اليوم الوطني .. تأريخ تليد و ذكرى خالده !!
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
في هذا اليوم العظيم من تاريخ وطننا الشامخ؛ الذي سطر به اجدادنا ملاحم الفخر بدماءهم وأرواحهم ؛ نحتفل بمناسبة وطنية تجدد الولاء وتباهي الحاضر بالماضي في تلك الذكرى الخالدة “اليوم الوطني ٩٣ ” نرقب اللحظات التي تربط تأريخ الوطن التليد بالزمن و بخطى مسيرة توحيد وبناء من خلال قيادة الصرح الشامخ و مؤسسيها وعلى رأسهم الإمام تركي بن عبدالله ومؤسس الدولة السعودية الثالثة القائد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ” طيب الله ثراه” منذ لحظة دخوله الرياض عام ١٣١٩ هجري.
حيث بدأت ملامح المرحلة الأولى بتحالف الإمام محمد بن سعود مع الشيخ محمد بن عبدالوهاب في ١٢٣٩ هجري؛ لمواجهة الفتن والبدع والشرك وساهم ذلك العمل الجليل في تأسيس الدولة السعودية الأولى على منهج العقيدة الربانية والتوحيد و تفككت اثر حملات الدولة العثمانية الجائرة!!
ورغم كل الصعاب نجح الأمير تركي بن عبدالله في تأسيس الدولة السعودية الثانية وعاصمتها الرياض وامتدت إلى سقوطها في العام ١٣٠٩ هجري!!
وعاد الملك المؤسس القائد عبدالعزيز بن عبدالرحمن ” طيب الله ثراه” لاستعادة ملك أجداده و إلى تأسيس الدولة السعودية الثالثة عام ١٣١٩ هجري؛ على العقيدة الربانية.
وفي العام ١٣٥١ هجري؛ صدر مرسوم ملكي بتوحيد البلاد وتسميتها المملكة العربية السعودية!!
وأصل مع ابناؤه الملوك البررة الستة مرحلة البناء وتطوير الوطن والعمل على نهضة المواطن والاهتمام به صحياً وتعليميا و بالعمل على تطوير مختلف القطاعات حتى تولى والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك السابع الإمام العادل ” سلمان بن عبدالعزيز” مقاليد الحكم في العام ١٤٣٦ هجري / ٢٠١٥ م. وشهدت المملكة منذ توليه حفظه الله وخلال عهده الميمون الكثير من الإنجازات التي لا تعد ولا تحصى إلى أن بايع المواطنين سمو ولي العهد الملهم المحنك محمد بن سلمان _ حفظه الله _ في ٢١ يونيو ٢٠١٧ م وليا للعهد مجدد لمسيرة العطاء سائرا بالوطن إلى آفاق الإبداع والتميز و الإبتكار حيث ساهم سموه بحنكته الإنطلاق بالوطن إلى مجالات الازدهار والتقدم في التنمية والبناء مقدما رؤية ٢٠٣٠ م. والتي ترسم ملامح مستقبل مشرق بمشروعات رائدة واقتصاد مزدهر و وطن طموح!!
ورغم كل الصعاب السياسية و الاقتصادية والإقليمية. ساهم
سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان _ حفظه الله _ بحنكته الإدارية و رؤيته الثاقبة من خلال برامج التحول الوطني إلى تحقيق تنمية مستدامة بالتزامن مع الحفاظ على نمو الاقتصاد غير النفطي والمساهمة في تطوير القطاع الخاص من خلال تحسين جودة الخدمات المقدمة بشكل عام وجذب الاستثمارات الأجنبية و بالعمل على تحسين ميزان المدفوعات؛ و تعزيز فاعلية التخطيط المالي وتحقيق كفاءة الإنفاق الحكومي مع تنويع إيرادات الدولة في شتى المجالات!!
إضافة إلى تقديم خدمات رقمية توفر الوقت. وتنويع حزم البرامج الاستثمارية المتنوعة والمبتكرة في شتى المجالات لكي تتناغم مع التطور العالمي مع الإهتمام بالعقول والاختراعات وتبنيها والعمل على تفعيلها على أرض الواقع لكي تكون المملكة رائدة في مختلف المجالات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية!
ومازال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير الملهم سمو الأمير محمد بن سلمان _ حفظهما الله _ يواصلان العمل على خدمة الوطن والمواطن لكي تكون المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمة بالعمل والجد والاجتهاد والمثابرة مستعينين بشعب جبار يملك شموخ و آباء وعزة و طموح!!
وستبقى يا ” وطننا المعطاء” شامخاً إلى أن يرت الله الأرض ومن عليها!!
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الدولة السعودیة محمد بن
إقرأ أيضاً:
السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم
البلاد – الرياض
بحضور إنساني رائد، يجسد نهجها الأصيل وقيمها النبيلة، تشارك المملكة العربية السعودية احتفال العالم بـ” اليوم الدولي للتضامن الإنساني” في 20 ديسمبر من كل عام، استذكارًا لمعاني وقيم الوحدة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، وضرورة الحفاظ عليها ولمواجهة التحديات العالمية؛ مثل الفقر والصراعات والأزمات الإنسانية، والعمل معًا من أجل غد أفضل.
فالمظلة الإنسانية السعودية الأنموذج، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تأتي في طليعة الدول التي امتدت أياديها البيضاء لمساندة المتضررين والمحتاجين والوقوف معهم، وعملت على تعزيز التنمية البشرية والاجتماعية ودعم العمل الإنساني؛ إيمانًا منها بضرورة تفعيل مبادئ التضامن الإنساني والتكافل الاجتماعي لجميع البشر.
هذه الجهود الإنسانية الممتدة تحظى بدعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله- حيث جسدا أسمى معاني العطاء والتضامن والتعاضد مع الشعوب والبلدان المتضررة والمحتاجة حول العالم، تأكيدًا للدور الإنساني العالمي والرفيع للمملكة العربية السعودية.
وبهذا الاتجاه نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة العديد من المشروعات الحيوية لخدمة المحتاجين في العالم بلغت 3.135 مشروعًا في 106 دول، بقيمة إجمالية تجاوزت 7 مليارات و144 مليون دولار أمريكي، فضلًا عن البرامج النوعية؛ مثل مشروع “مسام” لنزع الألغام من الأراضي اليمنية، وبرنامج الأطراف الصناعية، ومشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين؛ تلك المشاريع التي جسدت أسمى معاني التضامن الإنساني الصادق مع الفئات المتضررة.
ولم ينس المركز المشاريع ذات البعد التأهيلي والتدريبي، وتنمية المجتمعات البشرية؛ أملًا في تحويل الأفراد من مجرد متلقين للمساعدات إلى أيادي بناء وتنمية لإعالة أنفسهم والاستغناء عن الاحتياج في المستقبل، كما قدم المركز إسهامات مهمة لمساعدة أهالي قطاع غزة ولبنان، ومتضرري الزلزال في سوريا وتركيا، ولتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في أوكرانيا والسودان، مما دفع مجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية لمنح مركز الملك سلمان للإغاثة جائزة الإنجاز الإنساني العالمي لدوره المميز في إغاثة الملهوفين، ونجدة المتضررين ومساندة المحتاجين واللاجئين- أينما كانوا.