صحيفة الاتحاد:
2025-04-26@21:15:15 GMT

المرأة والأدب.. رؤية مستقبلية

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

محمد عبدالسميع (الشارقة)
ضمن ملتقى أديبات الإمارات الثامن أقيمت ندوة «المرأة والأدب.. رؤية مستقبلية»، التي أدارتها عائشة الرويمة، وشاركت فيها د. مريم الهاشمي، وطرحت الندوة محاور وتساؤلات عدة، منها تساؤل حول قراءة د. الهاشمي لواقع الأدب الإماراتي اليوم.
وقالت: «هناك اليوم تعاون كبير بين مختلف المؤسسات الثقافية في كافة إمارات الدولة بهدف الارتقاء بالأدب الإماراتي، وهذا التعاون بلا شك يثري الأدب ويرفده بالمزيد من الإبداع ويعزز من رؤيته الثاقبة، ويزيد من مستوى الوعي الثقافي، فالواقع الثقافي اليوم يفرض علينا تساؤلاً حول: الأدب الإماراتي إلى أين؟ فنحن اليوم نعيش في عصر جديد من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الذي يفرض نفسه على كافة المجالات، وإن تساءلنا عن النوع الثقافي الأكثر انتشاراً اليوم، فقد يظن البعض أنها الرواية لأنها عادة ما تحظى باهتمام منظمي الورش والمحاضرات والجلسات الثقافية، ولكن في الواقع فالعنصر الأدبي الأكثر قوة من ناحية التأثير والعمق لا من ناحية الكم هو الشعر، فهو المتربع على عرش الأدب اليوم لأنه الأقوى تأثيراً».


وواصلت الهاشمي حديثها موضحة: «قد يرجع هذا إلى متطلبات الرواية، فهي ذات خصوصية من حيث السرد واللغة والاحتياجات، فالرواية تحتاج إلى لغة تعبيرية قوية، وثقافة واسعة في مختلف المجالات، ومهارة عالية في سرد الأحداث والتفاصيل، وللوصول إلى كتابة رواية ناجحة ذات جودة وأثر نحتاج إلى قارئ جيد وفي مختلف المجالات، فالقراءة الموسوعية تولد الأفكار المميزة، وتولد المفردات اللغوية، والرواية أشبه ببحث علمي يحتاج لجمع المعلومات وحشد المفردات، ولا بد للكاتب من التعريف بنفسه، فالجلوس في البرج العاجي للكاتب لن يوصل صوته للناس، بل عليه أن يحمل أدبه ويطرق الأبواب ليعرّف الناس به».
وأكدت الهاشمي على دور الترجمة في إيصال الكتاب إلى أكبر شريحة من القراء، وعن هذا قالت: «نحتاج بالطبع إلى الترجمة الموضوعية الدقيقة ذات اللغة المميزة التي تحافظ على روح العمل، وتضيف إليه المزيد من القيمة ولا تنتقص منه أبداً، كما أن الوصول بالأدب الإماراتي إلى العالمية أمر ممكن، ولكن شرط ألا يكون هو الهدف، فمثلاً عندما وصلت مؤلفات العرب قديماً مثل «كليلة ودمنة» و«ألف ليلة وليلة» إلى العالمية، كان هذا لتميز هذه الأعمال بالفكرة الفريدة والأسلوب الشيق واللغة السليمة، ولذا ولكي نصل للعالمية علينا أن نكون نحن، أي لا ننسلخ من هويتنا وثقافتنا ولغتنا وتراثنا وتاريخنا.
وعن دور المرأة في مواكبة التغيرات الاجتماعية على مر السنين، قالت الهاشمي: «المرأة أكثر حساسية وأقوى ملاحظة وأكثر دقة، ومن الطبيعي أن ينعكس هذا في العمل الأدبي الذي تقدمه، ولذا هي قادرة على مواكبة التغيرات والكتابة بشمولية أكبر وعمق أكبر».
كما نظم الملتقى أيضاً أمسية شعرية في المقهى الأدبي في الشارقة، حيث أدارت الأمسية الشاعرة شيخة المطيري، وشاركت فيها الشاعرات: نجاة الظاهري وأسماء الحمادي وفطيم الحرز، حيث ألقين عدداً من القصائد المتنوعة التي لقيت استحسان الجمهور.

أخبار ذات صلة جلال الدين الرومي في «بحر الثقافة» «مجمع اللّغة العربية بالشارقة» يعقد ندوة علمية في «عمّان للكتاب»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأدب المرأة ندوة

إقرأ أيضاً:

جلسة تبحث تجليات المسكوت عنه في النص والحياة

استضاف جناح وزارة الثقافة والرياضة والشباب في معرض مسقط الدولي للكتاب 2025 جلسة حوارية نوعية بعنوان "تجليات المسكوت عنه في النص والحياة"، جمعت الكاتبة الدكتورة رشا سمير والكاتبة نور عبد المجيد، في حوار أدبي جريء حول القضايا المغفَلة في الأدب، وما يخفيه النص من أعماق الواقع. أدار الجلسة الإعلامية والروائية هدى حمد، التي حرصت على فتح النقاش أمام الجمهور حول دور الأدب في الكشف والمساءلة.

في مداخلتها، تحدثت الدكتورة رشا سمير عن تجربتها الأدبية التي تنطلق من قناعة بأن الكتابة فعل مقاومة، وأن الأدب أداة للتغيير الاجتماعي العميق. ورأت أن النصوص الأدبية قادرة على مساءلة الواقع وتفكيك المسلمات عبر معالجة القضايا السياسية والاجتماعية المسكوت عنها، بعيدًا عن الخطابات المباشرة، مؤكدة أن "الأدب مرآة حقيقية للمجتمع، ونافذة لطرح ما لا يُقال".

كما تطرقت سمير إلى تأثير الأدب في تنمية الوعي النقدي وتحفيز الأفراد على مساءلة أنفسهم وبيئاتهم، مشددة على أن الكاتب الحقيقي لا يهرب من الواقع، بل يحوله إلى لغةٍ تُنير وعيًا وتدفع نحو التغيير، مع حرصه على إيصال رسالة إنسانية تُلامس القارئ وتدفعه للتأمل والمشاركة.

من جانبها، أكدت الكاتبة نور عبد المجيد أن للأدب قدرة خاصة على كسْر الصمت حول قضايا اجتماعية حساسة مثل معاناة المرأة والتهميش والاضطهاد الأسري، مشيرة إلى أن الكلمة الصادقة تملك من التأثير ما لا تملكه حتى أقوى المنابر.

وركزت عبد المجيد على أهمية أن يتقاطع النص مع المشاعر الإنسانية المشتركة، وأن تتناول الأعمال الأدبية هموم الإنسان بغض النظر عن طبقته الاجتماعية أو خلفيته الثقافية، معتبرة أن القصة الجيدة هي تلك التي تحفّز على التفكير وتُحدث فرقًا في وعي القارئ وموقفه من الحياة.

الجلسة فتحت المجال لتأمل المساحات الصامتة في النصوص، وكيف يمكن للأدب أن يقترب مما يخشاه الناس ويخجل منه الواقع، ليعيد تشكيله بلغة فنية وإنسانية تفتح باب النقاش، وتحفّز على الإصغاء والتغيير.

مقالات مشابهة

  • شكسبير واليوم العالمي للإنجليزية
  • جلسة تبحث تجليات المسكوت عنه في النص والحياة
  • سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه اليوم السبت 26 أبريل 2025 وفقا لآخر تحديث
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 25 أبريل
  • مختصون لـ"اليوم": رؤية المملكة 2030 خفّضت البطالة.. والقادم يشمل التوطين النوعي والاقتصاد المعرفي
  • سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 25 أبريل 2025
  • تحرير سيناء.. ذكريات وآمال مستقبلية
  • أكاديميات لـ"اليوم": تمكين المرأة في رؤية 2030 وضعها بصدارة القرار والتنمية الوطنية المستدامة
  • سعر الدرهم الإماراتي اليوم الخميس 24 أبريل 2025
  • سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 24 أبريل 2025