جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-18@17:37:07 GMT

نظرية المليار الذهبي!

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

نظرية المليار الذهبي!

 

حمد الناصري

 

ما زالت خيوط المُؤامرة الكونية تتكشف وتزداد وضوحًا، وقد ذكرت ذلك في مقال سابق في 7 أغسطس 2023 بصحيفة الرؤية العُمانية، وتحدثت فيه عن حركة الماسونية العالمية وانتشارها الواسع، وأهداف تلك الحركة المأخوذة من التشارك الجمعي.

ورغم كل التحذيرات والخطط المُعلنة من قيادات عالمية وعلى ألْسِنة زعماء تلك القيادات ويبدو أنّ الصُورة لم تتضح لدى الغالبية من شعوبنا واليوم أتحدث عن مُخطط الإبادة البشرية ونظرية المليار الذهبي.

وقد أكدت أبحاث أنّه في حالة استمرار النمو السكاني على المعدل الحالي فإنّ ذلك سيؤدي إلى نقص في الموارد الطبيعية الأساسية للحياة في الكوكب، ومن هنا بدأ التركيز على ندرة الموارد الطبيعية ومع إعلان نتائج تلك الأبحاث ازدادت المخاوف والتحذيرات وغالبًا من مُناهضي العولمة المُهتمين باهتمام مرضي بالموارد الطبيعية المحدودة مثل الوقود الأحفوري والمعادن.

إنّ نظرية مشروع المليار الذهبي تقوم على استغلال موارد دول العالم الثالث لمصلحة سكان دول العالم الأول، وهو ما يتحدَّث عنه البعض من خلال فكرة مشروع لتحديد البشر الأكثر ثراءً الذين يُمكنهم أنْ يعيشوا في العالم.. والمقصود هنا شعوب دول أوروبا وأمريكا ومن ينضوي تحت مُسمى دول الغرب واعتبارهم الأجدر بالموارد والأجدر بالبقاء.

وذلك المُخطط- أو ما يُسميه البعض نظرية- خطير جدًا ويهدف علنًا إلى إبادة شعوب العالم الثالث وإعطاء موارد تلك الدول لشعوب المليار الذهبي لأنهم الأجدر بها لينكشف قناع إنسانية الأوروبيين ويظهر وجههم الحقيقي القبيح وعُنصريتهم الفجَّة، حتى في تقسيم العالم، فكان نصيبنا نحن العرب هو الأدنى، العالم الثالث، العالم المُستهلك، أما العالم الكادح فهو شعوب الصين والهند ودول شرق آسيا، ورغم ذلك لم تظهر التقسيمات بأنهم عالم ثانٍ.. بل هم عالم كادح يعمل فقط من أجْل رفاهية المليار الأوروبي.

إنّ خطة مشروع المليار الذهبي، بدأت بسرية كبيرة، وهي امتداد لأفلام هوليود التي رسّخت فكرة المشروع، وأظهرت شخصيات وحشية أو وحوش يقومون بالتخلص من سكان الأرض بدافع أنهم أصحاب الحق ومالكو الثراء، وصَوروا لنا أنها قضية يجب التخلص منها، ويستطيع أهل الحق التخلص من سكان الأرض غير المرغوب فيهم.

ثم جاءت عل شكل إنتاج فيروسات وكان هذا النتاج هو الهدف المُعلن لخطة مشروع المليار الذهبي وهو التخلص من سكان الأرض غير المرغوب فيهم، بطريقة نشر الأمراض والأوبئة ثم يقومون هُم، عالم الثراء بإنتاج الادوية القاتلة بطريقة التخلص البطيء إضافة لنشر الفتن والحروب وافتعال المجاعات.

كتب الأستاذ رشاد أبو داود في صحيفة الدستور الأردنية أن "من يحكم ويتحكّم في العالم. يشعل حربًا هُنا وحربًا هناك. يمَدّ طرفًا بالسلاح والطرف الآخر بالمال ليُواصل قابيل قتل أخيه هابيل ويظل هو، هو وحده على هذه الأرض.. إنهم أهل المليار الذهبي، وليذهب الـ7 مليارات من البشر إلى الموت. والطرق مُتعددة، الفيروسات المصنعة، الرصاص، الكآبة، المخدرات والفقر".

دان بيلفسكي مُراسل صحيفة نيويورك تايمز الذي عاد في 2018 إلى مونتريال مسقط رأسه، بعد 28 عامًا من العمل في المناطق المُشتعلة، وقد غطّى حرب روسيا وأوكرانيا والاحتلال الإسرائيلي لغزة وشهد عودة أفغانستان لحكم طالبان، قال "إنَّ معركة العزيمة تلوح في الأفق وأوكرانيا تحرق الأموال والأسلحة".

وأضاف "أبلغت سامانثا باور، رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في البنك الدولي، أن الدعم الحالي لا يكفي لتغطية الإنفاق العسكري الشهري لأوكرانيا، فردت عليه، أن الحكومة الأوكرانية تنفق بين 5 مليارات إلى 6 مليار دولار شهريًا، وهذا معدل إنفاق مرعب للأموال والأسلحة".

إنّ نظرية المُؤامرة التي تَحدّثنا في مقال سابق، بدأت تتحقق ويصبح الكلام عنها علنًا بعد عقود من الإنكار والسريّة وأحداث مثل هجمات 11 سبتمبر 2001.، وانتشار الأوبئة. وقبلها غزو العراق وغزو ليبيا ومقتل القذافي والثورة في سوريا ومصر وتقسيم السودان، وعشرات الأحداث الدموية لم تحصل صُدفة وبلا تخطيط بل إنّ ملامح خطة المليار الذهبي هي الأكثر انطباقًا عليها وعلى تبعاتها.

الخُلاصة.. إنّ مشروع المليار الذهبي، خطة مدروسة بعناية فائقة، ويسعى مُخططوها ومُنفذوها إلى تغيير شكل العالم حسب رغبتهم، يستولون على ثرواته وموارده ويستغلونها لمصالحهم فقط ويخرج علينا النائمون في العسل ليتهموننا بأننا من مُعتنقي نظرية المُؤامرة الوهمية ونحن نقول لهم أصْحوا أنتم من أوهامكم فالنظرية أصْبحت واقعًا ومن يُعجبه نومه فلن يُعجبه ما سيراه بعد صَحوته إنْ صحا أصْلا.

فالحذر الحذر وعلينا أنْ نضع خططاً لمواجهة مُخططات أعْلَنت عنها دُول طامعة تعوّدت أنْ تعيش من امتصاص دماء الشعوب.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

البطائح في المربع الذهبي لدوري السلة للمرة الثانية على التوالي

علي معالي (أبوظبي)
للموسم الثاني على التوالي، نجح فريق البطائح لكرة السلة في التأهل للمربع الذهبي للدوري، تحت قيادة المدرب بدر إبراهيم المرزوقي، وذلك بعد الفوز في مباراة الدور التمهيدي الثاني على فريق الوصل بنتيجة 86-71، في مباراة جرت على صالة نادي الوصل في زعبيل من جولة واحدة فقط، ليضع «الراقي» نفسه في المربع الذهبي مع الشارقة وشباب الأهلي والنصر، وسوف تتحدد مباريات الدور قبل النهائي خلال الأيام المقبلة.
ويعتبر فريق البطائح أحدث فرق الدولة في لعبة كرة السلة، ولكنه استطاع خلال فترة وجيزة أن يضع نفسه بين كبار اللعبة، بل ويقدم مباريات ونتائج رائعة، وخلال هذا الموسم استطاع الفريق أن يقدم مستويات متميزة، ويسجل انتصارات على فرق لها باع وتاريخ طويلان في كرة السلة.
واستفاد البطائح كثيراً من وجود عناصر محلية ذات خبرة رائعة، ومنها راشد ناصر وجاسم محمد، بعد انتقالهما من نادي الشارقة، حيث ساهم هذا الثنائي القوي في إضافة الكثير للبطائح، واستفاد الفريق بالفعل من خبرتهما وكفاءتهما العالية، أصبح الفريق مع مجموعة أخرى من اللاعبين مثل وليد الظنحاني كابتن الفريق صاحب الخبرة والجهد الكبير، وحمد غابش.
وكان المدرب المواطن الكفء، بدر إبراهيم المرزوقي قد تولى المهمة للمرة الأولى كمدرب لفريق الرجال بالبطائح في سبتمبر 2022، في خطوة هي الأولى بعد سنوات طويلة في المراحل السنية، وأثبت المرزوقي قدراته الكبيرة في إدارة المباريات، حتى وضع البطائح في مكان مرموق، ومنافس قوي، ونجح في تتويج الفريق بالميدالية البرونزية والمركز الثالث في الموسم الماضي، وها هو يسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق أهداف وطموحات جديدة بالتأهل رسمياً إلى المربع الذهبي عن جدارة.
في المباراة الأخيرة التي تفوق فيها على الوصل انتهت أرباعها الثلاثة الأولى لمصلحة «الراقي» بنتيجة 29-19 و22-14 و23-15، في حين جاء الربع الرابع لمصلحة الوصل 23-12.
عبّر بدر المرزوقي مدرب البطائح عن سعادته بوجود فريقه للموسم الثاني على التوالي ضمن الأربعة الكبار قائلاً: «الروح العالية وتصميم اللاعبين جعلنا نقدم موسماً جيداً حتى الآن، وبطبيعة الحال ستكون الفترة المقبلة صعبة نظراً لقوة المنافسين، لكن ثقتي كبيرة في العناصر كافة».

أخبار ذات صلة الوصل والجزيرة.. «العيار الثقيل» في «قمة العودة» عموتة: الأجواء الجماهيرية تحفز الجزيرة في مواجهة الوصل

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: مصر ستتضرر من مشروع طريق التنمية في العراق
  • تحديد أطراف المربع الذهبي لبطولة كأس ميناء صحار
  • اكتمال عقد «المربع الذهبي» لطائرة «ند الشبا»
  • ما العمر الافتراضي لأدوات المطبخ ومتى يجب التخلص منها؟
  • البرق الصغير.. نظرية جديدة عن نشأة الحياة في الأرض فما علاقة الكهرباء؟
  • وزير الإعلام: مشروعنا الرياضي يتطلب التخلص من إعلام الأندية .. فيديو
  • البطائح في المربع الذهبي لدوري السلة للمرة الثانية على التوالي
  • نشرة المرأة والمنوعات .. أسباب ظهور النمل الأبيض وطرق التخلص منه.. تجنب طهي البطاطس أو شرائها عند ظهور هذه العلامات
  • بالصور .. السودان : اكتشاف بئر مكدسة بالجثث .. كشف تفاصيل مأساوية
  • الكشف عن بئر استخدمتها الدعم السريع للتخلص من جثث الضحايا