«خريجي الأزهر» بمطروح تكرم المتميزين أخلاقيا ورياضيا في ذكرى المولد النبوي
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
شارك فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، في احتفالية مع مديرية الشباب والرياضة بمطروح بمركز شباب الهلال، بذكرى المولد النبوي الشريف، وتم تكريم 110 من اللاعبين المتميزين أخلاقيا ورياضيا في بطولة «الأبطال»، والفائز في بطولة أبطال أفريقيا، والمتميزين من ذوي الهمم.
ترسيخ محبة النبيوقال الشيخ إبراهيم محفوظ، عضو منظمة خريجي الأزهر بمطروح، اليوم، إن منظمة خريجي الأزهر بمطروح تحرص على مشاركة أبناء المحافظة في كافة المناسبات الاجتماعية والرياضية، وتثقيف وتوعية النشء بالمناسبات الدينية، وتعريفهم أسباب الاحتفال بها، وترسيخ محبة النبي عليه الصلاة السلام والإشارة إلى رسالته السامية التي تأتي «دعوةً للمحبة والسلام والتوحيد».
واستعرض الشيخ إبراهيم محفوظ، خلال الاحتفال قصة مولد الرسول «صلى الله عليه وسلم»، والتي تعد تجسيد واضح لولادة عهد جديد من الرحمة والعدالة والتوحيد وعبودية إله واحد لا شريك له، وانتهاء الظلم والجهل وقمع النفس والذل الذي كان يسود البلاد، ونقطة تحول في تاريخ البشرية أكملها، ونحرص على سرد ومشاركة هذه القصة لأبنائنا ليكونوا على دراية كاملة بكل تفاصيلها، لتؤكد فخرنا لرسولنا الكريم وتكون وعظة لهم وموروث عظيم للأجيال القادمة يسهل عليهم من خلالها التعرف على جانب هام من حياة المصطفى عليه الصلاة والسلام ونشأته ومن تولى رعايته بعد وفاة أمه.
صفات الرسولكما بيّن عضو المنظمة خلال الاحتفال، صفات الرسول صلى الله عليه وسلم ورحمته وإحسانه لأهله ومعاملته لغير المسلمين والحث على ضرورة اتباع سنته الشريفة، كما تطرق في الحديث بصورة مبسطة حول أحكام الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث أن رسول أول من احتفل بمولده، وفي نهاية الحديث وجه الشيخ إبراهيم محفوظ، الشكر والتقدير للقائمين على الاحتفال ودعمهم لأبناء المحافظة، مشيدا بجهود الكابتن نادية عبد الفضيل، كابتن سيد خميس، لجهودهم المتميزة والمشرفة مع الأبطال ولحسن تنظيم الاحتفال.
كما تضمن الاحتفال عدد من الفقرات الفنية والاستعراضية للاعبين، وتم توزيع الدروع والهدايا التذكارية للقائمين على البطولة والجوائز العينية للاعبين الفائزين في البطولة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المولد النبوي مرسي مطروح الأزهر الشريف موعد المولد النبوي الشباب والرياضة محافظة مطروح
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيل الشيخ المعلم.. ما سر بقاء صوت الحصري خالدا في القلوب؟
صوتٌ يأخذك إلى عالمٍ من الخشوع والسكينة، وأداءٌ يعكس جمال القرآن وروعة أحكامه.. تحل اليوم ذكرى رحيل الشيخ محمود خليل الحصري، أحد أعظم قراء القرآن الكريم في تاريخ مصر والعالم الإسلامي، بصوته الفريد، وأسلوبه المتقن، وأعماله الخالدة، صنع الحصري إرثًا لا يزول، تاركًا بصمةً مضيئةً في قلوب المسلمين، وفي كل بيت يصدح فيه كتاب الله، لأنّه لم يكن مجرد قارئ بل كان سفيرًا للقرآن وملهمًا للأجيال.
وُلد الشيخ الحصري في 17 سبتمبر 1917 بقرية «شبرا النملة» بمحافظة الغربية، ونشأ في بيئة تُقدِّر القرآن الكريم، حفظ القرآن في سن الثامنة، والتحق بمعهد طنطا الأزهري لدراسة علوم القرآن والقراءات.
أسلوبه المتزن في التلاوةواشتهر الشيخ الحصري بصوته المميز وأسلوبه المتزن في التلاوة، وبرزت قدراته الاستثنائية في ضبط قواعد التجويد وإتقان أحكام القراءة، وكان أول من سجل المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم عام 1961؛ ليصبح بذلك نموذجًا يُحتذى به في التلاوة الصحيحة، وانتشر صوته في أنحاء العالم الإسلامي، كما سجل الشيخ المصحف كاملًا بروايات مختلفة مثل ورش وقالون والدوري.
نشر وتعليم القرآن الكريموأسهم الحصري في نشر وتعليم القرآن الكريم داخل مصر وخارجها، إذ ألقى محاضرات وقدم تلاوات في العديد من الدول الإسلامية والغربية، وكان حريصًا على تعريف العالم غير الإسلامي بجماليات القرآن الكريم من خلال أسفاره الكثيرة، إذ زار دولًا مثل الهند وباكستان وبريطانيا والولايات المتحدة.
ولم يكن الحصري قارئًا فقط، بل كان عالمًا ومصلحًا دينيًا، كتب العديد من الكتب التي تناولت علوم القرآن، مثل كتاب «أحكام قراءة القرآن الكريم»، و«القراءات العشر من الشاطبية والدرة»، كما كان مهتمًا بتحفيظ القرآن للأطفال، وأسس العديد من الكتاتيب والمراكز لهذا الغرض.
الأوسمة والتكريماتوعلى مدار حياته، حصل الشيخ الحصري على العديد من الأوسمة والتكريمات، وكان قارئًا رسميًا لمسجد الإمام الحسين بالقاهرة، وفي 24 نوفمبر 1980، توفي الشيخ الجليل عن عمر ناهز 63 عامًا، تاركًا إرثًا خالدًا من التلاوات العطرة والعلم النافع، ورحل الحصري بجسده، لكن صوته ما زال يصدح في بيوت المسلمين حول العالم، ملهمًا الأجيال بحسن الأداء وخشوع التلاوة، ليبقى اسمه خالدًا في سجل العظماء الذين خدموا كتاب الله بصدق وإخلاص.