وصول أول قافلة مساعدات من الصليب الأحمر عند الحدود بين أرمينيا وأذربيجان
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
شوهدت قافلة مساعدات من الصليب الأحمر في طريقها إلى ناغورنو كاراباخ عند الحدود بين أرمينيا وأذربيجان لأول مرة منذ سيطرة باكو على الإقليم الانفصالي.
وقال أفراد من عرقية الأرمن يعيشون في كاراباخ لرويترز إنهم محاصرون بشكل أساسي في الإقليم، ولديهم القليل من الطعام أو الكهرباء أو الوقود ودعوا القوى الكبرى إلى مساعدتهم.
وزار السيناتور الأميركي جاري بيترز منطقة الحدود بين أذربيجان وأرمينيا، وقال إن هناك حاجة لمراقبين دوليين لمتابعة الوضع في كاراباخ.
واضطر الأرمن في كاراباخ، المعترف به دوليا جزءا من أذربيجان، إلى إعلان وقف إطلاق النار في 20 سبتمبر بعد عملية عسكرية استمرت 24 ساعة، نفذها الجيش الأذري الذي يفوقهم في العدد بكثير.
وقالت روسيا إن "التشكيلات المسلحة في كاراباخ بدأت تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية تحت إشراف قوات حفظ السلام الروسية". وتنشر موسكو نحو 2000 جندي من قوات حفظ السلام في المنطقة.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية إن المقاتلين سلموا حتى الآن 6 مركبات مدرعة وأكثر من 800 بندقية ونحو 5 آلاف وحدة ذخيرة.
وذكرت موسكو أنها سلمت أكثر من 50 طنا من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها قدمت 28 ألف حفاضة أطفال، بالإضافة إلى أغطية ووقود مضيفة أنها سترسل المزيد.
وتريد أذربيجان دمج الإقليم المتنازع عليه منذ فترة طويلة لكن المنتمين لعرقية الأرمن، البالغ عددهم 120 ألفا، يخشون التعرض للاضطهاد واتهموا العالم بالتخلي عنهم.
وتعتزم أذربيجان إصدار عفو عن المقاتلين الأرمن الذين قرروا تسليم أسلحتهم، وقالت إن بإمكان الأرمن مغادرة المنطقة إلى أرمينيا إذا أرادوا ذلك.
وخسرت أرمينيا حرب عام 2020 أمام أذربيجان التي اندلعت بسبب النزاع على الإقليم، وخصصت مساحة لعشرات الآلاف من الأرمن من كاراباخ على الرغم من أن رئيس الوزراء نيكول باشينيان يقول إنه لا يريدهم أن يغادروا منازلهم ما لم يكن ذلك ضروريا للغاية.
وبدأت أذربيجان عمليتها "لمكافحة الإرهاب" يوم الثلاثاء في إقليم ناغورنو كاراباخ بعد مقتل بعض قواتها.
وذكرت الولايات المتحدة أنها قلقة بشدة إزاء "تحركات أذربيجان العسكرية". وقال أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي أيضا إنه "قلق إزاء الوضع الإنساني للسكان داخل ناغورنو كاراباخ، وضرورة وصول المنظمات الإنسانية بلا عوائق إلى السكان المعوزين تشغل موقعا بارزا ومحوريا في تفكيرنا".
واحتشد الآلاف من أرمن كاراباخ في المطار سعيا إلى الحصول على الحماية من قوات حفظ السلام الروسية هناك.
وقالت سفيتلانا ألافيرديان من قرية أراجادزور إنها فرت حاملة ملابسها فقط على ظهرها بعد أن اجتاحت الاشتباكات المسلحة القرية.
وأضافت لقناة (أرمينياإيه.1+): "كانوا يطلقون النار على اليمين، وعلى اليسار، وخرجنا واحدا تلو الآخر من دون أخذ ملابسنا".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google Newsالمصدر: العربية
كلمات دلالية: فی کاراباخ
إقرأ أيضاً:
الإقليم مستمر في البيع غير القانوني للنفط رغم المفاوضات
5 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: دعت وزارة النفط العراقية إلى اجتماع عاجل مع الأطراف المعنية لاستئناف مفاوضات تصدير نفط إقليم كردستان عبر خط أنابيب العراق-تركيا، في ظل استمرار عمليات البيع غير القانونية للنفط من الإقليم.
وأكدت الوزارة، في بيان رسمي أصدرته يوم 4 أبريل 2025، أن هذه العمليات تشكل “تعدياً على حقوق الشعب العراقي”، مشيرة إلى ضرورة التزام جميع الأطراف بالإطار القانوني لضمان استئناف الصادرات بسرعة وشفافية.
وأوضحت الوزارة أنها تعمل على تطبيق تعديل قانون الموازنة العراقية لعام 2025، الذي أقره البرلمان في 2 فبراير 2025، والذي ينص على تسليم إنتاج النفط الكردستاني إلى شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، مع تعويض حكومة الإقليم بتكلفة إنتاج ونقل تقدر بـ16 دولاراً للبرميل.
واعتبرت أن المطالب غير الواقعية من شركات النفط الدولية وحكومة الإقليم تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي، داعية إلى حسن النية في المفاوضات.
وتصاعدت الضغوط الأمريكية على بغداد لاستئناف الصادرات، حيث ذكرت تقارير أن إدارة الرئيس دونالد ترامب هددت بفرض عقوبات إذا لم يتم تفعيل خط جيهان التركي. ونفت الحكومة العراقية هذه التهديدات رسمياً، لكن مصادر مطلعة أشارت إلى أن واشنطن تسعى لضمان تدفق النفط الكردي إلى الأسواق العالمية بدلاً من بيعه بأسعار مخفضة لإيران.
وأثارت الأزمة توترات مع ثماني شركات نفط غربية، مرتبطة بعقود مع حكومة إقليم كردستان، بعد قرار المحكمة الاتحادية العراقية في 15 فبراير 2022، الذي قضى بعدم دستورية قانون النفط والغاز الكردستاني لعام 2007. وتسبب القرار في تعليق صادرات تقدر بـ450 ألف برميل يومياً منذ مارس 2023، ما أدى إلى خسائر تجاوزت مليار دولار شهرياً، بحسب تقديرات خبراء.
وتشير تحليلات إلى أن استمرار الخلافات القانونية والسياسية بين بغداد وأربيل، إلى جانب ضغوط خارجية، قد يطيل أمد الأزمة.
ويبقى نجاح المفاوضات مرهوناً بتسوية عادلة تحفظ حقوق العراق وتلبي مصالح الشركات، مع احتمال أن يؤدي استئناف الصادرات إلى تخفيف العجز المالي البالغ 50 مليار دولار في الموازنة العامة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts