يشهد العراق ارتفاعاً غير مسبوق بمعدلات الجرائم الالكترونية، لاسيما الأبتزاز، إذ لا يمر يوم إلا واعلنت الجهات الأمنية عن اعتقال متورطين في مثل هذه الجرائم، آخرها كانت يوم أمس الجمعة (22 ايلول 2023) عندما اعلنت الشرطة المجتمعية التابعة لوزارة الداخلية توثيق 14 حالة ابتزاز الكتروني خلال 10 أيام.

وجاء في بيان الشرطة المجتمعية، أن “مفارز الشرطة المجتمعية في دائرة العلاقات والإعلام ببغداد وعدد من المحافظات، وبعمليات منفصلة، أوقفت 45 حالة ابتزاز إلكتروني وعنف أسري، وأعادت 9 أشخاص هاربين إلى ذويهم خلال العشرة أيام المنصرمة”.

وأضاف: “بلغت مجموع حالات الابتزاز التي تم إيقافها خلال العشرة أيام المنصرمة 14 حالة، فيما بلغت حالات التعنيف الأسري لنفس الفترة 31 حالة”.

البيان أوضح أن الشرطة المجتمعية اتخذت “الإجراءات اللازمة بحق المبتزين والمعنفين، وقدمت دعمها النفسي والمعنوي ورعايتها لضحايا التعنيف والابتزاز والهاربين”.

وخلال العام الماضي، سجل العراق وفق إحصاء كشفت عنه مديرية الشرطة المجتمعية في وزارة الداخلية، عن 1950 حالة ابتزاز إلكتروني معظم ضحاياه من النساء، من بينهن فتيات في سن المراهقة وأطفال دون سن 14 عاما.

المتحدث باسم الداخلية خالد المحنا، اكد في تصريحات سابقة، أنه “لا وجود لقانون صريح يتعامل مع الجرائم الإلكترونية وتحديدا الابتزاز في العراق، ورغم ذلك فإن أجهزة الشرطة تتعامل مع هذا الموضوع وفق مواد قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969”.

وأضاف ان “هناك متهمون تمت إدانتهم وفق مواد التهديد وحسب جسامة الفعل وخطورة الضرر، وتم الحكم عليهم بالسجن بمدد تتراوح بين 7 و14 سنة”.

وبين أن “أجهزة الشرطة تتعامل مع الموضوع حسب الاختصاص، فالجرائم الإلكترونية من اختصاص وكالة الاستخبارات الاتحادية، وتعمل مديرية مكافحة الإجرام في بغداد والشرطة المجتمعية بملف الابتزاز الإلكتروني”.

وأوضح “هناك خط ساخن للإبلاغ عن هذه الجرائم، ويتم معالجتها بشكل سريع جدا”.

ويرى مراقبون أن تغليظ العقوبات بحق مرتكبي هذه الجرائم يشكل رادعا أمام اتساع نطاقها، لا سيما جرائم الابتزاز الإلكتروني الآخذة في التصاعد، في ظل الانتشار الكبير لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي وما ينطوي عليه من استغلال لها بطرق مشبوهة.

وأشاروا إلى ضرورة سن قانون خاص بمكافحة الجرائم الإلكترونية في العراق، مما سيسهم وفقهم في كبح جماحها، حيث يستفيد مرتكبو هذه الجرائم من غياب قانون خاص بمعاقبة هذا النوع المتفشي من الجريمة.

رؤية قانونية

يقول الخبير القانوني محمد السامرائي، في حديث صحفي أن “الجرائم الإلكترونية كمفهوم قانوني دقيق هي التي ترتكب بوسائل إلكترونية ويكون محل الجريمة إلكترونيا عندما تستهدف قواعد البيانات وشبكات المعلومات، لكن هناك جرائم أخرى لا يكون محلها إلكتروني بل أداة أو وسيلة ارتكابها إلكترونية”.

واوضح أنه “نتيجة الانتشار الواسع لاستخدام التكنولوجيا والفضاء الإلكتروني، توسع الإجرام الإلكتروني أو السيبراني، مما فرص على مختلف الدول تشريع قوانين للجرائم الإلكترونية من حيث التجريم والعقاب والإجراءات القانونية المتعلقة بإثباتها والتحقيق فيها”.

وتابع: “ذهبت دول كثيرة لأبعد من ذلك بتأسيس جهات ودوائر مختصة بالجرائم الإلكترونية، ثم وصل الحال لتأسيس دوائر ومجالس للأمن السيبراني كمرحلة متطورة جدا، تتعلق بأمن البيانات والمعلومات ذات الطابع الأمني والعسكري”.

واشار الى أنه “”في العراق مع الأسف لا زلنا في مرحلة العجز عن التجريم الإلكتروني ومحاسبة المجرمين، كوننا لا نمتلك قانون للجرائم الإلكترونية، مما أحدث فجوة بين الطبيعة الإجرامية المتجددة والمتطورة هذه وبين منظومة قوانين جزائية وإجرائية قديمة شرعت قبل أكثر من 50 عاما، ولم يكن هناك حينها شيء اسمه الإجرام الإلكتروني”.

واضاف: “بالتالي، ورغم اعتماد الأجهزة الأمنية والمحاكم المختصة على أحكام قانون العقوبات رقم 111 لعام 1969 مضطرين لملء هذا الفراغ القانوني، فهذا ليس كافيا لتحقيق غاية العقوبة في الردع والزجر رغم اعتبارها من الجنايات المعاقب عليها بأكثر من 5 سنوات”.

“البلد بحاجة ماسة لتنظيم قانوني ومؤسساتي وتشريعات محكمة للجرائم الإلكترونية، تتضمن بوضوح التجريم والعقاب والإجراءات التحقيقية وإجراءات إثبات تلك الجرائم ذات الطبيعة الفنية الخاصة”، وفقا للخبير القانوني.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: الجرائم الإلکترونیة الشرطة المجتمعیة هذه الجرائم فی العراق

إقرأ أيضاً:

شاعر الأهازيج الشعبية أحمد حسين هبة لـ ” الثورة “: نعيش في مرحلة ذهبية بالنسبة للشعر والشعراء والسيد القائد منحني هدية بإشارته إلى قصيدة “بورت “

 

منذ بداية معركة طوفان الأقصى ودخول اليمن على خط المواجهة مع العدو الإسرائيلي الأمريكي، برز إلى المشهد الشاعر أحمد حسين هبة الذي أصبحت قصائده وأهازيجه الشعبية لها حضور واسع وقوي بين أبناء الشعب اليمني الذين يرتجزون بها ويرددونها في كل مكان ومن بينها قصيدة “بورت أم كيو ناين “، التي أشار لها السيد القائد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله – في أحد خطاباته وهو يتحدث عن إسقاط القوات المسلحة لطائرات الـ”إم كيو ناين” في اليمن .
صحيفة ” الثورة ” التقت بالشاعر أحمد هبة وأجرت معه حوارا سلطت فيه الضوء على أهازيجه الشعبية ومساهمته في إطار المعركة التي يخوضها الشعب اليمني ضد العدو الصهوأمريكي، فإلى الحصيلة:
الثورة / محمد الروحاني

في البداية ترحب بكم صحيفة «الثورة» في هذا اللقاء .. حدثنا عن نفسك كشاعر وعن بدايتك الشعرية .
أولا نرحب بصحيفة “الثورة”، هذا المنبر الإعلامي، ونتشرف أن نستضاف فيه … اسمي أحمد حسين هبة من أبناء المحابشة بمحافظة حجة .. الحمد لله نشأنا في بيئة محبة لأهل البيت -سلام الله عليهم-، وفي ظل التربية القرآنية، والمدارس العلمية، .. وكانت لدي موهبة مبكرة، وكانت تلاقي قبولاً من كل من سمعها البعض كانت له تعليقات على الأشعار التي ألقيها، ولكني قلت عندما انتقد أحد الأشخاص بعض قصائدي بأن في فيها أخطاء : قلت :
أنا لست بشاعر هاتفكم
سجل في الشعر دواويني
وأرفع ان شئت أو انصب
ما عاد الضمة تعنيني
عدل ما عدل أفلاطون حتما لن
تعدل تلحيني
سجلت من الأحرف ألحان
وبنيت من الأغصان
وارتفع النوم من الأجفان
ما عاد النوم يواتيني
أنا لست بشاعر لو تعلم
لكن الوضع يؤذيني
ما أقسى الليل يجافيني
وظلام الليل يؤذيني
لو طال الليل سأنسفه
بضحى من صبح براكيني
طبعا وعندما تكون الموهبة مع الله، وفي سبيل الله يجعل الله قبول، وكما قال رسول الله « أيدك الله بروح القدس ما ذدت عنا آل البيت» ومتى ما سخر الشعر في حب أهل البيت كان له قبول كبير وكانت هناك إمدادات من الله بفضل الله وجوده .
أنت كشاعر.. ما الذي أسهمت به في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي طيلة السنوات الماضية؟
القصائد كثيرة منها ما تحكي أشياء ومنها فكاهية .. فمثلا عندما قال العسيري والمالكي أن صواريخنا غير مطابقة للمواصفات الدولية، ألَّفت قصيدة قلت فيها :
وسربنا لهم توشكا محلي
ورسلناه في العيد بالجعالة
وسميناه زلزال بس أصلي
ورقمناه ثلاثة للدلالة
ويخبط في شراقيها وقبلي
ويعفس كل ما بو في قباله
سلام الله على من كان قبلي
أتاكم بأس تصنيع الخبالة
نعبي والديه بارود أصلي
ويعفج كل ما يخطر بباله
وفيه شمه من «السرات» قطري
اذا ما ناسبت فيه الذبالة
يجي ضربُه كما لافي ضرب
خبلي أوبه أصحك تجلس قباله
وسربنا لهم بركان ثائر
يخلي المملكة تعلن طواري
وزيناه ببويا والاشاير عساه
الانفجار يوقع حظاري
كذلك قصيدة قلت فيها :
وعسيري شلك الله وعسيري لكن امك ذبحنك وخلن امديك وعسيري،،
سر تعلم للحروب لا أنت بتفهم لا تكن شيء كالمبلم وعسيري وعسيري
وهناك الكثير من القصائد منها :
ونزلنا الأباتشي بمعبر
وطعفرنا بها في كل ليه
بخنجر نقحم الخوبة بخنجر
ونسلبها السلاحات القوية
إذا التدجين لأمريكا يصدر
الينا والعوالم ملتهيه
يشونا بس بالأمريكي نفخر
ونعبدهم بدل رب البرية
.. فردينا ثقافتهم بأكثر
وصدينا بالصرخة القوية
، نقول الموت لأمريكا يُقرر
ثقافة تنتشر بين البرية
أنا الشعب اليماني نسل حمير
اسود الله ما هي منحنية
مع آل النبي واشبال حيدر
تحدينا الصعوبات العتية
وحطمنا قوى الطاغوت والشر
وأرباب الفساد العالمية
ولا تشتي صنايعنا تخبر
من بن سعود والا من خوية
. قصيدة »بورت« الذي أشاد بها السيد القائد، سلام الله عليه ..

حدثنا عن هذه القصيدة، وكيف كان شعورك عندما أشاد بها السيد القائد ؟
طبعا أنا كنت في الأكاديمية اختبر .. ونحن نخرج فقط يومي الخميس والجمعة، ونعود إلى الأكاديمية، خرجنا الخميس وانا اسمع كلمة السيد القائد يتكلم عن الـ “ إم كيو ناين” وقال: ان الهند ألغت صفقة، مع أمريكا لشراء الـ”إم كيو ناين”، قال ماعد أحد يشتيها، قال “بوَّرت “، عجبتني الكلمة من السيد.. فما اكمل السيد الكلمة الا والقصيدة جاهزة واليوم الثاني ذهبنا إلى السبعين فوصلت أهزج بها من طرف السبعين إلى طرفه، فانتشرت لوما وصلت إلى عند السيد القائد -سلام الله عليه- “ كيف” علق عليها السيد قال قد في الـ”إم كيو ناين أهازيج شعبية انها بورت، وكانت رائعة، وعندما سمعت الكلمة للسيد القائد -سلام الله عليه- التي ذكر فيها قصيدتي، الحمد لله رب العالمين .. نعمة من أكبر النعم، وهدية من السيد -سلام الله عليه- لا تقدر بثمن، والحمد لله كان لها قبول، وأيضا جاء الأوبريت الذي تم تجهيزه من المنشدين الأستاذ محمد المحفدي وعبدالرحمن الجوبي، ومعاذ البزاز، وكل المشاركين من المؤمنين والمنشدين المجاهدين الأبطال والذي يعتبر هدية لي أيضا .

اختيارك لهذا اللون من الأهازيج، لماذا اخترت هذا اللون بالتحديد ؟
لأنه يلاقي قبول وسهل على الإنسان إلقائه، وهو حتى ماشي في الطريق، ولا يحتاج لتكليف في إنتاجه ..وأهم شيء ايصال الفكرة بأي وسيلة.

هل أنت تلحن قصائدك، أم أن هناك من يساعدك في التلحين ؟
بالنسبة للألحان اذا هناك لحن أعجبني، أي لحن مناسب للقصيدة من التراث فأنا أقوم بأخذه وألحن عليه وأشل .. إلى جانب ذلك لدي ألحاني الخاصة لعدد من قصائدي، كذلك إذا أعجبتني قصيدة لشاعر فأنا أقوم بتلحينها.. فمثلا قمت بتلحين قصيدة للشاعر عبدالحفيظ الخزان بعد سماعي لها في العام 2006م، وهي قصيدة كانت تحاكي الواقع عن السياسة الأمريكية والهيمنة، حيث قال فيها: كوندليزا، كوندليزا، اصنعي شرقا جديدا ،، واجمعي الأنهار كوزا، وارفعي لصهيون تاجاً والبسي الأعراب شوزا، فقمت بتلحينها وشلها .

أذكر لنا بعض القصائد التي كان لها قبول شعبي غير قصيدة “بوّرت” ؟
قصيدة قلتها في المخلوع عبدربه منصور.. أول ما انتخبوه في 2013م ، قلت : وانا عبد ربه الله الله، وادخل أمريكا الله الله، واسلم المندب، وادي العند واكثر .. وبعدها أثناء محاصرته كان البعض يتصل بي ويقول : هو ذاك جزع مثلما رسمت له الطريق .

برأيك هل الشعراء اليوم يؤدون رسالتهم وواجبهم في معركة التصدي للعدو الصهيوأمريكي ؟
طبعا نحن نعيش في مرحلة ذهبية بالنسبة للشعر والشعراء، لدينا كوكبة من عمالقة الشعراء، يستحقون كل التقدير، وتقريبا لم تحظ اليمن في أي عصر بمثل هذا الزخم من الأدب والإبداع، والشعراء أدوا واجبهم .. كما قال السيد القائد .. حسمتم معركتم” .
رسالتك للشعراء الذين لم ينخرطوا في هذه المعركة المقدسة ؟
اعتقد أن الشعراء يقومون بواجبهم وليس هناك شاعر مقصر، والذي مع العدوان قدوا يتبهذل، وينزل إلى أدنى الدرجات وتضيع حتى موهبته .

ما هو شعورك والناس يلتفون حولك خصوصا في ميدان السبعين ويشاركونك الأهازيج التي تقولها ؟
– الحمد لله رب العالمين، أشعر بالارتياح، أحمد الله على ذلك وأسال من الله القبول والتوفيق وأن أقوم بواجبي على أكمل وجه في المعركة التي نخوضها ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي وعملائه .

رسالة أخيرة توجهها ولمن توجهها ؟
أوجه الرسالة إلى الجماهير، بأن الله منَّ علينا في هذه الأيام بالمسيرة القرآنية، والسيد القائد، وبالمجاهدين، والشعراء، وهي من نعم الله، ونحمد الله ونشكره، فلا يستحقروا أي عمل، فكل عمل عظيم في نصرة الحق يساهم في صناعة النصر .

لماااااااااذا؟
د. عبدالحفيظ حسن الخزان

لماذا لا يكونُ لنا
كإسرائيلَ موسادُ؟!
لماذا يكون نصرُ اللهِ
في القتلى وصمادُ؟
لماذا تُدكُّ بيروتٌ
وتلقى الخسفَ بغدادُ؟
أيهزمُنا بنو هودا
وهم للقرد أحفادُ؟
لماذا ونحن ملياران
والأعداء أفرادُ؟
لماذا نعيش عُبدانا
وأهل الظلم اسيادُ؟
لماذا نحن أوباشٌ
على بعض وأوغادُ؟
لماذا نعيش في الماضي
وتحيا باسمنا عادُ؟!
لماذا نعيش فئرانا
لنا في الهدم ميعادُ؟
لماذا نعيش أحزانا
لدى الأعداء أعيادُ؟
لماذا نموت بالصفقات
والشارون من كادوا؟
اذا شاد الهداةُ لنا
نحطم كلما شادوا
لماذا ندعي الإسلام
والأفعال أحقادُ؟
لماذا نملك الثروات
والأقواتُ أسمادُ؟
يرانا الغرب اشواكا
ويحصدنا ( أفوكادو)..

مقالات مشابهة

  • إدارة أمن تعز تدشن مهام الشرطة المجتمعية والإدارات والأقسام الأمنية
  • تعرف إلى عقوبة الابتزاز والتهديد الإلكتروني في الإمارات
  • قضاء أبوظبي توضح عقوبة الابتزاز والتهديد الإلكتروني
  • لجنة مناهضة التعذيب تطالب بتعديل قانون الجرائم الإلكترونية
  • الموقع الإلكتروني لـ “برنامج التوائم الملتصقة”.. تصميم عصري وعرض تفاعلي
  • شاعر الأهازيج الشعبية أحمد حسين هبة لـ ” الثورة “: نعيش في مرحلة ذهبية بالنسبة للشعر والشعراء والسيد القائد منحني هدية بإشارته إلى قصيدة “بورت “
  • “النصر” يوقع مع بطل العالم في الرياضات الإلكترونية
  • إدراج صندوق الفرجان ضمن منصة دبي للمساهمات المجتمعية “جود”
  • بعد إقرار القانون.. آليات إثبات العجز للحصول على مساعدات الضمان الإجتماعى
  • البرلمان العربي يرحب بإصدار “الجنائية الدولية” مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت