جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-07@09:55:18 GMT

نظرية المليار الذهبي!

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

نظرية المليار الذهبي!

 

حمد الناصري

 

ما زالت خيوط المُؤامرة الكونية تتكشف وتزداد وضوحًا، وقد ذكرت ذلك في مقال سابق في 7 أغسطس 2023 بصحيفة الرؤية العُمانية، وتحدثت فيه عن حركة الماسونية العالمية وانتشارها الواسع، وأهداف تلك الحركة المأخوذة من التشارك الجمعي.

ورغم كل التحذيرات والخطط المُعلنة من قيادات عالمية وعلى ألْسِنة زعماء تلك القيادات ويبدو أنّ الصُورة لم تتضح لدى الغالبية من شعوبنا واليوم أتحدث عن مُخطط الإبادة البشرية ونظرية المليار الذهبي.

وقد أكدت أبحاث أنّه في حالة استمرار النمو السكاني على المعدل الحالي فإنّ ذلك سيؤدي إلى نقص في الموارد الطبيعية الأساسية للحياة في الكوكب، ومن هنا بدأ التركيز على ندرة الموارد الطبيعية ومع إعلان نتائج تلك الأبحاث ازدادت المخاوف والتحذيرات وغالبًا من مُناهضي العولمة المُهتمين باهتمام مرضي بالموارد الطبيعية المحدودة مثل الوقود الأحفوري والمعادن.

إنّ نظرية مشروع المليار الذهبي تقوم على استغلال موارد دول العالم الثالث لمصلحة سكان دول العالم الأول، وهو ما يتحدَّث عنه البعض من خلال فكرة مشروع لتحديد البشر الأكثر ثراءً الذين يُمكنهم أنْ يعيشوا في العالم.. والمقصود هنا شعوب دول أوروبا وأمريكا ومن ينضوي تحت مُسمى دول الغرب واعتبارهم الأجدر بالموارد والأجدر بالبقاء.

وذلك المُخطط- أو ما يُسميه البعض نظرية- خطير جدًا ويهدف علنًا إلى إبادة شعوب العالم الثالث وإعطاء موارد تلك الدول لشعوب المليار الذهبي لأنهم الأجدر بها لينكشف قناع إنسانية الأوروبيين ويظهر وجههم الحقيقي القبيح وعُنصريتهم الفجَّة، حتى في تقسيم العالم، فكان نصيبنا نحن العرب هو الأدنى، العالم الثالث، العالم المُستهلك، أما العالم الكادح فهو شعوب الصين والهند ودول شرق آسيا، ورغم ذلك لم تظهر التقسيمات بأنهم عالم ثانٍ.. بل هم عالم كادح يعمل فقط من أجْل رفاهية المليار الأوروبي.

إنّ خطة مشروع المليار الذهبي، بدأت بسرية كبيرة، وهي امتداد لأفلام هوليود التي رسّخت فكرة المشروع، وأظهرت شخصيات وحشية أو وحوش يقومون بالتخلص من سكان الأرض بدافع أنهم أصحاب الحق ومالكو الثراء، وصَوروا لنا أنها قضية يجب التخلص منها، ويستطيع أهل الحق التخلص من سكان الأرض غير المرغوب فيهم.

ثم جاءت عل شكل إنتاج فيروسات وكان هذا النتاج هو الهدف المُعلن لخطة مشروع المليار الذهبي وهو التخلص من سكان الأرض غير المرغوب فيهم، بطريقة نشر الأمراض والأوبئة ثم يقومون هُم، عالم الثراء بإنتاج الادوية القاتلة بطريقة التخلص البطيء إضافة لنشر الفتن والحروب وافتعال المجاعات.

كتب الأستاذ رشاد أبو داود في صحيفة الدستور الأردنية أن "من يحكم ويتحكّم في العالم. يشعل حربًا هُنا وحربًا هناك. يمَدّ طرفًا بالسلاح والطرف الآخر بالمال ليُواصل قابيل قتل أخيه هابيل ويظل هو، هو وحده على هذه الأرض.. إنهم أهل المليار الذهبي، وليذهب الـ7 مليارات من البشر إلى الموت. والطرق مُتعددة، الفيروسات المصنعة، الرصاص، الكآبة، المخدرات والفقر".

دان بيلفسكي مُراسل صحيفة نيويورك تايمز الذي عاد في 2018 إلى مونتريال مسقط رأسه، بعد 28 عامًا من العمل في المناطق المُشتعلة، وقد غطّى حرب روسيا وأوكرانيا والاحتلال الإسرائيلي لغزة وشهد عودة أفغانستان لحكم طالبان، قال "إنَّ معركة العزيمة تلوح في الأفق وأوكرانيا تحرق الأموال والأسلحة".

وأضاف "أبلغت سامانثا باور، رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في البنك الدولي، أن الدعم الحالي لا يكفي لتغطية الإنفاق العسكري الشهري لأوكرانيا، فردت عليه، أن الحكومة الأوكرانية تنفق بين 5 مليارات إلى 6 مليار دولار شهريًا، وهذا معدل إنفاق مرعب للأموال والأسلحة".

إنّ نظرية المُؤامرة التي تَحدّثنا في مقال سابق، بدأت تتحقق ويصبح الكلام عنها علنًا بعد عقود من الإنكار والسريّة وأحداث مثل هجمات 11 سبتمبر 2001.، وانتشار الأوبئة. وقبلها غزو العراق وغزو ليبيا ومقتل القذافي والثورة في سوريا ومصر وتقسيم السودان، وعشرات الأحداث الدموية لم تحصل صُدفة وبلا تخطيط بل إنّ ملامح خطة المليار الذهبي هي الأكثر انطباقًا عليها وعلى تبعاتها.

الخُلاصة.. إنّ مشروع المليار الذهبي، خطة مدروسة بعناية فائقة، ويسعى مُخططوها ومُنفذوها إلى تغيير شكل العالم حسب رغبتهم، يستولون على ثرواته وموارده ويستغلونها لمصالحهم فقط ويخرج علينا النائمون في العسل ليتهموننا بأننا من مُعتنقي نظرية المُؤامرة الوهمية ونحن نقول لهم أصْحوا أنتم من أوهامكم فالنظرية أصْبحت واقعًا ومن يُعجبه نومه فلن يُعجبه ما سيراه بعد صَحوته إنْ صحا أصْلا.

فالحذر الحذر وعلينا أنْ نضع خططاً لمواجهة مُخططات أعْلَنت عنها دُول طامعة تعوّدت أنْ تعيش من امتصاص دماء الشعوب.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يهدي ترامب درع البيجر الذهبي.. والأخير يعلّق (شاهد)

نشرت وكالة "سي إن إن" الأمريكية صورة للبيجر الذهبي الذي قدمه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كهدية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته لواشنطن الثلاثاء الماضي، في إشارة إلى عملية "البيجر" التي نفذها الاحتلال في 17 أيلول/ سبتمبر 2024 في لبنان ضد أعضاء حزب الله.

وكُتب على المجسم: "إلى الرئيس دونالد ترامب، صديقنا العظيم وحليفنا الأعظم. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".

وعلّق ترامب على الهدية بقوله: "كانت عملية رائعة". في المقابل، قدم ترامب لنتنياهو صورة موقعة لهما، وكتب عليها: "إلى بيبي، قائد عظيم!"، وفقاً لصورة نشرها ابن نتنياهو، يائير، على إنستغرام.

يُذكر أنه في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي، شهدت لبنان آلاف الانفجارات التي استهدفت عناصر حزب الله، حيث تم تدمير أجهزة الـ"بيجر" الخاصة بهم، تلاها استهداف أجهزة اللاسلكي بعد يوم واحد.

وأسفرت هذه الانفجارات عن مقتل العشرات، بينهم أطفال، وإصابة قرابة 3 آلاف شخص، العديد منهم من المدنيين، وفقاً لإحصاءات وزارة الصحة اللبنانية.


مواقع التواصل تتفاعل

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم "البيجر الذهبي"٬ على هدية نتنياهو إلى ترامب٬ حيث انتقدوا هذه الهدية التي وصفوها بالمهينة والحقيرة.

وطالبوا بدلا بمحاكمة من قام بقتل الأطفال والمدنيين عن طريق تفجير البيجر في لبنان.

فرعون وهامان وثالثهما عجل السامري الذهبي
سيكونون من المغرقين وعجلهم الذهبي سوف ننسفه في اليم نسفا ان وعد الله كان مفعولا .#ان_على_العهد#حسن_نصرالله #البيجر pic.twitter.com/XW8eRtDxLb — المستشار قاسم حدرج (@almostshar202) February 5, 2025
جهاز البيجر الذهبي الذي منحه نتنياهو لترامب كهدية في لقائه الأخير معه، فرد ترامب قائلاً: “كانت عملية عظيمة”، في إشارة إلى مجزرة البيجر في لبنان*
وكتب عليه: “اضغط بكلتا اليدين”، وهما المفتاحان اللذان يُضغط عليهما لقراءة الرسالة التي وصلت، وتسببا في انفجار البيجر????#لبنان_الجديد pic.twitter.com/fHvzmHkAKB — Y-NAS90???????????????? (@YahyaNa09690644) February 7, 2025
للتاريخ ؛؛

هذه صورة البيجر الذهبي الذي أهداه النتن السيكوباثي لطرامب النرجسي !!

أورثوها لأبنائكم تذكارًا للثأر ولنيل وسام الشرف الحقيقي عند الخلاص من الطغاة وتحرير الأرض من الاحتلال

فمن غير المعقول القبول بإهداء تضحيات الصالحين للطواغيت

ثأرنا من العدو وأذنابه وبساطيره لا يسقط… pic.twitter.com/Szd7vBdwMb — Dr.Ismat Hoso/Gender Center (@DrIsmatHoso) February 6, 2025

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يهدي ترامب درع البيجر الذهبي.. والأخير يعلّق (شاهد)
  • ريفالدو: الشهرة لم تسلب عقل «الفتى الذهبي» لبرشلونة!
  • تركي آل الشيخ يُطلق ديوانية القلم الذهبي بالرياض ..فيديو
  • جمعية الحماية من الحرائق تنضم إلى «جاهزية المليار»
  • الشاعرة المغربية فدوى الزياني: الكاتب مشروع تمرد على السائد والثابت.. والأدب رحلة بحث عن الحقيقة والحرية
  • حمدان بن محمد يعتمد مشروع” ثيرم دبي” أطول منتجع وحديقة تفاعلية في العالم بتكلفة 2 مليار درهم
  • روسيا: واشنطن تريد التخلص من أعباء أوكرانيا وإحالتها لأوروبا
  • حمدان بن محمد يعتمد مشروع ثيرم دبي أطول منتجع وحديقة تفاعلية في العالم
  • مريضة نفسيا تحاول التخلص من حياتها بالشنق داخل منزلهم بالمراغة
  • من فن التكتيك القتالي للجيش نظرية الحصار بثلاث أضلاع وترك طريق الهروب للعدو مفتوحا