البرهان يبحث مع وزيري خارجية السعودية وروسيا أزمة السودان
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
بحث رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، مع وزيري الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، والروسي سيرغي لافروف، مستجدات الأزمة في بلاده.
جاء ذلك على هامش مشاركة البرهان، الجمعة، في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ78 في مدينة نيويورك الأمريكية.
والتقى البرهان وزير الخارجية السعودي الذي أكد "أهمية التزام جميع الأطراف السودانية من أجل استعادة مجريات العمل الإنساني، وحماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، وسلامة الممرات الإنسانية لوصول المساعدات الأساسية".
وعن اللقاء ذاته، قال مجلس السيادة الانتقالي في بيان، إن "اللقاء تناول الجهود التي تبذلها السعودية في معالجة الأزمة السودانية التي نشبت بسبب تمرد مليشيا الدعم السريع على الدولة".
ومساء الخميس، طالب البرهان، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتصنيف قوات "الدعم السريع" "مجموعة إرهابية"، معلنا استعداد الجيش السوداني "لاستئناف المفاوضات متى ما التزمت القوى المتمردة ببنود المبادرة السعودية الأمريكية، وإخلاء المستشفيات ومساكن المواطنين والمنشآت المدنية".
وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو/ أيار الماضي، محادثات بين الجيش و"الدعم السريع"، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.
وفي لقاء آخر، أطلع البرهان وزير الخارجية الروسي على تطورات الأوضاع في بلاده، و"الانتهاكات التي مارستها قوات الدعم السريع ضد المدنيين في السودان"، وفق بيان المجلس الانتقالي.
وأشاد البرهان بـ"الدور الذي تلعبه روسيا في مساعدة السودان ودعم السلام والاستقرار فيه".
كما التقى البرهان رئيس الاتحاد الإفريقي رئيس جزر القمر غزالي عثماني، ورحب وفق المصدر ذاته، بالجهود التي تبذلها الدول الإفريقية في سبيل استتباب الأمن والاستقرار في السودان.
وخلال لقائه رئيس إفريقيا الوسطى فوستان آرشانج تواديرا، أشار البرهان إلى "حالة التمرد الذي قادته مليشيا الدعم السريع ضد الدولة وإستهدافها الممنهج للمدنيين".
وأعرب عن ترحيب السودان بجهود الدول الشقيقة والصديقة من أجل معالجة هذه الأزمة.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" اشتباكات عنيفة، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
وفي السياق، التقى وزيرا خارجية السودان علي الصادق، وجيبوتي محمود علي يوسف، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 في نيويورك.
وأكد الصادق، وفق بيان صدر عن الخارجية السودانية، "دعم السودان لجهود جيبوتي خلال فترة رئاستها للهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) في هذا الوقت".
وفي 7 سبتمبر/ أيلول الجاري، أكد السودان أنه سيعيد النظر في جدوى الاستمرار في المنظمة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا "إيغاد"، إذا لم تستجب لطلبه تغيير رئاسة لجنتها الرباعية بشأن السودان، وفق بيان الخارجية.
وفي 12 يونيو/ حزيران 2023، تكونت اللجنة الرباعية خلال قمة إيغاد "14"، وبحثت الأزمة في السودان، وأعلنت تشكيلها برئاسة كينيا وجنوب السودان، وعضوية إثيوبيا والصومال.
و"إيغاد" منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم إثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال وجيبوتي وإريتريا والسودان وجنوب السودان.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية السودان لـ “الشرق “: لن نشارك في أي اجتماعات خارج منبر جدة
قال وزير الخارجية السوداني علي يوسف، السبت، إن السودان لن يشارك في أي اجتماعات خارج نطاق منبر جدة، وأنهم ليسوا معنيين بـ"اجتماعات جنيف"، ولا بالمشاركين فيها، مؤكداً على ضرورة العودة إلى نفس المسار.
وأكد وزير الخارجية لـ"الشرق"، على أن السودان مستعد للعودة إلى منبر جدة، إذا تم العمل على تنفيذ مخرجات الاتفاق، مشيراً إلى أنه أبلغ المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة بهذه الرغبة.
وأشار يوسف إلى أن المبعوث الأممي "يعلم أن اجتماعات جنيف ومن يشارك فيها لا يجدوا اهتماماً من جانبنا"، مشدداً على أن مخرجات جدة هي المسار الذي يجب أن تكون العودة من خلاله.
وأضاف: "نحن وضحنا للمبعوث الأممي استعداد السودان العودة لمنبر جدة، عند تنفيذ مخرجات الاتفاق الذي تم سابقاً، ودون ذلك لن يشارك السودان في أي اجتماعات تعقد خارج هذا الإطار"، مشيراً إلى أنه اجتمع مع المبعوث الأممي لبحث سبل تحقيق السلام.
من جانبه قال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة لـ "الشرق"، إنه تم الاتفاق مع وزير الخارجية على أن تكون منهجية العمل وفق الأطر والممارسات الدبلوماسية، مشدداً على أهمية العمل تجاه القضايا التي تشغل السودانيين، مؤكداً على ضرورة أن تكون لدى كافة الأطراف الرغبة في إيجاد الحلول.
وأشار لعمامرة إلى أنه بعد الفراغ من الاجتماع بوزير الخارجية السوداني لديه جدول أعمال، يهدف إلى عقد لقاءات مع عدد من المسؤولين لمناقشة بعض الآراء التي تصب في صالح الملف.
محادثات جدة
واستضافت مدينة جدة محادثات برعاية سعودية أميركية العام الماضي، توصل من خلالها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لاتفاق يقضي بحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإعلان أكثر من هدنة، إلا أن حدوث خروقات متعددة لوقف النار دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق مفاوضات جدة في ديسمبر الماضي.
وكانت الجلسة الافتتاحية لمفاوضات جنيف انعقدت في أغسطس الماضي، بحضور شركاء الوساطة الدوليين، الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والإمارات والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، فيما غاب الجيش السوداني عن المحادثات.
وجاءت هذه المفاوضات بناءً على دعوة أميركية في يوليو الماضي، لكنها شهدت غياب وفد عن الجيش السوداني المتمسك بتطبيق "إعلان جدة" الذي تم التوصل إليه في مايو من العام الماضي، فيما شارك وفد قوات الدعم السريع، في الاجتماعات.
وأكدت الحكومة السودانية في بيان، على "تمسكها بمخرجات اتفاق جدة"، معربةً في الوقت نفسه على "انفتاح السودان للحوار وفقاً لذلك".
وذكرت وزارة الخارجية السودانية، في يوليو الماضي، عندما وجهت الولايات المتحدة دعوة لحضور مفاوضات جنيف من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في البلاد، بأن أي مفاوضات قبل تنفيذ "إعلان جدة" الذي ينص على انسحاب شامل لقوات الدعم السريع ووقف التوسع "لن تكون مقبولة."
وأوضحت الوزارة في بيان أنها أشارت في ردها على مبادرة واشنطن إلى ضرورة التشاور المسبق مع الحكومة السودانية بشأن شكل وأجندة أي مفاوضات والأطراف التي تشارك فيها أو تحضرها، مع التأكيد على أن يكون "منبر جدة" وما تم فيه من "اتفاق هو الأساس."
بورتسودان/ دبي-الشرق