أميركا تفاوض فيتنام بشأن صفقة أسلحة
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
نقلت وكالة رويترز عن مصدرين -وصفتهما بالمطّلعين- قولهما إن الإدارة الأميركية تجري محادثات مع فيتنام بشأن صفقة أسلحة، هي الكبرى في تاريخ الخصمين السابقين، وأشارا إلى أن الخطوة من شأنها إثارة غضب بكين.
ونسبت الوكالة لأحد المصدرين -اللذين لم تكشف عن هويتهما- قوله إن الصفقة التي قد تكتمل خلال العام المقبل من شأنها تعزيز الشراكة بين واشنطن وهانوي، وذلك ببيع أميركا أسطولا من مقاتلات إف-16 لفيتنام.
في حين نقلت عن المصدر الثاني -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- قوله إن واشنطن تدرس وضع هيكلة خاصة لتكلفة المعدات باهظة الثمن لمساعدة فيتنام -التي تعاني أزمة اقتصادية- على الاستغناء عن الاعتماد على الأسلحة الروسية المنخفضة التكلفة.
وحسب رويترز، فإن الاتفاق ما زال في مراحله الأولى ولم يحدد الطرفان بعد شروطه الأساسية، بيد أنه كان موضوعا رئيسيا في محادثات رسمية جرت بين البلدين في كل من هانوي ونيويورك وواشنطن خلال أغسطس/آب الماضي.
وأشارت إلى أنها سعت للحصول على تعليق بشأن الصفقة من كل من البيت الأبيض ووزارة الخارجية الفيتنامية، لكنها لم تتلق ردا.
كما نقلت الوكالة عن مسؤول أميركي قوله "لدينا علاقة أمنية مثمرة وواعدة مع الفيتناميين، ونرى اهتماما منهم ببعض الأنظمة الأميركية، وتحديدا تلك التي قد تساعدهم على تعزيز مراقبة مجالهم البحري وربما طائرات النقل وبعض المنصات الأخرى".
ويتوقع أن تثير الصفقة غضب الصين التي تشعر بالقلق من الجهود الغربية لمحاصرتها، في وقت يتصاعد فيه النزاع الإقليمي الطويل الأمد بين فيتنام والصين في بحر جنوب الصين، وهو ما يفسر سبب سعي فيتنام إلى بناء دفاعات بحرية قوية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إلغاء صفقة الطريق السيار القاري الرباط الدارالبيضاء أحد أبرز مشاريع المونديال
زنقة 20 | الرباط
ألغت الشركة الوطنية للطرق السيارة في المغرب في خطوة مفاجئة، الصفقة المتعلقة ببناء الطريق السيار القاري الجديد بين الرباط والدار البيضاء، وهو المشروع الذي يُعتبر أحد المكونات الرئيسية لاستعدادات المغرب لاستضافة كأس العالم 2030.
و بالرغم من دخول 18 متنافسا وطنيا ودوليا في سباق الحصول على الصفقة، لم تقدم الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أي تفسيرات حول أسباب الإلغاء.
موقع Rue20 بحث في بعض الأسباب التي قد تكون وراء الغاء هذه الصفقة ، حيث تحدثت مصادر عن أن الشركة ستعيد إطلاق المشروع قريباً، مع إدخال تعديلات جوهرية تشمل تفضيل الشركات الوطنية، في خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز مشاركة المقاولات المغربية في المشاريع الكبرى، و ذلك بعد الانتقادات التي وجهت لاستحواذ شركات أجنبية على مجمل مشاريع المونديال.
الصفقة الجديدة بحسب ذات المصادر ، ستُطرح قريبا في حلة جديدة ، حيث يُنتظر أن يتم حسم الشركات المكلفة بالأشغال التي تصل تكلفتها إلى ما لا يقل عن ستة مليارات درهم.
ويأتي هذا القرار بعد تقديم عروض مغرية من شركات دولية ووطنية للمنافسة على المشروع، الذي يمتد على مسافة 58 كيلومتراً.
في النسخة الأولى من الصفقة، برزت الشركات الصينية كأكبر المتنافسين، إذ تم قبول ملفات شركات مثل China Civil Engineering Construction Corporation (CCECC) وChina Road and Bridge Corporation (CRBC) وChina Overseas Engineering Group Co (Covec) دون تحفظات.
إلى جانب الصين، شاركت شركات دولية أخرى في المنافسة، من بينها الشركة الإسبانية Campezo التي تحالفت مع فرعها المغربي، والشركة التركية IRIS Insaat ، كما شهدت المنافسة دخول شركات مصرية مثل The Arab Contractors، التي قُبلت عروضها دون تحفظات في بعض الأشطر.
و يُعد عامل الوقت التحدي الأكبر أمام تنفيذ المشروع، إذ تُظهر التقديرات أن الأشغال يجب أن تبدأ في أسرع وقت ممكن لضمان التسليم قبل عام 2030.