ف. تايمز: بعد عام من وفاة مهسا أميني.. الغرب يختار احتواء إيران بدلا من المواجهة
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
في الذكرى الأولى للاحتجاجات التي اندلعت في إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني، تبدو طهران مرتاحة أكثر وهي تتبادل الرهائن الأمريكيين المحتجزين لديها مع واشنطن مقابل إيرانيين و6 مليارات دولار، ليبدو المشهد دالا على افتقار السياسات الغربية للأهداف والرؤية في التعامل مع إيران.
هكذا ترى سنام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "تشاتام هاوس"، حيث تقول، في مقال نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" إنه على الرغم من استمرار طهران في سياسة احتجاز الرهائن مزدوجي الجنسية لابتزاز الغرب، وبرنامجها النووي المتقدم، واحتضاتها للجماعات التي تزعزع أمن الإقليم، فإن السياسة الغربية بشأن إيران غير راسخة وبلا اتجاه.
وتمضى بالقول: لقد فشلت الحكومات الغربية في صياغة أو نشر استراتيجية متسقة ومتوازنة وموحدة تغير أنشطة طهران أو تقييدها.
اقرأ أيضاً
إيران لا تستبعد عودة جميع الأطراف للاتفاق النووي.. وأمريكا تشكك
انشغال الغرب بأوكرانيا والصينوترى الكاتبة أن انشغال الغرب في الحرب بأوكرانيا، وإعطاء الأولوية للتحديات الجيوسياسية مع روسيا والصين، والعلامات الواضحة على الإرهاق من الأزمة في الشرق الأوسط بعد الحربين في أفغانستان والعراق كان سبباً في خفض شهية الغرب للتحرك، وفقا لما ترجمه "الخليج الجديد".
كما أدى انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018 إلى خلق انقسامات تكتيكية.
اقرأ أيضاً
صفقة أمريكا وإيران والمليارات الستة.. هل يتحول احتجاز الرهائن إلى مشروع مربح لخصوم واشنطن؟
احتواء الأزمات بدلا من حلهاوتنتقد الكاتبة اعتماد الغرب على سياسة احتواء الأزمات الإيرانية بدلا من حلها، وهو الأمر الذي بدا واضحا في صفقة تبادل الرهائن الأخيرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي تزامنت مع الذكرى الأولى لأعنف احتجاجات شعبية في إيران بعد وفاة الشابة مهسا أميني داخل مقر شرطة الأخلاق الإيرانية، وهي الاحتجاجات التي حركت الأمل غربيا وعالميا في انتهاء النظام.
وعلى الرغم من تزايد عمليات الإعدام والتقارير عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتعذيب والاغتصاب وحتى قتل تلميذات المدارس بالغاز، تباطأت الإدانات الغربية.
وبدلاً من ذلك، تأرجحت السياسة لصالح المشاركة العملية من أجل مواجهة الأزمات الأمنية المتعلقة بالإفراج عن الرهائن، والبرنامج النووي الإيراني المتقدم، وصادرات طهران للطائرات بدون طيار لدعم حرب روسيا ضد أوكرانيا.
اقرأ أيضاً
في ذكرى وفاة مهسا أميني.. برلمان إيران يقر قانونا يشدد العقوبة على غير المحجبات
ما الحل؟ترى فاكيل أن النهج الأكثر فعالية من الدول الغربية تجاه إيران ينبغي أن يقوم على تطوير توازن بين الدبلوماسية والردع، وسيتطلب ذلك مشاركة مستمرة للحصول على اتفاقيات سياسية موثقة لاحتواء برنامج إيران النووي ومبيعات الصواريخ والطائرات بدون طيار، مع وضع خطوط حمراء قابلة للتنفيذ من خلال العقوبات والضغوط وحتى الخيار العسكري.
وينبغي تنسيق الدفاع عن حقوق الإنسان والتصدي لاستراتيجية أخذ الرهائن بين الشركاء الغربيين.
المصدر | سنام فاكيل / فايننشال تايمز - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات الإيرانية الامريكية مهسا أميني برنامج إيران النووي مهسا أمینی
إقرأ أيضاً:
إيران تصادق على إعدام منفذ الهجوم على سفارة أذربيجان
بغداد اليوم - متابعة
صادقت المحكمة العليا في إيران، اليوم الخميس (23 كانون الثاني 2025)، على حكم الإعدام الصادر ضد منفذ الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في طهران.
وأكدت المحكمة العليا في إيران حكم الإعدام الصادر بحق ياسين حسين زاده، منفذ الهجوم المسلح على سفارة جمهورية أذربيجان في طهران، بحسب ما أعلن أصغر جهانغير، المتحدث باسم السلطة القضائية. مشيراً إلى أن القضية أُحيلت إلى دائرة تنفيذ الأحكام، وهي بانتظار قرار أولياء الدم.
ووقع الهجوم في 27 كانون الثاني/ يناير 2023 وأسفر عن مقتل أورخان عسكروف، مسؤول أمن السفارة، وإصابة شخصين آخرين.
وبينما وصفت إيران دوافع الهجوم بأنها "شخصية"، اعتبرت جمهورية أذربيجان الحادثة "إرهابية" و"مخططاً لها مسبقاً"، وقامت بإغلاق سفارتها في طهران وإجلاء الدبلوماسيين.
وتتهم طهران بشكل متكرر باكو بالسماح لإسرائيل بالقيام بأنشطة أمنية وعسكرية تهدد الأمن القومي الإيراني، وهو ما تنفيه باكو.