جريدة الوطن:
2025-03-15@21:16:25 GMT

«دورا سلوان وادي السير» جديد الكاتب عادل بصبوص

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

«دورا سلوان وادي السير» جديد الكاتب عادل بصبوص

عمّان ـ العُمانية: لأنّ لكلّ إنسانٍ روايته التي يجب أن تخرج وتُروى، يروي عادل بصبوص في كتابه (دورا سلوان وادي السير.. وبالعكس) سيرةً ذاتيّةً يعود بها إلى الوراء سنواتٍ طوالاً لشقّ كُتل الأعوام واستعادة أحداثها وما رافقَ لحظاتها من شعور. يضمّ الكتاب الصّادر عن «الآن ناشرون وموزّعون» في 396 صفحة (2023) حَكايا ذاتيّة ومرويّاتٍ لكلّ مرحلة عاشها الكاتب على مدار ستة عقود في ثلاثة أمكنة: دورا وسلوان (في فلسطين)، ووادي السير (في الأردن).


تتبّع السيرةُ حياة كاتبها الشخصيّة التي بدأت في دورا (محافظة الخليل) التي لجأت إليها عائلته التي تعود أصولها إلى قرية (الدوايمة)، تعاني عائلته بداية حياتها في بلد اللجوء الفقرَ وصعوبة العيش، ثم تنتقل إلى سلوان (إحدى ضواحي مدينة القدس) لتبدأ حياتهم في بيتٍ صغير يعانون الفقرَ نفسه.
وفي تفاصيل السيرة، يكبر المؤلف مع إخوته في ذلك البيت ويذهب إلى المدرسة حتّى تندلع الحرب ثانية (1967) ليجد نفسه مع عائلته في (وادي السير)، وهناك يتفوّق الطالب – رغم حياة العوز والفقر – في المدرسة، ثمّ يجد نفسه مضطرّاً إلى العمل لمساعدة أهله في تأمين عيشهم وتأمين كلفة دراسة أخيه في لبنان، فيعمل إلى جانب دراسته أعمالاً شاقّة بالنسبة لطفل لم يكن يومها قد بلغَ الثانية عشرة من عمره، إذ يعمل في سوق الخضار عتّالاً ثمّ عاملاً في ورشات البناء.
ويستمرّ الكاتب في سرد أحداث حياته، لنعرف أنه كان -بالرغم من حياة الفقر وضيق العيش وازدياد عدد أفراد عائلته- متفوّقاً على زملائه، حتى حقق في امتحان الثانوية العامّة مجموعاً مكّنه من دراسة الهندسة بالجامعة، ثم يتخرّج وتبدأ حياته العمليّة التي تضمّنت سفراً يمكّنه من التقدّم في عمله، ليستطيع وعائلته الانتصار على الفقر آنذاك وتوسيع بيت العائلة. ويواصل الكاتب سرد حياته، فقد تزوج، وأنجب أطفالاً، وحقق المزيد من التقدم في عمله..
وأوّل ما نلمحه في هذه السيرة قدرةُ الكاتب على سرد أحداث حياته بشكلٍ يجعل القارئ متطلعاً وفضوليّاً لمعرفة ما سيرويه بصبوص في الفصل التالي؛ كأنّنا أمام عمل روائيّ كامل العناصر، فكما يقول جورج ماي: (الرواية والسيرة الذاتيّة هما شكلان يمثّلان قطبين لجنسٍ أدبيّ مترامي الأطراف!).

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل جديدة عن نجاته من “الوحوش”.. ونجوت!!

حصريا على “تاق برس ” .. الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل جديدة عن نجاته من “الوحوش”.. ونجوت!!

ونجوت !! (2)
كان عددهم كبيرا… وجاري عماد – صاحب البيت المواجه – يقف في منتصف سياج البيت الحديدي المنبثة في أرجائه شجيرات ونباتات وزهور..
يقف ناظرا إليهم وهم يحاولون تسلق السياج بعد رفضه فتح بابه لهم..
وبعد قليل رأيت أضألهم جسما يتسلقه – كما القرد – من جهة نقطة ضعفه الوحيده وهي السبيل..
وسرعان ما نجح في ذلك . بخفة نسناس – ليفتح الباب لبقية زملائه من الوحوش..
وعند هذا الحد كففت عن التحديق عبر ثقب الباب وهرولت نحو الداخل..
فقد سمعت صياحا قريبا وصوت أحدهم يزمجر آمرا : أطرقوا جميع هذه الأبواب..
فأدركت – عندئذ – أن عددهم أكبر مما كنت أظن..
وأنهم يحاصرون غالب بيوت حينا لا منزل عماد وحده..
وعلمت من جارنا هذا – عند انقشاع الغمة – أنه نجا من القتل بأعجوبة..
القتل طعنا بالسونكي تجنبا لإطلاق أعيرة نارية؟..
كانوا يكثرون من تحذير بعضهم بعدم استخدام الرصاص بما أن الجيش وصل عند حدود منطقتنا
الشمالية..
وهم بقدر خشيتنا منهم يخشون الجيش ؛ وأكثر..
سيما – حسبما يتهامسون فيما بينهم كتائب البراء…ودوابي الليل…وقوات العمل الخاص..
ويفرون من أمامها – ومن جميع أفراد القوات النظامية – فرار الأرنب البري من كلاب الصيد السلوقية..
وينطبق على كل واحد منهم شطر بيت الشعر القائل : أسد علي وفي الحروب نعامة..
نجا جاري -كما ذكرت – من الموت طعنا بالسونكي مرتين..
وعند محاولة طعنه للمرة الثالثة حدث شيء كان سببا في نجاته..
ونجاتي أنا – كذلك – بفضل الله..
وقبل أن أواصل قصتي أنا مع هؤلاء الوحوش أحاول التمهيد لذلك – تشبيها – بما خيم على
ذهني في تلكم اللحظات..
هل منكم من شاهد فيلم الرعب الأمريكي الشهير (الفزاعة)؟..
إن كان منكم من شاهده فلا يمكن أن ينسى عربة كائن الفزاعة المخيفة ؛ شكلا ، وصوتا ، ولونا..
وما يعنيني هنا الصوت ؛ فهو ما كان متاحا لي وأنا وراء الباب..
فقد دوى في فضاء حينا – فجأه – هدير عربة مرعب..
هدير لم أسمع له مثيلا إلا ذاك المنبعث من عربة كائن الفزاعة..
وتزامن صخبه مع قرع عنيف على بابي مصحوب بشتائم في غاية البذاءة.. ولا يمكنا أن تصدر إلا من بذيئين..
ثم أعقب ذلك قسم بقتلي – شر قتلة – فور اقتحامهم البيت..
وسمعت أحدهم يصرخ بغضب شديد : فلنقتلع
هذا الباب اللعين اقتلاعا بواسطة عربتنا..
وعربتهم هذه كان هدير محركها المرعب قد اقترب مني كثيرا..
فلم يخالجني أدنى شك في أنهم سيسحبون الباب إلى الخارج بها ، أو يدفعونه نحو الداخل بمؤخرتها..
وما من حل ثالث ؛ بما أن سلك (غوانتنامو) الشائك يحول دون تسلق الحائط..
وعربة كائن الفزاعة تهدر وكأن محركها محرك شاحنة ضخمة ، وإطاراتها إطارات مجنزرة عسكرية..
وازداد الطرق على الباب ضخبا مع تزايد ضجيج العربة..
وسمعت من يصرخ بأعلى صوته ليسمع في خضم هذا الصخب والضجيج : أين أنتم يا أولاد ال……..؟…لقد أخرجنا السيارة ؛ دعونا (نتخارج) سريعا..
فأدركت – لحظتها- أن عربة كائن الفزاعة كانت منشغلة بسحب عربة جارنا عمر..
وأنشغل بهذا الأمر أيضا كثير من الوحوش التي بالخارج..
فكان في فقد عمر لعربته نجاة لعماد ؛ ولشخصي..
من موت محقق !!

مقالات مشابهة

  • قوات العدو الصهيوني تقتحم بلدة سلواد قرب رام الله
  • رحيل الكاتب النرويجي داغ سولستاد عن 83 سنة
  • تقدم نسب الإنجاز في مشروعي سوقي وادي المعاول والعوابي
  • الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل جديدة عن نجاته من “الوحوش”.. ونجوت!!
  • طبيب يقتل أربعة من أفراد عائلته في أربيل
  • الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل مثيرة .. ونجوت من الموت!!
  • الأمين العام لمجلس التعاون: وسائل الإعلام بدول مجلس التعاون تلعب دوراً مهماً في دعم وترسيخ مكتسبات العمل الخليجي المشترك
  • الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة أحد أفراد عائلته
  • عراقي يحتجز عائلته بالكامل.. والشرطة تتدخل
  • وادي ویژدرون.. درّة جيولوجية تتلألأ في عروس زاغروس