شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، فعاليات تدشين «المبادرة المصرية لمحو أمية لغة الإشارة» والتي نظمتها الوزارة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة الإشارة الذي يوافق يوم 23 سبتمبر من كل عام بالتعاون مع النقابة العامة لأطباء مصر ومؤسسة «مصر للصحة والتنمية المستدامة» ومؤسسة «هى تستطيع للتنمية».

جاء ذلك بحضور الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتور خالد أمين عضو مجلس نقابة أطباء مصر والدكتور طلعت عبد القوي عضو مجلس النواب ورئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية والدكتور جمال شعبان رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة، ودعاء زهران رئيس مجلس أمناء مؤسسة «هي تستطيع للتنمية» والفنانة ملك زاهر سفير المبادرة، ولفيف من الشخصيات العامة والإعلاميين.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أنه وقع الاختيار على يوم 23 سبتمبر من كل عام لكي يكون اليوم العالمي للغة الإشارة لأنه تاريخ إنشاء الاتحاد العالمي للصم في عام 1951، وتم الاحتفال لأول مرة باليوم الدولي للغات الإشارة في 2018 في إطار فعاليات الأسبوع الدولي للصم، مشيرة إلى أن لغات الإشارة هي لغات طبيعية مكتملة الملامح عن لغات الكلام التي تتعايش معها جنبا إلى جنب، على الرغم من اختلافهما هيكليا، كما توجد لغة إشارة دولية يستخدمها الصم في اللقاءات الدولية وأثناء ترحلاهم وممارسة نشاطاتهم الاجتماعية، وتعتبر تلك اللغة شكلاً مبسطاً من لغة الإشارة وذات معجم لغوي محدود، ولا تتصف بالتعقيد مثل لغات الإشارة المحلية.

وأضافت القباج، أنه بحسب إحصاءات الاتحاد العالمي للصم، يوجد حول العالم 70 مليون أصم، ويعيش منهم 80% في البلدان النامية، ويستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة، ويبلغ عددهم في مصر 4، 2% من مجموع السكان وفقاً لإحصاء الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن القانون رقم 10 لسنة 2018 بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ولائحته التنفيذية اعترف بأصحاب الإعاقات السمعية ضمن طوائف الأشخاص ذوي الإعاقة المحمية بموجب القانون، وانطلاقاً من توجه الدولة بكفالة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتنسيق مع مؤسسات الدولة في هذا الصدد، تحرص وزارة التضامن الاجتماعي على توفير كافة سبل الرعاية والتأهيل لذوي الإعاقة على قدم المساواة مع الآخرين بما يشمل الإعاقات السمعية (الصم وضعاف السمع)، كما سعت الوزارة إلى تعزيز الوعي المجتمعي لدمج للأشخاص ذوي الإعاقة وخلق مجتمع واعي إيجابي عام ومجتمعي بقضايا ذوي الإعاقة عامة والأشخاص ذوي الإعاقة السمعية خاصة، وتحسين اتجاهات قبول دمجهم بالمجتمع، والاستثمار في البشر وتغير السلوكيات المجتمعية السلبية تجاههم، وبناء الكوادر الاجتماعية بالجمعيات الأهلية والرائدات الاجتماعيات من خلال البرامج التى تقدمها وزارة التضامن الاجتماعية.

وأشارت القباج إلى أن الوزارة تقوم بتنفيذ عدد من التدخلات التي تساهم في تأهيلهم ودمجهم في كافة مناحي الحياة بما يشمل الاكتشاف المبكر عن الإعاقات بحضانات الطفولة المبكرة في الحضانات التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي للفئة العمرية تحت عمر 4 سنوات، وذلك من خلال تنظيم القوافل الطبية في المناطق المطورة للسكان المنقولين من المناطق العشوائية وغير الآمنة بتسهيلات وخدمات من جمعية الهلال الأحمر المصري، كما تقوم الوزارة بتوفير سماعات طبية للأشـخاص ذوي الإعاقة السمعية بالشراكة مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية، ويقوم صندوق الاستثمار الخيري لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة "عطاء" بتنفيذ مشروع تأهيل وتعليم الأطفال ضعاف السمع بالتعاون مع جمعيات أهلية، وتم وضع أول برنامج تأهيلي وتعليمي موحد ومعتمد للأطفال ضعاف السمع مستخدمي المعين السمعي ومزروعة القوقعة لتعليمهم اللغة والكلام تمهيدًا لدخولهم مدارس التعليم الدامج أو التعليم الشامل، وكذلك يوفر الصندوق قطع غيار للأجزاء الخارجية لحالات مزروعي القوقعة الإلكترونية.

وأوضحت أن وزارة التضامن الاجتماعي تقدم خدمات التأهيل المختلفة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية من خلال المراكز اللغوية، حيث أعدت وحدات لتقديم خدمات التدريب للصم وضعاف السمع على أي من طرق التخاطب والتواصل مع الآخرين، وذلك من خلال إتاحة خدمات الكشف المبكر وقياس السمع، واستخدام طريقة اللفظ المنغم، وتوفير السماعات الطبية، وهناك مؤسسات للأشخاص الصم وضعاف السمع، ويتم من خلالهم التدريب على تنمية المهارات السمعية والتعبيرية، وتعميم طريقة اللفظ المنغم للاستفادة من البقايا السمعية الموجودة لدى الأطفال مهما كانت درجتها، التدريب على مهن مناسبة لإعاقتهم مثل (الطباعة - النجارة - الجلود.. .. وغيرها ومناسبتها لسوق العمل)، وتنظيم برامج التوجيه والإرشاد الأسر الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، بالإضافة إلى مكاتب التأهيل الاجتماعي الموزعة على كافة أنحاء الجمهورية والتي تستقبل الأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف الإعاقات لجميع الأعمار ويتم منح الأشخاص ذوي الإعاقة بطاقات إثبات إعاقة وخدمات متكاملة لتمكينهم من الاستفادة من الخدمات والتيسيرات التي أقرها قانون رقم 10 لسنة 2018 ولائحته التنفيذية، وقد تم استثناء الصم من الحجز على منظومة وزارة الصحة والسكان لاستخراج بطاقات أثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة وذلك تيسيراً علىيهم وتخفيف العبء عن كاهلهم عن طريق التقدم مباشرة لمكاتب التأهيل.

كما هناك التمكين الاقتصادي بمنح للشباب ذوي الإعاقة وتوجيههم نحو الاستفادة من المشروعات الصغيرة، ومشروعات الأسر المنتجة، ومشروعات المرأة; التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي، وتمثيلهم في اللجان المعنية بمعالجة قضاياهم وإشراكهم في الأمور المتعلقة بالتأهيل والتشغيل، وإتاحة قروض ميسرة أو مشروعات متناهية الصغر للأشخاص ذوي الإعاقة، والمشاركة في إعداد المعارض، وذلك لإبراز المصنوعات، والمشغولات; التي يقوم بإنتاجها الأشخاص ذوي الإعاقة; الذي يؤدى إلى تشجيعهم على الاستمرار في العمل والإنتاج مثل: (معرض ديارنا،.. .وغيرها) من المعارض، ويتم تقديم الدعم النقدي "كرامة" والمساعدات الشهرية طبقاً لشروط الاستحقاق.

كما تم دمج عدد من الطلاب والطالبات من الصم وضعاف السمع بكليات التربية النوعية في (13) جامعة مصرية من خلال دعم أجور مترجمي لغة الإشارة، وذلك في إطار دعم وزارة التضامن الاجتماعي للطلاب ذوي الإعاقة، وذلك لمساعدتهم على فهم المحتوي الدراسي واستيعابهم وتيسير تواصلهم مع أعضاء هيئة التدريس وأقرانهم داخل الحرم الجامعي، كما تطلق الوزارة في الوقت الحالي، تحت مظلة "برنامج تكافؤ الفرص التعليمية" خدمات دفع المصروفات المدرسية والجامعية للطلاب ذوي الإعاقات السمعية من غير القادرين في كافة المدارس والجامعات.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أنه سيتم إطلاق حملة لتوفير ألف سماعة وتوفير ألف تليفون محمول للطلاب الصم وضعاف السمع والعاملين الجدد لتسهيل دمجهم في محيط العمل والعلم، كما تم إطلاق المنصة الإلكترونية للتدريب والتوظيف "تأهيل"، بالشراكة بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التضامن الاجتماعي ووزارة القوى العاملة، بهدف تقديم سبل الدعم المختلفة للأشخاص ذوي الإعاقة في توفير فرص عمل تناسب الإعاقة والمؤهل الدراسي أن وجد، لدمجهم في سوق العمل.

وأفات الوزيرة، أنه يتم تعليم لغة الإشارة للعاملين بمكاتب التأهيل ببعض المحافظات وذلك بالشراكة مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة ومؤسسة هانس زايدل الألمانية، حيث تم تنفيذ ورشة العمل لهم، وجارى التنسيق لإعداد برامج مثيلة تستهدف باقى العاملين بمكاتب التأهيل على مستوى الجمهورية، وعلى الجانب التوعوي تم إطلاق برنامج "وعي" للتنمية المجتمعية لتشكيل الوعي الإيجابي تجاه 12 قضية مجتمعية ومن ضمنها الاكتشاف المبكر للإعاقة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: نيفين القباج التضامن وزارة التضامن لغة الإشارة وزارة التضامن الاجتماعی وزیرة التضامن الاجتماعی للأشخاص ذوی الإعاقة الأشخاص ذوی الإعاقة ذوی الإعاقة السمعیة الصم وضعاف السمع لغة الإشارة من خلال

إقرأ أيضاً:

التضامن: توزيع 60 طن لحوم على الأسر الأولى بالرعاية

أعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي أنه فى إطار التعاون المستمر بين وزارتي التضامن الاجتماعي والأوقاف في تنفيذ مشروع  لحوم صكوك الأضاحي والإطعام التابع لوزارة الأوقاف لعام 1445 هـ - 2024 م ، ودعماً للأسر الأولى بالرعاية جارى توزيع 60 طن لحوم على الأسر الأولى بالرعاية، والذين يسجلون درجات فقر مرتفعة في قاعدة بيانات الأسر الفقيرة والقريبة إلى الفقر الخاصة ببرنامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة" على مستوى جميع محافظات الجمهورية، علماً بأن توزيع لحوم الأضاحي يتم باستمرار بالتعاون مع وزارة الأوقاف.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن ذلك يأتي في إطار توسيع مظلة الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية، حيث تم توجيه مديري مديريات التضامن الاجتماعي بسرعة التنسيق لضمان وصول اللحوم للأسر، وتغطية أكبر عدد ممكن من غير القادرين، من خلال حوكمة عملية التوزيع لتحقيق الشفافية والعدالة.

وأفادت القباج أن وزارة التضامن الاجتماعي قدمت قرابة 150 مليون جنيه خلال الثلاثة عشر شهراً الماضية، بالإضافة لأكثر من 230 مليون جنيه مقدمين من وزارة الأوقاف، وذلك لتغطية توزيع اللحوم على مدار العام بالتنسيق مع وزارتي الأوقاف والتموين والتجارة الداخلية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية بتوزيع اللحوم على الأسر الأولى بالرعاية والتي يوجد بها فئات ضعيفة، بما يشمل أفقر المستفيدين من برنامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة" على مدار العام .

الجدير بالذكر  أن وزارة التضامن الاجتماعي قامت خلال الفترة من يناير 2023 إلى ابريل 2024 بتوزيع 2.5 مليون سلة غذاء و1000 طن لحوم على مستفيدي برنامج الدعم النقدي، وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف. 

هذا وقد شهد شهر رمضان المعظم الماضى توزيع كوبونات على 20 ألف أسرة من مستفيدي برامج الدعم النقدي بقيمة 5 ملايين جنيه، كما قام برنامج "تكافل وكرامة" بالتعاون مع برنامج "وعي" للتنمية المجتمعية، بتوزع 155,000 ألف سلة طعام على أسر تكافل الذين التزموا بمشروطية الرعاية الصحية.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن الاجتماعي تعلن فتح باب التسجيل للعارضين الراغبين في الاشتراك بمعرض ديارنا مارينا بالساحل الشمالي
  • وزيرة التضامن تعلن توزيع 60 طن لحوم على الأسر الأولى بالرعاية على مستوى المحافظات
  • محافظ الشرقية يُكرم وكيل وزارة التضامن الاجتماعي
  • التضامن: توزيع 60 طن لحوم على الأسر الأولى بالرعاية
  • «التضامن»: توزيع 60 طن لحوم على الأسر الأولى بالرعاية
  • وزير العمل: غداً إطلاق منصة الغدير لخدمة ذوي الإعاقة بشكل رسمي
  • وزيرة التضامن تشهد افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي الدولي لمعهد التخطيط القومي
  • وزيرة التضامن تشهد افتتاح فعاليات مؤتمر «الصحة والتنمية المستدامة»
  • فحص أكثر من 615 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف «ضعف وفقدان السمع» لحديثي الولادة بالشرقية
  • وزيرة التضامن تشهد افتتاح  المؤتمر السنوي الدولي لمعهد التخطيط القومي