وجهت منظمات محلية ودولية اتهامات لمجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة وجيش مالي، بارتكاب جرائم قتل واعتقالات وخطف ونهب ضد السكان في إقليم أزواد شمالي مالي.

وانتشر على منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لما قيل إنه قتل الشيخ محمد آغ مبا آغ إبراهيم وبعض تلاميذه على يد "فاغنر"، في 20 أغسطس الماضي، بقرية "حاسي ولد دخاني" شرقي تينبكتو إلى الشمال من مالي، وهو فقيه في علوم الدين الإسلامي من قبيلة الأنصار، وعمره فوق السبعين عاما.

وعبر الناطق باسم منظمة "إيموهاغ" الدولية من أجل العدالة أيوب أغ شمد، لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن استنكار المنظمة بأشد العبارات لما وصفها بـ"الجرائم البشعة التي ترتكبها فاغنر والجيش المالي في حق المدنيين".

وطالب أغ شمد المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالتدخل الفوري، كما طالب روسيا بسحب مسلحي "فاغنر" من مالي، مشددا على أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.

وكانت باماكو استعانت بمجموعة "فاغنر" لتعاونها على تدريب الجيش والتصدي للحركات الإرهابية، بديلا عن القوات الفرنسية التي طالبتها مالي بالرحيل عن البلاد عام 2022.

تقرير "إيموهاغ"

جاء فيما رصدته منظمة "إيموهاغ" غير الحكومية المعنية بالعرقية الأزوادية، لما وصفتها بانتهاكات "فاغنر" والجيش، في تقرير صدر الجمعة:

في 14 سبتمبر أعدمت مجموعة من "فاغنر" 12 مدنيا رميا بالرصاص في منطقة غوسي، بعد إجبارهم على النزول من حافلة نقل عمومية كانت متجهة إلى غاون. يوم 20 أغسطس، قتلت المجموعة الشيخ محمد آغ إبراهيم ومجموعة من تلاميذه بالرصاص، وظهر ذلك في مقطع فيديو بثته "فاغنر" على موقعها الرسمي. في 18 أغسطس، زادت شكاوى التجار من تعرضهم للنهب على يد "فاغنر"، ومقتل شخص واختطاف واحتجاز 9 آخرين من دون سبب. رصدت المنظمة قتل دورية من الجيش المالي شيخا مسنا يدعى حدب آغ محمد، بضربة من بندقية بعد منتصف ليلة 29 مايو في مينكا، وهو أحد أعيان المدينة، والأخ الأكبر لباي آغ محمد الوزير الأسبق في حكومة موسى تراوري. في مارس الماضي، نفذت قوات مالي و"فاغنر" حملة اعتقالات واسعة في إقليم أزواد، ومن بين المعتقلين محمد آغ حميدة ووالده أحميدة آغ الغيمارة زعيم مجتمع "إميداغن 2" رئيس بلدية غوسي، من دون سبب على حد قول المنظمة، وكذلك سيدي محمد آغ الطاهر النائب الثاني لرئيس بلدية هاربورو و15 شخصا معه.

تقرير "هيومان رايتس ووتش"

قالت المنظمة الأميركية إنها وثقت مقتل 700 شخص على الأقل في حوادث تورطت فيها "فاغنر"، معظمها في المناطق الوسطى من مالي.

مما جاء في تقرير "هيومان رايتس ووتش" للفترة من ديسمبر 2022 حتى أواخر مارس 2023:

في 3 فبراير، تم اعتقال 17 رجلا عثر فيما بعد على جثث بعضهم على بعد عشرات الكيلومترات من سيغيلا، ويبدو أنهم كانوا مقيدين قبل إعدامهم بالرصاص وذبحا، وفقا لمقطع فيديو استشهدت به المنظمة. في 6 مارس، هاجمت قوات من الجيش و"مقاتلون بيض" قرية سوسوبي، وقتلوا 5 مدنيين واعتقلوا 21 آخرين نقلوهم بطائرات هليوكوبتر، حسب شهود عيان. في 23 مارس، قتل "أجانب" وميليشيات تابعة للحكومة 20 مدنيا على الأقل في قرية وينكورو، بجانب اعتقال 12 آخرين ونقلهم لمعسكر في بلدة السفراء حيث تعرضوا للتعذيب.

اقتحام الأسواق

في وقت سابق، تحدث شهود عيان لموقع "سكاي نيوز عربية" عما وصفوها بجرائم "فاغنر" في المنطقة الوسطى من موبتي والمنطقة الغربية في تينبكتو وضواحيها، من بينها:

في 10 أبريل، قتل تاجر عربي من قبيلة أولاد غنام يدعى همي ولد لزين، في سوق بولاية موبتي، بعد إطلاق عنصر في "فاغنر" النار مباشرة عليه والاستيلاء على أمواله. يوم 11 أبريل، داهم مسلحون سوق إنكتفا في قرية تابعة لتينبكتو في وقت الذروة وقتلوا 6 من رواد السوق، أحدهم شيخ طاعن في السن من قبيلة كلنتصر، وآخر بائع من الطوارق السود، و4 أشخاص من التجار العرب من قبيلة البرابيش، واستولوا على ما استطاعوا نقله من بضائع التجار، وهو ما تكرر يوم 13 أبريل في سوق فيفيا الأسبوعية. في فجر ذات اليوم، هاجم مسلحون مجهولون المركز الأمني للمنطقة مما أسفر عن مقتل شخصين وشرطي وسائق من الجنسية الغانية، وإصابة 3 أشخاص.

رد مالي مقتضب

يشار إلى أن حكومة مالي اعترضت على الاتهامات الواردة في بعض التقارير المذكورة، مؤكدة حرصها على "تعزيز وحماية حقوق الإنسان".

لكن باماكو ذكرت في الوقت ذاته، أنه "بسبب هذه المزاعم تم فتح تحقيق في جرائم محتملة".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فاغنر مالي هيومان رايتس ووتش حقوق الإنسان مالي فاغنر أزواد جرائم حرب فاغنر مالي هيومان رايتس ووتش حقوق الإنسان شؤون أفريقية من قبیلة

إقرأ أيضاً:

يجب على السودان دراسة (سلامة سد السرج تحديدا) قبل فوات المعاد

مسلسل كهوف سد السرج….
1- في مارس 2018 تم الإنتهاء من إنشاء جزء بطول قرابة 400 بسد السرج في ظهر سد السرج أي المنطقة الجافة وتم إنشاء هذا المقطع بالميول اللازمة وتم الإنتهاء منه ولكن في نفس الوقت بدأ يظهر دلائل عن وجود (نقطة في بداية المقطع تبدو مبللة).

2- في مايو 2018 لازال المقطع ذات الــ 400 متر في وضعية رائعة ومتزن إلا أن المنطقة المبللة بدأت تزيد (بلة) وهذا واضح جدا داخل الدائرة المبينة بالصورة الملحقة.

3- في نوفمبر 2019 إنهار المقطع بالكامل ويمكنك بسهولة رؤية صخور طبقة الحماية والتي كانت أمس على سطح المقطع قد إنهارات داخل الكهف وعلى عمق لا يقل عن 15 متر.

4- في ديسمبر 2019 بدأت المعدات ترجع لمكان الإنهيار وتعيد عملية الإنشاء مرة أخرى.
5- في نوفمبر 2020 إكتمل إعادة الإنشاء (ع الناشف). ورجع المقطع إلي ما كان عليه شهر مارس 2020.

6- في يونيو 2022 يبدوا الشكل الخارجي لطبقة الحماية للمقطع المعاد بنائه به نقط (مبللة) ولكنه لم ينهار

7- كل ما حدث بين الفترة (مارس 2018- حتى يونيو 2022) كان سد السرج (ناشف) تماما ولم يحمل بعد بأي (عمود مياه).

8- والسؤال هنا .. ماذا بعد مرور (ثلاث سنوات) من تحميل عمود مياه يعادل قرابة 50 متر عند إمتلاء البحيرة لمنسوب (640) قريبا.

9- مرة أخرى رسالة للحكومة السودانية أطلبو بحقكم في رجوع الشركة الإستشارية الفرنسية والتي تم تعينها عام 2016 لدراسة (سلامة سد السرج تحديدا) قبل فوات المعاد.

د. محمد حافظ

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وقفتان تنددان بجرائم الاحتلال الصهيوني بحق أبناء غزة ولبنان في البيضاء وحجة
  • يجب على السودان دراسة (سلامة سد السرج تحديدا) قبل فوات المعاد
  • هذا ما جرى وسيجرى على لبنان
  • فاغنر تؤكد لأهالي أسراها بمالي مقتلهم والطوارق ينفون
  • محمد بن سلمان وكوشنير: دعم مالي كبير يستثمره صهر ترامب في إسرائيل وبحث مستفيض للتطبيع مع تل أبيب
  • مجموعة فاغنر تعلن وفاة أسير روسي في مالي ومتمردو الطوارق ينفون ذلك
  • خبير: إيران وحزب الله كبدا إسرائيل خسائر هائلة وجيش الاحتلال في مأزق
  • اشتباكات متقطعة بين حزب الله وجيش الاحتلال في جنوب لبنان 
  • وزير سابق في حكومة العثماني يظهر في إيطاليا بعد تداول خبر إغلاق الحدود في وجهه
  • استشهاد جندي لبناني.. وجيش الاحتلال يطلب من سكان بلدات جنوبية إخلاءها