نظرية المليار الذهبي!
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
حمد الناصري
ما زالت خيوط المُؤامرة الكونية تتكشف وتزداد وضوحًا، وقد ذكرت ذلك في مقال سابق في 7 أغسطس 2023 بصحيفة الرؤية العُمانية، وتحدثت فيه عن حركة الماسونية العالمية وانتشارها الواسع، وأهداف تلك الحركة المأخوذة من التشارك الجمعي.
ورغم كل التحذيرات والخطط المُعلنة من قيادات عالمية وعلى ألْسِنة زعماء تلك القيادات ويبدو أنّ الصُورة لم تتضح لدى الغالبية من شعوبنا واليوم أتحدث عن مُخطط الإبادة البشرية ونظرية المليار الذهبي.
وقد أكدت أبحاث أنّه في حالة استمرار النمو السكاني على المعدل الحالي فإنّ ذلك سيؤدي إلى نقص في الموارد الطبيعية الأساسية للحياة في الكوكب، ومن هنا بدأ التركيز على ندرة الموارد الطبيعية ومع إعلان نتائج تلك الأبحاث ازدادت المخاوف والتحذيرات وغالبًا من مُناهضي العولمة المُهتمين باهتمام مرضي بالموارد الطبيعية المحدودة مثل الوقود الأحفوري والمعادن.
إنّ نظرية مشروع المليار الذهبي تقوم على استغلال موارد دول العالم الثالث لمصلحة سكان دول العالم الأول، وهو ما يتحدَّث عنه البعض من خلال فكرة مشروع لتحديد البشر الأكثر ثراءً الذين يُمكنهم أنْ يعيشوا في العالم.. والمقصود هنا شعوب دول أوروبا وأمريكا ومن ينضوي تحت مُسمى دول الغرب واعتبارهم الأجدر بالموارد والأجدر بالبقاء.
وذلك المُخطط- أو ما يُسميه البعض نظرية- خطير جدًا ويهدف علنًا إلى إبادة شعوب العالم الثالث وإعطاء موارد تلك الدول لشعوب المليار الذهبي لأنهم الأجدر بها لينكشف قناع إنسانية الأوروبيين ويظهر وجههم الحقيقي القبيح وعُنصريتهم الفجَّة، حتى في تقسيم العالم، فكان نصيبنا نحن العرب هو الأدنى، العالم الثالث، العالم المُستهلك، أما العالم الكادح فهو شعوب الصين والهند ودول شرق آسيا، ورغم ذلك لم تظهر التقسيمات بأنهم عالم ثانٍ.. بل هم عالم كادح يعمل فقط من أجْل رفاهية المليار الأوروبي.
إنّ خطة مشروع المليار الذهبي، بدأت بسرية كبيرة، وهي امتداد لأفلام هوليود التي رسّخت فكرة المشروع، وأظهرت شخصيات وحشية أو وحوش يقومون بالتخلص من سكان الأرض بدافع أنهم أصحاب الحق ومالكو الثراء، وصَوروا لنا أنها قضية يجب التخلص منها، ويستطيع أهل الحق التخلص من سكان الأرض غير المرغوب فيهم.
ثم جاءت عل شكل إنتاج فيروسات وكان هذا النتاج هو الهدف المُعلن لخطة مشروع المليار الذهبي وهو التخلص من سكان الأرض غير المرغوب فيهم، بطريقة نشر الأمراض والأوبئة ثم يقومون هُم، عالم الثراء بإنتاج الادوية القاتلة بطريقة التخلص البطيء إضافة لنشر الفتن والحروب وافتعال المجاعات.
كتب الأستاذ رشاد أبو داود في صحيفة الدستور الأردنية أن "من يحكم ويتحكّم في العالم. يشعل حربًا هُنا وحربًا هناك. يمَدّ طرفًا بالسلاح والطرف الآخر بالمال ليُواصل قابيل قتل أخيه هابيل ويظل هو، هو وحده على هذه الأرض.. إنهم أهل المليار الذهبي، وليذهب الـ7 مليارات من البشر إلى الموت. والطرق مُتعددة، الفيروسات المصنعة، الرصاص، الكآبة، المخدرات والفقر".
دان بيلفسكي مُراسل صحيفة نيويورك تايمز الذي عاد في 2018 إلى مونتريال مسقط رأسه، بعد 28 عامًا من العمل في المناطق المُشتعلة، وقد غطّى حرب روسيا وأوكرانيا والاحتلال الإسرائيلي لغزة وشهد عودة أفغانستان لحكم طالبان، قال "إنَّ معركة العزيمة تلوح في الأفق وأوكرانيا تحرق الأموال والأسلحة".
وأضاف "أبلغت سامانثا باور، رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في البنك الدولي، أن الدعم الحالي لا يكفي لتغطية الإنفاق العسكري الشهري لأوكرانيا، فردت عليه، أن الحكومة الأوكرانية تنفق بين 5 مليارات إلى 6 مليار دولار شهريًا، وهذا معدل إنفاق مرعب للأموال والأسلحة".
إنّ نظرية المُؤامرة التي تَحدّثنا في مقال سابق، بدأت تتحقق ويصبح الكلام عنها علنًا بعد عقود من الإنكار والسريّة وأحداث مثل هجمات 11 سبتمبر 2001.، وانتشار الأوبئة. وقبلها غزو العراق وغزو ليبيا ومقتل القذافي والثورة في سوريا ومصر وتقسيم السودان، وعشرات الأحداث الدموية لم تحصل صُدفة وبلا تخطيط بل إنّ ملامح خطة المليار الذهبي هي الأكثر انطباقًا عليها وعلى تبعاتها.
الخُلاصة.. إنّ مشروع المليار الذهبي، خطة مدروسة بعناية فائقة، ويسعى مُخططوها ومُنفذوها إلى تغيير شكل العالم حسب رغبتهم، يستولون على ثرواته وموارده ويستغلونها لمصالحهم فقط ويخرج علينا النائمون في العسل ليتهموننا بأننا من مُعتنقي نظرية المُؤامرة الوهمية ونحن نقول لهم أصْحوا أنتم من أوهامكم فالنظرية أصْبحت واقعًا ومن يُعجبه نومه فلن يُعجبه ما سيراه بعد صَحوته إنْ صحا أصْلا.
فالحذر الحذر وعلينا أنْ نضع خططاً لمواجهة مُخططات أعْلَنت عنها دُول طامعة تعوّدت أنْ تعيش من امتصاص دماء الشعوب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الربيعة لمجلس اللوردات البريطاني: مساعدات المملكة تخطت 134 مليار دولار لـ 172 دولة حول العالم
أكد معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن المملكة العربية السعودية قدمت أكثر من 134 مليار دولار أمريكي كمساعدات لـ 172 دولة حول العالم، وذلك خلال الفترة بين 1996 - 2025م. جاء ذلك خلال لقاء معاليه أمس مع أعضاء مجلس اللوردات بالبرلمان المملكة المتحدة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الربيعة لمجلس اللوردات البريطاني: مساعدات المملكة تخطت 134 مليار دولار لـ 172 دولة حول العالم - إكسمساهمات مركز الملك سلمان للإغاثةوبيَّن الدكتور الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة تأسس في 13 مايو من عام 2015م، بمبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ليكون مختصًا بتقديم البرامج الإنسانية والإغاثية المتنوعة، وفقًا للأهداف والمبادئ الإنسانية النبيلة.
أخبار متعلقة 2000 حاج يصلون اليوم.. بدء استقبال حجاج بنغلاديش عبر 5 رحلات"فلكية جدة": رصد هلال ذو القعدة في سماء الوطن العربي بعد الغروب اليوميغطي 14 ألف أسرة.. إطلاق مسح صحي لرصد سلوك المجتمع والكشف عن الأمراضوقال معاليه: "إن المركز نفَّذ حتى الآن 3.400 مشروع في 107 دول بقيمة إجمالية تقارب 8 مليارات دولار أمريكي، شملت مختلف القطاعات الحيوية كالأمن الغذائي، والتعليم، والصحة، والحماية، والتغذية، والمياه والإصحاح البيئي، وغيرها من المجالات الحيوية؛ وذلك لتلبية الاحتياجات الإنسانية حول العالم في جميع مسارات العمل الإنساني والإغاثي والخيري والتطوعي، كما يعمل المركز على دعم وبناء القدرات ونقل المعرفة وتأهيل منظمات المجتمع المدني في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض بمشاركة خبراء وكوادر سعودية مختصة لتنفيذ المشاريع والعمل جنبًا إلى جنب مع المختصين المحليين".دعم المرأة والطفلوأشار الدكتور الربيعة إلى أن المركز نفذ 1.089 مشروعًا مخصصًا للمرأة حول العالم بقيمة تجاوزت 868 مليون دولار أمريكي، استفادت منها أكثر من 186 مليون امرأة، مضيفًا أن فئة الأطفال أيضًا يشكلون أولوية ضمن مشاريع المركز الإنسانية، إذْ نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة 1.029 مشروعًا تُعنى بالطفل بقيمة تجاوزت المليار دولار أمريكي، استفاد منها أكثر من 219 مليون طفل.أهم المشاريع النوعيةوعرج معاليه إلى المشاريع النوعية للمركز مثل مشروع "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، حيث تمكن المشروع منذ إنشائه في عام 2018م من نزع أكثر من 487 ألف لغم زُرعت بعشوائية، إضافة إلى مشروع مراكز الأطراف الصناعية الذي قدم خدماته لأكثر من 115 ألف مستفيد، ومشروع إعادة إدماج الأطفال المرتبطين سابقًا بالنزاع المسلح.
ونوّه بالبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة الفريد من نوعه على مستوى العالم، إذ يستقبل التوائم الملتصقة والطفيلية من شتى أنحاء المعمورة، ويتكفل بجميع نفقات عملية فصلهم وعلاجهم وتأهيلهم لما بعد العملية، إلى جانب تكاليف النقل واستضافة التوائم وذويهم طوال فترة الرعاية الطبية، موضحًا أن البرنامج تمكن منذ عام 1990م حتى الآن من دراسة 149 حالة من 27 دولة، وأجرى 62 عملية فصل توأم ملتصق وطفيلي تكللت جميعها بالنجاح -ولله الحمد-، متطرقًا إلى بعض المبادرات المنفّذة، كالمنصات الإغاثية والتطوعية والتوثيق والتسجيل الدولي، مثل: منصة المساعدات السعودية، ومنصة المساعدات المقدمة للاجئين في المملكة، ومنصة التطوع الخارجي، ومنصة التبرع الإلكترونية "ساهم".التطوع الخارجي ومشاريع اللاجئينواستذكر معاليه "البوابة السعودية للتطوع الخارجي"؛ التي تهدف إلى استقبال الراغبين بالتطوع للمشاركة ضمن أعمال المركز في الخارج بعد تأهيلهم وتدريبهم، وقد بلغ عدد المسجلين في البوابة حتى الآن أكثر من 78 ألف متطوع، إضافة إلى جهود المركز في استقطاب المتطوعين من مختلف الجهات والتخصصات للمشاركة ضمن برامجه التطوعية، التي بلغت حتى الآن أكثر من 894 برنامجًا تطوعيًا في مجالات متعددة نُفذت في 52 دولة حول العالم، منها برامج تعليمية وتدريبية، وأخرى طبية، استفاد منها أكثر من مليونين و 128 ألف فرد.
وحول اللاجئين في المملكة، أوضح معالي المشرف العام على المركز أن المملكة تعد من أكثر الدول استقبالًا للاجئين (الزائرين) حيث يقدر عددهم الإجمالي داخل المملكة بـ 1,095,029 لاجئًا، من اليمن وسوريا وميانمار، إذ تتيح المملكة لهم فرصة العمل، إلى جانب تقديم العلاج والتعليم مجانًا في المدارس العامة، وتحرص على اندماجهم في المجتمع، وذلك من خلال وجودهم في جميع مناطق المملكة.
من جهتهم، أشاد المسؤولون في مجلس اللوردات بالجهود الإنسانية والإغاثية التي تقدمها المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة في خدمة العمل الإنساني، وتخفيف معاناة الفئات المحتاجة والمتضررة أينما كانوا.