الإمارات تقود الاستثمار بمشاريع الطاقة النووية السلمية إقليمياً وعالمياً
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أكد مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في أبوظبي في تقرير دولي حديث له ، أن استثمارات دولة الإمارات في الطاقة النووية السلمية تأتي في سياق الاهتمام العالمي بالاستثمار بالقطاع، حيث تعد الدولة من أوائل دول المنطقة في الاستثمار بمشاريع الطاقة النووية السلمية والرامية إلى بلوغ صافي انبعاثات صفرية 2050، ، تليها جهود واسعة من قبل السعودية ومصر والمغرب والأردن.
وحققت دولة الإمارات إنجازات غير مسبوقة في الاستثمار المالي والبشري في مجال الطاقة النووية السلمية على مستوى المنطقة والعالم، منذ تأسيس “مؤسسة الإمارات للطاقة النووية” في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “رحمه الله”، بموجب المرسوم الصادر في ديسمبر من العام 2009.
وأعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في يونيو/ حزيران 2023 عن تسليم آخر المحطات الأربع للطاقة النووية في براكة، لفرق التشغيل، والبدء في الاستعدادات التشغيلية والاختبارات الخاصة بها، تمهيداً لحصول المحطة الرابعة على رخصة التشغيل من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، الجهة الرقابية المستقلة المسؤولة عن الأنشطة النووية في دولة الإمارات.
وتتولى “مؤسسة الإمارات للطاقة النووية” مسؤولية تنفيذ البرنامج النووي السلمي الإماراتي عبر تصميم وإنشاء وإدارة وتملك محطات براكة الـ 4 والعمل عن كثب لضمان توافق برنامج الطاقة النووية السلمية مع خطط البنية التحتية الصناعية للدولة وتطوير الموارد البشرية للبرنامج.
سوق عالمي كبير
وذكر “إنترريجونال” أن التوقعات تشير إلى نمو حجم سوق الطاقة النووية خلال السنوات الـ5 المقبلة من 406.15 جيجاواط 2023 إلى 433.67 جيجاواط بحلول العام 2028؛ بمعدل نمو سنوي مركب 1.32%، وعلى خلفية تسارع الخطى العالمية نحو تعزيز الانتقال للطاقة النظيفة للتخفيف من حدة ظاهرة التغير المناخي؛ فإن الطاقة النووية تعد من أهم مصادر الطاقة البديلة، في الوقت والتي تسهم في توليد نحو 10% فقط من الكهرباء عالمياً، فيما ترتفع إلى نحو 20% في الاقتصادات المتقدمة.
إمكانات هائلة
وأضح “انترريجونال” أن الطاقة النووية تتمتع بعدد من المزايا والإمكانات الهائلة التي تشكل حافزاً كبيراً نحو تنامي الصناعة وزيادة الاهتمام الدولي بها، فيما أعلنت مجموعة من الاقتصادات المتقدمة والناشئة مؤخراً عن استراتيجيات جديدة تفتح آفاق وحوافز مالية كبيرة لتعزيز الاستثمار في هذا القطاع كما فتح فرص استثمارية جديدة في عدة مجالات مثل قطاعات : الشحن والزراعة والغذاء والطب والفضاء وتحلية المياه.
مؤشرات الاهتمام
وأشار “انترريجونال” إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد أكبر مستهلك للطاقة النووية؛ حيث استحوذ استهلاكها على 30% العام 2022؛ بإجمالي 7.3 إكساجول من الاستهلاك العالمي
، تليها الصين التي ارتفع استهلاكها خلال 3 سنوات ماضية من 13.6% العام 2020 إلى 15.6% العام 2022، ثم فرنسا التي يُقدَّر استهلاكها بنحو 11% من الاستهلاك العالمي، تتبعهما روسيا التي حافظت على معدل متقارب من الاستهلاك للطاقة النووية خلال السنوات الثلاثة الماضية، من 8% في عام 2020 إلى 8.4% في عام 2022.
منافسة صينية
وتشهد أمريكا منافسة صينية كبيرة على إنتاج الطاقة النووية ؛ حيث أعلنت الصين عن خطط لبناء ما لا يقل عن 150 مفاعلاً جديداً في السنوات الـ 15 المقبلة، وهو أكثر من العدد الذي أنشأته باقي دول العالم في الأعوام الـ 35 عاماً الماضية وقد قُدِّرت تكلفة الطموح النووي الجديد للصين بنحو 440 مليار دولار.
تحديات
ورغم تزايد الاهتمام العالمي بالطاقة النووية خلال السنوات الأخيرة، فإن تلك الصناعة تواجه العديد من التحديات التي من الممكن أن تسهم في الحد من نموها، ابرزها: التكاليف الكبيرة والمُهَل الزمنية الطويلة.
لكن رغم هذه التحديات، لا يمكن القول باحتمالية تراجع نمو ذلك القطاع؛ فبينما من المرجح أن تقود الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح، الجهود الرامية لاستبدال الوقود الأحفوري، فإنها تظل بحاجة إلى استكمال تلك الجهود بمصادر طاقة بديلة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الطاقة النوویة السلمیة للطاقة النوویة
إقرأ أيضاً:
«إمارات مصر للبترول»: فرص واعدة لتعزيز الاستثمار في السوق المصرية
استقبل المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي الشامسي المدير العام لشركة الإمارات للبترول والوفد المرافق الذي ضم محمد جمعة بن شرف المدير العام لشركة إمارات مصر للمنتجات البترولية وعدد من كبار مسؤولي شركة الإمارات للبترول وبحضور المهندس معتز عاطف وكيل الوزارة للمكتب الفني ومكتب الوزير والمتحدث الرسمي للوزارة.
ورحب الوزير في بداية اللقاء بالوفد من دولة الإمارات الشقيقة مثمناً التعاون والشراكة المثمرة مع شركة الإمارات للبترول في مجال تسويق وتوزيع المنتجات البترولية ومحطات خدمة وتموين السيارات بالوقود وتقديمها لتجربة متميزة تتسم بالجودة والكفاءة في السوق المصري مؤكدا أهمية البناء علي تلك الشراكة الناجحة لتشجيع المزيد من الاستثمارات المشتركة في هذا المجال.
نقل المدير العام لشركة الإمارات للبترول المهندس علي الشامسي تحيات وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي المهندس سهيل المزروعي إلى المهندس كريم بدوي، مشيراً إلي تميز العلاقات والتعاون علي كافة الأصعدة بين الشقيقتين مصر والإمارات العربية المتحدة اللذان يقفان ويعملان سوياً في خندق واحد .
إدارة شبكة محطات نموذجية لخدمة وتموين السيارات بالوقودواستعرض المدير العام للشركة والوفد المرافق نموذج العمل في إدارة شبكة محطات نموذجية لخدمة وتموين السيارات بالوقود التي تقوم بتشغيلها وإدارتها في مصر من خلال الشركة المشتركة إمارات مصر مع قطاع البترول المصري، وتقديمها خدمات تموين الطائرات بالوقود في عدد من المطارات المصرية.
وأكد مسؤولو المؤسسة أن السوق المصرية تحمل فرصاً واعدة في مجال تسويق وتوزيع الوقود وإنشاء محطات الخدمة في ظل التطور العمراني الكبير وشبكة الطرق الحديثة وإنشاء المدن الجديدة مما يشجع الشركة على تعزيز شبكة محطات الخدمة وتموين السيارات بالوقود، مؤكدين تطلعهم للعمل مع قطاع البترول على فتح فرص جديدة لتعزيز التعاون والاستثمار والتوسع في أعمالها بالسوق المصرية.
سرعة تشكيل مجموعة عمل مشتركةواتفق الجانبان خلال اللقاء علي سرعة تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين قطاع البترول المصري والمؤسسة الإماراتية لدفع العمل على استغلال الفرص للتعاون والاستثمار في مجال تسويق وتوزيع المنتجات البترولية ومحطات الخدمة المتطورة لتموين السيارات بالوقود