شركة طيران بلجيكية تترك مسافرين مشردين بمطار الناظور وتطلب منهم القدوم إلى وجدة عبر الطاكسي
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
زنقة 20 | الناظور
أقدمت شركة الطيران البلجيكية توي فلاي Tui Fly ، على ترك عشرات المسافرين بدون طائرة في مطار العروي الناظور يوم الثلاثاء الماضي 19 شتنبر.
و حسب مصادر موقع Rue20 ، فإن طائرة تابعة للشركة كان من المتوقع أن تقلع من مطار الناظور العروي يوم الثلاثاء الماضي 19 شتنبر على الساعة الثانية و النصف زوالاً ، إلى أن ذلك لم يحدث ، ليتفاجأ المسافرون بأن الشركة تطلب منهم القدوم الى مطار وجدة أنجاد عبر سيارات أجرة ، لأن الطائرة التي ستقلهم مركونة هناك.
و عبر عدد من المسافرين عن سخطهم الكبير من تعامل الشركة ، خاصة و أنهم قدموا الى مطار العروي الناظور في ساعة مبكرة من يوم الثلاثاء ، قبل أن يتلقو الخبر الصدمة في حدود الخامسة مساء.
و اضطر عدد من الركاب بينهم مسنون و ذوي احتياجات خاصة إلى التوجه نحو مطار وجدة عبر سيارات أجرة للحاق بالطائرة التي ستقلع نحو ليل الفرنسية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
غازي ثجيل… شاعر “مسافرين” الذي علّم الناس طبع الوفا ومضى
بقلم : سمير السعد ..
في عمق الجنوب العراقي، حيث تنبت الكلمات من تراب الوفاء وتورق الأشعار من صبر الناس، وُلد الشاعر غازي ثجيل، ابن قضاء شيخ سعد في محافظة الكوت، ليكون واحدًا من أولئك الذين كتبوا للألم بلغة المحبة، وللوطن بأغنيات من دمع وحنين.
برحيله المفجع إثر إعدامه في زمن النظام السابق، خسر العراق صوتًا شعريًا فريدًا، لكنه بقي حيًا في ضمير الشعب، تردده الأصوات، وتبعثه الأغاني من بين أوجاع الذاكرة.
“مسافرين وعيني مشدودة لدربكم”
بهذه العبارة التي افتتح بها واحدة من أجمل ما كتب، غرز غازي ثجيل اسمه في ذاكرة الطرب العراقي. أغنية “مسافرين” التي أداها الفنان ياس خضر ليست مجرد عمل فني؛ بل تجربة شعورية عميقة، تختصر معاناة العراقي مع الوداع، والشتات، والحنين الذي لا يهدأ.
تُصور الأغنية واقع الفقد بلغة شاعرية آسرة:
“واحنا طرزنا الستاير للشبابيك العبر منها الضوه
واحنا علمنا الخلگ طبع الوفا بدرب الهوى”
في هذه الأبيات، ينقلنا الشاعر إلى مناخ بصري ووجداني، نرى فيه الشوق منسدلاً على ستائر البيوت، والوفاء مرسومًا على طريق المحبة، كأنما هو جزء من جغرافيا العراقيين الروحية.
العيون، الضوء، والسفر… رموز شعرية لا تموت
في مقاطع أخرى، تشرق بصمته الشعرية الخاصة:
“رموشهم ليل الطويل اليشرب عيون الضوه وباهدابه تغفى”
جمالية الصورة هنا لا تقتصر على التوصيف، بل تتعداها إلى فلسفة كاملة عن الحب والرحيل، عن الضوء الذي يُحتجز في ليل العيون، وعن الانتظار الأبدي.
كما يقول:
“وروحي مثل الگاع لو مرها المطر .. تمطر وفا وخير ومحبة”
وهو بذلك يُجسّد الروح العراقية المعطاءة، التي مهما اشتدت عليها المصائب، تبقى تُمطر خيرًا، وتزرع الحب في دروب الحياة.
أغاني أخرى وحياة منفية في سطور
لم تكن “مسافرين” الوحيدة في سجل غازي ثجيل. فقد كتب أيضًا “حلوين ويدرون نحبهم” التي أدتها الفنانة مائدة نزهت، إلى جانب العديد من الأعمال التي نُسجت بروح العاشق الحالم، والمواطن المهموم، والإنسان الذي أحبّ كل شيء بصدق.
رحلته… ووصيّته الشعرية
في زمنٍ لم يكن يُسامح الصوت الحر، دُفع غازي ثجيل إلى المصير الحزين، لكنه لم يرحل بصمته. ترك قصائد كانت وما زالت مرآةً لعراق لا يموت، عراقٍ يعرف كيف يزرع الجمال في الرماد.
اخيرا ..
نم قرير العين يا شاعر المسافرين،
يا من طرّزت الوداع بدمع القصيدة،
وغنّيت للمحبين درب الهوى…
نمْ، فما زالت عيوننا مشدودة لدربك،
وما زالت قلوبنا تهتف:
“النحبهم ما نسيناهم… نسونا وسافروا.