جريدة الرؤية العمانية:
2024-07-07@01:44:45 GMT

هل نتعظ؟

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

هل نتعظ؟

 

 

خالد بن سعد الشنفري

 

أقصد بصلالة هنا، صلالة الكبرى التي تمتد طوليًا من منطقة المغسيل غربًا إلى حدود طاقة شرقًا، هذه المنطقة الجغرافية التي لا يتجاوز عرضها من جبل ظفار التي تقبع تحتها مباشرة وتمتد إلى البحر بمساحة لا تزيد عن 7 كيلومترات عرضًا؛ أي بنفس مساحة عرض الجبل تقريبًا، والذي تتخله أودية كثيرة وكبيرة؛ مما يعني هول الأمطار- في حالات الأعاصير- التي ستنهال عليه ويتوسط كل ذلك سدان للحماية أشبه بسدي درنة.

فما وجه المُقارنة بين صلالة ودرنة الذي استدعى كتابة هذ المقال؟

سبق لي أن كتبتُ عدة مقالات عن أعاصير ظفار التي شهدتُها شخصيًا، بدءًا من إعصار 1964 ومقالي عنه بعنوان "الخندق الكبير في الحافة"، والذي شاهدتُه طفلًا، وما زالت مشاهد أمواج مياه السيول وهي تنخر هادرة في أساسات بيوت الحافة، ومرورًا بالأعاصير المتأخرة المعروفة للجميع، وما سمعناه عن أهوال وكوارث "حيمر 58" قديمًا وما أصبح معروفًا لدينا اليوم باسم "عام الغريقة"، وقد أصبح معلومًا لدينا الآن أن إعصارًا واحدًا كبيرًا على الأقل يضرب ظفار وصلالة تحديدًا كل 10 أعوام وقد أخذت هذه الفترة تتقلص مؤخرًا.

إنَّ المسافة من الجبل الأخضر الليبي إلى شاطئ البحر بدرنة، رغم أنها بطول أكثر من 50 كيلومترًا، إلّا أن سديْ الحماية فيها هذه المرة لم يتحملا هذا الضغط الهائل من المياه، فحصلت الكارثة، فكيف بأوديتنا التي لا تتجاوز كيلومترات قليلة طولًا فقط إلى البحر! وهل سيتحمل سدا الحماية في صلالة ذلك، لا سمح الله؟!

كما سمعنا من كارثة درنة أن سديها كانا السبب الرئيس فيما حصل؛ نتيجة لعدم صيانتهما، وقد سبق لأحدهما أن حدث به شق بالأسفل في عام 2011؛ مما كاد أن يتسبب في غرقها لولا لطف الله، من الأسباب أيضًا عدم وجود أو فاعلية الإنذار المبكر للسكان للنجاة بأرواحهم قبل تفاقم الأمر.

اليوم.. وبما أنه أصبح لدينا سدا حماية في صلالة وهناك مقترح بإضافة سد حماية ثالث إلى ناحية الغرب، ونأمل أن تكون مثل هذه الأحداث جرس إنذار لنا لاتخاذ مزيد من الإجراءات الاحتياطية.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ختام حملة غرس ٤ ملايين بذرة للأشجار البرية بمحافظة ظفار

العُمانية /اختتمت هيئة البيئة بمحافظة ظفار اليوم حملة غرس ٤ ملايين بذرة للأشجار البرية بالمحافظة التي تنفذها الهيئة للعام الرابع على التوالي بمشاركة الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المحلي.

وقال حاتم بن سالم المهري رئيس فريق غرس ٤ ملايين بذرة بمحافظة ظفار: إن الحملة بدأت مطلع شهر مايو من هذا العام بولايتي سدح ومرباط ومحمية جبل سمحان الطبيعية إذ غُرس أكثر من مليوني بذرة لأشجار اللبان، والسدر، والسمر، والتين البري والمشط العربي والغاف العُماني.

وأضاف أن مرحلة الغرس سبقها العديد من الجهود من قبل المختصين بالمديرية وتتمثل في جمع البذور حسب مواسم إزهار الأشجار البرية على مدار السنة تلتها مرحلة تنقيح وتهيئة البذور في أحواض خاصة إلى أن يتم غرسها، مبيناً أن عملية تقييم مرحلة غرس البذور للعام الماضي أظهرت نتائج جيدة بنسبة نمو وصلت إلى 14 %.

وتأتي حملة غرس البذور تزامنًا مع المبادرة الوطنية لزراعة ١٠ ملايين شجرة لتوسيع الغطاء النباتي من الأشجار المثمرة ومكافحة التصحر بالإضافة إلى السعي نحو تحقيق أحد مرتكزات رؤية عُمان ٢٠٤٠ التي تتمحور في البيئة ومواردها الطبيعية.

مقالات مشابهة

  • كامل الوزير: لدينا خطة شاملة تعتمد على 5 محاور للنهوض بالصناعة المصرية
  • ولاية ضلكوت بمحافظة ظفار .. جبالٌ خضراء وإطلالات جميلة على بحر العرب
  • ما هي أول ولاية يبدأ فيها موسم الخريف في ظفار؟
  • ”هل أصبح التعليم في صنعاء رفاهية؟ ارتفاع جنوني لرسوم المدارس الخاصة”
  • الإصلاح: لدينا معلوماتنا المؤكدة أن قحطان على قيد الحياة ونحمّل الحوثي مسؤولية حياته
  • ختام حملة غرس ٤ ملايين بذرة للأشجار البرية بمحافظة ظفار
  • 50 مشاركا في حلقة عمل «لغة الإشارة» بمحافظة ظفار
  • وزير حقوق الإنسان: مجلس الأمن أصبح إدارة من إدارات الخارجية الأمريكية ويمثل جزءاً من المشكلة
  • الديلمي: مجلس الأمن أصبح إدارة من إدارات الخارجية الأمريكية ويمثل جزءاً من المشكلة
  • بوتين: العالم متعدد الأقطاب أصبح حقيقة واقعة