اتهامات لفاغنر وجيش مالي بجرائم حرب في أزواد.. وباماكو ترد
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
وجهت منظمات محلية ودولية اتهامات لمجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة وجيش مالي، بارتكاب جرائم قتل واعتقالات وخطف ونهب ضد السكان في إقليم أزواد شمالي مالي.
وانتشر على منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لما قيل إنه قتل الشيخ محمد آغ مبا آغ إبراهيم وبعض تلاميذه على يد "فاغنر"، في 20 أغسطس الماضي، بقرية "حاسي ولد دخاني" شرقي تينبكتو إلى الشمال من مالي، وهو فقيه في علوم الدين الإسلامي من قبيلة الأنصار، وعمره فوق السبعين عاما.
وعبر الناطق باسم منظمة "إيموهاغ" الدولية من أجل العدالة أيوب أغ شمد، لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن استنكار المنظمة بأشد العبارات لما وصفها بـ"الجرائم البشعة التي ترتكبها فاغنر والجيش المالي في حق المدنيين".
وطالب أغ شمد المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالتدخل الفوري، كما طالب روسيا بسحب مسلحي "فاغنر" من مالي، مشددا على أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.
وكانت باماكو استعانت بمجموعة "فاغنر" لتعاونها على تدريب الجيش والتصدي للحركات الإرهابية، بديلا عن القوات الفرنسية التي طالبتها مالي بالرحيل عن البلاد عام 2022.
تقرير "إيموهاغ"
جاء فيما رصدته منظمة "إيموهاغ" غير الحكومية المعنية بالعرقية الأزوادية، لما وصفتها بانتهاكات "فاغنر" والجيش، في تقرير صدر الجمعة:
في 14 سبتمبر أعدمت مجموعة من "فاغنر" 12 مدنيا رميا بالرصاص في منطقة غوسي، بعد إجبارهم على النزول من حافلة نقل عمومية كانت متجهة إلى غاون. يوم 20 أغسطس، قتلت المجموعة الشيخ محمد آغ إبراهيم ومجموعة من تلاميذه بالرصاص، وظهر ذلك في مقطع فيديو بثته "فاغنر" على موقعها الرسمي. في 18 أغسطس، زادت شكاوى التجار من تعرضهم للنهب على يد "فاغنر"، ومقتل شخص واختطاف واحتجاز 9 آخرين من دون سبب. رصدت المنظمة قتل دورية من الجيش المالي شيخا مسنا يدعى حدب آغ محمد، بضربة من بندقية بعد منتصف ليلة 29 مايو في مينكا، وهو أحد أعيان المدينة، والأخ الأكبر لباي آغ محمد الوزير الأسبق في حكومة موسى تراوري. في مارس الماضي، نفذت قوات مالي و"فاغنر" حملة اعتقالات واسعة في إقليم أزواد، ومن بين المعتقلين محمد آغ حميدة ووالده أحميدة آغ الغيمارة زعيم مجتمع "إميداغن 2" رئيس بلدية غوسي، من دون سبب على حد قول المنظمة، وكذلك سيدي محمد آغ الطاهر النائب الثاني لرئيس بلدية هاربورو و15 شخصا معه.تقرير "هيومان رايتس ووتش"
قالت المنظمة الأميركية إنها وثقت مقتل 700 شخص على الأقل في حوادث تورطت فيها "فاغنر"، معظمها في المناطق الوسطى من مالي.
مما جاء في تقرير "هيومان رايتس ووتش" للفترة من ديسمبر 2022 حتى أواخر مارس 2023:
في 3 فبراير، تم اعتقال 17 رجلا عثر فيما بعد على جثث بعضهم على بعد عشرات الكيلومترات من سيغيلا، ويبدو أنهم كانوا مقيدين قبل إعدامهم بالرصاص وذبحا، وفقا لمقطع فيديو استشهدت به المنظمة. في 6 مارس، هاجمت قوات من الجيش و"مقاتلون بيض" قرية سوسوبي، وقتلوا 5 مدنيين واعتقلوا 21 آخرين نقلوهم بطائرات هليوكوبتر، حسب شهود عيان. في 23 مارس، قتل "أجانب" وميليشيات تابعة للحكومة 20 مدنيا على الأقل في قرية وينكورو، بجانب اعتقال 12 آخرين ونقلهم لمعسكر في بلدة السفراء حيث تعرضوا للتعذيب.اقتحام الأسواق
في وقت سابق، تحدث شهود عيان لموقع "سكاي نيوز عربية" عما وصفوها بجرائم "فاغنر" في المنطقة الوسطى من موبتي والمنطقة الغربية في تينبكتو وضواحيها، من بينها:
في 10 أبريل، قتل تاجر عربي من قبيلة أولاد غنام يدعى همي ولد لزين، في سوق بولاية موبتي، بعد إطلاق عنصر في "فاغنر" النار مباشرة عليه والاستيلاء على أمواله. يوم 11 أبريل، داهم مسلحون سوق إنكتفا في قرية تابعة لتينبكتو في وقت الذروة وقتلوا 6 من رواد السوق، أحدهم شيخ طاعن في السن من قبيلة كلنتصر، وآخر بائع من الطوارق السود، و4 أشخاص من التجار العرب من قبيلة البرابيش، واستولوا على ما استطاعوا نقله من بضائع التجار، وهو ما تكرر يوم 13 أبريل في سوق فيفيا الأسبوعية. في فجر ذات اليوم، هاجم مسلحون مجهولون المركز الأمني للمنطقة مما أسفر عن مقتل شخصين وشرطي وسائق من الجنسية الغانية، وإصابة 3 أشخاص.رد مالي مقتضب
يشار إلى أن حكومة مالي اعترضت على الاتهامات الواردة في بعض التقارير المذكورة، مؤكدة حرصها على "تعزيز وحماية حقوق الإنسان".
لكن باماكو ذكرت في الوقت ذاته، أنه "بسبب هذه المزاعم تم فتح تحقيق في جرائم محتملة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فاغنر مالي هيومان رايتس ووتش حقوق الإنسان مالي فاغنر أزواد جرائم حرب فاغنر مالي هيومان رايتس ووتش حقوق الإنسان شؤون أفريقية من قبیلة
إقرأ أيضاً:
الصحة: صرف مبلغ مالي لعامل أصيب بمصعد ديوان الوزارة والتحقيق في الحادث
كلف الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، نائبه الدكتور محمد الطيب، بزيارة المصاب في حادث مصعد بديوان عام الوزارة، ومتابعة تلقيه الرعاية الصحية اللازمة.
كما وجه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بصرف مبلغ مالي بشكل عاجل للمصاب، والتحقيق الفوري في اسباب الحادث.
وفي سياق أخر، ترأس الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الاجتماع الدوري لقيادات الوزارة ورؤساء الهيئات، والذي عُقد بديوان عام الوزارة، بمشاركة مديري المديريات الصحية بالمحافظات،عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، وذلك لمتابعة سير العمل في ملفات الوزارة المختلفة، حيث ركز الاجتماع على تحديد العقبات التي تواجه القطاع والعمل على حلها لضمان استمرار تقديم خدمات طبية عالية الجودة للمرضى، وذلك تماشيًا مع استراتيجية الوزارة لتعزيز الصحة العامة للمواطنين.
صرح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، بأن الوزير بدأ الاجتماع بتقديم الشكر للدكتورة نهاد محمد، المدير السابق لمراكز
نقل الدم القومية، والدكتورة سعاد عبدالمجيد، الرئيس السابق لقطاع السكان وتنظيم الأسرة، تقديرًا لدورهما البارز في تحسين القطاع الصحي خلال الفترات الماضية، وكرمهما الوزير بتسليمهما درع الوزارة تكريمًا لجهودهما المتميزة.
وأشار "عبدالغفار" إلى أن الوزير شدد على ضرورة تعزيز التواصل الدوري بين القيادات والعاملين في القطاع وكذلك المواطنين، لضمان تحسين الأداء في جميع المستويات، وأكد الوزير أهمية تعزيز البعد المجتمعي بجانب المهني، من خلال زيادة وعي المجتمع بمختلف القضايا الصحية، مما يسهم في التصدي للشائعات،مشيرًا إلى أن الوزارة ستستفيد من جميع الإمكانات والوسائل المتاحة لتحقيق هذا الهدف.
ووجه الوزير بضرورة تكثيف الزيارات الميدانية للمنشآت الصحية في جميع المحافظات، للوقوف عن كثب على سير العمل وضمان تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية للمواطنين،كما دعا إلى تعزيز التواصل المباشر مع المواطنين لاستقبال شكاواهم ومطالبهم والعمل على حلها بشكل فوري، وأكد الوزير أهمية مراجعة عقود الصيانة الدورية للمنشآت الصحية، مشيرًا إلى تحقيق انفراجة في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية بالتعاون مع الهيئات والجهات المعنية.
أوضح "عبدالغفار" أن الاجتماع تضمن مناقشة الوضع الوبائي لفيروسات الأمراض التنفسية، عبر منظومة الترصد الخاصة بالأنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة في مصر ، حيث تم استعراض اتجاهات حالات الأمراض التنفسية الحادة منذ عام 2022 وحتى الأسبوع الخمسين الذي انتهى في 14 ديسمبر 2024،كما تم عرض نتائج الفيروسات المسببة للأمراض التنفسية الحادة في مواقع الترصد المختلفة، إلى جانب تحليل الأنماط الفرعية لفيروسات الأنفلونزا بين الحالات الإيجابية وفقًا للنمط السائد في مصر.
أضاف "عبدالغفار" أن الاجتماع ناقش شدة المراضة بين الحالات المحجوزة والإيجابية للفيروسات التنفسية خلال الفترة من 1 نوفمبر وحتى منتصف ديسمبر للأعوام 2022، 2023، و2024،كما استعرض الاجتماع درجة انتشار فيروسات الأنفلونزا خلال موسم 2024/2025، حيث أشارت التقارير إلى تأخر متوسط النشاط مقارنة بالمواسم السابقة، مما يعكس انتشارًا منخفضًا، وأكدت التقارير انخفاض عدد حالات الأمراض التنفسية الحادة في عام 2024 مقارنة بعام 2023.
وأشار "عبدالغفار" إلى أن الاجتماع شهد استعراض خطة الإدارة المركزية للرعاية الصحية المتكاملة بقطاع الرعاية الأساسية وتنمية الأسرة،وقد اطلع الوزير على تقدم العمل في مبادرة رئيس الجمهورية لتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية، حيث تم تطوير 252 منشأة حتى شهر أكتوبر الماضي، ومستهدف الوصول إلى تطوير 1004 منشأة خلال عام 2025 ، على أن يتم الوصول إلى 4004 منشآت بحلول عام 2027،وشدد الوزير على الأهمية التي توليها الوزارة لتحسين الأداء في وحدات الرعاية الأولية على مستوى محافظات الجمهورية.
وأوضح "عبدالغفار" أنه تم استعراض العمل على رفع كفاءة منسقي المحافظات من خلال تدريبات عملية ونظرية شاملة، إلى جانب تعميم تعليمات العمل المحدثة على المديريات الصحية، والتي تضمنت (دليل العمل القياسي، دليل مرور المشرف المركزي، دليل المؤشرات الفنية، واستحداث استمارة المرور)، وذكر التقرير أنه تم معالجة معظم السلبيات التي رُصدت في وحدات الرعاية الأولية بالمحافظات من خلال المرور الميداني ،كما تم استعراض نتائج التقييم قبل المرور الميداني وبعده لخطط التحسين التي نُفذت في مختلف المحافظات.