القدس المحتلة - خاص صفا

أعلن "اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم عن اقتحام مركزي للمسجد الأقصى المبارك غدًا الأحد وبعد غد الاثنين، بمناسبة ما يسمى "يوم الغفران" التوراتي.

وقالت الجماعات المتطرفة: إن "الاقتحام يتخلله خلال هذين اليومين، إقامة الصلوات الجماعية في المسجد الأقصى، بما يشمل محاكاة قربان الغفران، وصلوات التوبة".

وتلجأ تلك الجماعات لتنفيذ اقتحامها عشية "الغفران" العبري تعويضًا عن محدودية قدرتها على الاقتحام خلاله؛ لكنها تحرص في الوقت عينه على الاقتحام خلاله لتكريس اقتحام الأقصى باعتباره "عملًا مقدسًا" يشمله "صيام الغفران".

ويعتبر "الغفران"، الذي يبدأ مع غروب شمس الأحد وحتى ما بعد غروب يوم الاثنين المقبل، أقدس أعياد اليهود، وهو المتمم لـ"أيام التوبة والغفران العشرة" التي تبدأ بيوم رأس "السنة العبرية"، ويصوم به المتدينون لمدة 25 ساعة تكرس لـ"محاسبة النفس والتكفير والتطهير من الذنوب وإقامة الصلوات والشعائر التلمودية في الكنس".

ويُعد في الشريعة اليهودية يوم عطلة كاملةـ يتضمن توقفًا شاملًا عن كل "الأعمال الدنيوية"، بما يشمل حركة المواصلات، ويتم تخصيص ساعات "يوم الغفران للعبادة وطلب الغفران إما بالمنزل أو الكنيس".

ويحرص المستوطنون خلاله على "محاكاة قربان الغفران في المسجد المبارك، والنفخ بالبوق، ومحاولة الرقص في كنيسهم المغتصب في المدرسة التنكزية بالرواق الغربي للأقصى".

كارثة على الأقصى

وتعليقًا على هذه الدعوات اليهودية، قال المختص في شؤون القدس جمال عمرو إن "عيد الغفران" يشكل وبالًا وكارثة على القدس والأقصى، لما يشهده من اقتحامات جماعية واعتداءات من شرطة الاحتلال والمستوطنين على المسجد المبارك.

وأوضح عمرو في تصريح لوكالة "صفا"، أن عشرات آلاف المستوطنين يُدنسون خلال هذا العيد التوراتي حائط البراق غربي الأقصى، ويُؤدون صلواتهم وطقوسهم فيه بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وأشار إلى أن أحياء القدس تتحول إلى ثكنة عسكرية، بفعل الانتشار الأمني الإسرائيلي، ويتم نصب الحواجز العسكرية عند مداخل الشوارع والطرقات الرئيسة، ولا سيما البلدة القديمة ومحيط الأقصى، وتمنع الحركة بشكل كامل، مما يعيق حركة تنقل المقدسيين.

ولفت إلى أن شرطة الاحتلال والمستوطنين يتعمدون استفزاز المقدسيين، والاعتداء عليهم، وزيادة وتيرة الاعتقالات والإبعاد عن المسجد الأقصى، لتأمين اقتحامات المتطرفين بحرية دون أية قيود.

ويجد تجار القدس صعوبة في الوصول إلى محالهم التجارية ومزاولة أعمالهم وحياتهم الاعتيادية، خاصة في البلدة القديمة، بفعل الإغلاقات الإسرائيلية، وتوقف حركة المواصلات العامة والمركبات الخاصة.

وأبرز الطقوس التلمودية التي ينفذها المستوطنون خلال الأعياد المقبلة "الصلوات التوراتية، الصوم، ذبح القرابين ونفخ البوق المسجد الأقصى"، مما يشكل تعديًا صارخًا على قدسية المسجد.

ويحاول المستوطنون استغلال الأعياد لتنفيذ كامل الطقوس التلمودية في المسجد الأقصى، بغية فرض وقائع تهويدية جديدة داخله.

وتكثفت الدعوات المقدسية للحشد والرباط الدائم في الأقصى خلال الأيام المقبلة، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحقه.

وأشارت الدعوات إلى أهمية توجه كل من يستطيع الوصول للأقصى سواءً من القدس أو الداخل المحتل أو الضفة الغربية، وتحدي إجراءات الاحتلال وقيوده المشددة على مدينة القدس.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: جماعات الهيكل اقتحام الأقصى الأقصى المسجد الأقصى عيد الغفران الأعياد اليهودية المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال تقتحم حي كفر عقب شمالي القدس – فيديو

#سواليف

قالت مصادر إن #قوات_الاحتلال الإسرائيلي #أطلقت #قنابل_ضوئية خلال #اقتحامها #حي #كفر_عقب شمالي #القدس المحتلة.

قوات الاحتلال تطلق قنابل ضوئية خلال اقتحامها كفر عقب شمال القدس المحتلة pic.twitter.com/Edci6pB6kO

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 22, 2024 مقالات ذات صلة لازاريني: جميع قواعد الحرب تُنتهك في قطاع غزة 2024/12/23

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. الاحتلال يقتحم مدنا بالضفة ويشن حملة اعتقالات
  • قوات الاحتلال تقتحم حي كفر عقب شمالي القدس – فيديو
  • عاجل | سرايا القدس: أحد استشهاديينا تمكن من اقتحام ناقلة جند إسرائيلية وتفجير عبوة وسط الجنود في عزبة بيت حانون
  • مستوطنون صهاينة يجددون اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • نحو 35 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  • 35 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • بالفيديو: آلاف المصلين يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى رغم قيود الاحتلال
  • 35 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  • 35 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى