رأي الوطن : موسم استثنائي لخريف ظفار
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أصبحت صناعة السِّياحة مصدرًا مُهمًّا ورئيسًا للنُّموِّ الاقتصاديِّ والاجتماعيِّ للدوَل والمُجتمعات المحلِّيَّة الحاضنة لها، لذا تسعى معظم دوَل العالَم ـ وعلى رأسها سلطنة عُمان ـ إلى تمكين أماكن الوجهات السِّياحيَّة المختلفة في البلاد من بناء القدرات والمهارات اللازمة لإحداث النَّقلة السِّياحيَّة المطلوبة، والعمل على تطوير البنية الأساسيَّة العامَّة والسِّياحيَّة اللازمة لِمَا تُمثِّله صناعة السِّياحة من أهمِّية كبرى في سياسات البلاد نَحْوَ الوصول للتنويع الاقتصاديِّ المنشود للاقتصاد الوطنيِّ، بالإضافة إلى ما تُحقِّقه السِّياحة من فرص استثماريَّة لقِطاع المؤسَّسات الصغيرة والمتوسِّطة تفتح فرصًا وظيفيَّة للأيدي العاملة الوطنيَّة في المحافظات المختلفة، حيث تُعدُّ صناعة السِّياحة ـ بما تملكه سلطنة عُمان من مُقوِّمات لها ـ أحَدَ أبرز وأهمِّ القِطاعات التي تُحقِّق عوائد اقتصاديَّة للمحافظات المختلفة وللمُجتمعات المحلِّيَّة، ما يُعزِّز التوجُّه نَحْوَ اللامركزيَّة التنمويَّة.
وانطلاقًا من تلك الأهداف، حققت سلطنة عُمان نقلةً نوعيَّة كبرى في القِطاع السِّياحي، انطلاقًا من استراتيجيَّة واعدة استطاعت في السنوات القليلة الماضية أنْ يكُونَ لها موقع متميِّز في سُوق السِّياحة العالَميَّة، رغم شدَّة المنافسة الإقليميَّة والعالَميَّة، وعملت على إعادة هيكلة قِطاع السِّياحة مع قِطاع التراث بالسَّلطنة في شقَّيْه المادِّيِّ والطبيعيِّ إلى جانب المعارف التقليديَّة المتنوِّعة، وتوجَّهت لتنفيذ عددٍ من برامج ومبادرات الاستراتيجيَّة العُمانيَّة للسِّياحة التي تتضمَّن تطوير العديد من التجمُّعات السِّياحيَّة في مختلف محافظات السَّلطنة، وحرصت في أثناء هذا التطوير أنْ تأخذَ في الحسبان عناصر الاستدامة وتمكين المُجتمعات المحلِّيَّة، وتعزيز دَوْرها في حماية تراثها الثقافي وحماية إرثها وعاداتها من الاندثار.
وتُعدُّ محافظة ظفار من المحافظات التي أوجدت صدًى عالَميًّا في سُوق السِّياحة، وأضحى موسم خريف ظفار من أكثر المواسم السِّياحيَّة التي تشهد نُموًّا وتطويرًا مُطَّردًا في المنطقة والعالَم، فهناك تتناغم الطبيعة البِكْر مع الطَّقْس الاستثنائيِّ، وباتَتْ ملاذًا متفرِّدًا لِمَن يحرص على الهروب من درجات الحرارة المرتفعة جدًّا في فصل الصَّيف، كذلك ما تملكه المحافظة من إرث تراثيٍّ وثقافيٍّ ومواقع أثريَّة فريدة، أضِفْ إلى ذلك العديد من المنتجات السِّياحيَّة مِثل سياحة الشواطئ، وسياحة المغامرات، وغير من الأنواع السِّياحيَّة المتوافرة في المحافظة، التي ازدادت تألقًا مع الاستثمارات الفندقيَّة الكبرى التي مزجت جَمال الطبيعة وعُمق التاريخ، ما أحدث إمكانات الخدمات الفندقيَّة، وما تمَّ بناؤه من بنَى أساسيَّة سياحيَّة متطوِّرة.
إنَّ لُغة الأرقام لا تكذب، فالزِّيادة المستمرَّة في عدد زوَّار خريف ظفار عامًا بعد عام تؤكِّد ما يُبذل من جهود لتطويره، فقَدْ بلغ عدد زوَّار خريف ظفار منذ بداية الموسم وحتَّى الـ31 من أغسطس 2023م نَحْوَ (924) ألفًا و(127) زائرًا بارتفاع نسبته (17) بالمئة مقارنة بالفترة نَفْسِها من عام 2022م، حيث بلغ العدد وقْتَها (792) ألفًا و(980) زائرًا، وذلك وفق ما جاء في الملخَّص التنفيذيِّ لتقديرات أعداد زوَّار خريف ظفار الصادر عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، كما تؤكِّد تلك الأرقام أنَّ محافظة ظفار باتَ موسم الخريف لدَيْها رقمًا صعبًا في سُوق السِّياحة العالَميَّة والإقليميَّة في هذا الوقت من العام، خصوصًا إذا علِمنا أنَّ (57) بالمئة من زوَّار خريف ظفار منذ بداية الموسم وحتَّى نهاية شهر أغسطس قدِموا خلال شهر أغسطس 2023م.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: ظفار من
إقرأ أيضاً:
150 لاعبا ولاعبة يشاركون في أولى بطولات موسم المبارزة غدا
ينظم اتحاد الإمارات للمبارزة، على مدار يومي السبت والأحد المقبلين، بطولة الاتحاد للبراعم والناشئين والشباب تحت 20 عاماً، في أولى بطولات المبارزة المحلية للموسم الرياضي 2024-2025.
ويشارك في البطولة 150 لاعباً من جميع أندية المبارزة في الدولة، يتنافسون في فئتي الفردي والفرق، وتقام منافساتها في صالة مدرسة حمدان بن زايد بأبوظبي.
وأكد موسى البلوشي، الأمين العام لاتحاد المبارزة، أن مشاركة أكثر من 150 لاعبا ولاعبة في بطولة الاتحاد، أولى بطولات الموسم المحلي، تعبر عن رغبة الأندية في تحقيق أقصى استفادة قبل الاستحقاقات الخارجية المقبلة التي تحفل بها أجندة الموسم الرياضي.
وأضاف أن الاتحاد سينظم أيضا دورة إعداد وصقل المدربين بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الوطنية، وذلك على مدار 3 أيام خلال الفترة من 29 نوفمبر الجاري إلى الأول من ديسمبر المقبل، ويحاضر فيها الخبير العالمي الروماني بيترو كوكي، في مركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي.وام