا بلغ 28 عيادة على مستوى محافظات الجمهورية.
وأكد تقديم 40 ألفاً و882 خدمة طبية بهذه العيادات، بداية من يناير حتى نهاية مارس الماضي، منهم 58 % مدخنين و 42 % غير مدخنين، موضحا أنه تم تزويد تلك العيادات بأجهزة قياس وظائف التنفس للاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة ومنها الربو الشعبي والسدة الرئوية وأورام الرئة مع إعطاء الإرشادات الصحية للتوعية بطرق الإقلاع عن التدخين ومتابعة مرضى الأمراض الصدرية.
بينما استعرض الدكتور وجدي أمين مدير عام إدارة الأمراض الصدرية، استراتيجية الوزارة لتخفيف العبء عن مرضى الصدر وخاصة مرضى التليفات الرئوية الذين يعانون من نقص الأكسجين ويحتاجون إلى العلاج بالأكسجين بالمنزل، حيث تم إطلاق خدمة لتزويد المرضى بمولدات الأكسجين التي يحتاجونها بعد عمل تقرير طبي بالحالة المرضية، وتم تفعيل الخدمة في مستشفيات صدر (أسيوط -الجيزة –الزقازيق- الفيوم- المحلة- المرج –المعمورة- المنصورة -بورسعيد- دمنهور- سوهاج- شبين الكوم- طنطا- كفر الشيخ -كوم الشقافة)، وتم خلال الفترة من مايو 2024 حتى نهاية مارس الماضي توزيع 504 أجهزة مولد أكسجين على المرضى بالمنزل.
وذكر أنه في إطار خطة البرنامج القومي لمكافحة الدرن والكشف عن مرض الدرن الكامن بين مرضى الغسيل الكلوي، فقد واصل البرنامج عمله خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث تم فحص 3910 مريض غسيل كلوي بـ 51 مركز غسيل كلوي بمحافظات (الغربية والمنوفية والقاهرة والفيوم وسوهاج) ويتم تقييم الحالات وإعطاء العلاج الوقائي لتقليل تحول الحالات إلى الدرن النشط، كما يتم عمل ثقيف صحي للمرضى والعاملين بأقسام الغسيل الكلوى للوقاية من المرض.