رئيس الصين يفتتح «الألعاب الآسيوية»
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
هانجتشو (أ ف ب)
تحت شعار «من القلب إلى القلب نحو المستقبل»، افتتح الرئيس الصيني شي جينبينج النسخة الأكبر من دورة الألعاب الآسيوية في مدينة هانجتشو، بعيداً عن ألعاب نارية أعلن المنظّمون عدم استخدامها التزاماً بالفلسفة الخضراء.
بعد تأجيلها لمدة عام بسبب النظام الصارم الذي فرضته الصين للقضاء على فيروس «كوفيد-19»، انطلقت الدورة التي أقيمت للمرة الأولى في نيودلهي عام 1951، بمشاركة تفوق الألعاب الأولمبية، إذ يتنافس 12417 رياضياً ورياضية، يمثلون 45 دولة على مدى أسبوعين.
وافتتح شي الذي حظي باستقبال حاشد من المتفرجين الذين لوّحوا بالأعلام الصينية الصغيرة، الدورة الثالثة في الصين بعد بكين 1990 وجوانجو 2010، في واحدة من أكثر المدن ازدهاراً في البلاد، أمام الضيوف المدعوين، من بينهم الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ.
وشُدّدت الإجراءات الأمنية في المنطقة المحيطة بالملعب في الساعات التي سبقت الحفل، فأغلقت الطرق وتمركزت الشرطة على زوايا الشوارع.
خضع المتفرجون لفحوص أمنية شاملة قبل الدخول وصادر الموظفون الطعام والمظلات، مع توقف هطول الأمطار الخفيفة.
أخبار ذات صلة الرئيس الصيني يبحث زيارة كوريا الجنوبية «الآسياد» تروي قصتها أمام 80 ألف متفرج
وجسّد حفل الافتتاح التراث الثقافي للصين والصور الرومانسية من خلال الدمج بين حضارتها العريقة والتكنولوجيا الحديثة، كما أبرز الحفل أطلال مدينة ليان القديمة بوصفها موقعاً مقدساً ومعلماً بارزاً في الصين وحضارة عمرها 5 آلاف سنة.
ومن خلال التقنيات الحديثة المبتكرة، تمركزت فكرة الحفل حول المياه والتاريخ القديم لهانجتشو ومناظرها الطبيعية، مع الإشارة أيضاً إلى سمعة المدينة باعتبارها الموطن غير الرسمي لصناعة التكنولوجيا في الصين.
ولم تُستخدم الألعاب النارية في حفل الافتتاح في الملعب الأولمبي «بيج لوتوس» المستوحى بشكله المعماري من الأمواج المتصاعدة لنهر تشيانتانج، تماشياً مع نهج الألعاب الصديق للبيئة.
حظي 50 ألف متفرج بـ«وليمة بصرية» باستخدام الألعاب النارية الإلكترونية الرائعة من خلال الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد وتكنولوجيا الواقع المعزّز.
ويُعدّ البلد المضيف المرشّح الأوفر حظًا لتصدر جدول الميداليات، حيث يضم وفداً ضخماً يبلغ قوامه نحو 800 رياضي، بينما تتنافس اليابان وكوريا الجنوبية على الوصافة.
وأرسلت كوريا الشمالية نحو 200 رياضي، منهية ما يقرب من ثلاث سنوات من العزلة عن الساحة الرياضية العالمية.
ويتنافس المشاركون بينهم أبطال عالم وأولمبياد، من أجل الحصول على ميداليات في 40 رياضة، من ألعاب القوى والسباحة وكرة القدم إلى الرياضات الإلكترونية والبريدج.
وستكون تسع رياضات، من بينها الملاكمة والبريك دانس وكرة المضرب، مؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية المقرّرة في باريس العام المقبل.
تصدرّت الصين المضيفة جدول الميداليات في كل دورة ألعاب آسيوية منذ عام 1982، ومن المتوقع أن تفعل ذلك مرة أخرى بحلول موعد إسدال الستارة عن الألعاب في الثامن من أكتوبر المقبل.
وتبدو الصين مرشحة للسيطرة على منافسات السباحة عن طريق تشين هايانج الذي أعلن نفسه ملكاً جديداً وبلا منازع في سباقات السباحة على الصدر في بطولة العالم.
وتُقام الألعاب في 54 موقعاً رياضياً، بينها 14 شُيّدت حديثاً، معظمها في هانجتشو، ولكنها تمتد أيضاً إلى مدن بعيدة مثل ونجو، على بعد 300 كلم جنوباً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصين دورة الألعاب الآسيوية
إقرأ أيضاً:
رئيس مركز بحوث الصحراء يفتتح ملتقى مصر الدولي للتمور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء قبل قليل معرض وملتقى مصر الدولي للتمور والذي ينظمه الفريق الدولي للمعارض والمؤتمرات، بمركز مصر الدولي للمعارض بالتجمع الخامس، بمشاركة كبار الدول العربية المنتجة للتمور ونخبة من شركات ومصانع التمور المصرية المصدرة.
يأتى ذلك في إطار رؤية الدولة المصرية لتعزيز الاهتمام بالمحاصيل القادرة على التكيف مع التغيرات المناخية والتحديات البيئية في الصحاري المصرية، وذلك ضمن جهود وزارة الزراعة لتطوير قطاع النخيل والتمور، تعزيزاً لأهميته الاستراتيجية للاقتصاد والأمن الغذائي المصري.
حضر الافتتاح، سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة صالح بن عيد الحصيني،
وقال خالد شعيب محافظ مطروح ، أن مهرجان ومؤتمر التمور يعد منصة للابتكار والتصدير حيث يشهد مهرجان التمور في مصر مشاركة واسعة من المنتجين، المصنعين، والمصدرين، إلى جانب خبراء الصناعة والباحثين، مشيرا الى أن المعرض فرصة لعرض المنتجات الجديدة و أحدث تقنيات التصنيع، والأصناف المتنوعة من التمور، مما يجعله منصة لتبادل الخبرات وتطوير آليات التصدير،
واضاف : يهدف المهرجان إلى فتح أسواق جديدة للتمور المصرية، خاصة في أوروبا وآسيا، مما يعزز من قيمة الصادرات الوطنية.
وأكد شوقي أن مصر تسعى لتطوير قطاع النخيل والاستفادة من إمكاناته لتلبية احتياجات السوق المحلية والعالمية، مشيرًا إلى أن مصر تعد الأولى عالميًا في إنتاج التمور، حيث تنتج أكثر من 1.8 مليون طن سنويًا، ما يعادل 18% من حجم الإنتاج العالمي، وأضاف أن حجم صادرات مصر من التمور لا يتجاوز 50 ألف طن سنويًا.
وتطرق إلى نجاح مصر في تطوير هذا القطاع الحيوي، حيث تمتلك أكبر مزرعة نخيل في العالم في توشكي، بمساحة 38 ألف فدان، منتجة أكثر من 44 صنفًا من التمور وتم إعلان ذلك رسمياً في موسوعة جينس للأرقام القياسية في مايو 2023،
وأكد شوقي أن وزارة الزراعة تستهدف تطوير سلسلة الإنتاج بالكامل من خلال مراكزها البحثية، وتقديم الدعم الفني والاهتمام بالدور الارشادي والتدريب للمزارعين في مجال زراعة النخيل.
واستطرد : تم إطلاق استراتيجية لتطوير قطاع النخيل والتمور في مصر في فبراير 2024 ، بالتعاون مع منظمة الفاو ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الزراعة ممثلة في المعمل المركزي لأبحاث النخيل، وتهدف إلى تحقيق نهضة مستدامة للقطاع باستخدام العلم والتكنولوجيا في مراحل الإنتاج والتصنيع والتصدير، مما يساهم في زيادة الدخل القومي وتحسين معيشة المزارعين إلى جانب المساهمة في حماية البيئة والتحول إلى الإنتاج الأخضر.
في ختام كلمته، شدد شوقي على أن التحدي الأكبر يكمن في تعزيز قدرة مصر على التصدير وزيادة حصتها في الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن تحسين جودة الإنتاج، وتطبيق تقنيات حديثة في الزراعة والتخزين، بالإضافة إلى تطوير استراتيجيات تسويقية فعّالة، سيسهم في تحويل إنتاج التمور المصري إلى ميزة تنافسية دولية، كما أن تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمزارعين والمصدرين سيسهم في فتح أسواق جديدة وزيادة القيمة المضافة للتمور المصرية .
1000113623 1000113615 1000113613 1000113625 1000113617 1000113621 1000113619