استطلاع .. معظم الأردنيين يؤيدون الحد من العلاقات مع إسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
#سواليف
تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية ثم ألمانيا والمملكة العربية السعودية تفضيل #الأردنيين للسفر إلى هذه الدول للعلاج والتعليم الجامعي والسياحة والأعمال والتجارة ثم تبعتها الصين فيما يخص التجارة والأعمال.
جاء ذلك في استطلاع الرأي الذي أجرته شركة نماء للاستشارات الاستراتيجية بالشراكة مع مؤسسة كونراد اديناور، في جولة رابعة من استطلاع العلاقات الخارجية.
وأفاد ما يقرب ثلثي الاردنيين بانهم يؤيدون الحد من #العلاقات مع #إسرائيل بينما كان معظم الاردنيين في حيرة بين الحفاظ على العلاقات مع ايران او الحد منها وبالنظر الى تفضيل الاردنيين للعلاقات الدبلوماسية فقد تم تحديد السعودية من قبل الاكثرية باعتبارها الدولة التي يجب ان تبدا منها زيارة دولية ملكية الى الدول العربية.
مقالات ذات صلة #افتحوا_موانئ_غزة .. وقفة تضامنية في العقبة مساء اليوم 2023/09/23وفي سؤال عن السياسيين غير الأردنيين الذين يكن لهم الأردنيون أكبر قدر من الاحترام أظهرت النتائج أنه تم ذكر الرئيس التركي اردوغان يليهم محمد بن سلمان وفلاديمير بوتن والملك سلمان وأمير قطر حمد بن تميم وأظهرت النتائج آراء إيجابية عندما يتعلق الأمر بالمملكة العربية السعودية واعتبرتها أقرب حليف ومن ثم الولايات المتحدة الأمريكية وفلسطين والمملكة المتحدة وتم ذكر اهمية العلاقات مع دول اخرى مثل روسيا وسوريا وايران واسرائيل انها جيدة الى حدٍ ما وأشار غالبية الأردنيين إلى تأكيد تعزيز هذه العلاقات مع جميع الدول باستثناء ايران واسرائيل.
ويستكشف الاستطلاع تطورات آراء الأردنيين حول العلاقات الخارجية للأردن بالإضافة الى وجهات نظرهم حول الشؤون الدولية والديناميكيات الجيوسياسية الاقليمية.
وبالنظر الى بعض النتائج البارزة الى هذا الاستطلاع بسؤال حول كيف ينظر غير الأردنيين إلى #الأردن؛ ذكر معظم الذين سؤلوا بان الأمن والأمان وكرم وشهامة الأردنيين تجاه اللاجئين وكذلك الميزات السياحية الجاذبة يشكل محور اهتمام غير الأردنيين بالأردن.
وفيما يخص شعور الأردنيين تجاه السياسات الخارجية الأردنية فيما اذا كانت تعكس آراءهم فقد أشار الأكثرية وبدرجات جيدة عن رضاهم لهذه السياسات ومع أن أكثر الأردنيين يجدون بأن الدور الأردني الإقليمي قد تراجع خلال الفترة الحالية بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة إلى جانب النزاعات الإقليمية ودوافع أخرى كانت الأسباب وراء هذا التراجع وشددوا على أن التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمار بالإضافة الى اتخاذ نهجاً جديداً من الشراكات والحضور على الساحة بشكلٍ بارز يضمن تحسن هذا الدور.
وبالنسبة الى اوروبا، اشار الاردنيون الى زيارة دولية ملكية تبدأ من المملكة المتحدة والمانيا على التوالي وفي ما يخص آسيا فقد أشار الاردنيون إلى ان تكون الصين كنقطة انطلاق لمثل هذه الزيارات أما فيما يخص الولايات المتحدة والتي قيمت على انها ذات تأثير كبير على الأردن من قبل الغالبية.
وفيما يخص التصورات عن الداعمين الاقتصاديين للأردن فقد اشار الاردنيون الى الولايات المتحدة تليها السعودية ثم الصين والامارات العربية المتحدة.
ويرى غالبية الاردنيين ان منطقة الشرق الاوسط غير مستقرة وغير آمنة وكان هناك ارتفاعا ملحوظا في نسبة الاردنيين الذين يرون ان المنطقة مستقرة وآمنة وبنسبة الربع من المستطلعين حيث شكلت اسرائيل التحدي الأمني الأكبر تليها ايران ثم الولايات المتحدة الامريكية ويرى الاردنيون أن اسرائيل هي اكبر تهديد للاردن وتليها سوريا بنسبة ١٠٪ وثم ايران بنفس النسبة تقريباً، والجدير بالاهتمام بان نتائج الاستطلاع أظهرت تغيرات ملحوظة في اصطفاف الاردنيين في النزاعات الاقليمية والعالمية حيث ان الأردنيين يبدون الان اكثر استقطاباً من اي وقت مضى حيث اشارت الغالبية العظمى الى ان الاردن يجب ان يدعم السعودية في حال دخلت في نزاع مع ايران وفيما يتعلق الامر التنافس بين الولايات المتحدة وروسيا اشار ٤٥٪ الى ان الاردن يجب ان يقف إلى جانب الولايات المتحدة بارتفاع قدره ١١٪ مقارنة بعام ٢٠٢١.
الأكثرية من الأردنيين يؤيدون حل الخطوة مقابل خطوة وعدم التطبيع مع سوريا وأن يكون الحذر عنواناً لاي تقارب ورغم ذلك ربط الأردنيون اهمية العلاقات مع سوريا لما فيه مصلحة أردنية من المباشرة بالتبادل التجاري ومساهمة ذلك في عودة اللاجئين السوريين الى ديارهم والحد من دخول المخدرات والأسلحة للأردن.
وعلى ضوء ما جاء في الاستطلاع والاطلاع على الدراسات السابقة أكد نماء، أن نبض الشارع الأردني يتأثر بالأحداث الإقليمية ويمكن أن يتغير سريعاً بناء على ما يستجد على الساحة السياسية الإقليمية والدولية وهذا يعني بالتالي ديناميكية عقل المواطن ومتابعته واهتمامه بهذه القضايا وتسلحه بثقافة سياسية عالية. الأمر الذي ينعكس ايجابياً على سلوكيات و تصرفات هذا المواطن. وقد لاحظنا في أحداث الربيع العربي كيف تعامل هذا المواطن مع الحركة الجارفة لهذا الربيع بوعي واصرار على حماية مكتسباته وبُنية بلاده الأمر الذي أنقذ الأردن من الإنجرار خلف حراكات الربيع.
ولعل من اهم الملاحظات على مجمل الدراسة أنه لابد من الإشارة إلى غياب اهتمام الأردني بأهمية أوروبا في التأثير على المنطقة واستبعاده أهمية هذه القارة فيما يخص العلاقات الأردنية الدولية ولا أجد في هذا اية غرابة، فالوحدة الأوروبية تجمع مصلحي يربط مجموعة دول بلغات وطموحات مختلفة ولم تصل إلى مرحلة تشكل وحدة سياسية متكاملة وتجد صعوبة في البروز كقوة سياسية مؤثرة.
ورغم حجمها السكاني والاقتصادي وكذلك تحفظها على إقامة علاقات سلسة مع العالم وخاصة منطقتنا والذي يبدو جلياً في سياساتها الاقتصادية الانغلاقية فقد وضعت عراقيل امام الاستيراد وتنقل الافراد بينها وبين دول منطقتنا.
وقالت نماء إن الدراسة تؤكد ان السياسات الأردنية الخارجية والتي يقودها جلالة الملك بكل مفاصلها تنسجم وتتناغم مع نبض الشارع الاردني وهذا يذكرنا بفترة احداث الخليج والحرب على العراق في كيفية اصرار القيادة الاردنية في تبني سياسات تنسجم مع توجه الشارع الأردني الامر الذي انقذ الاردن من مخاطر كانت محتملة على الساحة الداخلية ونتج عنها تعاظم في اللُحمة الوطنية ليكون سداً منيعاً امام تحديات تلك الفترة العصيبة.
وأضافت، أن الجهد الذي قامت تشكل ظاهرة حضارية ومدنية مهمة حيث ان مثل هكذا دراسات تقييمية تشكل مقياساً محايداً تقوم بها جهات الطرف الثالث (Third Party Inspection)، وهي احدى عناصر وركائز دولة المؤسسات الهامة والتي توازن الايقاع في الاداء العام للدولة ومرتكز للعلاقة بين الدولة ومواطنيها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأردنيين العلاقات إسرائيل افتحوا موانئ غزة الأردن الولایات المتحدة العلاقات مع فیما یخص ما یخص
إقرأ أيضاً:
عبد المنعم سعيد: المرحلة الأولى من حكم ترامب ستتركز على الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، إن أولوية الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تغيير الولايات المتحدة، إذ من الواضح من خلال تعيينات إدارته، فإنه يسعى إلى إعادة تشكيل مؤسسات وهيئات الولايات المتحدة، أما فيما يخص الشرق الأوسط، لن يأخذ منه «وقت كبير»، فمن الممكن أن يبذل مساعي للتهدئة، أو يرسل المبعوثين الخاصين به للتعرف على الوضع في المنطقة، ولكن الجزء الأكبر من مرحلة ولايته الأولى سينصب التركيز فيها على تغيير الولايات المتحدة من الداخل.
وأضاف «سعيد» خلال للقاء ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي ، متحدثًا عن العلاقات الأمريكية - العربية في عهده ترامب، بأنه قبل أن تنتهي ولايته الأولى كان عقد الاتفاقيات الإبراهيمية، واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وضم الجولان السوري لها.
وتابع عضو مجلس الشيوخ: «قبل الانتخابات تحدث ترامب عن أن مساحة إسرائيل الجغرافية صغيرة، مما يحي بأن لديه مجموعة من الأفكار والحلول للوضع الراهن في المنطقة، لن تتضمن الدولة الفلسطينية، كما أنه حث إسرائيل على القضاء على حزب الله و حماس».