«دورا سلوان وادي السير» جديد الكاتب عادل بصبوص
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
عمّان ـ العُمانية: لأنّ لكلّ إنسانٍ روايته التي يجب أن تخرج وتُروى، يروي عادل بصبوص في كتابه (دورا سلوان وادي السير.. وبالعكس) سيرةً ذاتيّةً يعود بها إلى الوراء سنواتٍ طوالاً لشقّ كُتل الأعوام واستعادة أحداثها وما رافقَ لحظاتها من شعور. يضمّ الكتاب الصّادر عن «الآن ناشرون وموزّعون» في 396 صفحة (2023) حَكايا ذاتيّة ومرويّاتٍ لكلّ مرحلة عاشها الكاتب على مدار ستة عقود في ثلاثة أمكنة: دورا وسلوان (في فلسطين)، ووادي السير (في الأردن).
تتبّع السيرةُ حياة كاتبها الشخصيّة التي بدأت في دورا (محافظة الخليل) التي لجأت إليها عائلته التي تعود أصولها إلى قرية (الدوايمة)، تعاني عائلته بداية حياتها في بلد اللجوء الفقرَ وصعوبة العيش، ثم تنتقل إلى سلوان (إحدى ضواحي مدينة القدس) لتبدأ حياتهم في بيتٍ صغير يعانون الفقرَ نفسه.
وفي تفاصيل السيرة، يكبر المؤلف مع إخوته في ذلك البيت ويذهب إلى المدرسة حتّى تندلع الحرب ثانية (1967) ليجد نفسه مع عائلته في (وادي السير)، وهناك يتفوّق الطالب – رغم حياة العوز والفقر – في المدرسة، ثمّ يجد نفسه مضطرّاً إلى العمل لمساعدة أهله في تأمين عيشهم وتأمين كلفة دراسة أخيه في لبنان، فيعمل إلى جانب دراسته أعمالاً شاقّة بالنسبة لطفل لم يكن يومها قد بلغَ الثانية عشرة من عمره، إذ يعمل في سوق الخضار عتّالاً ثمّ عاملاً في ورشات البناء.
ويستمرّ الكاتب في سرد أحداث حياته، لنعرف أنه كان -بالرغم من حياة الفقر وضيق العيش وازدياد عدد أفراد عائلته- متفوّقاً على زملائه، حتى حقق في امتحان الثانوية العامّة مجموعاً مكّنه من دراسة الهندسة بالجامعة، ثم يتخرّج وتبدأ حياته العمليّة التي تضمّنت سفراً يمكّنه من التقدّم في عمله، ليستطيع وعائلته الانتصار على الفقر آنذاك وتوسيع بيت العائلة. ويواصل الكاتب سرد حياته، فقد تزوج، وأنجب أطفالاً، وحقق المزيد من التقدم في عمله..
وأوّل ما نلمحه في هذه السيرة قدرةُ الكاتب على سرد أحداث حياته بشكلٍ يجعل القارئ متطلعاً وفضوليّاً لمعرفة ما سيرويه بصبوص في الفصل التالي؛ كأنّنا أمام عمل روائيّ كامل العناصر، فكما يقول جورج ماي: (الرواية والسيرة الذاتيّة هما شكلان يمثّلان قطبين لجنسٍ أدبيّ مترامي الأطراف!).
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يوزع إخطارات هدم واستدعاءات في بلدة سلوان
القدس المحتلة - متابعة صفا
وزعت طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، إخطارات هدم واستدعاءات لمراجعة مكتب البلدية في بلدة سلوان بالقدس المحتلة.
وقال عضو لجنة حي البستان مراد أبو شافع لوكالة "صفا"، إن طواقم البلدية سلمت أبناء المرحوم محمود أبو شافع، إخطار هدم لمنزلهم المبني منذ (30 عاماً) في حي البستان بسلوان.
وبيّن أبو شافع أن مساحة المنزل تبلغ نحو 100 متر مربع، ويمنح الإخطار العائلة 14 يوماً لتنفيذ عملية الهدم ذاتياً.
وأضاف أن طواقم البلدية سلمت اليوم صاحب "كراج الطويل" في حي البستان قرارًا بهدمه، علمًا يأنه مقام منذ عام 1980.
وأشار إلى أن مساحة الكراج تبلغ نحو دونم، ويستخدم كراجًا للحافلات العامة، لافتًا إلى أن صاحبه "محمد الطويل" متوفي، ويعود حاليًا لأنجاله.
وتابع أن "طواقم البلدية سلمت قبل عدة أيام إخطار هدم لمحل الميكانيكي شحادة قراعين، المبني منذ 30 عامًا، وتبلغ مساحته نحو 50 مترًا مربعًا".
وفي السياق، اقتحمت طواقم البلدية اليوم حي عين اللوزة في بلدة سلوان، ووزعت استدعاءات لبعض السكان، لمراجعة مكتب البلدية غربي القدس المحتلة.