نيويورك – شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضرورة مواجهة إيران بـ”تهديد نووي ذي مصداقية” قبل أن يصحح مكتبه التعبير موضحا أنه خطأ في القراءة، وأن المقصود “تهديد عسكري”.

وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة امس الجمعة، قال نتنياهو إن التهديد الذي يشكله الزعماء الدينيون في طهران يدفع إسرائيل إلى التقارب مع العالم العربي، حيث باتت حكومته على أعتاب التطبيع مع السعودية.

ونتنياهو الذي طالما استخدم منصة الأمم المتحدة للتحذير من الخطر الذي تمثله إيران توقف برهة خلال إلقاء كلمته من على منبر الجمعية العامة، حين بدا وكأنه يهدد بشن هجوم نووي في حال سعت طهران لإنتاج قنبلتها الذرية.

وقال نتانياهو “طالما أنا رئيس حكومة إسرائيل، سأبذل كل ما في قدرتي لأمنع إيران من التزود بسلاح نووي”. وأضاف “قبل كل شيء، يجب مواجهة إيران بتهديد نووي ذي مصداقية”.

بعد وقت قصير على ذلك، أكد مكتب نتنياهو في القدس أن نص الخطاب المكتوب يتحدث عن تهديد “عسكري”، لا “نووي”، مشيرا الى أنه “خطأ في القراءة”.

وتابع “يتمسك رئيس الوزراء بالنص الأصلي لخطابه”.

ووفق وكالة فرانس برس، فإنه يُعرف على نطاق واسع بأن لإسرائيل برنامجا نوويا عسكريا، لكنها لا تقر بذلك. واعتبارا من يناير، يقدر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام الذي يراقب النزاعات والتسلح مخزون إسرائيل بنحو 90 رأسا نوويا.

من جهتها تنفي طهران سعيها لامتلاك سلاح نووي، لكنها قامت بانتهاك القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم وفق اتفاق عام 2015 النووي في أعقاب انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه وإعادة فرضه عقوبات شاملة على إيران.

وقال ريتشارد غوان الذي يتابع شؤون الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية إن ارتكاب زعماء لأخطاء خلال قراءة الخطب ليس أمرا غير مألوف، مضيفا أنه “ليس سرا أن إسرائيل تملك قوة ردع نووية خاصة بها. لكنني لا أعتقد أن نتنياهو كان يخطط للإعلان عن أسلحته النووية في الأمم المتحدة”.

 

المصدر: أ ف ب

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

لافروف: التدابير الدبلوماسية مازالت مطروحة بشأن نووي إيران

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارة لإيران، يوم الثلاثاء، إن موسكو على يقين من أن التدابير الدبلوماسية لا تزال مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بحل المشكلات المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني.

وشهدت العلاقات بين روسيا وإيران تقاربا في السنوات القليلة الماضية، إذ تدعم طهران موسكو في حملتها العسكرية في أوكرانيا.

لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، استبعد، الثلاثاء، احتمال إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامج بلاده النووي.

 وقال عراقجي أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي "لن تكون هناك إمكانية لإجراء مفاوضات مباشرة بيننا وبين الولايات المتحدة بشأن الملف النووي طالما أن سياسة الضغوط القصوى مفروضة بهذه الطريقة" على إيران، في إشارة إلى نهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتشدد حيالها.

مقالات مشابهة

  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران تزيد مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب
  • وزير الخارجية الإسرائيلي يهدد إيران بالحرب لمنعها من "النووي"
  • ساعر يحذر من تخصيب إيران قنبلتين نوويتين.. الخيار العسكري ضروري
  • لافروف: "توافق نووي" بين روسيا وإيران
  • إيران تبدأ استراتيجية سرية جديدة في حربها ضد إسرائيل.. ماذا سيحدث؟
  • إيران تؤكد أن لا تفاوض بشأن البرنامج النووي تحت الضغوط والتهديدات
  • إيران وترامب.. التوترات تتصاعد وسط جدل حول القوة العسكرية والمفاوضات.. ومطالب بالتمسك بموقف طهران الحازم تجاه الرئيس الأمريكي
  • لافروف: الدبلوماسية لا تزال مطروحة لحل نووي إيران
  • لافروف: التدابير الدبلوماسية مازالت مطروحة بشأن نووي إيران
  • لافروف من طهران: لا تزال هناك فرصة للدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني