بحث رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، مع وزيري الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، والروسي سيرغي لافروف، مستجدات الأزمة في بلاده.

 

جاء ذلك على هامش مشاركة البرهان، الجمعة، في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ78 في مدينة نيويورك الأمريكية.

 

والتقى البرهان وزير الخارجية السعودي الذي أكد "أهمية التزام جميع الأطراف السودانية من أجل استعادة مجريات العمل الإنساني، وحماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، وسلامة الممرات الإنسانية لوصول المساعدات الأساسية".

 

وعن اللقاء ذاته، قال مجلس السيادة الانتقالي في بيان، إن "اللقاء تناول الجهود التي تبذلها السعودية في معالجة الأزمة السودانية التي نشبت بسبب تمرد مليشيا الدعم السريع على الدولة".

 

ومساء الخميس، طالب البرهان، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتصنيف قوات "الدعم السريع" "مجموعة إرهابية"، معلنا استعداد الجيش السوداني "لاستئناف المفاوضات متى ما التزمت القوى المتمردة ببنود المبادرة السعودية الأمريكية، وإخلاء المستشفيات ومساكن المواطنين والمنشآت المدنية".

 

وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو/ أيار الماضي، محادثات بين الجيش و"الدعم السريع"، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.

 

وفي لقاء آخر، أطلع البرهان وزير الخارجية الروسي على تطورات الأوضاع في بلاده، و"الانتهاكات التي مارستها قوات الدعم السريع ضد المدنيين في السودان"، وفق بيان المجلس الانتقالي.

 

وأشاد البرهان بـ"الدور الذي تلعبه روسيا في مساعدة السودان ودعم السلام والاستقرار فيه".

 

كما التقى البرهان رئيس الاتحاد الإفريقي رئيس جزر القمر غزالي عثماني، ورحب وفق المصدر ذاته، بالجهود التي تبذلها الدول الإفريقية في سبيل استتباب الأمن والاستقرار في السودان.

 

وخلال لقائه رئيس إفريقيا الوسطى فوستان آرشانج تواديرا، أشار البرهان إلى "حالة التمرد الذي قادته مليشيا الدعم السريع ضد الدولة وإستهدافها الممنهج للمدنيين".

 

وأعرب عن ترحيب السودان بجهود الدول الشقيقة والصديقة من أجل معالجة هذه الأزمة.

 

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" اشتباكات عنيفة، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

 

وفي السياق، التقى وزيرا خارجية السودان علي الصادق، وجيبوتي محمود علي يوسف، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 في نيويورك.

 

وأكد الصادق، وفق بيان صدر عن الخارجية السودانية، "دعم السودان لجهود جيبوتي خلال فترة رئاستها للهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) في هذا الوقت".

 

وفي 7 سبتمبر/ أيلول الجاري، أكد السودان أنه سيعيد النظر في جدوى الاستمرار في المنظمة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا "إيغاد"، إذا لم تستجب لطلبه تغيير رئاسة لجنتها الرباعية بشأن السودان، وفق بيان الخارجية.

 

وفي 12 يونيو/ حزيران 2023، تكونت اللجنة الرباعية خلال قمة إيغاد "14"، وبحثت الأزمة في السودان، وأعلنت تشكيلها برئاسة كينيا وجنوب السودان، وعضوية إثيوبيا والصومال.

 

و"إيغاد" منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم إثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال وجيبوتي وإريتريا والسودان وجنوب السودان.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يبحث إعمار غزة مع رئيس الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة

التقى الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، هيلجا شميدت رئيس الدورة المُقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، على هامش المشاركة في مُؤتمر ميونخ للأمن.

ترحيب مصري بمبادرة الأمم المتحدة «قمة المستقبل»

ورحب وزير الخارجية بترشيح شميدت لمنصب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة رقم 80، مؤكدًا على الاهتمام الذي توليه مصر لمنظمة الأمم المتحدة والعمل متعدد الأطراف.

وفي السياق، أشار وزير الخارجية إلى ترحيب مصر بمبادرة سكرتير عام الأمم المتحدة لعقد «قمة المستقبل» في سبتمبر 2024 في محاولة لإصلاح المنظومة مُتعددة الأطراف، مؤكدًا على أهمية احترام كافة الدول للقانون الدولي وتجنب المعايير المزدوجة.

ضرورة إصلاح هيكل النظام المالي العالمي

وأضاف وزير الخارجية، إلى أن مصر تتفق مع طرح السكرتير العام بشأن ضرورة إصلاح هيكل النظام المالي العالمي وجعله أكثر عدالةً وإنصافًا لصالح الدول النامية.

منوهاً إلى مبادرات الرئاسة المصرية لمؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين لتغير المناخ، كانت من أجل إيجاد حلول مبتكرة لتوسيع آليات نفاذ الدول النامية للتمويل الميسر، وتخفيف وطأة الديون الواقعة عليها.

من ناحية أخرى، تناول الجانبان مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض عبدالعاطي موقف مصر إزاء تطورات القضية الفلسطينية، وجهود الوساطة المصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ونفاد المساعدات الإنسانية.

وتطرق إلى أهمية إعادة الإعمار بما يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، بالإضافة إلى تطورات المشهد السياسي في ليبيا وسوريا، وأمن واستقرار القرن الإفريقي.

مقالات مشابهة

  • أول اتصال بين وزيري خارجية أمريكا وروسيا.. ماذا تضمّن؟
  • الأمم المتحدة تناشد «المجتمع الدولي» للتدخل.. السودان يواجه أكبر أزمة «نزوح ومجاعة» في العالم
  • الجيش السوداني ينجح في استعادة مقرات المخابرات العامة من أيدي ميليشيا الدعم السريع
  • قوات الدعم السريع ترحب بانطلاق المؤتمر الإنساني لدعم السودان
  • أول اتصال بين وزيري خارجية أميركا وروسيا
  • أول اتصال بين وزيري خارجية أميركا وروسيا.. هذا ما جاء فيه
  • خمس حقائق عن الوضع في السودان: أكبر أزمة إنسانية في العالم
  • الأمم المتحدة: خمس حقائق عن الوضع في السودان: أكبر أزمة إنسانية في العالم
  • سيوثق التاريخ بأن الدعم السريع( شر أهل الأرض)
  • وزير الخارجية يبحث إعمار غزة مع رئيس الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة