الخليج الجديد:
2024-09-29@19:21:53 GMT

هل عدنا إلى نقطة الصفر؟

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

هل عدنا إلى نقطة الصفر؟

هل عدنا إلى نقطة الصفر؟

أسعار النفط تتجه للارتفاع لتصل إلى 100 دولار وربما إلى 125 دولارا للبرميل وفق أحدث التوقعات.

في حال حدوث قفزة في سعر النفط فإن العالم بات على موعد مع موجة تضخمية وقفزات جديدة في أسعار السلع والخدمات.

العالم لن يودع حالة الترقب قريبا، بل إن قرار تثبيت أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى ما هو إلا حالة مؤقتة وربما يكون مجرد التقاط أنفاس!

موجة التضخم القادمة قد تدفع البنوك المركزية لمعاودة رفع سعر الفائدة أو تثبيتها، ولعل الإشارات الصادرة عن البنك المركزي الأميركي تسير في هذا الاتجاه.

* * *

شيئا فشيئا يعود العالم إلى حالة الترقب والريبة من المستقبل وتوقعات تكبد خسائر فادحة وربما العودة إلى نقطة الصفر، وهي النقطة التي حاول التخلص منها خلال العامين الماضيين مع تراجع مخاطر وباء كورونا والمخاطر الجيوسياسية خاصة المتعلقة بتداعيات حرب أوكرانيا الخطيرة على اقتصادات العالم وفي المقدمة الاقتصادان الأوروبي والروسي.

كانت معظم التوقعات والتحليلات المرتقبة تشير إلى أن العالم سيودع فترة الخسائر الفادحة التي تعرض لها خلال فترة الوباء، وسيطوي قريبا صفحة التشديد النقدي وسحب الأموال من الأسواق ورفع سعر الفائدة بشكل قياسي، أو على أقصى تقدير بنهاية العام الجاري.

واستندت تلك التوقعات إلى مؤشرات عدة منها قرار أثنين من أكبر البنوك المركزية في العالم، وهما الفيدرالي الأميركي وبنك إنكلترا، تثبيت سعر الفائدة هذا الأسبوع، وابتعاد الاقتصاد الأميركي، ولو مؤقتا، عن الوقوع في حفرة الركود الاقتصادي، وتباطؤ معدلات التضخم في الاقتصادات الكبرى، وتراجع الخسائر الناتجة عن حرب أوكرانيا.

لكن الإشارات الأخيرة الصادرة من هنا وهناك تؤكد أن العالم لن يودع حالة الترقب قريبا، وأن قرار تثبيت أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى ما هو إلا حالة مؤقتة وربما يكون مجرد التقاط أنفاس ليس إلا.

فأسعار النفط تتجه للارتفاع لتصل إلى 100 دولار وربما إلى 125 دولارا للبرميل وفق أحدث توقعات صادرة عن بنك جي بي مورغان وهو أحد أكبر المصارف الاستثمارية في العالم، وأن بنوكا كبرى منها "بنك أوف أميركا" و"سيتي غروب" و"غولدمان ساكس" و"ستاندرد شارتريد" وغيرها، سارت في هذا الاتجاه.

وفي حال حدوث قفزة في سعر النفط فإن العالم بات على موعد مع موجة تضخمية وقفزات جديدة في أسعار السلع والخدمات تمتد للاقتصادات القوية والناشئة على حد سواء.

كما أن غموض ملف صادرات القمح الأوكراني، ورفض روسيا الضغوط الدولية للعودة لاتفاق الحبوب، يمكن أن يرفع أسعار القمح والذرة والأرز وغيرها حول العالم خاصة مع إصابة الدول المنتجة الكبرى للأغذية بظروف مناخية صعبة ناتجة عن فيضانات أو طقس جاف.

وهذه الموجة قد تدفع البنوك المركزي العالمية إما إلى معاودة رفع سعر الفائدة أو على الأقل تثبيتها، ولعل الإشارات الصادرة عن البنك المركزي الأميركي تسير في هذا الاتجاه.

فبيان الفيدرالي كشف عن ميل غالبية أعضاء المجلس إلى المزيد من التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة بنسب إضافية قبل نهاية 2023، وأن هذه الأسعار ستظل مرتفعة حتى 2025.

*مصطفى عبد السلام كاتب صحفي اقتصادي

المصدر | العربي الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: اتفاق الحبوب الدولار التضخم نقطة الصفر الاقتصاد العالمي الأسواق الناشئة أسعار الفائدة أسعار النفط وباء كورونا المخاطر الجيوسياسية حرب أوكرانيا التشديد النقدي البنوك المركزية البنوک المرکزیة سعر الفائدة

إقرأ أيضاً:

بعد موجة الارتفاعات.. لماذا تراجعت أسعار الذهب في مصر خلال الساعات الماضية؟

شهد سوق الذهب أمس السبت تراجعا ملحوظا بقيمة حوالي 15 جنيهًا في سعر جرام الذهب عيار 21، بعد ارتفاعات متتالية، ما أثار تساؤلات المدخرين حول إمكانية استمرار هذا التراجع، أو ما إذا كان الذهب سيواصل تحقيق مكاسبه القياسية التي بدأت بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة الأسبوع الماضي.

ووفقاً لخبير الاقتصاد بلال شعيب، فإن تراجع الذهب أمس جاء بعد سلسلة من الارتفاعات الكبيرة في الأيام الماضية، حيث أوضح أن السبب وراء هذه الارتفاعات يعود إلى قرار البنك الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه الأخير بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مؤكدا أن هذا القرار كان الدافع الرئيسي وراء تسجيل الذهب لمستويات تاريخية بشكل شبه يومي.

خفض اسعار الفائدة 

أضاف شعيب لـ«الوطن»، أن تجاه البنك الفيدرالي لخفض الفائدة أدى إلى تراجع العائد على السندات الحكومية الأمريكية، ما تسبب ذلك في لجوء المدخرين والمستثمرين نحو شراء الذهب بديلا عن السندات، ما أثر بشكل إيجابي على الذهب نتيجة زيادة الطلب، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تشهد الأسواق العالمية مزيد من الإقبال على صناديق الاستثمار في الذهب خلال الفترة القبلة، نتيجة حركة تنقل رؤوس الأموال بسبب خفض الفيدرالي اسعار الفائدة.

تراجع طفيف في سعر الذهب 

وأكد أن أسعار الذهب من المتوقع أن تشهد مزيدا من الارتفاع خلال الفترة المقبلة حال استمرار الفيدرالي الأمريكي في تنفيذ توجهاته بخفض الفائدة، مؤكدا أن ما شهدناه أمس من تراجع طفيف في سعر الذهب، ما هو إلا تراجع يمكن أن يتبعه مكاسب كبيرة لأصحاب المدخرات في المعدن الأصفر.

أسعار الذهب اليوم 

فى المقابل سجلت أسعار الذهب الآن في مصر، حوالي 4 آلاف و114 جنيه للجرام عيار 24 ، فيما بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 حوالي 3 آلاف و600 جنيه، فيما وصل سعر الذهب عيار 18 إلى 3 آلاف و86 جنيه، وسجل سعر الجنيه الذهب اليوم 28 آلف و800 جنيه.

 

مقالات مشابهة

  • هل حان الوقت للتخلي عن الذهب وشراء الفضة؟ نصائح الخبراء وتحليل السوق
  • بعد موجة الارتفاعات.. لماذا تراجعت أسعار الذهب في مصر خلال الساعات الماضية؟
  • كيف يؤثر قرار الفيدرالي الأخير بشأن أسعار الفائدة على الذهب عالميا؟
  • بتكوين بصدد تسجيل أفضل سبتمبر على الإطلاق بفضل خفض الفائدة
  • البنوك المركزية والتضخم وخفض أسعار الفائدة
  • استقرار أسعار الذهب وعيار 21 يسجل 3615 جنيهًا
  • أسعار الذهب تنخفض 6 دولارات وتتجه إلى تسجيل مكاسب أسبوعية
  • انخفاض أسعار الذهب والفضة مع تزايد التوقعات على خفض الفائدة
  • الذهب والفضة يتجهان لتحقيق مكاسب أسبوعية
  • الدولار يهبط بعد انحسار تأثير بيانات اقتصادية أميركية قوية