حرب الظلال تلخص عمليات الاحتلال على الحدود السورية.. ماذا يجري هناك؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
ما زالت الجبهة الشمالية تشكل مصدر توتر لدولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل ما تقوم به من ردود عدوانية على الأراضي اللبنانية والسورية.
وتزعم سلطات الاحتلال أن الاستهداف الأخير لنشطاء فلسطينيين في سوريا، جاء استكمالا لجهود الإيرانيين وحزب الله بإنشاء بنى تحتية مسلحة في سوريا لتنفيذ هجمات ضد جيش الاحتلال، وتمارس مهامها من داخل مواقع الجيش السوري، لأغراض جمع المعلومات الاستخبارية بشكل أساسي، وفي الوقت نفسه، يقومون بتعبئة سكان القرى والبلدات في المنطقة.
وذكر أمير بوخبوط المراسل العسكري لموقع ويللا، "رغم الجهود التي يبذلها الجيش لإبعاد الوجود الإيراني والنشاط الفلسطيني المسلح وحزب الله في مرتفعات الجولان السورية، لكن من الواضح أن هذه المنطقة تشهد ما يمكن تسميتها (حرب الظلال)، التي تدور رحاها في المنطقة، وسط جهود الإيرانيين وحزب الله لإنشاء البنية التحتية المسماة (ملف الجولان) من خلال إنشاء قواعد خاصة بهم في هضبة الجولان للتصدي للهجمات الإسرائيلية".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الإيرانيين وحزب الله يجمعون بين نشاطهم العسكري من مواقع الجيش السوري بشكل رئيسي لأغراض جمع المعلومات الاستخبارية، وفي الوقت نفسه، يعملون على تعبئة أهالي القرى والبلدات في المنطقة للقيام بمهام متنوعة، وغالبا ما يعمل الناشطون الفلسطينيون من لبنان المتمركزين في سوريا للقيام بأنشطة معادية".
وتابع، "أن مسؤولين في حركتي الجهاد الإسلامي وحماس نقلوا أنشطتهم من سوريا إلى لبنان، وحصلوا على رعاية من حزب الله، وبما أن الجيش يردّ على أي عمل من الأراضي اللبنانية، فإن هذه التنظيمات تعمل على إنشاء بنى تحتية في سوريا من أجل تنفيذ هجمات ضد إسرائيل".
وأشار أنه "ليس من الواضح ما إذا كان استهداف الناشطين الفلسطينيين في الأيام الأخيرة هو هجوم ضد (قنبلة موقوتة)، أم رسالة لقادة حماس والجهاد في غزة والخارج، خاصة بعد أن شهدت الأسابيع الأخيرة تزايد استخدام الفلسطينيين للعبوات الناسفة ضد جنود الاحتلال".
وفي ذات السياق يقول يوسي يهوشاع الخبير العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، في مقال ترجمته "عربي21" إن "الواقع المتفجر أمام إسرائيل يتركز في عدد من الجبهات والساحات في الوقت نفسه، حيث يوشك أن يندلع صراع في جميع الساحات، ما يجعل المؤسسة الأمنية مضطرة للعمل في وقت واحد على ثلاث جبهات هي سوريا وغزة والضفة الغربية".
وأضاف، "أن هذا يتطلب سلوكا حذرا من جانب القيادة العليا للجيش ووزير الحرب، لأن كل شيء سيكون قابلاً للانفجار، ما يؤكد أن التهديد الأخطر في هذه الآونة يتمثل في الساحة السورية، استمرارا (للمعركة بين الحروب) التي تشمل ضربات جوية باتجاه العمق السوري".
وتكشف هذه التطورات الميدانية أن الهجمات العدوانية الإسرائيلية على سوريا ستتواصل ضمن استراتيجية "المعركة بين الحروب"، وجديدها استهداف المقاومة الفلسطينية كما حصل في الأيام الأخيرة، فضلا عما كشفه جيش الاحتلال عن عدد الهجمات ضد أهداف إيرانية في سوريا، ما يعني تشكيل استراتيجية خاصة هدفها إحباط القدرة الإيرانية على إقامة موطئ قدم على الحدود السورية مع فلسطين المحتلة.
ويؤكد الاستهداف الأخير في سوريا أن السنوات الماضية شهدت جهودا متلاحقة لهذه الجبهة بالسماح لها بإحداث توازن رعب ضد دولة الاحتلال على حدودها الشمالية، إذا لم يعمل جيش الاحتلال ومخابراته على إحباطها، رغم ان التخوف الإسرائيلي يتمثل بنجاح القوى المعادية له في زيادة الضغط عليه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال اللبنانية سوريا المقاومة سوريا لبنان قصف الاحتلال المقاومة صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وحزب الله فی سوریا
إقرأ أيضاً:
مسؤولون يكشفون... ماذا طلب نصرالله من سوريا وإيران قبل اغتياله؟
ذكرت "العربية" أنّ مسؤولين أميركيين قالوا إنّ إسرائيل فشلت حتى الآن في القضاء على الصواريخ القصيرة المدى التي يطلقها حزب الله نحو شمال فلسطين المحتلة، ما يعني عدم إمكانية إعادة المستوطنين الإسرائيليين إلى منازلهم.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، أكد المسؤولون الأميركيون أن حزب الله لم يقم بعد بنشر كافة مقاتليه الذين يتراوح عددهم بين 20 و40 ألفا، ما يثير المخاوف بشأن إستعداده لشنّ حرب عصابات طويلة الأمد ضدّ القوات الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، كشف مسؤولون إسرائيليون وآخر أميركي أن أمين عام "حزب الله" الراحل حسن نصرالله كان طلب من إيران وسوريا في أيلول الماضي بعدما صعدت إسرائيل غاراتها وضرباتها، لاسيما بعد تفجيرات البيجر، واغتيال قادة وحدة "الرضوان"، دعم ترسانته الصاروخية.
ولا يزال الحزب يحتفظ بمخزون جيّد من الصواريخ القصيرة المدى، فضلا عن المسيّرات.
وأكد المسؤولون الأميركيون أن القضاء على هذا المخزون، ووقف الهجمات على شمال إسرائيل أمر غير ممكن.
ففي حين يعترض نظام القبة الحديدية الإسرائيلي معظم تلك الصواريخ، لا يبدو أن اعتراض الطائرات من دون طيار بهذه السهولة. (العربية)