برلمانية: قرارت الحماية الاجتماعية وتشريعات العمل تواكب المتغيرات والتحديات الراهنة
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
شاركت النائبة البرلمانية سولاف درويش الأمين العام للاتحاد العربي للمصارف والتجارة والتأمينات والأعمال المالية؛ ممثلة عن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ؛ في الندوة القومية "حول تعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية في ظل الأنماط الجديدة للعمل"، التي نظمتها منظمة العمل العربية بالتعاون مع الجمعية العربية للضمان الاجتماعي،بحضور وفود من جميع الأقطار العربية يمثلون اطراف العمل الثلاث "الحكومات والعمال واصحاب الاعمال".
وقالت سولاف درويش : وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب: إن الندوة ناقشت أنماط العمل الحديثة التى تشهد تحولات مهمة في ظل الاقتصاد الرقمي وتشكل تحديًا لأنظمة الحماية الاجتماعية التقليدية؛ مؤكدة أن منظمة العمل العربية والجمعية العربية للضمان الاجتماعي تعززان أنظمة الحماية الاجتماعية في الدول العربية عن طريق الدعم الفني والتنسيق لتطوير التشريعات التأمينية وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية بناءً على الحوار الاجتماعي الفعال بين الحكومات وأصحاب الأعمال والنقابات العمالية.
سبل تحقيق نظام حماية اجتماعية شامل وعادلوأشارت إلي أنه من خلال هذا الحوار البنّاء تم بحث سبل تحقيق نظام حماية اجتماعية شامل وعادل يضمن حقوق العمال والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في ظل الأنماط الجديدة للعمل،والتي يجب على جميع الأطراف المعنية أن تأخذ في الاعتبار توجهات العمل الحديثة والتحديات التي تواجهها.
وترأست سولاف درويش ممثلة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، الجلسة الرابعة في اليوم الثاني من أعمال الندوة التي تستمر يومين، مستهله كلمتها بتقديم التعازي الى كل من المملكة المغربية؛ ودولة ليبيا الشقيقة اللتان شهدتا كارثتين طبيعيتين؛ حيث شهدت المغرب هزة ارضية عنيفة؛ وتعرضت ليبيا الى اعصار شديد في مدينة درنة الساحلية مما اودي بالاف الشهداء، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
ورحبت بضيوف الجلسة : محمد الصياد من مصر، والدكتورة هويدا الترك من لبنان، حيث ألقى الصياد محاضرة حول تطوير وتحديث تشريعات التأمينات الاجتماعية لتواكب الأنماط الجديدة للعمل. ومن جانبها ألقت الدكتورة هويدا الترك محاضرة دارت حول أهمية الاستثمار في نظم الضمان الاجتماعي لدعم النمو الاقتصادي للعمل.
وأثنت سولاف درويش خلال كلمتها على ما شهدته قوانين الحماية الاجتماعية بمصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة الي ان قانون التامينات الاجتماعية من اهم القوانين التى صدرت في الآونة الاخيرة والذى فك التشابكات وحمل الكثير من المميزات ليكون اكثر حماية للمواطن، ولفتت الى الزيادات الاخيرة في المعاشات واهتمام القانون بأن يكون هناك توازي بين الأجر ما قبل المعاش وبين المعاش الآمن، وكذلك قدم القانون بعض الامتيازات للعاملين بالقطاع الخاص والاهتمام بالعمالة غير المنتظمة لضمان الاستثمار الأمثل في الموارد المتاحة وضمان الاستدامة لصندوق التأمينات الاجتماعية.
ولفتت النائبة الدكتورة سولاف درويش ان المجتمع ينقصه الثقافة التأمينية ويجب على صاحب العمل أن يعلم أهمية التأمين الاجتماعي وكذلك العامل وهما طرفي العملية الانتاجية.
وحول المتغيرات المناخية وما شهدته المنطقة العربية من كوارث طبيعية في الآونة الأخيرة لفتت النائبة سولاف درويش، الي أن الاستثمار دائما يتخوف من المخاطر وخاصة غير المحسوبة ؛ ففي ظل تلك المتغيرات أصبحت المخاطر غير متوقعة وغير محسوبة مما يثير مخاوف المستثمر، فلا يستطيع أحد حصر حالات الوفاة والمصابين في ظل تلك الكوارث، فما هي الآليات التى تقود الى تعويض هؤلاء المتضررين في النظم التأمينية.
وخلال المناقشات التى دارت في ختام الجلسة حول الأنماط الجديدة للعمل وما هي السبل للوصول الى هؤلاء وكيفية توسيع المظلة التأمينية لتشمل هذه الفئات. ، أشارت سولاف درويش الى قانون 148 ضمن تشريعات 2020 الذى شهد مرونة تواكب المتغيرات التى تحدث في العالم مع ظهور فئات وأنماط عمل جديدة، مشيرة الى ان مجموعة قوانين الحماية الاجتماعية ليست صندوق التأمين فقط ولكن هناك ضمانات أخرى فهناك قانون ذوي الاحتياجات الخاصة وما يشمله من مرونة في التعامل مع هذه الفئات والجزء الاخر منه الحماية ضد العشوائيات ومشروع "حياة كريمة".
وفي ختام الجلسة وجهت النائبة الدكتورة سولاف درويش، الامين العام الشكر الى ضيوف الجلسة الدكتور محمد الصياد والدكتورة هويدا الترك كما ثمنت المداخلات التى جاءت من المشاركين الذين مثلوا العديد من الدول العربية وتمنت أن تخرج عن الندوة توصيات تنعكس إيجابيا في علاج القضايات التى نوقشت خلال الندوة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحمایة الاجتماعیة سولاف درویش
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية» يناقش كتاب اليازية بنت نهيان
ناقش مركز أبوظبي للغة العربية، خلال جلسة حوارية، أقيمت ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب، أحدث إصدارات الكاتبة الشيخة اليازية بنت نهيان، أول سفيرة فوق العادة للثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، وهو كتاب (التثقيف زمن التأفيف)، الصادر عن دار ديوان للنشر، وقد ذكرت الكاتبة في افتتاح الجلسة أنها قدّمت هذا الكتاب إهداءً للمركز، وفي صدارة الكتاب قالت: «إن هذا الإهداء يأتي تقديراً للمركز؛ لما يقدّمه للغة الحكمة والبلاغة والوجد والضاد».
وشهدت الجلسة التي أدارتها الدكتورة والباحثة الأكاديمية فاطمة المزروعي، حضور الدكتور علي بن تميم، رئيس المركز وسلامة السويدي مديرة إذاعة دبي، وشيخة الجابري نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الكتاب، والدكتورة سعاد العريمي جامعة الإمارات العربية المتحدة، والشاعرة ميرا القاسم.
وعرّفت الجلسة بمضمون الكتاب وقيمته، فالإصدار يطرح مجموعة من التساؤلات حول حالة الإنسان المعاصر، وحيرته، واضطراباته، وقلقه، ويشجع القارئ على التأمل، والحصول على فهم أعمق للثقافة ومفهومها، من خلال طرح ثمانية موضوعات تعكس ثنائيات يومية مثل: الإعادة والتكرار، العادات والأعراف، الخيال والواقع، والجمال والفائدة. ويدعو الكتاب القارئ إلى تأمل تأثير هذه المفاهيم في الفرد والمجتمع.
ويتناول الكتاب العديد من الموضوعات والأفكار حول الثقافة، والفنون العربية، والعالمية، وينهل من مصادر معرفية متنوعة، موضحاً الكثير من الأمثلة والاقتباسات من التراث العربي، بغية تقديم أمثلة عن «التأفف»، وهو المصطلح الذي تستخدمه المؤلفة للتعبير عن حالة الحيرة النفسية التي تعيشها المجتمعات العربية المعاصرة.
وتطرقت الجلسة للحديث عن مجموعة من القضايا التي لفتت انتباه الحضور، مثل: موضوع تدريس علم الأنساب، والكنى، وقدرات وإمكانيات اللغة العربية، والنقوش العربية على الأحجار، والعادات والتقاليد المتوارثة وأصلها، وتطورها، وكيفية المحافظة على استدامتها.
وتناولت الجلسة الأسلوب الذي انتهجته الكاتبة، وقيمته الفكرية التي يقدمها، والمرتبطة بمفردات الجمال، وتصالح الأجيال، والارتحال بين الخيال والواقع، والحنين إلى الماضي، ودولاب الأبراج وربطها بشخصيات من الزمن الجميل للسينما العربية والعالمية.