باحث عماني يكشف كلمة السر: مليشيا الحوثي فقدت أهم ميزة.. وهذا الذي أجبرها على المفاوضات والذهاب للرياض
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أكد باحث سياسي عماني، أن مليشيا الحوثي فقدت أهم ميزة كانت تمتلكها سابقًا، وهو ما أجبرها على الذهاب إلى الرياض والقبول بالمفاوضات.
وقال الباحث العُماني عوض باقوير، في مداخلة تلفزيونية، على قناة بلقيس: "إن المباحثات السعودية - الحوثية تعتبر فرصة ممتازة؛ كونها أحدثت اختراقا كبيرا فيما يتعلق بالأزمة اليمنية، بعد أكثر من ثماني سنوات من الحرب".
وأضاف باقوير: "كان لسلطنة عُمان دور كبير، فيما يتعلَّق بالجلوس على طاولة الحوار، وكان هناك أيضا تنسيق سعودي - عُماني مع الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي".
وتابع: "لا نتوقع أن تكون جولة الرياض الأولى ممكن أن تنهي كل شيء، فنحن نتحدث عن حرب مستمرة منذ ثماني سنوات، وسط تعقيدات تتعلق بالأطراف في اليمن، وفيما يتعلق بالسعودية، والولايات المتحدة الأمريكية".
وأشار إلى أن: "التصريحات، التي خرجت من مسؤولين سعوديين وأيضا من سلطنة عُمان ومليشيا الحوثي، تشير إلى أن هناك محادثات كانت بنَّاءة، وهناك أيضا جولات قادمة لمحادثات".
ويرى الباحث العماني أنه: "عادة في إطار المفاوضات، التي تأتي نتاج حروب، لا بُد أن يكون هناك بعض التجاذبات والمتغيِّرات، وبعض وِجهات النظر، وهذا شيء طبيعي"، مشيرا إلى أن "مشروع السلام في اليمن سيكون حاضرا على طاولة الحوار، بصرف النظر عمّا يحدث الآن؛ لأن هناك قناعة سعودية بأن الحرب في اليمن لا بُد أن تنتهي".
وأضاف باقوير أن "هناك متغيرا مهما حدث، وهو ما يتعلق بعودة العلاقات السعودية - الإيرانية، ومليشيا الحوثي كانت مدعومة من إيران على الصعيد السياسي والعسكري، وكانت هي اللاعب الأساسي فيما يتعلق بالحرب؛ لأسباب تتعلق بالوضع الإقليمي بين الرياض وطهران".
وأكد أن "مليشيا الحوثي، لم تعد لها تلك الميزة الآن، وقد فقدت متغيِّر مُهم، بعد أن أصبحت العلاقات السعودية - الإيرانية تتجه بشكل جيِّد، وهناك تبادل للسفراء، ومحادثات على مستوى القمة، وهناك دعوى للرئيس الإيراني لزيارة الرياض".
وعقب إعلان المصالحة الإيرانية السعودية قبل أشهر، رأى مراقبون أن الحرب اليمنية انتهت بالفعل، وذلك كون المليشيات الحوثية تتبع طهران وتنفذ أجندتها، حيث تستغل إيران تلك المليشيات لتنفيذ أجندتها، كما تستخدمها للضغط على السعودية ودول الخليج.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
باحث: نتنياهو يستغل المفاوضات لتمرير الإبادة الجماعية في غزة
قال نعمان توفيق العابد، الباحث في العلاقات الدولية والقانونية، إن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، وحكومته المتطرفة يمارسون سلسلة من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني منذ بداية المفاوضات وحتى اليوم.
4 شهداء.. قصف إسرائيلي يستهدف عدة مناطق شمال غزةمسئولة بالهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يحول غزة إلى مقبرة للأطفالوأوضح خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الجرائم تشمل الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والاعتداءات المتكررة والاغتيالات في الضفة الغربية، فضلًا عن تهويد المسجد الأقصى، مؤكدأ أن هذه الحكومة استغلت المفاوضات لتمرير مخططاتها التي كانت تُعد مسبقًا وتنفذ حاليًا على أرض الواقع.
وأشار العابد إلى أن السياسات الإسرائيلية تستهدف قطاع غزة بشكل خاص، حيث يتم تطبيق خطة لتهجير السكان من شمال القطاع عبر وسائل متعددة، منها: القتل باستخدام الآلة العسكرية الإسرائيلية، الحصار الخانق، والتجويع، إضافة إلى منع دخول الاحتياجات الإنسانية الأساسية واستهداف المستشفيات، مضيفًا أن هذه الإجراءات تهدف إلى جعل شمال غزة منطقة غير قابلة للسكن البشري.
وبيّن أن الحكومة الإسرائيلية استغلت أحداث 7 أكتوبر كذريعة لتنفيذ هذه المخططات، مشيرًا إلى أن التغيرات الإقليمية، سواء في لبنان أو سوريا، ودعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للكيان الإسرائيلي، أسهمت في تعزيز هذه السياسات.