مفتي الجمهورية: علماء الاتحاد السوفيتي السابق برعوا في التفسير والحديث وعلم الكلام
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن العلاقة بين دار الإفتاء والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية نموذج يحتذى به في التعاون على الارتقاء بالفتوى باعتبارها صناعةً لها قواعدها ومنهجها ورصانتها، مؤكدًا عمقَ العلاقات المصرية الروسية في كافة المجالات.
وأضاف مفتي الجمهورية -في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية الرسمية- أن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ممتنون لعلماء جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق في خدمة العلوم الشرعية في التفسير والحديث وعلم الكلام، حيث برعوا في التدريس والتأليف في بخارى وطشقند.
وأكد المفتي أن الفتوى أداة مهمة لتحقيق الاستقرار المجتمعي والأمن الفكري والأُسري بين جموع الناس، مشددًا على أننا ضد استغلال الفتوى لتحقيق أغراض سياسية، وأن علماء الدين لا بد أن يضطلعوا بدَورهم في تهميش الخطاب المتطرف.
وأوضح أن الإسلام لا يقف موقفًا سلبيًّا ولا عدائيًّا من أيِّ دين أو ثقافة بسبب الاختلاف في الدين، وهذا ما تؤكده دائمًا فتاوى وبيانات وإصدارات وجهود دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وتابع مؤكدًا: "لقد عزَّزنا -نحن علماء الدين في مصر وخارجها- من المشترك الذي يتقاسمه الإسلام والمسيحية وغيرها من الديانات، ونهدُف لتحقيق السلام العالمي".
وشدد المفتي في تصريحاته على ضرورة أن يراعي القائم بعملية الإفتاء الخصوصيات والسياقات والأعراف، لكونها أمرًا ضروريًّا ما دامت لا تتصادم مع الشريعة.
وأوضح مفتي الجمهورية أن التحدث باسم الإسلام يتطلَّب فهمَ المصادر الشرعية وفهمَ الواقع وامتلاك أدوات للوصل بين المصادر والواقع المتغير، محذرًا من أن تصدُّرَ غير المتخصصين للإفتاء يتسبَّب في مشكلات كثيرة.
وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية تضع اللمسات الأخيرة لمؤتمر الإفتاء العالمي الثامن تحت عنوان: "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة"، الذي سيحضره كبار المفتين حول العالم في منتصف أكتوبر المقبل، مضيفًا أن المؤتمر يهدف إلى التأكيد على ضرورة التمسك بالقيم والأخلاق الحميدة ومواجهة السيولة الأخلاقية والفكرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفتى الجمهورية الإفتاء روسيا العلوم الشرعية مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: لا يجب تتابع قضاء أيام رمضان في حالة العذر
قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حواره مع الإعلامي مهند السادات في حلقة برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس اليوم الأحد، إن الواجب على من فطر أيامًا في رمضان بسبب عذر مثل المرض أو السفر هو قضاء هذه الأيام في أي وقت بعد رمضان، دون ضرورة أن تكون الأيام متتابعة.
وأوضح أمين الفتوى أن الله سبحانه وتعالى فرض الصيام نفسه، لكنه لم يشترط التتابع في القضاء كما هو الحال في الكفارة. وأضاف أن الكفارة تكون في حالات محددة، مثل من يجامع زوجته في نهار رمضان عمدًا، حيث يلزمه صيام 60 يومًا متتابعة. أما من فطر لأسباب مشروعة كالسفر أو المرض، فيمكنه قضاء الأيام المفقودة بشكل منفصل وبدون التتابع.
وأكد أن الشخص يمكنه صيام أيام القضاء على فترات مختلفة، طالما الهدف هو إتمام صيام الأيام التي فطرها بسبب العذر، وأنه لا مانع من ذلك شرعًا.