للمرة الثانية.. أوكرانيا تستهدف مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
بعد يوم من هجوم أوكراني ناجح على مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود، تجددت التفجيرات في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014.
وقال رئيس القرم، ميخائيل رازفوشييف، عبر تطبيق تلغرام صباح، اليوم السبت: "وفقاً للمعلومات الأولية، تعمل الدفاعات الجوية في سيفاستوبول"، وأضاف أن حطام صاروخية سقطت في مقاطع شمال المدينة حيث توجد القاعدة الرئيسية لأسطول البحر الأسود.
وهذا مماثل لما حصل، أمس الجمعة، عندما اكتفى الجانب الروسي بالتحدث في البداية عن سقوط حطام صاروخية، ولكن في النهاية تبين أن الهجوم الأوكراني أكثر نجاحاً، حيث ألحقت المقذوفات الأوكرانية أضراراً كبيرة بالمبنى البحري الروسي المهم والرمزي.
ومازال من غير الواضح عدد الأفراد العسكريين الذين قتلوا أو أصيبوا في هجوم، أمس الجمعة، وأكد المسؤولون الروس حالة وفاة واحدة، ولكن عدلوا لاحقاً هذه المعلومات وتحدثوا فقط عن شخص مفقود.
وقال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، في مقابلة في وقت لاحق، إن 9 روس على الأقل قتلوا وأصيب 16 آخرون بينهم جنرالات.
IN BRIEF: What is known about missile attack on Black Sea Fleet headquarters in Sevastopol. The city’s residents are strongly advised not to visit downtown Sevastopol, where firefighting efforts continue:https://t.co/50Gajcrb9r pic.twitter.com/pXBQ8JkTEb
— TASS (@tassagency_en) September 22, 2023 رد روسيووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، لقي شخص واحد على الأقل حتفه في غارة جوية روسية استهدفت مدينة كريمنتشوك بوسط أوكرانيا، حسبما أفاد مسؤول محلي.
وقال الحاكم العسكري لمنطقة بولتافا، دميترو لونين، على تطبيق تلغرام، أمس الجمعة، إن الغارة أسفرت أيضاً عن إصابة 15 شخصاً آخرين بينهم طفل. .وبحسب لونين، أطلق الروس عدة صواريخ على كريمنتشوك، جنوب شرقي كييف، وتصدت الدفاعات الجوية لأحد الصواريخ، لكن صاروخاً آخر أصاب مبنى مدنياً.
وكانت كريمنتشوك هدفاً لهجوم مدمر بعد بضعة أشهر من بدء الحرب، عندما أصابت صواريخ روسية مركزاً للتسوق، ما أسفر عن مقتل 20 شخصاً على الأقل.
مراكز القوات الأوكرانيةومن جهته، أفاد رئيس المركز الصحفي لتجمع قوات "الجنوب" الروسية، غورغي مينساشفيلي، بقيام قاذفات اللهب الروسية الثقيلة بتوجيه ضربات مدمرة استهدفت مراكز تجمع للقوات الأوكرانية على محور دونيتسك.
وقال في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، إن "أطقم قاذفات اللهب الثقيلة "سولنتسيبيك" (الشمس الحارقة) أطلقت النيران على تجمعات قوات العدو في كراسنغوروفكا وكليشيفكا ومالو- إلينوفكا"، وبيّن أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 7 طائرات من دون طيار أوكرانية في منطقتي بيريستوفوي وأوترادوفكا التابعتين لجمهورية دونيتسك الشعبية.
وأضاف أنه "في اتجاه دونيتسك، صدت وحدات من المجموعة الجنوبية من القوات 4 هجمات شنتها مجموعات هجومية من القوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق سيفيرنوي ومارينكا وكليشيفكا السكنية".
Ukraine's attack on the headquarters of the Russian Black Sea Fleet in #Sevastopol has killed at least 9 people and wounded 16. Russian generals are among them, Ukraine’s Intelligence Chief, Kyrylo #Budanov, said in an interview with the Voice of America. pic.twitter.com/M2wCgPCV5i
— KyivPost (@KyivPost) September 23, 2023 النظام اللوجيستيكما كشفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، عن سلسلة ضربات ضخمة نفذها الجيش الروسي استمرت لأيام، استهدفت النظام اللوجستي التابع للجيش الأوكراني، بالإضافة إلى تدمير منشآت عسكرية تابعة للقوات الأوكرانية.
وجاء في بيان الدفاع الروسية وفقاً لموقع "سبوتنيك"، أنه "في الفترة من 17 - 23 سبتمبر (أيلول) 2023، نفذت القوات المسلحة الروسية 12 ضربة جماعية بأسلحة أرضية وجوية بعيدة المدى عالية الدقة، وطائرات جوية من دون طيار ضد مرافق إصلاح الطائرات والمركبات المدرعة (الأوكرانية)، ومنشآت تكرير النفط ومواقع تخزين الذخيرة والأسلحة الدقيقة، ومراكز استخبارات وتدريب للمخربين الأوكرانيين، بالإضافة إلى نقاط تجميع المرتزقة الأجانب".
وأشار البيان إلى أنه "نتيجة الضربات، لحقت أضرار جسيمة بنظام الدعم اللوجستي الخاص بالقوات المسلحة الأوكرانية العاملة في اتجاهي خيرسون وزابوريجيا، وانخفضت قدرات عمليات الإصلاح والترميم التابعة للعدو".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية روسيا
إقرأ أيضاً:
الجارديان: أوكرانيا تواجه أزمة النقص الحاد في القوات على الخطوط الأمامية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن القوات الأوكرانية تواجه معضلة في حربها مع روسيا، التي تقترب من ثلاث سنوات، وهي النقص الحاد في الأفراد على الخطوط الأمامية لجبهة القتال، "إذ يتكون الجيش المنهك والمستنزف بشكل متزايد من رجال أكبر سنا".
وأضافت الصحيفة - في سياق مقال تحليلي نشرته اليوم /السبت/ - أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قاوم الدعوات العامة من الإدارة الأمريكية لخفض سن تعبئة الجنود من 25 عاما إلى 18 عاما.. مشيرا إلى حساسية إرسال رجال أصغر سنا للقتال في مجتمع يواجه بالفعل أزمة ديموجرافية، ولكن مع استمرار روسيا في العثور على مجندين جدد، يكافح الجيش الأوكراني للعثور على عدد كاف من الأشخاص لملء الفجوات في الجبهة.
وأشارت الصحيفة إلى سلسلة من المقابلات مع ضباط أوكرانيين - رفضوا الكشف عن هويتهم - أظهرت صورة مقلقة لوضع القوات الأوكرانية في حربها مع روسيا.. حيث قال جندي يخدم حاليا في لواء الدفاع الإقليمي 114 في أوكرانيا والذي كان متمركزا في نقاط ساخنة مختلفة على مدى العامين الماضيين "الأشخاص الذين ينضمون إلينا الآن ليسوا مثل الأشخاص الذين كانوا متواجدين في بداية الحرب، مؤخرا استقبلنا 90 شخصا، لكن 24 منهم فقط كانوا مستعدين للانتقال إلى المواقع، أما الباقون كانوا من كبار السن أو المرضى أو مدمنين على الكحول، يجلسون في خندق ولا يستطيعون حمل سلاح.
وقال مصدران في وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية لصحيفة (الجارديان)، إن العجز في الجبهة أصبح حادا لدرجة أن هيئة الأركان العامة أمرت وحدات الدفاع الجوي المستنفدة بالفعل بإرسال المزيد من الرجال إلى الجبهة كقوات مشاة.
وقال أحد المصادر "لقد وصل الأمر إلى مستوى حرج حيث لا يمكننا ضمان أن يعمل الدفاع الجوي بشكل صحيح"، معربا عن خوفه من أن الوضع يشكل خطرا على أمن أوكرانيا.
وأوضح المصدر أن "هؤلاء الأفراد يعرفون كيف يعمل الدفاع الجوي، وقد تدرب بعضهم في الغرب ولديهم مهارات حقيقية، ولكن الآن يتم إرسالهم إلى الجبهة للقتال وهو ما لم يتلقوا تدريبا عليه".
كما لفت المصدر إلى أن قادة القوات الأوكرانية يمكنهم إصدار الأوامر لإرسال جنود لا يحبونهم إلى الجبهة كعقاب، ولكن هناك مخاوف من أن هؤلاء الجنود - الذين لديهم معلومات حساسة حول مواقع وتكتيكات الدفاع الجوي الأوكرانية - معرضون لخطر التخلي عن معلومات مهمة إذا وقعوا في قبضة الروس على الجبهة.
في الشهر الماضي، قالت البرلمانية الأوكرانية ماريانا بيزوهلا، في منشور على تيليجرام، "إن قوات الدفاع الجوي يتم نقلها إلى وحدات المشاة، مما يؤدي إلى انخفاض معدلات نجاح أوكرانيا في إسقاط الطائرات بدون طيار الروسية"، ورد عليها يوري إهنات المتحدث باسم قوات الدفاع الجوي بأن "عمليات النقل جارية بالفعل لكنها لا تؤثر على معدلات إسقاط الطائرات بدون طيار".
إلا أن الأفراد الذين أدلوا بتصريحاتهم للـ"الجارديان" قالوا إن المطالب المتزايدة بالتحويلات تجعل من الصعب إدارة وحدات الدفاع الجوي بشكل صحيح.
وأفاد ضابط آخر يعمل في الدفاع الجوي بأن "عملية الانتقالات هذه استمرت لمدة عام ولكن الوضع يزداد سوءا فقد انخفضت القوة بالفعل إلى أقل من النصف".
وعلى الرغم من أن الأشهر الأولى من العملية العسكرية الروسية التي بدأت في فبراير 2022 كانت قد شهدت طوابير من الأوكرانيين المستعدين للتطوع، وذهب مئات الآلاف من الأفراد طواعية إلى الجبهة، إلا أن التعبئة أصبحت تمثل تحديا كبيرا لكييف على مدار العام الماضي، حيث تجولت فرق من ضباط التجنيد في الشوارع لتوزيع أوراق الاستدعاء، ومُنع الرجال في سن التجنيد من مغادرة البلاد، بحسب "الجارديان".
وفي إشارة واضحة إلى تغير المواقف في البلاد، وجد استطلاع للرأي أجراه مركز (رازومكوف) ومقره كييف أن 46 بالمائة من المستجيبين وافقوا على أنه "لا عيب في التهرب من الخدمة العسكرية"، بينما عارض ذلك 29 بالمائة فقط.
ورأت الصحيفة أن نقص الأفراد أدى إلى توتر العلاقات بين كييف وواشنطن خلال الأشهر الأخيرة، إذ شعر المسؤولون في الإدارة الأمريكية بالانزعاج من أن زيلينسكي وحكومته يطالبون بشكل متكرر بزيادة الأسلحة، لكنهم لم يتمكنوا من حشد المزيد من القوات.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض شون سافيت، في بيان الشهر الماضي، "إن القوة البشرية هي الحاجة الأكثر حيوية لدى أوكرانيا في الوقت الحالي، ونحن مستعدون لزيادة قدرتنا التدريبية إذا اتخذوا الخطوات المناسبة لملء صفوفهم".
ويشعر المسؤولون الأوكرانيون أن الدعوات العامة من جانب الولايات المتحدة لخفض سن التعبئة إلى 18 عاما غير مناسبة، إذ وسعت أوكرانيا حملتها للتعبئة في أبريل وخفضت سن الاستدعاء من 27 عاما إلى 25 عاما، لكن غالبية الأوكرانيين يحذرون من خفضها أكثر، مشيرين إلى الحاجة إلى حماية الجيل الأصغر سنا.. في حين يقول العديد من الجنود إن الطريقة لتعزيز معدلات التعبئة ليست بخفض سن الاستدعاء ولكن من خلال تقديم حوافز أفضل والمزيد من التدريب.