أعلن الجيش اللبناني ، اليوم السبت، إطلاق الغاز المسيل للدموع على القوات الإسرائيلية عبر الحدود الفاصلة بين الدولتين.

وأوضح أن ذلك جاء ردا على إطلاق قنابل دخان على القوات اللبنانية، رغم أن إسرائيل قالت إن لبنان هو من بدأ المواجهة.

وتصاعدت التوترات على طول الحدود هذا الصيف، مع إطلاق صواريخ على إسرائيل خلال تصاعد العنف الإسرائيلي الفلسطيني، ومواجهة أعضاء من جماعة حزب الله اللبنانية المدججة بالسلاح أو أنصارها مع القوات الإسرائيلية.

وقال الجيش اللبناني في بيان إن القوات الإسرائيلية تجاوزت خط الانسحاب وأطلقت قنابل دخان باتجاه دورية للجيش اللبناني كانت ترافق جرافة قامت بإزالة ساتر ترابي أقامه العدو الإسرائيلي شمال خط الانسحاب الخط الأزرق في منطقة بسطرة.

ويعرف الخط الفاصل الحالي بين البلدين باسم الخط الأزرق، وهو حدود رسمتها الأمم المتحدة ويمثل الخط الذي انسحبت إليه القوات الإسرائيلية عندما غادرت جنوب لبنان في عام 2000.

وأضاف الجيش اللبناني أن "الدورة اللبنانية ردت على الهجوم بإطلاق القنابل المسيلة للدموع... مما اضطرها إلى الانسحاب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وقال الجيش الإسرائيلي إن لبنان هو الذي بدأ أعمال العنف.

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي "رصد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي مجرفة مركبة هندسية تعبر الخط الأزرق من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية في منطقة جبل دوف، و رداً على ذلك، استخدم جنود الجيش الإسرائيلي وسائل تفريق أعمال الشغب".

وأضاف الجيش الإسرائيلي "عادت السيارة إلى الأراضي اللبنانية".

وقالت منظمة اليونيفل ، قوة حفظ السلام الأمم المتحدة في المنطقة ، إن  يوم السبت شهد توترا بالمنطقة.

وقال المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أندريا تيننتي إن دوريات القوة موجودة على الأرض لتهدئة الوضع بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي وذلك تعليقا على تبادل إطلاق القنابل الدخانية والمسيلة للدموع بين الجيشين الإسرائيلي واللبناني اليوم.

وأكد تيننتي في بيان اليوم  أن قيادة اليونيفيل تتواصل مع الأطراف لتخفيف التوترات ومنع سوء الفهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيلية إطلاق صواريخ الإسرائيلية الجيش اللبناني العنف الإسرائيلي العنف الإسرائيلي الفلسطيني القوات الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

بين الاتهامات الإسرائيلية وموقف بغداد: هل يتجه العراق إلى مواجهة دولية؟

20 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: في تطور لافت ومثير للجدل على الساحة الإقليمية، تقدمت إسرائيل بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد العراق، متهمة فصائل مسلحة عراقية، تُنسب إلى «الحشد الشعبي»، بشن هجمات صاروخية على أراضيها.

واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون في شكواه، أن بغداد تتحمل المسؤولية عن تلك الهجمات، ما يمنح إسرائيل مبررًا لتوجيه ضربات محتملة للعراق. وردًا على ذلك، أبدت الحكومة العراقية رفضها القاطع لتلك الاتهامات، مؤكدة أن قرار السلم والحرب يبقى حكرًا على الدولة العراقية.

وذكرت تحليلات سياسية أن الخطوة الإسرائيلية تستهدف ممارسة ضغط دولي على العراق، بغية تقليص نفوذ الفصائل المسلحة، والتي تتهمها إسرائيل بتنفيذ أكثر من 120 هجومًا صاروخيًا في الأشهر الأخيرة.

وقال مصدر سياسي مطلع إن “إسرائيل تسعى لتحييد العراق عن المعادلة الإقليمية، عبر إشعال صدامات داخلية بين الحكومة العراقية وتلك الفصائل”.

في المقابل، وجهت الحكومة العراقية الأجهزة الأمنية بملاحقة أي نشاط عسكري خارج إطار سيطرة الدولة، مؤكدة التزامها بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وقالت مصادر حكومية إن “هذا القرار يحمل رسالة واضحة للفصائل المسلحة بأن الدولة لن تتهاون في فرض سيادة القانون”.

و أثارت القضية نقاشات واسعة. وقالت تغريدة على منصة “إكس”: “إسرائيل تلعب بالنار! إذا استمرت بالتحريض، قد تجد نفسها أمام ردود فعل إقليمية لا يمكن السيطرة عليها”. بينما علق آخر: “الفصائل العراقية تضعنا أمام معادلة صعبة. إما نضبط السلاح المنفلت، أو نواجه تبعات دولية وخيمة”.

في هذا السياق، تفيد تحليلات بإن “استمرار نشاط الفصائل المسلحة خارج إطار الدولة يشكل خطرًا مزدوجًا؛ فهو يهدد سيادة العراق ويعرضه لضغوط خارجية”.

وأضافت أن البرلمان يعمل حاليًا على إصدار قانون يجرّم استخدام السلاح دون إذن حكومي.

وتحدثت مصادر عسكرية عن تحديات كبيرة تواجه الحكومة العراقية في ضبط الفصائل المسلحة، مشيرة إلى أن بعضها يمتلك إمكانيات لوجستية وتسليحية تضاهي إمكانيات الدولة. ووفق معلومات حصلت عليها جهات دولية، فإن تلك الفصائل لا تزال تتلقى دعمًا إقليميًا مستمرًا، مما يعقد مهمة السيطرة عليها.

واعتبر مواطن عراقي، في منشور على “فيسبوك”، أن “ما يحدث هو نتيجة طبيعية لتغاضي الدولة عن السلاح المنفلت طيلة السنوات الماضية”. وأضاف: “الحكومة بحاجة إلى خطوات جريئة تُعيد هيبتها داخليًا وخارجيًا”.

ويرى محللون أن العراق قد يواجه سيناريوهات صعبة في المرحلة المقبلة، حيث تتوقع بعض التقديرات أن إسرائيل قد تستغل هذا الملف لتوسيع دائرة عملياتها العسكرية في المنطقة، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية. وأفادت تحليلات أمنية بأن أي تصعيد إسرائيلي ضد العراق قد يجر المنطقة إلى مواجهة شاملة يصعب احتواؤها.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • لبنان يطالب بمزيد من المحادثات لحل الخلاف الأخير في اتفاق وقف النار
  • خبير: الاحتلال الإسرائيلي يواصل التصعيد وارتكاب المجازر في لبنان
  • الصحة اللبنانية: استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على أراضينا
  • الغارات الإسرائيلية جعلت صور اللبنانية مدينة أشباح / سوسن كعوش
  • بشأن وقف إطلاق النار في لبنان.. هذا ما أبلغه قادة الجيش الإسرائيلي للمستوى السياسي
  • بين الاتهامات الإسرائيلية وموقف بغداد: هل يتجه العراق إلى مواجهة دولية؟
  • الجيش اللبناني يعلن مقتل عسكري وإصابة آخرين في استهداف للاحتلال الإسرائيلي
  • الجيش اللبناني: إصابة عسكريين بعد استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لآلية في الجنوب
  • الجيش اللبناني: مقتل 3 جنود في غارة للاحتلال الإسرائيلي
  • المقاومة اللبنانية تنشر تفاصيل كمين ضد الجيش الإسرائيلي