الرئيس الفرنسي يستقبل بابا الفاتيكان في قصر "فارو" بمارسيليا
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صباح اليوم السبت، في قصر "فارو" بمارسيليا، البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وذلك قبل مشاركته في الجلسة الختامية "للقاءات المتوسطية" في نسختها الثالثة المنعقدة في المدينة الساحلية جنوبي فرنسا، وذلك في إطار زيارته الحالية المخصصة لملف الهجرة وتحدياتها.
و"اللقاءات المتوسطية" هي منتدى دولي يجمع أساقفة وشباب من جميع أنحاء حوض البحر الأبيض المتوسط ويركز على عدة موضوعات لاسيما فيما يتعلق بالبيئة والتضامن والحوار بين الثقافات وأيضا ملف الهجرة.
وفي نسختها الثالثة، جمعت الاجتماعات التي عقدت في قصر "فارو" بمارسيليا، منذ 17 سبتمبر، أساقفة البحر الأبيض المتوسط، بحضور نحو 70 أسقفا وكاهنا ممثلا عن الكنائس من الشواطئ الخمسة للبحر الأبيض المتوسط (شمال إفريقيا والبلقان وأوروبا اللاتينية والبحر الأسود والشرق الأوسط) وكذلك عدد مماثل من الشباب من دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
وبحفاوة بالغة، رحب الرئيس الفرنسي بقدوم البابا فرنسيس في مارسيليا، ومن المتوقع أن يختار كتابين ليقدمهما لرئيس الكنيسة الكاثوليكية كهدايا، من بينها نسخة أصلية من كتاب "الصيف" لألبير كامو، بالإضافة إلى عمل بحثي عن كاتدرائية "نوتردام دو لا جارد".
ومن المقرر أن تُعقد مباحثات بين ماكرون والبابا فرنسيس، وهو اللقاء الرابع بينهما منذ أن أصبح ماكرون رئيسا. وسوف يتبادلان الحديث حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك من بينها القضايا على الساحة الدولية ولا سيما الحرب في أوكرانيا والأحداث الأخيرة في منطقة الساحل، فضلا عن مناقشة نتائج قمة يونيو وميثاق باريس من أجل الشعوب والكوكب لمكافحة تغير المناخ وعدم المساواة والفقر، وأيضا مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين الذي سيعقد في نهاية العام.
وبدأ البابا فرنسيس أمس الجمعة زيارة إلى مارسيليا، تستمر يومين، عنوانها الأبرز الدفاع عن المهاجرين في ظل تزايد وصولهم إلى القارة الأوروبية.
وقال البابا في اليوم الأول من هذه الزيارة: "علينا أن ننقذ الأشخاص الذين يتعرضون لخطر الغرق عندما يتركونهم فوق الأمواج. إنه واجب إنساني، إنه واجب الحضارة"، مضيفا: "لا يمكننا أن نبقى شهودا على مآسي الغرق بسبب عمليات الاتجار البغيضة واللامبالاة تجاه مصير المهاجرين الذين فُقِدوا في البحر المتوسط،".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بعد صلاة في "كاتدرائية نوتردام دو لا جارد" على مرتفعات مارسيليا، ثاني أكبر مدينة في فرنسا.
وتختتم هذه الزيارة، التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة، مساء السبت بقداس ضخم أمام نحو 60 ألف شخص في ملعب فيلودروم لكرة القدم في مارسيليا، بعد أن يجول البابا في عربته في جادة دو برادو لتحية المواطنين الحاضرين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي بابا الفاتيكان مارسيليا ماكرون الأبیض المتوسط البابا فرنسیس
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس يوجّه رسالة بـ "صوت ضعيف"
شكر البابا فرنسيس، البالغ من العمر 88 عاماً، في رسالة صوتية مسجلة، وبصوت يملؤه الألم والمشقة، أمس الخميس، الجميع على صلواتهم من أجل شفائه، في أول إشارة علنية على الحياة منذ دخوله المستشفى قبل 3 أسابيع، بسبب التهاب رئوي مزدوج.
وتم تلاوة رسالة البابا فرنسيس بصوته الضعيف، الذي كان يمكن تمييزه من خلال أنفاسه المتعبة، وبلغته الأم الإسبانية، أمام حشد من المصلين، الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس لأداء صلاة المسبحة الوردية المسائية.
وقال بصوته الضعيف الذي تردد في الساحة: "أشكركم من أعماق قلبي على صلواتكم من أجل صحتي من هذه الساحة، وأنا معكم من هنا، فليبارككم الله ولتحفظكم العذراء، شكراً لكم".
Pope Francis releases an audio message to thank everyone who has been praying for his health.
The audio clip was broadcast in St. Peter’s Square on Thursday, March 6, as Cardinal Ángel Fernández Artime led the nightly Rosary prayer.https://t.co/owgis4dsGX pic.twitter.com/bi7nTAzDRs
ويعاني البابا فرنسيس من حالة معقدة من التهاب رئوي مزدوج. وقال الفاتيكان في تحديث إن حالته "مستقرة".
وقال المتحدث الرسمي باسم الكرسي الرسولي إن "البابا (88 عاماً) لم يعاني من أي نوبات أخرى من ضيق التنفس". وأضاف البيان أنه كان يستكمل طوال اليوم علاجه التنفسي والجسدي.
كما وصف الفاتيكان نتائج بعض فحوصات الدم بأنها "مستقرة". ولا يزال الأطباء حذرين بشأن تشخيص حالة البابا فرنسيس فيما يتعلق بمزيد من التعافي. وبحسب مصادر مطلعة على حالته، يتلقى البابا حالياً الأكسجين بشكل شبه مستمر، إما من خلال قناع تنفسي، أو عبر أنابيب، وفقاً لما ذكره الفاتيكان في وقت سابق، أمس.
وأفادت التقارير بأن البابا يرتدي قناعاً على فمه وأنفه أثناء الليل، لتوفير التنفس الآلي، بينما يعطى الأكسجين عادة خلال النهار عبر أنبوب في أنفه، وأكد المحيطون به أنه لا يخضع للتنفس الاصطناعي.