البيت الأبيض يفتح مكتبا للتصدي للعنف المسلح برئاسة كمالا هاريس
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن إنشاء مكتب في البيت الأبيض لمكافحة العنف المسلح وعمليات القتل الجماعي؛ هو الأول من نوعه في الولايات المتحدة، كما أسند البيت الأبيض مسؤولية رئاسة المكتب الجديد لنائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس.
وخلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض -أمس الجمعة- قال بايدن إن حوادث العنف المسلح تُعدُّ السبب الأول لوفيات الأطفال في الولايات المتحدة، متجاوزة الوفيات الناجمة عن حوادث السيارات والسرطان وغيره من الأمراض الخطيرة.
وأشار بايدن إلى أن حوادث إطلاق النار الجماعية في أميركا هذا العام تجاوزت 500 حادث، وتسببت في مقتل أكثر من 30 ألف شخص، وهو ما يشكل تهديدا للمجتمع ويستدعي التحرك العاجل للتصدي لها.
وأوضح الرئيس الأميركي أن المكتب الجديد أُنشئ بموجب أمر تنفيذي، ومن ضمن أهدافه العمل على تنفيذ قانون أقرّه الكونغرس الأميركي العام الماضي للحد من انتشار الأسلحة النارية، وتوفير الدعم اللازم النفسي والمادي للناجين من حوادث العنف المسلّح أسرا وأفرادا.
وقال بايدن إن الحد من استخدام الأسلحة النارية، وتفكيك عصابات تهريب الأسلحة، والمطالبة بحفظ الأسلحة النارية في أماكن آمنة؛ إجراءات من شأنها الإسهام في الحد من العنف المسلح.
لا حرية من دون أمان
وأسند البيت الأبيض رئاسة المكتب الجديد المعني بمكافحة العنف المسلّح لنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، التي قالت -في بيان صدر أمس الجمعة بهذا الشأن- "إننا ندرك أن الحرية الحقيقية غير ممكنة ما لم يتمتع الناس بالأمان". وشدّدت على ضرورة الإسراع في محاربة العنف المسلح الذي قالت إنه بات يمزق المجتمع الأميركي.
ورغم الخطوة الجديدة، فإن البيت الأبيض لا يملك سلطة أحادية تمكنه من القيام بتحرك ملموس للحد من استخدام الأسلحة النارية في الولايات المتحدة، مثل حظر الأسلحة الهجومية، ويتعيّن عليه الحصول على موافقة الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون الذين يناهضون فرض قيود على بيع الأسلحة النارية في البلد.
وكانت إدارة بايدن أعلنت أواخر أغسطس/آب الماضي تشديد قانون تجارة الأسلحة الناريّة، وذلك من خلال إلزام البائعين بالتحقّق من الملفات الشخصية للمُشترين، وهو ما يُعد أكبر خطوة للحد من انتشار مثل هذه الأسلحة في الولايات المتحدة منذ عقود.
وتمتلك الولايات المتحدة أسلحة فرديّة أكثر من عدد السكان، ويرجع ذلك جزئيا إلى سهولة وصول المواطنين إليها، وتشير التقديرات إلى أن مواطنا بين كل 3 بالغين يملك سلاحا واحدا على الأقل، وأن نصف الأميركيين البالغين تقريبًا يعيشون في منازل توجد بها أسلحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة الرئیس الأمیرکی الأسلحة الناریة البیت الأبیض العنف المسلح
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يتراجع عن تصريحات «المشروع الأمريكي الإسرائيلي» لتهجير الفلسطينيين
في أول رد على الرفض الشعبي العربي والعالمي عن المشروع الأمريكي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين، من قطاع غزة أو الضفة الغربية، تراجعت أمريكا عن تلك التصريحات، إذ قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن خطة الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة تتضمن إجلاء «مٌؤقت» للسكان الفلسطينيين من القطاع، إلى حين الانتهاء من إعادة إعماره، وفق ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
تراجع أمريكي عن تهجير الفلسطينيينوخلال زيارته إلى جواتيمالا، صرح روبيو للصحفيين، قائلاً إن اقتراح المشروع الأمريكي الإسرائيلي «ليس عدائياً، بل أعتقد أنه كان مبادرة سخية للغاية، حيث يتضمن عرضاً لإعادة الإعمار والإشراف عليه».
وأضاف أن الرئيس الأميركي أبدى استعداداً للتدخل من أجل إزالة الأنقاض وتنظيف المنطقة من الدمار، والتخلص من الذخائر غير المنفجرة.
كما أوضح أنه «خلال هذه الفترة، لن يتمكن السكان من البقاء هناك بينما تجري عمليات الإزالة وإعادة البناء»، مؤكدا أن هناك دعم إعادة بناء المنازل والمتاجر والبنية التحتية، مما يسمح بعودة السكان لاحقاً.
وأثار طرح المشروع الأمريكي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين، حالة من الغضب خاصة بعد تلويح فرض سيطرة أميركية على غزة وترحيل سكانها بشكل دائم بهدف تحويلها إلى «ريفييرا الشرق الأوسط».
تهجير الفلسطينيين من قطاع غزةوجاءت خطة المشروع الأمريكي الإسرائيلي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي بدا مبتسماً عدة مرات أثناء حديث ترامب عن مقترحه لبناء مستوطنات جديدة للفلسطينيين خارج غزة، على أن تتولى الولايات المتحدة عملية إعادة تطوير القطاع وتحويله إلى «ريفييرا الشرق الأوسط»، وفق ما جاء بتقرير قناة القاهرة الإخبارية.
وقال ترامب: «ستكون الولايات المتحدة مسؤولة عن غزة، وسننفذ هناك مشروعاً ضخماً»، مضيفًا أن الإدارة الأمريكية ستتولى زمام الأمور، وتفكك الذخائر غير المنفجرة والأسلحة الأخرى الخطرة في المنطقة، وستعمل على إزالة المباني المدمرة، وإعادة تأهيل المنطقة، وتحقيق تنمية اقتصادية توفر فرص عمل غير محدودة.
البيت الأبيض يتراجع عن تصريحات ترامبفي حين صرحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، بأن ترامب لن يرسل قوات أميركية إلى قطاع غزة، بعد تصريحاته السابقة التي أشار فيها إلى نية الولايات المتحدة تولي السيطرة على أراضي القطاع.
وخلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أكدت ليفيت أن الولايات المتحدة لن تتحمل تكاليف إعادة إعمار غزة، متراجعة بذلك عن تصريحات أوحت بوجود خطة واسعة لإعادة بناء القطاع، وفقًا لما نقلته مجلة بوليتيكو الأميركية.
وقالت ليفيت: «لقد تم توضيح الأمر للرئيس بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى المساهمة في جهود إعادة الإعمار لضمان الاستقرار في المنطقة، لكن هذا لا يعني وجود قوات أميركية على الأرض في غزة، ولا يعني أن دافعي الضرائب الأميركيين سيمولون هذا المشروع.. هذه فكرة غير تقليدية، هذا هو الرئيس ترامب.. هدفه تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط لجميع شعوب المنطقة».