الأمم المتحدة والدعوات لوقف الحرب في السودان

تاج السر عثمان بابو

1

مع دخول الحرب شهرها السادس، بات واضحاً ضرورة وقف الحرب،  كما هو واضح من الاهتمام الواسع بذلك في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الجاري حالياً، وما أشار فيه المتحدثون إلى الآثار المدمرة للحرب مثل: وجود 6 ملايين شخص على بعد خطوة من المجاعة، وأن السودان أصبح به أكبر عدد من النازحين 7.

1 مليون شخص بينهم 3.3 طفل.. وخطورة امتداد الحرب وتحويلها لعرقية وأهلية واغراقها في صراع واسع مع تدفق الأسلحة من خارج البلاد، واهمية الوصول لتسوية سياسية ووقف القتال والعودة لمنبر جدة، والوقف الدائم لإطلاق النار.. فتلك  الحرب اجهضت امال السودانيين في ثورة ديسمبر، وضرورة محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب.. وتوصيل الاغاثات للمتضررين، مع فتح الممرات الآمنة.. إضافة لتأثير دول الجوار بالحرب والنزوح البها.. بالتالي أصبح لها مصلحة فى وقف الحرب كما وضح من هامش اجتماعات وزراء خارجيتها لمناقشة وقف الحرب في السودان.

أكد الاهتمام الواسع بالحرب في السودان مع انتقاد تقصير الأمم المتحدة في الضغط لوقفها ضرورة إنهاء هذه الحرب المدمرة. وضرورة خروج طرفي الحرب من السياسة والاقتصاد وقيام الحكم المدني الديمقراطي، وحل مليشيات الدعم السريع والإسلامويين الإرهابية وجيوش الحركات.. وقيام الجيش القومي المهني الموحد.

2

لكن  كما اوضحنا سابقاً، يبقى مع تصاعد الدعوات الخارجية مواصلة التصعيد الجماهيري الواسع في الداخل والخارج لوقف الحرب، باعتباره الاساس في الضغط على الطرفين المتحاربين ومحاصرتهما لوقفها، فالعامل الخارجي مساعد، لكن الداخلي هو الحاسم  للسودان، بحيث اصبح لا بديل غير الحل الداخلي وضرورة توافق القوى السياسية والنقابية ولجان المقاومة للخروج من الحلقة الجهنمية للانقلابات العسكرية، بعودة العسكر للثكنات وحل الجنجويد واستدامة الحكم آلمدني الديمقراطي، وتنفيذ مهام الفترة الانتقالية حتى قيام انتخابات حرة نزيهة في نهايتها، بعد الكارثة الكبيرة التي عاشها السودان لأكثر من 57 عاما من حكم العسكر من 67 عاماً هي عمر الاستقلال، واستدامة السلام والحكم المدني الديمقراطي والسيادة الوطنية، وتتويج ذلك بعقد المؤتمر الدستورى للتوافق على شكل الحكم في البلاد ودستور ديمقراطي.

الوسومالأمم المتحدة الخرطوم القوى المدنية تاج السر عثمان بابو حرب السودان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الخرطوم القوى المدنية حرب السودان الحرب فی السودان

إقرأ أيضاً:

السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع

طالب السودان الولايات المتحدة بالضغط على الإمارات "لوقف شحنات السلاح" التي تصل إلى قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يوقف الحرب الدائرة في البلاد.

وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم أمس الخميس، طلب مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، من الولايات المتحدة أن "تصنف مليشيا الدعم السريع ممجموعة إرهابية، وأن تضغط على الإمارات لوقف شحنات السلاح"، مشيرا إلى أن ذلك "من شأنه أن يوقف الحرب.

وعبر الحارث عن تقدير السودان "للجهود التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية في مجال الإغاثة والبحث عن حل لوقف الحرب وارتباطها الايجابي مع السودان".

وأشار إلى أن "جملة ما خصصته أمريكا للإغاثة الإنسانية فاقت أكثر من بليون دولار"، مشيرا إلى أن "وزارة الخارجية الأمريكية واصلت بشكل منتظم إداناتها لفظائع وجرائم مليشيا الدعم السريع"، وأن أمريكا "طلبت من المليشيا رفع الحصار عن مدينة الفاشر".

ولفت إلى "المساعي التي بُذلت في الكونغرس لتجريم الدعم السريع ووقف تصدير السلاح إلى الإمارات، فضلا عن ارتباط وكالة العون الأمريكية والمبعوث الأمريكي مع حكومة السودان والزيارات التي قاموا بها".

ويتهم الجيش السوداني الإمارات بالتورط في تغذية الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ويتهم الإمارات بتوفير الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع عن طريق دول تشاد وإفريقيا الوسطى، وقدمت السلطات السودانية ملفا إلى مجلس الأمن يحتوي على ما قالت إنها أدلة تثبت تورط أبوظبي في دعم قوات الدعم السريع.

وكان سجال كلامي قد وقع يوم 18 يونيو بين مندوب الإمارات في الأمم المتحدة محمد أبو شهاب، ونظيره السوداني الحارث إدريس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، خصص لبحث الوضع في السودان اتهم فيه المندوب السوداني الإمارات بدعم ميلشيات الدعم السريع بالسلاح قائلا إن بلاده "تملك أدلة على ذلك".

وعلق مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش نافيا تلك الاتهامات، قائلا: "في الوقت الذي تسعى فيه الإمارات إلى تخفيف معاناة الأشقاء السودانيين يصر أحد أطراف الصراع على خلق خلافات جانبية وتفادي المفاوضات وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية"

وأضاف مستشار الرئيس الإماراتي "اهتمامنا ينصب على وقف الحرب والعودة للمسار السياسي.. اهتمامهم يشدد على تشويه موقفنا عوضا عن وقف الحرب".

وقد انزلق السودان إلى صراع في منتصف أبريل 2023 عندما اندلع التوتر بين جيشها والقادة شبه العسكريين في العاصمة الخرطوم وامتد إلى دارفور وغيرها من المناطق. وأجبر أكثر من 13 مليون شخص على الفرار من منازلهم.

مقالات مشابهة

  • السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع
  • مجلس الأمن، والسودان
  • مبعوث أممي يزور بورتسودان غداً في إطار جهود دولية لوقف الحرب
  • السودان.. مقتل 3 عاملين ببرنامج الأغذية العالمي
  • 200 مليون دولار من أمريكا الى السودان وإجراءات عاجلة وطارئة ودعوة لوقف القتال
  • « بلينكن» يوجه رسالة قوية لداعمي الحرب في السودان
  • في الذكرى السادسة للثورة والاستقلال معاً لوقف الحرب
  • أمريكا تعلن تمويلًا إضافيًا للسودان في الأمم المتحدة الخميس
  • مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: شعبنا يتعرض لعقاب جماعي لم يشهده العالم
  • مالطا تشيد بمبادرة الحكم الذاتي لتسوية قضية الصحراء